أنــا لــم أصـل إلــى الليطانــي.. جوناثان كوهين

anwaralsharrad

باحث عسكري
مستشار المنتدى
إنضم
12/12/18
المشاركات
2,661
التفاعلات
18,086
أنــــا لــــم أصــــل إلــــى الليطانــــي
I did not reach the Litani

544a.jpg


صورة نادرة من أرشيفي الخاص وغير معروضة على الشبكة لدبابة ميركافا وقد ثقبت مقدمة برجها نتيجة صاروخ موجه مضاد للدروع أطلقه مقاتلو حزب الله خلال معركة وادي السلوقي.

كتاب "أنا لم أصل إلى الليطاني" I did not reach the Litani الذي أعده قائد إحدى الدبابات الإسرائيلية المشاركة في عملية عبور وادي السلوقي وهو "جوناثان كوهين" Jonathan Cohen يعد بلا شك أفضل كتاب تناول وصف معارك الدرع التي جرت في حرب لبنان الثانية 2006.. هذا الكتاب الذي طبع باللغة العبرية، نشر أولاً العام 2007 وضم عدد 187 صفحة من الحجم المتوسط. هو يصف اللحظات الحرجة التي مر بها الكاتب خلال المعركة عندما فقد بشكل نهائي ثلاثة من أعضاء سريته في حرب لبنان الأخيرة. كوهين الذي كان يشغل زمن الحرب وظيفة سائق دبابة في إحدى السرايا الملحقة بالكتيبة التاسعة، التابعة للواء 401، لحقت به إصابة خطرة في تلك الحرب، فقرر بعد التشافي أن يحاول تجاوز كوابيس حرب لبنان في كتابة وذلك من خلال الحديث عن التجارب الصعبة التي خاضتها وحدته المدرعة. إذ وبعد تجاوز فترة العلاج الطويلة، باشر الرجل كتابة مذكراته عن الحرب وسرد الذكريات الأليمة والشخصية التي مر بها، بالإضافة لتوثيق الأيام المخيفة الأخيرة في حياة أصدقاءه الثلاثة الذي قتلوا في المعركة.
ما يتحدث عنه الكاتب هو قصة قائد السرية برنستين الذي أبرق لقيادته بعد أن أصيبت دبابته بصاروخ موجه مضاد للدروع "دباباتي قد ضربت" My tank are damaged! وبعد ذلك توقف الراديو عن العمل. ركض قائد سرية أخرى يدعى جيلفاند باتجاه دبابة برنستين ورآه ممدداً على الأرض على مسافة عشرون متراً تقريباً من الدبابة المشتعلة. لقد اصطدم صاروخ بدبابة برنستين عندما كان على مقربة من البرج مما أدى لمقتله فوراً، في حين حشر أفراد الطاقم الآخرون بالداخل. عمل جيلفاند وباقي الجنود في المكان بشراسة لإخراج الرجال المحصورين. بالنتيجة وبعد جهد عظيم، استطاع فريق جيلفاند إخراج الملقم "آمي مشولامي" Ami Mashulami والمدفعي "آيدو غرابوسكي" Ido Grabovski الذين استسلموا لجروحهم وتوفوا بعد بضع دقائق، في حين أمكن إنقاذ حياة السائق "آدم أزولي" Adam Azoulai الذي كان جريح وفي حالة خطرة، لكنه تعافى لاحقاً من جروحه.

جيلفاند وطاقم دبابته وجنود المشاة الذين كانوا في عربته لحظة الحادث، غادروا المكان بشكل تدريجي وشقوا طريقهم بصعوبة إلى منطقة قريبة منخفضة نسبياً يحيط بها بستان من أشجار الزيتون. فلم يكن هناك ما يكفي من النقالات لحمل جميع الجرحى، ناهيك عن أن معظم الأجهزة الطبية كانت قد احترقت في الدبابات المشتعلة. كل ذلك حدث مع تأخر أمداد الكتيبة بالدعم المطلوب ومركز القيادة استمر بالقول إن أفراد الإنقاذ سيصلون في أي دقيقة، لكن دون نتيجة. لاحقا، قوة الإنقاذ وصلت وقام أحدهم بحمل جسد برنستين على ظهره، وتم انسحاب الجميع تحت نيران حزب الله القاتلة.


