حصري النيجر : محاولة انقلاب عسكرية لاسقاط رئيس الجمهورية محمد بازوم

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
شمس العشية راحت على فرنسا الإمبريالية 😂😂

 
العالم تغير ووعى من أن فرنسا الإمبريالية الصهيونية كانت لعقود طويلة وهي تاكل غلات الأفارقة، تاخد ولا تعطي، تتقدم وشعوب المناطق المستعمرة تتخلف يوما بعد يوم، كفى إستحمارا لبقية الأجيال القادمة.. it's enough
 
مازالت فرنسا الإمبريالية تعتقد أنها هي السيد والمستعمرات هم العبيد الذين يقولون :نعم سيدي دون تفكير

 
Macron-enflamme-la-France.jpg

غالبية الفرنسيين لا يثقون بماكرون .. شعبية متآكلة لرئيس “متكرر الأخطاء”​

منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية لا يتوقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي لا تتمتع حكومته بأغلبية مطلَقة في البرلمان، عن مراكمة عثَرات تلو الأخرى؛ بشكل أثّر على “شعبيته المتآكلة”، حتى قبل انتصاف ولايته الخماسية.

وما بين مباشرته إصلاحَ نظام التقاعد “المُمرَّر بدون تصويت”، إلى مقتل الشاب نائل الذي أطلق موجة احتجاجات حضرية غير مسبوقة ضد عنف الشرطة في أنحاء فرنسا نهاية يونيو الماضي، يبدو أن “ساكن الإليزيه” لا يحظى بثقة “الغالبية العظمى” (ما يمثل 70 في المائة) من الفرنسيين في “قدرته على ضمان النظام العام”، وفق ما خلصت إليه نتائج مسح استقصائي للآراء أجراه معهد “CSA”.

نتيجةٌ تعكس انعدام الثقة الشديد في أوساط الفرنسيين بعد يومين فقط من مقابلة أجراها رئيس فرنسا من كاليدونيا الجديدة، وعد خلالها بـ”إعادة النظام واستتبابه” بعد أعمال الشغب الأخيرة.

الاستطلاع الذي أُجريَ يومَي 25 و26 يوليوز الجاري ساءل المشاركين فيه “هل تثق في قدرة إيمانويل ماكرون على ضمان النظام العام؟”، مُبيناً عن “اختلافات قليلة بين الذكور والإناث”. وأجاب كل من الجنسين بأغلبية كبيرة بـ”لا”، بنسبة 68 بالمائة (ذكور) و69 بالمائة (إناث)، مقابل 32 بالمائة و31 بالمائة أجابوا “نعم”.

وحسب الفئات العمرية فإن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و49 عاما و25–34 عاما هم “الأقل ثقة في الرئيس الفرنسي لضمان النظام العام”؛ وهو ما تبيّن من خلال جوابهم على التوالي بنسبة 78% و76% بـ“لا” عن السؤال المطروح، متبوعين بالفئة العمرية 50 عاما فأكثر (63%) و65 فأكثر (62%) في الإجابة بالنفي.

النتائج برزت “أكثر تفاوتا” بين فئات الشباب المتراوحة أعمارُهم بين 18 و24 عاما، فما يقرب من 60% أعلنوا أنهم لا يثقون في إيمانويل ماكرون لضمان النظام العام.

“مجتمع مشروخ” يَبتذل السياسة​

المعطي قبال، كاتب إعلامي مغربي مقيم في فرنسا، أكد أن “المجتمع الفرنسي خضع لتغييرات عديدة خلال السنوات القليلة الماضية، أبرزها طال ‘مفهوم السياسة في فرنسا’، إذ أصبح مفهوما مبتَذَلاً لدى كثير من فئات الشعب الفرنسي، فضلا عن الثقة التي يتم فقدانها تدريجيا مع توالي الأحداث”.

الكاتب المتابع للشأن الفرنسي قال : “المؤكد أن ثقافة العنف أصبحت رافداً من روافد المجتمع الفرنسي، ومحرّكاً من محركاته خلال السنين القليلة الماضية”، مُحيلاً في هذا السياق على احتجاجات “السترات الصفراء”، وتلك التي أثارها مشروع إصلاح التقاعد، وأخيرا موجة احتجاجات هي الأعنف منذ 2005.

