ماذا لو غيرنا شكل و ظرف القذيفة

BIG BOSS V

التحالف يجمعنا
كتاب المنتدى
إنضم
1/4/19
المشاركات
9,521
التفاعلات
35,026
السلام عليكم إخوتي الكرام و مساكم الله بالخير

ورد الى بالي فكرة و أخذت أتسائل عن مدى القدرة و جدوى تطبيقها

الجيش-التركي-يختبر-قدائف-دبابات-HE-T-محلية-الصنع.jpg


الفكرة هي مع التقدم الحاصل خلال الثلاثين سنة الماضية في عالم صناعة السبائك و عالم صناعة الوقود الصلب خصوصا الحشوات الدافعة لقذائف المدفعية

طرا على بالي فكرة تغير شكل القذيفة سواء الرأس الحربي او الحشوة الدافعة من الشكل الدائري الى شكل مستطيل رفيع ، طبعا هذا التغير سيحتاج تغير شكل المدفع بالكامل سواء الداخلي او الداخلي و الخارجي بحيث يصبح مستطيل سيشمل التغير حجرة الإطلاق و ألية التذخير و مكان الخزن

لما نقوم بهذا التغير

اولا _ كمية الحشوة الدافعة اللازمة يمكن الحفاظ عليها لكن سوف نقوم ببسطها على مساحة أوسع كعرض و أنحف كأرتفاع ( شكل المستطيل ) و هذا سيعطينا مساحة أكبر للتخزين

ثانيا _ يمكن زيادة حجم الحشوة الدافعة بمرتين تقريبا دون الحاجة الى زيادة كبيرة في الحجم ككل بنفس المعدل بل زيادة قليلة في العرض أو في الإرتفاع و هذا سيعطي نتائج مختلفة كثيرا في تصميم المدفع و الدبابة من حيث الحجم و الوزن و المساحة المخصصة لحمل الذخائر و بالتالي تكلفة الصنع و قابلية الحركة و نوع المحرك او الألية التي ستسحب المدفع إذا كان مقطورا و صرفيات الوقود بالنتيجة و في النهاية التكلفة التشغيلية لهذه القطعة

ثالثا _ أعتقد انه يمكن إعطاء مساحة جيدة جدا للذخائر الفرعية و المتشظية في الشكل المستطيل و هذا يتطلب زيادة في طول الرأس الحربي الدائري او وضع ذخائر ثانوية أقل عددا

رابعا _ إعتقادي الشخصي و قد أكون مخطئ
أن الرؤس الحربية المستطيلة الشكل ( هي اقرب للهرم ضيق القاعدة ) يمكنها قطع مسافات أبعد بخط مستقيم من تلك الدائرة بحكم شكلها و طبعا سيتم إطلاقها من مدافع ملساء

خامسا _ حجم كتلة الصدمة في الرأس المستطيل او الكتلة الخارقة او الكتلة المتفجرة سيكون أكبر بكثير من الذي تمتلكه القذائف الدائرية أو الإسطوانية

المشكلة المتوقعة هي كيفية الحفاظ على طيران القذيفة المستطيلة بعد أن تغادر السبطانة

أرجو أن نتناقش في هذا الموضوع و إذا كان هناك أحد من الإخوة الأعضاء لديه دراية في عالم المدافع و المقذوفات فأرجو أن يفيدنا بعلمه

تقبلوا تحياتي
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
بداية ، أفكار جيدة جدا كونها تقدم ما يسمى بالتفكير خارج الصندوق، لكن
من ناحية الحجم ، يتم تطوير حشوات تسمى الحشوات السائلة للمدافع وحققت تقدما كبيرا في هذا المجال ، مع الانتباه إلى أن زيادة الحجم تعني زيادة الضغط والتي تؤدي حتما لزيادة كمية المعدن حول حجرة النار وهذا يعني زيادة الوزن (وزن المدفع نتيجة تضخم الكتلة الخلفية لتتحمل الضغط). ثانيا من حيث الشكل ، فإن الشكل الدائري يضمن التوزيع المتساوي للضغط عل كافة أجزاء حجرة الاشتعال أو الاحتراق (حجرة النار) والذي لا يضمنه أي شكل آخر.
الاتجاه الآن هو حول المدافع التي تطلق المقذوفات بدون احتراق، ومنها المدافع الكهرومغناطيسية ، حيث يعتمد الحث لإطلاق المقذوف. أو مدافع الطاقة الموجهة (الليزر) لتعطيل الهدف أو حرقه.
 
