نهاية الترامبية

سيف الشرق

عضو قيم
إنضم
12/2/19
المشاركات
2,051
التفاعلات
5,485
نهاية الترامبية


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
وبعد ...


أن الباحث المتابع عن كثب الى الطريقة التي يمارس ترامب بها السلطة سيجدها في جوهرها لا تمت للسياسة بصلة.
إنها طريقة التهديد المستمر والمتواصل للحياة السياسية الأمريكية و للمجتمع السياسي الأمني الاستراتيجي الأمريكي عن طريق التلويح المتواصل بنزول اتباعه المسلحين بأسلحتهم المدججة إلى الشوارع والمدن لتفجير احتجاجات وأعمال مسلحة.

كم مرة هدد رودي جولياني بذلك وعلانية؟؟
كم مرة لوح بهذا ترامب نفسه تلميحا وتصريحا!!

هذه ليست ممارسات سياسية من اي نوع أيا كان .. أنها تهديد صريح ومباشر باستعمال السلاح الناري القاتل لحسم الخلاف والمعارضة وغلق الافق السياسي وترويع كامل مجتمع الحياة العامة والحياة السياسية معا.

هل هذه الأعمال تمت إلى الممارسة السياسية باي نوع من الأنواع باي درجة من الدرجات!!.

بالطبع ترامب لمن لا يعرفه جيدا ... فترامب فعلا وحقيقة كان من اقرب اصدقاء عصابات المافيا الشهيرة التي تدير تجارة القمار والدعارة وحيازات الفنادق وغيرها من أعمالهم الشهيرة.

المحامي الاول لترامب والذي يوصف لمعلم ترامب واستاذه هو المحامي "روي كوهين" محامي عصابات المافيا الاول والشهير وهذا معروف وموجود أيضا بفلم نتفليكس الشهير عن روجر ستون.

و هناك تقارير وتحقيقات وكتب كثيرة تناولت الموضوع بشيء من التفصيل بعضها اتذكر أنه يرجع لحقبة الثمانينات من القرن الماضي.

نعم بشكل موثق ولا شك اصول ترامب تنحدر من مجتمع عصابات المافيا وتجارة القمار والدعارة وربما لاحقا ادعم المقال هنا بأسماء الكتب والوثائق والتقارير والتحقيقات التفصيلية التي توثق انتماء وانحدار ترامب من بيئة مافياوية خالصة لا علاقة لها بالسياسة الا ربما عن طريق مشرعين القوانين الجنائية والاجرامية وملاحقي عصابات المافيا!!

ترامب حتى وقتنا هذا يتعامل مع السياسة بنفس منطق تعامله حين كان بوسط بيئة عصابات المافيا وبنفس التفكير بل الأدهى بنفس الآليات تقريبا.

المشكلة أن مع كل هذا التوثيق العجيب لممارسة ترامب العمل السياسي التنفيذي رقم واحد بأمريكا من منطلق ممارسات التهديد المتواصل بانتشار ورفع سلاح اتباعه إلى الشوارع والمدن حال تم عزل ترامب أو حتى الذهاب بعيدا في التحقيقات معه.

المشكلة الأكبر والأكبر ليست في ممارسة ترامب للعمل السياسي بمنطق عصابات المافيا المسلحة.
لكن الكارثة الحقيقية أن هذه المسألة تحديدا هي التي لم يتجرأ أحد في امريكا على التصريح بها أو طرحها أو محاولة تعريف الناس بها.
الجميع في أمريكا يخاف بشدة من أن يفتح هذا الموضوع علانية فيسبب حرجا بالغا لكل الحياة السياسية الأمريكية لعجزها الشديد عن مواجهة نزق ترامب وتهديداته المسلحة المتواصلة للحياة السياسية في امريكا.

لا بأس ... سوف اجعل المسألة تصل العالم كله وإذا عجزت الأوساط الأمريكية عن فتح الموضوع لعجزها الشديد عن مواجهة نزق ترامب وتهديداته فسوف اقوم عنهم بطرح الموضوع للعالم كله.