“هناك شروخ لا تخفى داخل المجتمع الفرنسي”، يورد قبال، قبل أن يتساءل: “هل هناك إمكانية تقريب وجهات النظر بين أطراف الصراع والتنازع في فرنسا، أي ما بين قوى السلطة/النظام والشعب؟”.

“انزلاق” ماكرون​

في معرض تصريحه، لم يُخف الكاتب المتخصص في أحوال فرنسا استنتاجاً مفاده أن “الرئيس ماكرون كرّر انزلاقات عديدة، أفضت به إلى انزياح تدريجي –دونما إحساس منه ربما– نحو اليمين”، واستدل على ذلك بـ”فقرات من خطابات ماكرون توحي بأنه يستلهم أفكار اليمين المتطرف بشكل مُقنّع، أحيانا”.

وعدّد الخبير ذاته أهم أسباب الوضع الفرنسي في كون “قوى المجتمع المدني التي كانت واسطة بين النظام الفرنسي والشارع لم يعد لها دور فاعل”، مشيرا إلى “قتل دور المثقفين، وعدم توفر الجالية ذات أصول فرنسية على لوبي قوي سياسي من داخل النظام”، وتابع ملاحظا: “هناك، لاسيما في أوساط الشباب الصاعد في الضواحي، شعور متصاعد وسائد بالنِّقمة ورغبة في الانتقام في ظل عنف الشرطة التي خُصصت لها ميزانية مرتفعة لم يسبق للمراقبة الأمنية وقوات إنفاذ القانون أن حظيَت بها”، وزاد مستنتجا: “هذا هو سبب الخوف الساري داخل المجتمع الفرنسي مجسدا جدلية/ثنائية العنف والعنف المضاد”.

“بحلول الدخول السياسي المقبل قد تنفجر بؤر أخرى للعنف مثلما جرى مؤخرا في مختلف البلديات وضواحي فرنسا”، يخلص قبال في تصريحه، مُلخِّصا الوضع بأنه يشبه “وضع ضمادات على جروح تحتاج إلى علاج قوي وجذري”.

“الماكرونية” تتآكل.. تحصيل حاصل​

وضمن قراءته لنتائج الاستطلاع المذكور، أكد حسن بلوان، أستاذ باحث في العلاقات الدولية، أن “تراجع شعبية ماكرون تحصيلُ حاصل ناتج عن سياسات غريبة ليس داخلياً فقط، بل خارجياً”، مسجلا أنه “لم يحدُث أن هبطت شعبية الرئيس الفرنسي إلى هذا المستوى؛ خاصة في الولاية الثانية التي انتُخب فيها ماكرون لأنه لم يكن هناك بديل عنه”.

وقال بلوان في إفادات : “أُرغِم الفرنسيون أن يختاروا بين السيئ والأسوأ (ماكرون أو اليمين المتطرف)”، مفسرا تآكل شعبيته بأنه “نتيجة إخفاقات متتالية بين معارك جانبية وتصريحات غير موفَّقة تجاه خصومه السياسيين داخليا (السترات الصفراء، أزمة الضواحي..)، بالإضافة إلى توالي أزمات اقتصادية منذ جائحة كوفيد”.

واعتبر الخبير ذاته أن “خلطة بين اليمين واليسار كان يريدها ماكرون لم تحلّ جميع المشاكل (أبرزها إدماج المهاجرين)، ما يؤثر على شعارات اعتمدتها الثورة الفرنسية: الحرية والمساواة والإخاء”، لافتا إلى “ضعف الموقف الفرنسي أوروبيا”.

وخلص المتحدث إلى أن “النتائج المخزية لصورة فرنسا عبر العالم، وانفراط هيمنة ونفوذ باريس في جميع دول الساحل لصالح القوى الدولية، ساهَمَا بقوة في هدم ثقة الفرنسيين في رئيسهم الحالي”، خاتما: “الماكرونية كانت نموذجا ملهما لكثيرين في بدايتها، بَيْد أن المحصلة هي انتظار الفرنسيين الانتخابات بفارغ لطي صفحة ماكرون”.
 
