الشهيد خليفة بن سعيد بن علي بن عسكر

  • بادئ الموضوع a.m.h
  • تاريخ البدء

a.m.h

التحالف يجمعنا
عضو قيم
إنضم
28/5/23
المشاركات
517
التفاعلات
1,327
في مثل هذا اليوم من 101 عاما رحل عنا

378501705_847706233721828_8053456672086930085_n.jpg


الشهيد خليفة بن سعيد بن علي بن عسكر، وهو ليبي أمازيغي ، وأحد قادة جهادنا ضد الغزو الإيطالي، وظل يقاتلهم منذ وصولهم سنة 1911 إلى أن أسلم الروح، يوم 21/9/1922 وهو يزدري جلاديه قائلا: «لا تغطوا وجهي أنا لا أخاف الموت».
ينحدر المجاهد الشهيد خليفة بن عسكر من قبيلة العساكرة، وهي إحدى القبائل الكبيرة بمدينة (نالوت) بجبل نفوسة ليبيا. ونشأ بمسقط رأسه شهما كريما. كان يهوى الصيد. حفظ في صغره قصار السور في مسجد نالوت. وعندما دخل الإيطاليون نالوت في 12 أبريل 1913، أقام بوادي الثلث مفضلا عيشة الحرية على جوارهم.
مع المخلصين من أصدقائه اتفقوا على محاربة المستعمرين، وتعاهدوا على الثورة، تمركزوا بقصبة (إيجوجن) بالقرب من نالوت. تولى أول مجموعة من المجاهدين، وسريعا ما انضم إليه عدد كبير من المجاهدين الليبيين وأيضا مجاهدون من تونس، كانوا قد فروا من الاحتلال الفرنسي لوطنهم.
وخاض عدة معارك، ومن أهمها معركة (امجزم) ومعركة (سيناون) ومعركة (وازن) ومعركة (تكوت)، وتمكن من تحرير بلدتي( كاباو) و(نالوت) من أيادي الإيطاليين. ولم يتوقف خليفة عند حربه مع الإيطاليين، بل فتح جبهة أخرى مع الفرنسيين في الجنوب التونسي عبر الحدود الليبية، وتمكن من تحرير عدد من الليبيين الذين كانوا معتقلين في السجون الفرنسية ومن ضمنهم أفراد من عائلته.
لقد استمرت معاركه على عدة جبهات، إلى أن حدثت فتنة فكانت بداية النهاية للمقاومة الباسلة التي خاضها الليبيون في غرب ليبيا, خلالها أعد الإيطاليون العدة للقبض عليه وعلى أتباعه، على الرغم من الهدنة التي اتفقوا عليها. يقول (غراتسياني) في كتابه (نحو فزان): «لم يكن من السهل خداع رجل –يقصد بن عسكر- حذق فن الخبث والمكر مثل هذا الرجل، وكان نجاح هذا الأمر يتوقف على مراعاة السرية المطلقة». ويقول أيضا: «ولم يكن هذا كافيا للقبض عليه خوفا من أنصاره لأنهم كانوا يطيعونه طاعة عمياء».
قبضوا عليه يوم 28 مايو سنة 1922، وأخذوه إلى طرابلس، حكموا عليه بالإعدام في سبتمبر 1922 وأجبروا الناس على الحضور إلى سوق الزاوية، يوم 21 من الشهر نفسه.
قيل: (إنه كان من أشجع الذين واجهوا الموت. وكان يشتم الطليان ويسبهم ويبصق في وجوههم إلى أن التف حول عنقه حبل المشنقة، عندها ضجت الساحة بالبكاء من المواطنين. كما بكى أيضا الجنود الإريتريون المسلمون).
 
رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته
 
رحمه الله
 
عودة
أعلى