امريكا تهم العالم كله ولا شك في ذلك.. مستوى اتزان القيادة السياسية الأمريكية ليس موضوع امريكي بحت بل أيضا موضوع يهم العالم كله ... بل ليس مجرد اهتمام عادي بل نابع من كون هذا الأمر سيكون مؤثرا وبشدة في السياسات العالمية والدولية والتوازنات والاستقرار والاستدامة المتوازنة للمجتمع الإنساني في أهم قرارات الحرب والسلم فيه.

أن العجز الشديد لكافة مجتمع الحياة السياسية الأمريكية حتى بجوانبها الأمنية الاستراتيجية الاستخبارية.
العجز الشديد لكل هؤلاء في طرح الحقيقة وتسمية جوهر المشكلة علانية يتسبب في عجز تام عن علاج جذور المشكلة وشتى جوانبها.

تخيلوا درجة العجز أنهم لا يستطيعون حل المشكلة فقط ... بل درجة العجز وصلت لمرحلة لا يستطيعون معها اعلان المشكلة الحقيقية على اي وسائل اعلام باي طريقة وبأي مكان عام باي طريقة.

انا اقول لهم ... أن كنتم تعانون مثل هذا العجز الهائل في طرح جوهر المشكلة وإعلانه للناس .. فكيف سوف تستطيعون علاج مشكلة عجزتم حتى أن تمنحوها اسمها الحقيقي وصفتها الحقيقية وموضوعها الحقيقي.

أن ممارسة السياسية على هذا المستوى بمثل هذا النزق لا يشكل تهديدا عابرا للأمريكيين فحسب ... بل هو تهديد جدي وعميق وحقيقي للعالم بأسره بأن يسقط العالم بأسره تحت وطأة مجموعة طغاة سفاحين معاتيه بلهاء يحكمون الشعوب بالحديد والنار ويعودون بالبشرية لعصور الظلام والجهل والتخلف وعصور العصابات المسلحة بديلا عن عصر النضج في المؤسسات الشفافة الراشدة وان كان بها علاتها وامراضها التي نرفضها ونسعى لعلاجها؛ لكن لا وجه مقارنة بين سلبيات تلك المؤسسات وبين سلبيات النهج الترامبي المافياوي العصاباتي.
لا وجه مقارنة بين الأنظمة الترامبية الحالية المنتشرة عبر العالم التي تمارس السياسة عبر المؤامرات والعصابات المسلحة وباستخدام عصابات المافيا والمرتزقة والإرهاب بأسوأ ما عرفته البشرية من صور الإرهاب المنظم المتخفي تحت عباءة مؤسسات يفترض بها أن تكون شرعية.

أن تواصل الحالة الترامبية في النزوع نحو الانتشار العالمي واستنساخ نفسها حول العالم وتتبع الكثير من الطغاة طريق النهج الترامبي المافياوي وممارسة اعمال الدول بشركات مرتزقة وأعمال ارهاب منظم وابادات جماعية تحت عباءة صفقات دولية سياسية وغيرها من أعمال ما كنا لنتخيل ابدا ان تكون في عصرنا هذا بمثل هذا المستوى السلطوي التنفيذي في أنظمة عديدة حول العالم.

يجب إنقاذ العالم بأسره وإنقاذ مصير الانسانية من قبضة تلك العصابات اللقيطة التي توسدت الحكم بعديد دول العالم وتستمر في السعي لاستنساخ نفسها ببقية العالم وتحويل كل أنظمة الحكم بالعالم لنسخ من المافيا الترامبية النزقة المارقة المسلحة.

أن ما نراه من قمع جماعي هائل للشعوب وتهديدها بالحديد والنار وبأسوأ واحقر التهديدات المنحطة مطلقا.