Macron-la-France-africaine.jpeg

هل يفضي “انقلاب النيجر” إلى الإجهاز على نفوذ فرنسا وتقوية مصالح روسيا؟​

منذ الأربعاء وبشكل رهيب، تتسارع الأحداث والأخبار القادمة من قلب منطقة الساحل وإفريقيا جنوب الصحراء، لا سيما بعد إعلان عسكريين من الحرس الرئاسي في النيجر الإطاحة بالرئيس محمد بازوم، وإعلان الجيش، رسميا، قراره بوضوح دعمَه لدعوة قادة الانقلاب إنهاء حكم الرئيس “المحسوب على فرنسا وأقرب أصدقائها في المنطقة”.

رفع الأعلام الروسية في مظاهرات بالشارع تؤيد “انقلاب النيجر” لفت انتباه كثيرين، في وقت خرج قائد “فاغنر” بريغوجين، في “ظهور نادر” له منذ أسابيع، على هامش القمة الروسية–الإفريقية، ليُلاقي عددا من المسؤولين الأفارقة، ويصف في تسجيل مسرب له انقلاب النيجر بـ”الكفاح ضد المستعمر”، في تلميح وكناية واضحيْن عن فرنسا؛ المستعمر السابق لهذا البلد الإفريقي.

كما قرأ متابعون للشأن الإفريقي في الإطاحة بنظام الرئيس بازوم، كآخر المقرّبين من باريس في المنطقة، “مؤشرا دالّا على تراجع مستمر لنفوذ فرنسا في الساحل والصحراء لصالح روسيا وأذرعها الأمنية”؛ ما يدفع إلى التساؤل: هل سقطت آخر معاقل فرنسا في الساحل؟

الورقة الأمنية​

الموساوي العجلاوي، الخبير المغربي في الشأن الإفريقي أستاذ باحث بمعهد الدراسات الإفريقية بالرباط، سجل في البداية أن “ما حصل في النيجر يشبه كثيرا الانقلابات العسكرية في عدد من دول الساحل والصحراء”، قائلا: “طبعا، هناك اختلاف وخصوصيات لكل بلد؛ بيْد أن القاسم المشترك بينها هو الورقة الأمنية. ولذلك، الانقلاب العسكري في هذه الدول هو نهاية صبر العسكريين في مواجهة الحركات الجهادية وجماعات الجريمة المنظمة وتقاعُس السياسيين عن مشاركة العسكريين همومهم اليومية القاسية”.

وأضاف العجلاوي شارحا طبيعية الوضع في النيجر: “القوات الأمنية والعسكرية تواجه بوكو حرام وأخواتها في الجنوب الشرقي والدولة الإسلامية في الغرب. وهذا مرهق للجيش النيجيري، رغم المساعدة الكبيرة للفرنسيين والأمريكيين”، لافتا إلى أن “قراءة في بيان قيادة الجيش النيجيري كفيلة بفهم دواعي الانقلاب”.

وقال: “صحيح أيضا أن هناك انتخابات جيدة بالنيجر؛ لكن يبقى نفس الحزب هو الحاكم، ويمكن اعتبار ولاية بازوم ولاية ثالثة للرئيس السابق إيسوفو، من حيث عدم تغيير المؤسسات السياسية التي تدير شؤون البلاد”.

بعض النجاحات الأمنية في مالي وبوركينا فاسو ضد الجهاديين بمساعدة قوات فاغنر قد تكون باب الغواية الانقلابية التي سكنت عقل قيادة الجيش في النيجر، آملا في تحقيق نجاحات أمنية وعسكرية. وتساءل: “هل سيتحقق ذلك؟، لا أحد يدري؛ لكن يبقى الأمر رهانا للجيش”.