1690307338115.png

1690307253223.png
 
التعديل الأخير:

سيكون من الجميل رؤية اداء دبابة الميركافا الحديثة "كاملة التجهيز" في حرب برية، لنرى مدى تطور الإسرائليين و كيفية إستخلاصهم للدروس
وايضاً سنرى ما اعد لهم اعداءهم من انفاق تسمح بالتسلل وضرب أرتالهم الخلفية ومن عبوات ضخمة على مسالك التقدم ومن صواريخ دقيقة وصواريخ MANPAD’s لاضعاف الدعم الجوي القريب وووو…
ان ما يحدث كل يوم على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة مع لبنان وكذلك على الجبهة في قطاع غزة توحي بأن العدو الإسرائيلي يعرف تماما بان حربه القادمة لن تكون نزهة وسيتكبد خسائر بشرية كبيرة اذا اراد تحقيق أهدافه.
 
أنــــا لــــم أصــــل إلــــى الليطانــــي
I did not reach the Litani

مشاهدة المرفق 136755

صورة نادرة من أرشيفي الخاص وغير معروضة على الشبكة لدبابة ميركافا وقد ثقبت مقدمة برجها نتيجة صاروخ موجه مضاد للدروع أطلقه مقاتلو حزب الله خلال معركة وادي السلوقي.

كتاب "أنا لم أصل إلى الليطاني" I did not reach the Litani الذي أعده قائد إحدى الدبابات الإسرائيلية المشاركة في عملية عبور وادي السلوقي وهو "جوناثان كوهين" Jonathan Cohen يعد بلا شك أفضل كتاب تناول وصف معارك الدرع التي جرت في حرب لبنان الثانية 2006.. هذا الكتاب الذي طبع باللغة العبرية، نشر أولاً العام 2007 وضم عدد 187 صفحة من الحجم المتوسط. هو يصف اللحظات الحرجة التي مر بها الكاتب خلال المعركة عندما فقد بشكل نهائي ثلاثة من أعضاء سريته في حرب لبنان الأخيرة. كوهين الذي كان يشغل زمن الحرب وظيفة قائد دبابة في إحدى السرايا الملحقة بالكتيبة التاسعة، التابعة للواء 401، لحقت به إصابة خطرة في تلك الحرب، فقرر بعد التشافي أن يحاول تجاوز كوابيس حرب لبنان في كتابة وذلك من خلال الحديث عن التجارب الصعبة التي خاضتها وحدته المدرعة. إذ وبعد تجاوز فترة العلاج الطويلة، باشر الرجل كتابة مذكراته عن الحرب وسرد الذكريات الأليمة والشخصية التي مر بها، بالإضافة لتوثيق الأيام المخيفة الأخيرة في حياة أصدقاءه الثلاثة الذي قتلوا في المعركة.
ما يتحدث عنه الكاتب هو قصة قائد السرية برنستين الذي أبرق لقيادته بعد أن أصيبت دبابته بصاروخ موجه مضاد للدروع "دباباتي قد ضربت" My tank are damaged! وبعد ذلك توقف الراديو عن العمل. ركض قائد سرية أخرى يدعى جيلفاند باتجاه دبابة برنستين ورآه ممدداً على الأرض على مسافة عشرون متراً تقريباً من الدبابة المشتعلة. لقد اصطدم صاروخ بدبابة برنستين عندما كان على مقربة من البرج مما أدى لمقتله فوراً، في حين حشر أفراد الطاقم الآخرون بالداخل. عمل جيلفاند وباقي الجنود في المكان بشراسة لإخراج الرجال المحصورين. بالنتيجة وبعد جهد عظيم، استطاع فريق جيلفاند إخراج الملقم "آمي مشولامي" Ami Mashulami والمدفعي "آيدو غرابوسكي" Ido Grabovski الذين استسلموا لجروحهم وتوفوا بعد بضع دقائق، في حين أمكن إنقاذ حياة السائق "آدم أزولي" Adam Azoulai الذي كان جريح وفي حالة خطرة، لكنه تعافى لاحقاً من جروحه.

جيلفاند وطاقم دبابته وجنود المشاة الذين كانوا في عربته لحظة الحادث، غادروا المكان بشكل تدريجي وشقوا طريقهم بصعوبة إلى منطقة قريبة منخفضة نسبياً يحيط بها بستان من أشجار الزيتون. فلم يكن هناك ما يكفي من النقالات لحمل جميع الجرحى، ناهيك عن أن معظم الأجهزة الطبية كانت قد احترقت في الدبابات المشتعلة. كل ذلك حدث مع تأخر أمداد الكتيبة بالدعم المطلوب ومركز القيادة استمر بالقول إن أفراد الإنقاذ سيصلون في أي دقيقة، لكن دون نتيجة. لاحقا، قوة الإنقاذ وصلت وقام أحدهم بحمل جسد برنستين على ظهره، وتم انسحاب الجميع تحت نيران حزب الله القاتلة.


