أربع تقنيات يجب على اليابان والولايات المتحدة العمل عليها لمواجهة الصين

برهان شاهين

التحالف بيتنا
محللي المنتدى
إنضم
18/12/18
المشاركات
1,992
التفاعلات
9,431
أربع تقنيات يجب على اليابان والولايات المتحدة العمل عليها لمواجهة الصين


JAZVQVP4JFF5FJRP3I2YB5BN3A-678x381.jpg

مفهوم نشره مختبر أبحاث القوات الجوية الأميركية يُظهر سرب طائراتمن بدون طيار يمكن أن تستخدمه الخدمة في المستقبل (AFRL)​
الأمن والدفاع العربي - ترجمة خاصة
تحتاج الولايات المتحدة واليابان إلى توسيع تعاونهما في مجال تقنيات الدفاع في المستقبل، مع التركيز بشكل خاص على أربع تقنيات يمكن أن تساعدهما في مواجهة نفوذ الصين، وفقًا لتقرير جديد صدر مؤخراً عن مجلس الأطلسي. كما يسلط التقرير الضوء على المناقشات الجارية حول مشاركة الولايات المتحدة في برنامج اليابان للمقاتلة محلية الصنع كموقف عالي المخاطر يمكن أن يملي التعاون الصناعي بين البلدين لسنوات.

ويقول الكاتبان تايت نوركين وريو هيناتا-ياماغوشي، إن “أهم عنصر للتعاون في القدرات الدفاعية هو التنسيق المباشر والتعاون في التقنيات والقدرات الناشئة”، في إشارة إلى الأنظمة غير المأهولة، الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وتطبيقات الدفاع للذكاء الاصطناعي باعتبارها ثلاث مجالات رئيسة تحتاج الولايات المتحدة واليابان العمل معاً عليها.

ويُضيفان: “هذه المجالات الثلاثة هي في صميم المنافسة العسكرية والتكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين. إنها أساسية لتحدي أو الحفاظ على التوازنات العسكرية واستقرار الاختلالات في وعبر المنافسات الرئيسة في مجال الدفاع”.

في هذا االإطار، حدد المؤلفان على وجه التحديد أربعة مجالات تتناسب مع استراتيجية الولايات المتحدة والمصالح الإقليمية لليابان، مع مطابقة القدرات الصناعة أيضًا:
أسراب من الأنظمة غير المأهولة و”رجل الجناح المخلص” (Swarming technologies and loyal wingman)
لعدة سنوات، كان البنتاغون يستثمر في تمويل أعمال البحث والتطوير في مجال الطائرات من دون طيار التي يمكن أن يتم التحكم بها من قبل الطائرات المقاتلة، مما يوفر “جناح مخلص” يسيطر عليه الطيار الواحد. كما أن مجال أسراب الطائرات من دون طيار هي مجال آخر للاستثمار المكثف. إن كلا المفهومين مناسبان لليابان، التي أعربت وزارة دفاعها عن اهتمامها بأن يعودان إلى عام 2016.
المركبات غير المأهولة العاملة تحت سطح المياه وقدرات الحرب ضد الغواصات (Unmanned underwater vehicles and anti-submarine warfare capabilities)
استثمرت الصين بكثافة في الغواصات على مدى العقد الماضي، سواء المأهولة أو غير المأهولة. كما بدأت الولايات المتحدة أيضًا الاستثمار في قدرات المركبات غير المأهولة العاملة تحت سطح المياه ولكن في حين طوّرت شركة IHI اليابانية مركبة غير مأهولة عاملة تحت سطح المياه محلياً، لم تستثمر وزارة الدفاع بعد في كافة هذه القدرات. ويلاحظ الكاتبان أن هذا مجال منطقي للتعاون.
بيئات التدريب الاصطناعية المُمكّنة من الذكاء الاصطناعي (AI-enabled synthetic training environments)
أجرت الولايات المتحدة واليابان تمرينًا اصطناعيًا مشتركًا في عام 2016، لكن المؤلفين يرغبان في رؤية التطوير يتوسع في المستقبل.”نظرًا لحاجة كلا البلدين إلى تسريع التدريب وكفاءتهما المشتركة في التعلم الآلي والواقع الافتراضي المعزز، هناك إمكانية لبرنامج تعاوني لتطوير محاكاة اصطناعية وقدرة تدريبية للتأكيد على حالات طوارئ عملياتية محددة يتعيًن على القوات الأميركية واليابانية الرد عليها”.
أنظمة مضادة غير مأهولة (Counter-unmanned systems)
يبدو أن العالم كله يستثمر في الأسلحة لمواجهة الأنظمة غير المأهولة، لكن الكاتبين يرون بقعة قوية للدولتين للعثور على تقنيات عملية معًا. هذا وتقوم مجموعة الاستحواذ اليابانية حاليًا باختبار “نظام توليد ميكروويف عالي الطاقة” لهذه المهمة.

يعترف المؤلفان أن كل ذلك يبدو جيدًا على الورق، ولكن هناك تحديات حقيقية للغاية تواجه البلدين لزيادة تطوير التكنولوجيا بينهما.

يتم رؤية أولويات التحديث في اليابان من خلال عدسة دفاعية مصممة لحماية الدولة الجزرية. هذا على نقيض موقف أميركا في المنطقة، والذي يميل أكثر نحو إسقاط القوة (Force Projection). بالإضافة إلى ذلك، إن اليابان متأخّرة في مجال الفضاء العسكري والعمليات السيبرانية مقارنة بالولايات المتحدة، مما يجعل التعاون عبر المجالات يمثل تحديًا في العديد من المجالات.

وكتب المؤلفان أن هذه المفاوضات تأثرت أيضًا بـ”تصورات مختلفة لطبيعة البحث التكنولوجي المشترك”. وأكد مسؤولو الدفاع الأميركيون على “المفاهيم التشغيلية ومتطلبات القدرات كأساس للتعاون”، بينما واصل المسؤولون اليابانيون “التركيز على تطوير التكنولوجيا ومصالح القاعدة الصناعية”.

وتشمل التحديات الأخرى الحد الأقصى البالغ 1 في المائة من إجمالي الناتج المحلي لليابان على الإنفاق الدفاعي، بالإضافة إلى حالة صناعة الدفاع اليابانية، التي كانت تركز حتى عام 2014 بالكامل على تلبية احتياجات الحكومة اليابانية. لذا، فإن الصناعة، على الرغم من كفاءتها الفنية للغاية، تُعتبر صغيرة نسبيًا، مع تجارب تصدير محدودة – ولطوكيو مصلحة في حماية هذه الصناعة بعقود مواتية.

في الوقت نفسه، لدى الشركات الأميركية مخاوف بشأن “احتمال خسارة الإيرادات، نقل التقنيات الحساسة والاستبدال المحتمل للشركات الأميركية بشركات يابانية في سلاسل التوريد الحرجة”، حسب الكاتبين.

وظهرت بعض هذه القضايا في مقدمة المناقشات الجارية حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الشركات الأميركية في برنامج تطوير المقاتلات الجاري في اليابان. كما رفضت اليابان مؤخرًا عرضًا قدمته شركة لوكهيد مارتن بتصميم هجين لمقاتلات F-22/F-35، مشيرة إلى أن “تطوير مشتقات من مقاتلات حالية لا يمكن أن يكون مرشحًا من منظور التطور الذي تقوده اليابان”.

وبغض النظر عن القضايا الداخلية، يجب النظر في أي تعاون بين الولايات المتحدة واليابان من خلال العدسة التي سيتم رؤيتها في بكين، وبدرجة أقل، في سيول.​
 
عودة
أعلى