خبر هام وتعليق مهم ..
عاجل | الرئيس الأمريكي بايدن: لا يمكن أن نبقى متمسكين بسياسة الرد على هجوم وقع قبل 20 عاما
عاجل | بايدن: الخطر الإرهابي أصبح الآن خارج أفغانستان
عاجل | بايدن: التهديد الآتي من جنوب آسيا والشرق الأوسط أكبر من التهديد الأفغاني
عاجل | بايدن: لا أثق بحركة بطالبان ولكنني أثق بالقدرات العسكرية للقوات الأفغانية
عاجل | بايدن: الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام في أفغانستان هي التعايش مع طالبان
تعليق :
ليس خافيا أن تصريحات الرئيس بايدن بالرغم من وجود بعض المؤشرات المناسبة فيها ولكن لا تزال التناقضات في هذه التصريحات هي السمة الغالبة فيها، تناقضات بشكل صارخ جدا حيث يقول بايدن أنهم لا يريدون الاستمرار في حرب مفتوحة بناء على هجمات حدثت منذ 20 عاما وهذا كلام جيد قد يشكل بداية مناسبة ولكن بقية تصريحاته متناقضة تتخذ مسار الاستمرار في الحرب الأمريكية على الإرهاب التي يعتبرها الكثير من المسلمين حرب صريحة على الإسلام نفسه وفي أقل الأحوال فالخطأ الأمريكي الفادح بالخلط بين الإرهاب والإسلام لايزال مستمرا ومتواصلا بل والأدهى أن أمريكا تسعى بكل جهدها لتصدير هذا الخطأ الفادح للعالم كله.
ليس خافيا أنه خلال العشرة سنوات الماضية كانت هناك مواجهة إعلامية ساخنة جدا جدا جدا بين بعض الإسلاميين والأمريكان ربما أنا نفسي الجزء الأكبر من هذا لكن بذات الوقت خلال نفس العشرة سنوات الماضية كانت هناك حالة تبريد واضحة للعمليات العسكرية والقتالية متعددة المسميات والمعاني ضد الأمريكان، الأمريكان ينكرون هذا بشكل كبير ويتهربون منه ويتعمدون خداع أنفسهم وخداع العالم وكأنه أجندة العسكرية الأمريكية نجحت بشكل عسكري باحتواء مخاطر هذه المواجهة وهذا غير صحيح لأن الواضح تماما وجود قرار نوع من تهدئة أنواع وشراسة وحدة المواجهة العسكرية مع الأمريكان.
انا أعتقد أن تهدئة الأعمال القتالية المتقابلة مقابل سخونة المواجهة الإعلامية أعتبرها ظاهرة صحية مهما كانت المواجهة الإعلامية مؤلمة وصادمة ومحرجة .
الأوضاع تتجه الآن لمرحلة جديدة بحيث يتم تقييم خبرات وتجارب المرحلة السابقة والتقرير حيث ما ستكون عليه شكل المرحلة المقبلة.
باختصار شديد .. إذا لم تنجح أمريكا في فهم هذه الرسائل وتقديرها وفهم أن المواجهة الإعلامية هي أساس التنوع والاختلاف وجود طرفين واستحالة تموضع الإسلام كتابه للامريكان بأي حال من الأحوال، إذا لم تنجح أمريكا في عمل تحول نوعي واقعي في السياسات وتعريف الإرهاب بمعزل تام ومطلق عن الإسلام باي شكل بأي حال فسوف تسوء وتتفاقم الأمور بشكل خارج نطاق التصور أو السيطرة.
تبريد العمل القتالي لا يعني بأي حال من الأحوال الاستسلام للأجندة الأمريكية أو القبول بإسلام تحكمه وتحاكمه أمريكا، المواجهة الإعلامية لا تعني بالضرورة وجوب الدعوة للقتل والدم بل بالعكس قد تكون طريقا لتكريس وتأكيد التنوع والاختلاف بين الحضارات تمهيدا للاعتراف بتعدد الحضارات والتعايش الحقيقي الصادق بينها.
اذا لم تكن الاستجابة بقدر التحديات ستخرج الأمور تماما عن السيطرة ولدرجة فعلا خارج نطاق السيطرة أو حتى التصور نفسه.
وأكتفي بهذا القدر.
تحياتي.