شكرا استاذي على النشر،
من يشاهد طبيعة ارض المعركة سواء عبر ال Google maps او اذا قام بزيارتها سيدرك تماما ان القائد الذي يدفع قواته عبر الوادي بدون تأمين مجنباتها (كون الوادي تحيط به التلال من ثلاثة مجنبات على شكل حرف U اللاتيني)، هو قائد رأسه مربع لانه يدخل قواته في بقعة قتل يحلم بها كل من يريد ان يقوم بكمين.
 
أنــــا لــــم أصــــل إلــــى الليطانــــي
I did not reach the Litani

مشاهدة المرفق 136755

صورة نادرة من أرشيفي الخاص وغير معروضة على الشبكة لدبابة ميركافا وقد ثقبت مقدمة برجها نتيجة صاروخ موجه مضاد للدروع أطلقه مقاتلو حزب الله خلال معركة وادي السلوقي.

كتاب "أنا لم أصل إلى الليطاني" I did not reach the Litani الذي أعده قائد إحدى الدبابات الإسرائيلية المشاركة في عملية عبور وادي السلوقي وهو "جوناثان كوهين" Jonathan Cohen يعد بلا شك أفضل كتاب تناول وصف معارك الدرع التي جرت في حرب لبنان الثانية 2006.. هذا الكتاب الذي طبع باللغة العبرية، نشر أولاً العام 2007 وضم عدد 187 صفحة من الحجم المتوسط. هو يصف اللحظات الحرجة التي مر بها الكاتب خلال المعركة عندما فقد بشكل نهائي ثلاثة من أعضاء سريته في حرب لبنان الأخيرة. كوهين الذي كان يشغل زمن الحرب وظيفة قائد دبابة في إحدى السرايا الملحقة بالكتيبة التاسعة، التابعة للواء 401، لحقت به إصابة خطرة في تلك الحرب، فقرر بعد التشافي أن يحاول تجاوز كوابيس حرب لبنان في كتابة وذلك من خلال الحديث عن التجارب الصعبة التي خاضتها وحدته المدرعة. إذ وبعد تجاوز فترة العلاج الطويلة، باشر الرجل كتابة مذكراته عن الحرب وسرد الذكريات الأليمة والشخصية التي مر بها، بالإضافة لتوثيق الأيام المخيفة الأخيرة في حياة أصدقاءه الثلاثة الذي قتلوا في المعركة.
ما يتحدث عنه الكاتب هو قصة قائد السرية برنستين الذي أبرق لقيادته بعد أن أصيبت دبابته بصاروخ موجه مضاد للدروع "دباباتي قد ضربت" My tank are damaged! وبعد ذلك توقف الراديو عن العمل. ركض قائد سرية أخرى يدعى جيلفاند باتجاه دبابة برنستين ورآه ممدداً على الأرض على مسافة عشرون متراً تقريباً من الدبابة المشتعلة. لقد اصطدم صاروخ بدبابة برنستين عندما كان على مقربة من البرج مما أدى لمقتله فوراً، في حين حشر أفراد الطاقم الآخرون بالداخل. عمل جيلفاند وباقي الجنود في المكان بشراسة لإخراج الرجال المحصورين. بالنتيجة وبعد جهد عظيم، استطاع فريق جيلفاند إخراج الملقم "آمي مشولامي" Ami Mashulami والمدفعي "آيدو غرابوسكي" Ido Grabovski الذين استسلموا لجروحهم وتوفوا بعد بضع دقائق، في حين أمكن إنقاذ حياة السائق "آدم أزولي" Adam Azoulai الذي كان جريح وفي حالة خطرة، لكنه تعافى لاحقاً من جروحه.

جيلفاند وطاقم دبابته وجنود المشاة الذين كانوا في عربته لحظة الحادث، غادروا المكان بشكل تدريجي وشقوا طريقهم بصعوبة إلى منطقة قريبة منخفضة نسبياً يحيط بها بستان من أشجار الزيتون. فلم يكن هناك ما يكفي من النقالات لحمل جميع الجرحى، ناهيك عن أن معظم الأجهزة الطبية كانت قد احترقت في الدبابات المشتعلة. كل ذلك حدث مع تأخر أمداد الكتيبة بالدعم المطلوب ومركز القيادة استمر بالقول إن أفراد الإنقاذ سيصلون في أي دقيقة، لكن دون نتيجة. لاحقا، قوة الإنقاذ وصلت وقام أحدهم بحمل جسد برنستين على ظهره، وتم انسحاب الجميع تحت نيران حزب الله القاتلة.


عندما نطالع الكتب المترجمة لمقاتلي العدو عن سير المعارك، سواء هذا الكتاب ام كتاب التقصير (المحدال) عن حرب رمضان١٩٧٣ وغيرهم من الكتب، نعيش كقراء اجواء الحرب الحقيقية وندرك المصاعب التي يتعرض لها المقاتلين في اجواء المعركة.
 
شكرا استاذي على النشر،
من يشاهد طبيعة ارض المعركة سواء عبر ال Google maps او اذا قام بزيارتها سيدرك تماما ان القائد الذي يدفع قواته عبر الوادي بدون تأمين مجنباتها (كون الوادي تحيط به التلال من ثلاثة مجنبات على شكل حرف U اللاتيني)، هو قائد رأسه مربع لانه يدخل قواته في بقعة قتل يحلم بها كل من يريد ان يقوم بكمين.

بالفعل إستاذي،، حتى أن الناطق الرسمي السابق لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان UNIFIL السيد تايمور جكسل علق لاحقاً على مجريات معركة وادي السلوقي وذكر "الغبي بما فيه الكفاية الذي دفع بدباباته إلى وادي السلوقي، يجب ألا يكون قائد لواء مدرع، بل مجرد طباخ".
 
عندما نطالع الكتب المترجمة لمقاتلي العدو عن سير المعارك، سواء هذا الكتاب ام كتاب التقصير (المحدال) عن حرب رمضان١٩٧٣ وغيرهم من الكتب، نعيش كقراء اجواء الحرب الحقيقية وندرك المصاعب التي يتعرض لها المقاتلين في اجواء المعركة.

من أصل أربع وعشرون دبابة Merkava Mk4 شاركت في العملية، كان هناك 14 ضربت بالصواريخ الموجهة المضادة للدبابات والعديد منها اشتعلت بها النيران، بالإضافة إلى إعطاب أربع ناقلات جنود مدرعة. الخسائر البشرية الإسرائيلية بلغت 12 عنصر سقطوا قتلى بنيران مقاتلي حزب الله، منهم أربعة جنود مشاة من لواء ناحال الذين قتلوا في بداية المعركة، وكذلك 8 من أفراد أطقم الدبابات، بضمن ذلك قادة سريتي دبابات. أما عدد الجرحى والمصابين فلم يعلن على وجه الدقة وإن كانت بعض المصادر الإسرائيلية قد تحدثت عن 50 عنصر مصاب، بما في ذلك قائد كتيبة مدرعة ونائبه أصيبا بجروح.
 
من أصل أربع وعشرون دبابة Merkava Mk4 شاركت في العملية، كان هناك 14 ضربت بالصواريخ الموجهة المضادة للدبابات والعديد منها اشتعلت بها النيران، بالإضافة إلى إعطاب أربع ناقلات جنود مدرعة. الخسائر البشرية الإسرائيلية بلغت 12 عنصر سقطوا قتلى بنيران مقاتلي حزب الله، منهم أربعة جنود مشاة من لواء ناحال الذين قتلوا في بداية المعركة، وكذلك 8 من أفراد أطقم الدبابات، بضمن ذلك قادة سريتي دبابات. أما عدد الجرحى والمصابين فلم يعلن على وجه الدقة وإن كانت بعض المصادر الإسرائيلية قد تحدثت عن 50 عنصر مصاب، بما في ذلك قائد كتيبة مدرعة ونائبه أصيبا بجروح.
سوء التصرف والثقة المفرطة بالنفس نتيجة وجود دبابات الميركافا٤ والرغبة بالوصول الى مجرى نهر الليطاني قبل موعد بدء سريان الهدنة والتقدير الخاطىء لعدد منصات الصواريخ ك/د، كل ذلك ادى بالكتيبة الى الفشل الذريع وخسارة نصف ضباطها.
 
سوء التصرف والثقة المفرطة بالنفس نتيجة وجود دبابات الميركافا٤ والرغبة بالوصول الى مجرى نهر الليطاني قبل موعد بدء سريان الهدنة والتقدير الخاطىء لعدد منصات الصواريخ ك/د، كل ذلك ادى بالكتيبة الى الفشل الذريع وخسارة نصف ضباطها.

بعض الدبابات أصيبت بصاروخين وبعضها أصيب بثلاثة، ورغم مميزات البقائية للدبابة ميركافا إلا أن جزئية عدم فصل الذخيرة عن الطاقم كانت كارثية في بعض الأحيان !! فوفق تقارير رسمية، بضع دبابات صادفت خطر الحريق الهائل بعد تعرض دروعها للثقب نتيجة الهجمات الصاروخية التي أصابت مخزون الذخيرة، الأمر الذي تسبب بحدوث إصابات حروق قاتلة lethal-burn casualties إلى أفراد الطاقم (من ضمن إجمالي الدبابات التي ثقبت دروعها، كان هناك 3 حالات أنفجر فيها مخزون الذخيرة الداخلي وتسبب ذلك بتدمير الدبابات).
 
من أصل أربع وعشرون دبابة Merkava Mk4 شاركت في العملية، كان هناك 14 ضربت بالصواريخ الموجهة المضادة للدبابات والعديد منها اشتعلت بها النيران، بالإضافة إلى إعطاب أربع ناقلات جنود مدرعة. الخسائر البشرية الإسرائيلية بلغت 12 عنصر سقطوا قتلى بنيران مقاتلي حزب الله، منهم أربعة جنود مشاة من لواء ناحال الذين قتلوا في بداية المعركة، وكذلك 8 من أفراد أطقم الدبابات، بضمن ذلك قادة سريتي دبابات. أما عدد الجرحى والمصابين فلم يعلن على وجه الدقة وإن كانت بعض المصادر الإسرائيلية قد تحدثت عن 50 عنصر مصاب، بما في ذلك قائد كتيبة مدرعة ونائبه أصيبا بجروح.
انا الحقيقة لا أصدق اعداد القتلى والمصابين التى تعلن عنها اسرائيل بعد العمليات
على ما اظن هى تقوم بتخفيض الاعداد بطريقة توحى أن جنودها لا يموتون وأن اعدائها أعجز عن قتل جنودها
 
بعض الدبابات أصيبت بصاروخين وبعضها أصيب بثلاثة، ورغم مميزات البقائية للدبابة ميركافا إلا أن جزئية عدم فصل الذخيرة عن الطاقم كانت كارثية في بعض الأحيان !! فوفق تقارير رسمية، بضع دبابات صادفت خطر الحريق الهائل بعد تعرض دروعها للثقب نتيجة الهجمات الصاروخية التي أصابت مخزون الذخيرة، الأمر الذي تسبب بحدوث إصابات حروق قاتلة lethal-burn casualties إلى أفراد الطاقم (من ضمن إجمالي الدبابات التي ثقبت دروعها، كان هناك 3 حالات أنفجر فيها مخزون الذخيرة الداخلي وتسبب ذلك بتدمير الدبابات).
هل تقصد بعدم فصل الذخيرة عن الطاقم، ذخيرة البرج ام الذخيرة الاضافية التي يتم وضعها في الهيكل (في المقصورة التي يفترض ان يتم فيها نقل ٦ جنود) ؟
 
الصهاينة يلقون باللوم في هذه المعركة على تذبذب الاوامر السياسية، حيث تقدم اللواء ٤٠١ عبر الوادي في اليوم السابق ثم تم ايقاف الهجوم والعودة، ثم جاءت الاوامر في اليوم التالي للتقدم عبر ذات المسلك! وكذلك يلقون باللوم على الستائر الدخانية التي انقشعت قبل المدة المخصصة لها ولم تقم المدفعية بادامة هذه السواتر، ثم الى ان مسلك التقدم المستطلع تم اقفاله بمبنى منهار بعد قصف لسلاح الجو…
لكن كل ذلك لاينفي ان واضع خطة الهجوم غبي ليدخل الى فك الكماشة وخاصة ان طبيعة الارض مناسبة جدا جدا لاقامة كمين.
 