من الشكل الدائري الى شكل مستطيل رفيع
تقصد قذيفة على شكل مستطيل ؟ أي تأثير لهواء مفاجئ من الأعلى أو الأسفل سيجعل القذيفة تنحرف بدرجة كبيرة ! أو أنني لم أفهم ماتقصده
 
تقصد قذيفة على شكل مستطيل ؟ أي تأثير لهواء مفاجئ من الأعلى أو الأسفل سيجعل القذيفة تنحرف بدرجة كبيرة ! أو أنني لم أفهم ماتقصده

هذا ما قصدته أخي الكريم لكن أعتقد أنه يمكن عمل ترتيبات معينة على شكل القذيفة مثل إضافة منحنيات أو تحويفات هوائية

هذا الكلام طبعا نظري و يحتاج الى دراسات و تجارب ميدانية
 
المدفع البحري 16"/50 caliber Mark 7 gun المستخدم في USS Missouri

1024px-USS_Iowa_gun_load.jpg


11fy2lpfzsn11.jpg

لعنة الله على امريكا بين العامين 1983- 1984 قصفت البارجتين الامريكيتين " نيو جيرسي و الثانية يعتقد إنها البارجة آيوا " عدة مناطق لبنانية بمدافعها
مدافع 16 بوصة
 
لست مختصاً بعلم المقذوفات لكن اعتقد ان الشكل المخروطي الإنسيابي لا بديل له على الاقل في المدى المنظور
 
اين الاستاذ @anwaralsharrad
اشتقنا اليه وااى مداخلاته القيمة

علم المقذوفات الخارجي External Ballistics علم كبير يتعامل مع سلوك المقذوفات غير المدفوعة non-powered projectiles أثناء مرحلة الطيران، حيث يتناول هذا العلم أداء المقذوف بعد أن يغادر سبطانة السلاح وقبل أن يرتطم بجسم الهدف. فعلم المقذوفات الخارجي هو تعبير عام يستعمل لوصف عدد من الظواهر الطبيعية natural phenomena التي تميل إلى التسبب في تغييرات على المقذوف خلال طيرانه تخص السرعة أو الاتجاه أو كلاهما. بشكل عام، هناك عدد من العوامل التي تؤثر على مسار حركة المقذوف، بعضها مرتبط بذات المقذوف والآخر يتعلق بالحقل المحيط الذي يتحرك خلاله المقذوف. العوامل المرتبطة بالمقذوف تشمل جزئيتين في الحقيقة، هما سرعة الفوهة muzzle velocity والمعامل البالستي للمقذوف ballistic coefficient. وفي الوقت الذي تحدد به سرعة الفوهة المدى الأقصى (حسب زاوية الرمي المقدمة) وزمن طيران المقذوف لمسافة محددة، فإن المعامل البالستي يقرر معدل التباطؤ في سرعة المقذوف، حسب كتلته، قطره، شكل مقدمته ومعدل دورانه (في حال الحديث عن مقذوفات تؤمن استقرارها عن طريق الدوران حول محورها spin-stabilized). أما بالنسبة للعوامل المرتبطة بالحقل المحيط، فتشمل عناصر كثافة الهواء، الحرارة، الضغط واللزوجة، الجاذبية وغير ذلك.

ودون الدخول في تفاصيل دقيقة، فإنه يمكن القول أنه وللاستفادة القصوى من سرعة الفوهة، نحتاج لإنجاز معامل بالستي ballistic coefficient عالي لأقصى حد عند تصميم المقذوف وذلك لتقليل الإعاقة ومقاومة الهواء. لذا هناك عنصران يقرران قيمة المعامل البالستي، هما (1) الكثافة المقطعية (2) عامل الشكل. مصطلح الكثافة المقطعية Sectional density يشير لنسبة كتلة المقذوف إلى منطقته العرضية أو قطره. أو بصيغة أخرى كيف ستتوزع الكتلة على الشكل النهائي للمقذوف للتغلب على مقاومة الهواء air resistance. وللتوضيح نقول إن إبرة الخياطة تستطيع ثقب وسط الهدف مع أقل قوة، مقارنة بعملة معدنية بنفس الكتلة لكنها تعجز عن فعل ذات الأمر. فعندما يكون المقذوف في وضع الطيران، فإن كثافته المقطعية هي من يحدد كفاءة وقدرة تغلبه وقهره لقوى المقاومة الهوائية.

