حصري صاروخ كروز P-800 Onyx الفرط صوتي يحصل على باحث قاتل جديد عن الأهداف

[يوسف بن تاشفين]

تحلق صواريخ أونيكس من طراز P-800 على ارتفاع منخفض يتراوح بين 10 و15 مترًا فقط فوق مستوى سطح البحر، وبسرعة تفوق سرعة الصوت تبلغ 3000 كيلومتر في الساعة، وقد ظلت غير مرئية تقريبًا لأنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية

​

من المقرر أن يصبح صاروخ كروز الروسي أونيكس الأسرع من الصوت، والذي ضرب أهدافًا أوكرانية بشكل متكرر في أوديسا بالقرب من البحر الأسود، أكثر فتكًا مع باحث جديد عن الأهداف، يتم إطلاق الصاروخ من مجمع الدفاع الصاروخي الساحلي باستيون أو السفن الحربية الروسية التابعة لأسطول البحر الأسود Russian warships of the Black Sea Fleet (BSF). ​

استخدمت موسكو في الغالب صواريخ مثل Kh-101 التي تطلق من الجو و صواريخ كاليبر التي تطلق من البحر لضرباتها بعيدة المدى على أوكرانيا، ولم تستخدم أونيكس سوى عدة مرات.

تزعم تقارير وسائل الإعلام الروسية، مع ذلك، أن الترقية الجديدة إلى أونيكس يمكن اعتبارها مؤشرا على زيادة استخدام الصاروخ في المستقبل، لضرب أهداف برية تدعم حرب قوارب الكاميكاز بدون طيار في أوكرانيا في البحر الأسود.

​

وفقا لتقرير من وكالة تاس , “الصواريخ المضادة للسفن الأسرع من الصوت Onyx لأنظمة الصواريخ الساحلية Bastion” تلقت “رؤوس صاروخية نشطة جديدة، مما يسمح لها بضرب أهداف أرضية للقوات المسلحة الأوكرانية (AFU) بدقة عالية.”​

وأضاف التقرير أن “تم تطويرها في الأصل كصواريخ مضادة للسفن، ويجري العمل أيضًا لضمان حصانة Onyxes من آثار أنظمة الحرب الإلكترونية للقوات المسلحة الأوكرانية،”.

The Onyx anti-ship missile

تم تطوير P-800 Onyx بواسطة Reutov NPO Mashinostroeniya (جزء من شركة الأسلحة الصاروخية التكتيكية) وهي مصممة لتدمير مجموعات السفن “ السطحية، وكذلك لتدمير الأهداف الأرضية في ظروف النيران القوية والتدابير المضادة الإلكترونية.”

يتم حملها بواسطة السفن السطحية والغواصات التابعة للبحرية الروسية وكانت أيضًا تستعمل لتدمير الأهداف الأرضية الإرهابية في سوريا.”

أوكرانيا ضد الصواريخ الروسية المواجهة​

تستخدم روسيا صاروخ أونيكس، وهو سلاح مضاد للسفن، كجزء من نظام الدفاع الصاروخي الساحلي باستيون-بي، في نوفمبر 2022، ظهرت تقارير تفيد بأن روسيا كانت تطور أيضًا قاذفة يمكنها إطلاق كل من صواريخ أونيكس وزركون (تسركون) المضادة للسفن.

ومن المثير للاهتمام أن كلا الصاروخين يمكن استخدامهما أيضًا لأدوار الهجوم الأرضي، ففي العام الماضي، في 23 مارس، بعد شهر من بداية الحرب، أطلقت روسيا صاروخ P-800 Onyx من بطارية باستيون على مستودع في أوكرانيا بالقرب من ميناء أوديسا على البحر الأسود، وفقًا لوزارة الدفاع الروسية (RuMoD)، كان المبنى يحتوي على أسلحة وذخائر.

تم تقييم ضربة أخرى على هدف مدني عسكري في 6 يوليو 2023 في لفيف على أنها ربما نفذها صاروخ أونيكس، نظرًا لحجم الدمار؛ لا يمكن أن يكون نوع الإصابة والأضرار التي لحقت بالهيكل ناتجًا إلا عن صاروخ قوي أسرع من الصوت و بالتالي، تمتلك روسيا مجموعة متنوعة من الصواريخ ومنصات الإطلاق، مثل السفن الحربية والقاذفات الأرضية والطائرات مثل تو-95 إم إس، أو ميج-31 كيه، أو تو-160، أو تو-22.