انا الحقيقة لا أصدق اعداد القتلى والمصابين التى تعلن عنها اسرائيل بعد العمليات
على ما اظن هى تقوم بتخفيض الاعداد بطريقة توحى أن جنودها لا يموتون وأن اعدائها أعجز عن قتل جنودها

أتفق معك، لذا كان علي البحث في إفادات الجنود والضباط المشاركين في العملية والذين جرى مقابلتهم في بعض الصحف الإسرائيلية الناطقة بالعبرية !! مصادر وزارة الدفاع الإسرائيلية تتحدث عن 11 دبابة ضربت في المعركة، لكن المصادر الأخرى تتحدث عن 14 دبابة من أصل 24 تتبع الكتيبة التاسعة بقيادة العقيد "إيفي دفرين" Effie Defrin.
 
هل تقصد بعدم فصل الذخيرة عن الطاقم، ذخيرة البرج ام الذخيرة الاضافية التي يتم وضعها في الهيكل (في المقصورة التي يفترض ان يتم فيها نقل ٦ جنود) ؟

برج الميركافا لا يحتوي على ذخيرة، فذخيرة السلاح الرئيس بالكامل تخزن في مقصورة القتال وهذه نقيصة تحسب على الدبابة.
 
الصهاينة يلقون باللوم في هذه المعركة على تذبذب الاوامر السياسية، حيث تقدم اللواء ٤٠١ عبر الوادي في اليوم السابق ثم تم ايقاف الهجوم والعودة، ثم جاءت الاوامر في اليوم التالي للتقدم عبر ذات المسلك! وكذلك يلقون باللوم على الستائر الدخانية التي انقشعت قبل المدة المخصصة لها ولم تقم المدفعية بادامة هذه السواتر، ثم الى ان مسلك التقدم المستطلع تم اقفاله بمبنى منهار بعد قصف لسلاح الجو…
لكن كل ذلك لاينفي ان واضع خطة الهجوم غبي ليدخل الى فك الكماشة وخاصة ان طبيعة الارض مناسبة جدا جدا لاقامة كمين.

بالضبط !!! الخطة الأصلية كانت أن تنص على عبور الوادي في فترة الليل بقوات من لواء ناحال تحت غطاء من اللواء المدرع 401، لكن الخطة تغيرت لاحقاً واتجهت نحو تقسيم مناطق المسؤولية بين كتيبة المشاة 931 التابعة للواء ناحال والكتيبة التاسعة من اللواء المدرع 401. وصل الطلب للقادة الميدانيين في وقت متأخر جداً، وفي الليل ما كان هناك فرصة لعبور وادي السلوقي.

دبابات اللواء المدرع 401 التي كانت تنتظر قرب بلدة "المطلة" Metula الإسرائيلية، ظلت لما يقارب الأسبوع تنتظر أوامر ثابتة للاندفاع إلى نهر الليطاني. لقد تلقوا طلباً متلاحقة للبدء بالتحرك، لكن كان هناك دائماً تراجع في آخر لحظة عن تلك الطلبات. وعندما صدرت الأوامر أخيراً بالتحرك يوم الخميس، هم أمروا من جديد بالتوقف فوراً وتنامى الغضب في مقر قيادة اللواء المدرع 401. حتى جاء يوم الجمعة 11 أغسطس وعند الساعة الخامسة مساء، جاءت الأوامر ثانية من رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيلي، وفي الساعة الثامنة مساء بدأت الدبابات فعلياً بالتحرك وشق الطريق باتجاه أهدافها.
 
برج الميركافا لا يحتوي على ذخيرة، فذخيرة السلاح الرئيس بالكامل تخزن في مقصورة القتال وهذه نقيصة تحسب على الدبابة.
انا اقصد بذخيرة البرج الذخيرة الظاهرة في الصورة (رقم٤) استاذي، حيث تظهر الصورة للميركافا ٤ انها معزولة عن مقصورة القتال.

D96E5763-AF68-434F-9101-FF74CFE77F4D.png
 
أتفق معك، لذا كان علي البحث في إفادات الجنود والضباط المشاركين في العملية والذين جرى مقابلتهم في بعض الصحف الإسرائيلية الناطقة بالعبرية !! مصادر وزارة الدفاع الإسرائيلية تتحدث عن 11 دبابة ضربت في المعركة، لكن المصادر الأخرى تتحدث عن 14 دبابة من أصل 24 تتبع الكتيبة التاسعة بقيادة العقيد "إيفي دفرين" Effie Defrin.
حتى هذه الافادات يتم مراجعتها قبل نشرها من قبل الرقابة العسكرية يجب ابتكار طريقة لتسجيل المعارك أثناء القتال حتى يتم نشر العدد الفعلى للقتلى الإسرائيليين،
على ما اتذكر قامت كتائب الاقصي بنشر فيديو لعملية تفخيخ علم وكان واضح جدا أن بعد انفجارة فى الجنواد وعددهم تقريبا ٦ أو ٧ أن منهم من قتل ومن بقى منهم على قيد الحياة ربما لن يصلح أن يعود إلى الخدمة مرة أخرى ومع ذلك اسرائيل كانت ذكرت قبل نشر الفيديو عدد محدودة جدا للإصابات والقتلى فى صفوفها خلال المعارك لا يقترب حتى من عدد الجنود فى الفيديو
 
بعض الدبابات أصيبت بصاروخين وبعضها أصيب بثلاثة، ورغم مميزات البقائية للدبابة ميركافا إلا أن جزئية عدم فصل الذخيرة عن الطاقم كانت كارثية في بعض الأحيان !! فوفق تقارير رسمية، بضع دبابات صادفت خطر الحريق الهائل بعد تعرض دروعها للثقب نتيجة الهجمات الصاروخية التي أصابت مخزون الذخيرة، الأمر الذي تسبب بحدوث إصابات حروق قاتلة lethal-burn casualties إلى أفراد الطاقم (من ضمن إجمالي الدبابات التي ثقبت دروعها، كان هناك 3 حالات أنفجر فيها مخزون الذخيرة الداخلي وتسبب ذلك بتدمير الدبابات).

في كتابه "أنا لم أصل إلى الليطاني" يواصل جوناثان سرد رواياته ومشاهداته خلال أحداث معركة وادي السلوقي والدبابات الإسرائيلية التي ضربت بصواريخ حزب الله والخسائر البشرية التي تعرض لها أفراد سرايا الكتيبة المدرعة التاسعة. هذه المرة، هو تحدث في فصل أسماه "شهادة من جحيم لبنان.. رأيت وجوه محترقة" Testimony from the inferno of Lebanon.. I saw burnt faces عن قصة الإنقاذ المروعة ل "غارنيتسا" Garnitsa، وهو مدفعي الدبابة التي ضربت وكانت تقف مباشرة أمام دبابته. أجمل ما في الوصف هو الحديث عن إمكانيات الكورنيت وقدرته على ثقب دروع الميركافا بسهولة نسبية وليس كما تروي المصادر الإسرائيلية !!! سأقتبس فقرة من هجوم الكورنيت على القوس الأمامي لدبابة Merkava Mk4:


"بووووم" ضربة مباشرة من صاروخين مضادين للدروع وانفجار هائل نتج عنه صوت صاخب وما يشبه سحابة الفطر الكبيرة من الدخان. في البداية، صاروخ kornet ضرب دبابة قائد السرية شاي وحطم مناظير رؤية السائق. سائق الدبابة "آدم أزولي" Adam Azoulai كان محظوظ بشكل جنوني عندما عبر نفاث الصاروخ أمام وجهه تماماً، من اليمين إلى اليسار، حتى أنه أحرق أذنه اليسرى بالكامل وغادر الدبابة من جانبها الأيسر. الصاروخ الثاني ثقب دروع الدبابة أيضاً، بالضبط إلى اليمين من أسفل قدمي المدفعي "آيدو غرابوفسكي" Ido Grabovski.

نفاث الصاروخ ضرب في طريقه عدد من قذائف مدفع الدبابة المخزنة في أغلفتها، مباشرة خلف الملقم "عامي مشولمي" Ami Mashulmi، في مؤخرة مقصورة الركاب وفجرهم. بعض من هذه القذائف التي كانت في الدبابة وبلغ عددها 34 قذيفة، انفجر بحيث هو لم يترك للطاقم فرصة كبيرة للنجاة. الكرة النارية fireball التي اجتاحت البرج، ضربت الملقم مباشرة، وبعدها هي عبرت فوراً باتجاه المدفعي. كلاهما ضرب بقوة وكلاهما أحترق لدرجة أن جلدهم أصبح متفحم. أنا لا أستطيع وصف ما ألم بهم كمجرد حروق فقط، لأن درجة الحرق كانت لحد أنه لم يتبق شيء من جلدهم.
 
عودة
أعلى