أما عامل الشكل form factor، فإنه يقيس الديناميكا الهوائية لمظهر أو قالب المقذوف (يصعب حسابه دون الرجوع لبيانات المنتجين، لذلك يكون الأمر عرضة أكثر للتقدير). فمقذوف مع أنف مدبب سيكون لديه مقاومة جوية أقل من مقذوف على هيئة اسطوانة تقليدية، لذلك هو لديه عامل شكل أفضل. ومع الأجسام الحادة أو المدببة، تنشأ موجة الاهتزاز عادة عند أنف المقذوف، لذلك فإن موجة الاهتزاز تكون ملحقة ومتصلة، في حين إذا كان للجسم مقدمة خشنة أو زاوية أكبر، فإن موجة الاهتزاز تتشكل عند موضع متقدم من الجسم، لذا موجة الاهتزاز تكون منفصلة ومستقلة. ومع ذلك عندما ندخل في التعيين أكثر نبدأ في مواجهة العقبات. فمثلاً نجد أن عامل الشكل عند الحديث عن السرعات دون سرعة الصوت subsonic، يختلف عنه عند تناول السرعات التي تفوق سرعة الصوت supersonic. فشكل المقذوف الذي يعمل جيداً في السرعات دون سرعة الصوت لا يكون بالضرورة الأفضل أداء في السرعات التي تتجاوز سرعة الصوت، لكون عائق الجر drag force يحدث نتيجة منطقة الضغط المنخفض خلف قاعدة المقذوف، ويمكن تحقيق تخفيضات هامة ورئيسة في قوة الجر هنا عن طريق تنقيص وتخفيض أطراف هذه المنطقة. أما في السرعات الأعلى من الصوت، فإن شكل أنف المقذوف يكون قضية حرجة وحاسمة لأقصى حد، حيث يتطلب الأمر هنا أنوف بهيئة رفيعة ومدببة، في حين تكون النهاية الخلفية أقل اهتمام (بعض التخفيض في منطقة القاعدة الخلفية يبدو مفيداً، لكن زاوية الإستدقاق والتخفيض مختلفة عن تلك المستخدمة مع مقذوفات دون سرعة الصوت).
 
تقصد قذيفة على شكل مستطيل ؟ أي تأثير لهواء مفاجئ من الأعلى أو الأسفل سيجعل القذيفة تنحرف بدرجة كبيرة ! أو أنني لم أفهم ماتقصده

هذا هو ما قصدته ، قذيفة مستطيلة الشكل هرمية الرئس
 
علم المقذوفات الخارجي External Ballistics علم كبير يتعامل مع سلوك المقذوفات غير المدفوعة non-powered projectiles أثناء مرحلة الطيران، حيث يتناول هذا العلم أداء المقذوف بعد أن يغادر سبطانة السلاح وقبل أن يرتطم بجسم الهدف. فعلم المقذوفات الخارجي هو تعبير عام يستعمل لوصف عدد من الظواهر الطبيعية natural phenomena التي تميل إلى التسبب في تغييرات على المقذوف خلال طيرانه تخص السرعة أو الاتجاه أو كلاهما. بشكل عام، هناك عدد من العوامل التي تؤثر على مسار حركة المقذوف، بعضها مرتبط بذات المقذوف والآخر يتعلق بالحقل المحيط الذي يتحرك خلاله المقذوف. العوامل المرتبطة بالمقذوف تشمل جزئيتين في الحقيقة، هما سرعة الفوهة muzzle velocity والمعامل البالستي للمقذوف ballistic coefficient. وفي الوقت الذي تحدد به سرعة الفوهة المدى الأقصى (حسب زاوية الرمي المقدمة) وزمن طيران المقذوف لمسافة محددة، فإن المعامل البالستي يقرر معدل التباطؤ في سرعة المقذوف، حسب كتلته، قطره، شكل مقدمته ومعدل دورانه (في حال الحديث عن مقذوفات تؤمن استقرارها عن طريق الدوران حول محورها spin-stabilized). أما بالنسبة للعوامل المرتبطة بالحقل المحيط، فتشمل عناصر كثافة الهواء، الحرارة، الضغط واللزوجة، الجاذبية وغير ذلك.