فرنسا.. “الخاسر الأكبر”​

“على المستويين الإقليمي والدولي، تبقى فرنسا الخاسر الأكبر من هذا الانقلاب؛ لكون بازوم هو رأس الحربة السياسة الفرنسية في المنطقة”، استنتج العجلاوي في إفادات تحليلية ، قائلا: “تابعنا في 2018 حين كانَ وزير الخارجية كيف هاجم الرئيس المالي الراحل ابراهيم كيتا، حين بادر إلى فتح حوار مع ‘كتيبة ماسينا’، وكان صوته متناغما مع الموقف الفرنسي تجاه فتح حوار مع ” الإرهاب” من طرف دولة مالي، وتم إفشال خطوة الرئيس المالي وأدى ثمن ذلك بانقلاب عسكري كان الوضع الأمني سببا فيه كما جاء حينها في بيان العسكريين”.

وأكد المتحدث أنه “بعد فشل مقاربات الرئيس الفرنسي في سياساته الخارجية الإفريقية، صرح بمقاربة جديدة اعتمدت بالأساس على دولتين داعمتين للنفوذ الفرنسي في المنطقة وهما النيجر وتشاد”، خالصا إلى أن “الانقلاب العسكري في النيجر أطاح بسياسة ماكرون الإفريقية” وزاد متسائلا: “الثقل الآن على التشاد، فإلى متى سيستمر الأمر؟ وهل التشاد قادرة على أعباء المرحلة رغم ما تعانيه من قضايا داخلية وارتدادات الأزمة السودانية عليها؟”.

في هذه السباقات إذن، سجل العجلاوي أن “الرابح الأكبر هو روسيا”، طارحا سؤال “تزامن الانقلاب في النيجر مع ليلة انعقاد القمة الروسية–الإفريقية، حيث كانت حاضرة الورقة الأمنية في القارة الإفريقية”.

وختم بالقول: “من سوء حظ فرنسا في عهد ماكرون أنها تُناقض المقاربات الأمنية للدول الإفريقية؛ لكنها لا تمتنع عن حوار مع أبوعبيدة العنابي، زعيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وإذاعته في القناة شبه الرسمية فرانس 24… مِثل هذه القضايا تكفّر العسكريين في منطقة الساحل بسياسة فرنسا في المنطقة”.

معادلة ضبط التوازن الجيواستراتيجي​

أكد عبد الفتاح الفاتحي، مدير “مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الاستراتيجية”، أن “ما يجري بالنيجر يندرج ضمن سياق عام هو إعادة ضبط التوازن الجيو-استراتيجي في الصراع بين الدول الغربية وموسكو، على الأراضي الإفريقية”.

وتابع الفاتحي، في تصريح أن “معادلة ضبط التوازن بين الدول الغربية وروسيا تؤكد هذا التوجه الذي يشكل أحد الحوافز الأساسية لوقوع انقلاب عسكري”، مشددا على “الجوانب الاقتصادية باعتبار سوق إفريقيا لترويج منتجات الغذاء الروسية والاستفادة من معادن نفيسة”.

وسجل الخبير في قضايا الساحل أن “روسيا باتت لها أجندة واضحة لتعزيز نفوذها في الساحل والصحراء، خاصة بعدما فقدت فرنسا أحد أكبر داعميها في تشاد”، مضيفا: “نحس بأن النفوذ الفرنسي يتراجع فعليا؛ في مؤشر يتكرر وليس أول مرة بنفس السياق والتواتر مع اختلاف الدول فحسب”.

وذكّر بأن “مبررات الانقلابيين هو تردي الوضع الأمني بالبلاد؛ ما يعني أن استراتيجية التخطيط الأمني والوجود الفرنسي العسكري لم يعد مجديا كخطة”.

أما تصريح “زعيم مجموعة فاغنر”، فهو أن “ما يعطيه النَّفَس الإيديولوجي هو الثورة على المستعمِر الفرنسي”، حسب الخبير ذاته الذي نبه إلى أن “روسيا تسعى إلى استهداف الغرب كله، وليس فرنسا لوحدها”.
 
 


 
 
كتلة دول غرب إفريقيا (إيكواس) تعلق العلاقات مع النيجر وتجيز استخدام القوة إذا لم يُعاد الرئيس إلى منصبه في غضون أسبوع.

 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى