حصل تصميم "Flying-v" على دفعة في مجال الناقلات الجوية، بعد أن أعلنت الخطوط الجوية الملكية الهولندية "KlM" أنها ستساعد في تمويل المشروع، الذي يسعى إلى بناء طائرة على شكل حرف "V" لتوفير البترول.
وكان جاستوس بيناد، الذي كان طالباً في جامعة برلين التقنية، قد زرع نواة الفكرة، التي قام، لاحقاً، باحثون في جامعة "Delft" للتكنولوجيا بهولندا بتطويرها. ويتضمن هذا التصميم المستقبلي مقصورة للركاب وخزانات الوقود، وغرف الشحن، في الأجنحة.
ويقال إن هذه الطائرة الجديدة ستستخدم كميات أقل بـ20% من "Airbus A350-900"، في الوقت الذي تحمل العدد ذاته من المسافرين، إذ تتضمن الطائرة 314 مقعداً، بينما تستطيع الطائرات من نموذج "Airbus A350" ضم بين 300 و350 مقعداً.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة خطوط الطيران الجوية الهولندية "KLM"، بييتير إلبيرس، إن الشركة "تطورت كرائدة في مجال الطيران المستدامة"، كما عبر عن فخر خطوط الطيران الهولندية بتعاونها مع "TU Delft".
بدوره، قال قائد مشروع "U Delft"، رويلوف فوس، إن مثل هذا الابتكار "ضروري كنقطة انطلاق لتحقيق كفاءة أكبر، بينما لا يزال يجري تطوير التكنولوجيا لإنشاء طائرات كهربائية كبيرة الحجم"، إذ لفت أيضاً إلى أن الطيران "يساهم بنسبة 2.5% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية" مما يستدعي النظر بطائرات أكثر استدامة.
وأشار فوس، إلى أن الباحثين يأملون في طرح نموذج مصغر في شهر سبتمبر/ أيلول، بينما سيكون نموذج تصميم المقصورة الجديد مفتوحاً للجمهور في مطار سخيبول في أمستردام في أكتوبر/ تشرين الأول، وذلك كجزء من الاحتفالات بالذكرى المائة لتأسيس "KLM".
على شكل حرف «v» طائرة قد تحمل الركاب على جناحيها بالمستقبل
أجرى الباحثون أول رحلة ناجحة لطائرة “Flying-V”، وهي طائرة مستقبلية وموفرة للوقود قد تتمكن من حمل الركاب على أجنحتها يوماً ما. حيث نجحت طائرة الركوب المعروفة بالطائرة “V” في مناورة للإقلاع والهبوط، من أجل فجص كفاءتها، وقدرتها على الدوران، لكن بنموذج مصغر. وتقول التقارير إن الطائرة الجديدة ستكون أكثر كفاءة في استهلاك الوقود بنسبة 20% مقارنة بالطائرات العادية.
وعمل قائد المشروع الدكتور رويلوف فوس، على نموذج يبلغ 22.5 كيلوغرام، وبطول 3 أمتار، في قاعدة جوية في ألمانيا، وعملوا مع فريق من إيرباص وأجروا مناورات الطيران والهبوط. وأعلن الفريق عن نجاح التجربة من حيث إجراء الدوران عند الإقلاع بسرعة 80 كم/ ساعة، لكن فعالية الطائرات في الرحلات الفعلية لا تزال غير مؤكدة تماما. ومع التجربة، قال العاملون عليها إنه يتعين تغيير مركز ثقل الطائرة، وإصلاح الهوائي الخاص بها.
والخطوة التالية الآن هي أن يستخدم الفريق البيانات التي حصل عليها من الرحلة التجريبية، لبناء نموذج برمجي يمكنهم من اختبار الطائرة في جهاز محاكاة الطيران، واستخدام النتائج للبحث والتطوير. وتقول الحسابات إن الشكل الآيروديناميكي الفائق للطائرة، ووزنها المنخفض، يمكن أن يقللا من استهلاك الوقود بنسبة 20% بحسب مانقل موقع “عربي 21”.