ودون الدخول في تفاصيل دقيقة، فإنه يمكن القول أنه وللاستفادة القصوى من سرعة الفوهة، نحتاج لإنجاز معامل بالستي ballistic coefficient عالي لأقصى حد عند تصميم المقذوف وذلك لتقليل الإعاقة ومقاومة الهواء. لذا هناك عنصران يقرران قيمة المعامل البالستي، هما (1) الكثافة المقطعية (2) عامل الشكل. مصطلح الكثافة المقطعية Sectional density يشير لنسبة كتلة المقذوف إلى منطقته العرضية أو قطره. أو بصيغة أخرى كيف ستتوزع الكتلة على الشكل النهائي للمقذوف للتغلب على مقاومة الهواء air resistance. وللتوضيح نقول إن إبرة الخياطة تستطيع ثقب وسط الهدف مع أقل قوة، مقارنة بعملة معدنية بنفس الكتلة لكنها تعجز عن فعل ذات الأمر. فعندما يكون المقذوف في وضع الطيران، فإن كثافته المقطعية هي من يحدد كفاءة وقدرة تغلبه وقهره لقوى المقاومة الهوائية.

أما عامل الشكل form factor، فإنه يقيس الديناميكا الهوائية لمظهر أو قالب المقذوف (يصعب حسابه دون الرجوع لبيانات المنتجين، لذلك يكون الأمر عرضة أكثر للتقدير). فمقذوف مع أنف مدبب سيكون لديه مقاومة جوية أقل من مقذوف على هيئة اسطوانة تقليدية، لذلك هو لديه عامل شكل أفضل. ومع الأجسام الحادة أو المدببة، تنشأ موجة الاهتزاز عادة عند أنف المقذوف، لذلك فإن موجة الاهتزاز تكون ملحقة ومتصلة، في حين إذا كان للجسم مقدمة خشنة أو زاوية أكبر، فإن موجة الاهتزاز تتشكل عند موضع متقدم من الجسم، لذا موجة الاهتزاز تكون منفصلة ومستقلة. ومع ذلك عندما ندخل في التعيين أكثر نبدأ في مواجهة العقبات. فمثلاً نجد أن عامل الشكل عند الحديث عن السرعات دون سرعة الصوت subsonic، يختلف عنه عند تناول السرعات التي تفوق سرعة الصوت supersonic. فشكل المقذوف الذي يعمل جيداً في السرعات دون سرعة الصوت لا يكون بالضرورة الأفضل أداء في السرعات التي تتجاوز سرعة الصوت، لكون عائق الجر drag force يحدث نتيجة منطقة الضغط المنخفض خلف قاعدة المقذوف، ويمكن تحقيق تخفيضات هامة ورئيسة في قوة الجر هنا عن طريق تنقيص وتخفيض أطراف هذه المنطقة. أما في السرعات الأعلى من الصوت، فإن شكل أنف المقذوف يكون قضية حرجة وحاسمة لأقصى حد، حيث يتطلب الأمر هنا أنوف بهيئة رفيعة ومدببة، في حين تكون النهاية الخلفية أقل اهتمام (بعض التخفيض في منطقة القاعدة الخلفية يبدو مفيداً، لكن زاوية الإستدقاق والتخفيض مختلفة عن تلك المستخدمة مع مقذوفات دون سرعة الصوت).

ما شاء الله أخ أنور
موسوعة علمية جدا رائعة عيني عليك باردة
أشكرك كثيرا على مشاركتي كل هذه المعلومات القيمة
أخ أنور هل انت مهندس عسكري ؟
 
أخ أنور هل انت مهندس عسكري ؟

إستاذ في مدرسة الدروع وحاصل على الماجستير في العلوم العسكرية !!! أدرس مادة التقنيات العسكرية ومتخصص بالدروع
 

إستاذ في مدرسة الدروع وحاصل على الماجستير في العلوم العسكرية !!! أدرس مادة التقنيات العسكرية ومتخصص بالدروع