لقد استخدمت صواريخ كروز للهجوم الأرضي والصواريخ الباليستية التي يتم إطلاقها من الجو مثل كاليبر (صاروخ كروز آخر للهجوم الأرضي يتم إطلاقه من البحر)، أو Kh-101، أو صاروخ كينجال الذي تفوق سرعته سرعة الصوت، أو إسكندر ضد أوكرانيا في ضرباتها الصاروخية بعيدة المدى حيث تطلق وابلًا وموجات من الأسلحة على أهداف أوكرانية.

صاروخ P-800 Onyx هو صاروخ آخر للمخزون يمكن استخدامه على فترات وأنماط وأسطح غير متوقعة في وقت تكون فيه أوكرانيا في وضع يمكنها من التنبؤ بمثل هذه الضربات الصاروخية والطائرات بدون طيار الروسية والاستعداد لها إلى حد ما.

ويرجع ذلك إلى الوجود غير الرسمي لمستشاري وخبراء الناتو على الأرض الذين يقومون بتحليل البيانات التي تم جمعها من طائرات المهام الخاصة مثل نظام التحكم في التحذير المحمول جواً E-3 Sentry (AWACS)، أو طائرة RC-135 Rivet للاستخبارات الإلكترونية (ELINT) أو طائرة الاستطلاع بدون طيار RQ-4B Global Hawk.

يتم جمع المعلومات أيضًا من خلال أقمار المراقبة الأمريكية التي تحتوي على أجهزة استشعار تعمل بالأشعة تحت الحمراء كما تستخدم للكشف عن إطلاق الطائرات أو الصواريخ، ولا سيما صاروخ كينجال الجوي الذي تفوق سرعته سرعة الصوت والذي يتم إطلاقه من ميج 31 كيه.

ومن الغريب أن آخر صاروخ Onyx تم الإبلاغ عنه رسميًا بواسطة RuMoD كان في 3 مايو و8 مايو 2022 وأظهر نظام الصواريخ الساحلية Bastion وهو يطلق الصاروخ من “Black Sea Coast” في “البنية التحتية العسكرية الأوكرانية.”

من المحتمل أن يتم إطلاقه من شبه جزيرة القرم، وكان ذلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحرب عندما أعلنت روسيا عن هدف “demilitarization” المعلن، والذي يهدف إلى شل القاعدة الصناعية الدفاعية لأوكرانيا وتدمير قدرتها على خوض حرب.

ومع ذلك، أشارت تقارير لاحقة أيضًا إلى أنه حتى النسخة التي تطلقها السفن من Onyx ربما كانت أيضًا جزءًا من الضربات الصاروخية الروسية “long-range”، حيث زعمت أنها أصابت أهدافًا في أوديسا وذلك لأن أوديسا تقع على البحر الأسود وسيكون من المنطقي أن تضرب روسيا بتلك الصواريخ بإطلاق الصاروخ من طراداتها الصاروخية التابعة لأسطول البحر الأسود (BSF).

بحلول أكتوبر 2023، عندما تصاعدت الحرب في البحر الأسود مع ضربات القوارب الانتحارية الأوكرانية غير المأهولة التي ألحقت أضرارًا وأغرقت عددًا قليلاً من السفن الروسية، كانت الطرادات الصاروخية التابعة لأسطول البحر الأسود (BSF) لا تزال تطلق أونيكس مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع على أهداف برية أوكرانية، وكانت بطاريات باستيون المتمركزة في شبه جزيرة القرم أيضًا تطلق صواريخ أونيكس.

التخوف هو صاروخ BrahMos التناظري​

سيكون من المناسب أن نلاحظ أن صاروخ براهموس الهندي مشتق من أونيكس، ولا سيما أحدث صاروخ كروز للهجوم الأرضي (LACM) من طراز براهموس-الممتد المدى (ER)، والذي يمكن أن يصل إلى 450 كم، من مداه السابق البالغ 290 كم، ويمكن أيضًا استخدام نفس الصاروخ للأدوار المضادة للسفن.

السرعة الأسرع من الصوت للصاروخ تسبب أضرارا بالغة للأهداف المتصلبة، ويعتبره بعض الخبراء ثاني أفضل شيء لصاروخ كينجال الهوائي الفائق السرعة.

كيف استخدمت روسيا صواريخ أونيكس يمكن أن تكون بمثابة فرصة للتعلم للهند، لا سيما في حرب المواجهة غير المتعلقة بالاتصال، إلى جانب المراقبة الجيدة والقدرة على اكتساب الأهداف، يمكن أن يكون صاروخ براهموس فعالًا في ضرب المواقع الخلفية للخصم، مثل مراكز القيادة والسيطرة وعقد الإمداد اللوجستي.