ما شاء الله ، وجودك معنا هو بحق فائدة عظيمة للمنتدى
تقبل خالص تحياتي و إحترامي
 
علم المقذوفات الخارجي External Ballistics علم كبير يتعامل مع سلوك المقذوفات غير المدفوعة non-powered projectiles أثناء مرحلة الطيران، حيث يتناول هذا العلم أداء المقذوف بعد أن يغادر سبطانة السلاح وقبل أن يرتطم بجسم الهدف. فعلم المقذوفات الخارجي هو تعبير عام يستعمل لوصف عدد من الظواهر الطبيعية natural phenomena التي تميل إلى التسبب في تغييرات على المقذوف خلال طيرانه تخص السرعة أو الاتجاه أو كلاهما. بشكل عام، هناك عدد من العوامل التي تؤثر على مسار حركة المقذوف، بعضها مرتبط بذات المقذوف والآخر يتعلق بالحقل المحيط الذي يتحرك خلاله المقذوف. العوامل المرتبطة بالمقذوف تشمل جزئيتين في الحقيقة، هما سرعة الفوهة muzzle velocity والمعامل البالستي للمقذوف ballistic coefficient. وفي الوقت الذي تحدد به سرعة الفوهة المدى الأقصى (حسب زاوية الرمي المقدمة) وزمن طيران المقذوف لمسافة محددة، فإن المعامل البالستي يقرر معدل التباطؤ في سرعة المقذوف، حسب كتلته، قطره، شكل مقدمته ومعدل دورانه (في حال الحديث عن مقذوفات تؤمن استقرارها عن طريق الدوران حول محورها spin-stabilized). أما بالنسبة للعوامل المرتبطة بالحقل المحيط، فتشمل عناصر كثافة الهواء، الحرارة، الضغط واللزوجة، الجاذبية وغير ذلك.

ودون الدخول في تفاصيل دقيقة، فإنه يمكن القول أنه وللاستفادة القصوى من سرعة الفوهة، نحتاج لإنجاز معامل بالستي ballistic coefficient عالي لأقصى حد عند تصميم المقذوف وذلك لتقليل الإعاقة ومقاومة الهواء. لذا هناك عنصران يقرران قيمة المعامل البالستي، هما (1) الكثافة المقطعية (2) عامل الشكل. مصطلح الكثافة المقطعية Sectional density يشير لنسبة كتلة المقذوف إلى منطقته العرضية أو قطره. أو بصيغة أخرى كيف ستتوزع الكتلة على الشكل النهائي للمقذوف للتغلب على مقاومة الهواء air resistance. وللتوضيح نقول إن إبرة الخياطة تستطيع ثقب وسط الهدف مع أقل قوة، مقارنة بعملة معدنية بنفس الكتلة لكنها تعجز عن فعل ذات الأمر. فعندما يكون المقذوف في وضع الطيران، فإن كثافته المقطعية هي من يحدد كفاءة وقدرة تغلبه وقهره لقوى المقاومة الهوائية.

أما عامل الشكل form factor، فإنه يقيس الديناميكا الهوائية لمظهر أو قالب المقذوف (يصعب حسابه دون الرجوع لبيانات المنتجين، لذلك يكون الأمر عرضة أكثر للتقدير). فمقذوف مع أنف مدبب سيكون لديه مقاومة جوية أقل من مقذوف على هيئة اسطوانة تقليدية، لذلك هو لديه عامل شكل أفضل. ومع الأجسام الحادة أو المدببة، تنشأ موجة الاهتزاز عادة عند أنف المقذوف، لذلك فإن موجة الاهتزاز تكون ملحقة ومتصلة، في حين إذا كان للجسم مقدمة خشنة أو زاوية أكبر، فإن موجة الاهتزاز تتشكل عند موضع متقدم من الجسم، لذا موجة الاهتزاز تكون منفصلة ومستقلة. ومع ذلك عندما ندخل في التعيين أكثر نبدأ في مواجهة العقبات. فمثلاً نجد أن عامل الشكل عند الحديث عن السرعات دون سرعة الصوت subsonic، يختلف عنه عند تناول السرعات التي تفوق سرعة الصوت supersonic. فشكل المقذوف الذي يعمل جيداً في السرعات دون سرعة الصوت لا يكون بالضرورة الأفضل أداء في السرعات التي تتجاوز سرعة الصوت، لكون عائق الجر drag force يحدث نتيجة منطقة الضغط المنخفض خلف قاعدة المقذوف، ويمكن تحقيق تخفيضات هامة ورئيسة في قوة الجر هنا عن طريق تنقيص وتخفيض أطراف هذه المنطقة. أما في السرعات الأعلى من الصوت، فإن شكل أنف المقذوف يكون قضية حرجة وحاسمة لأقصى حد، حيث يتطلب الأمر هنا أنوف بهيئة رفيعة ومدببة، في حين تكون النهاية الخلفية أقل اهتمام (بعض التخفيض في منطقة القاعدة الخلفية يبدو مفيداً، لكن زاوية الإستدقاق والتخفيض مختلفة عن تلك المستخدمة مع مقذوفات دون سرعة الصوت).
اشتقنا اليك استاذ انور ولغيبتك الطويلة
 
عودة
أعلى