كل هذا يستدعي صرخة نذير عالية لاستنقاذ البشرية من هذه الطغمة السوداء الموغلة في الطغيان والاستفحاش والفجور والنزق بكل انواع الجرائم واستحلال الدم البشري وبشكل جماعي وغيرها من كوارث عجيبة.

هذه صرخة نذير للجميع ... انقذوا مستقبل هذا الكوكب من هؤلاء المجرمين .. أعيدوا العمل المؤسساتي الراشد والشفاف والاتزان السياسي والاقتصادي والاجتماعي للكوكب حتى لا ينفجر الوضع كله بتمامه إلى فوضى عارمة وحالة انهيار شاملة لكل الانظمة وللحوكمة متعددة المجالات بالكوكب ... لا أريد أن أبدأ من تحت الصفر .. استطيع الإصلاح بظل وجود الكثير من المؤسسات والهياكل الحالية.

اللهم بلغت ... اللهم فاشهد.

23 سبتمبر 2020

فتى من الشرق
الثورة الانسانية المباركة الكبرى
عملية فجر الحرية الانسانية الكبرى
سيف السماء تامر الجوهري
الثورة الإسلامية المباركة الكبرى.

توضيح واعتذار:
اعتذر للأخوة بالمنتدى الصعوبة البالغة للدخول للمنتدى حاليا وصعوبة المشاركة والتفاعل والتجاوب مع تفاعلات مواضيعي .. لكن إن شاء الله تعالى قد تتحسن الأمور قليلا عما قريب.
 
نهاية الترامبية


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
وبعد ...


أن الباحث المتابع عن كثب الى الطريقة التي يمارس ترامب بها السلطة سيجدها في جوهرها لا تمت للسياسة بصلة.
إنها طريقة التهديد المستمر والمتواصل للحياة السياسية الأمريكية و للمجتمع السياسي الأمني الاستراتيجي الأمريكي عن طريق التلويح المتواصل بنزول اتباعه المسلحين بأسلحتهم المدججة إلى الشوارع والمدن لتفجير احتجاجات وأعمال مسلحة.

كم مرة هدد رودي جولياني بذلك وعلانية؟؟
كم مرة لوح بهذا ترامب نفسه تلميحا وتصريحا!!

هذه ليست ممارسات سياسية من اي نوع أيا كان .. أنها تهديد صريح ومباشر باستعمال السلاح الناري القاتل لحسم الخلاف والمعارضة وغلق الافق السياسي وترويع كامل مجتمع الحياة العامة والحياة السياسية معا.

هل هذه الأعمال تمت إلى الممارسة السياسية باي نوع من الأنواع باي درجة من الدرجات!!.

بالطبع ترامب لمن لا يعرفه جيدا ... فترامب فعلا وحقيقة كان من اقرب اصدقاء عصابات المافيا الشهيرة التي تدير تجارة القمار والدعارة وحيازات الفنادق وغيرها من أعمالهم الشهيرة.

المحامي الاول لترامب والذي يوصف لمعلم ترامب واستاذه هو المحامي "روي كوهين" محامي عصابات المافيا الاول والشهير وهذا معروف وموجود أيضا بفلم نتفليكس الشهير عن روجر ستون.

و هناك تقارير وتحقيقات وكتب كثيرة تناولت الموضوع بشيء من التفصيل بعضها اتذكر أنه يرجع لحقبة الثمانينات من القرن الماضي.

نعم بشكل موثق ولا شك اصول ترامب تنحدر من مجتمع عصابات المافيا وتجارة القمار والدعارة وربما لاحقا ادعم المقال هنا بأسماء الكتب والوثائق والتقارير والتحقيقات التفصيلية التي توثق انتماء وانحدار ترامب من بيئة مافياوية خالصة لا علاقة لها بالسياسة الا ربما عن طريق مشرعين القوانين الجنائية والاجرامية وملاحقي عصابات المافيا!!

ترامب حتى وقتنا هذا يتعامل مع السياسة بنفس منطق تعامله حين كان بوسط بيئة عصابات المافيا وبنفس التفكير بل الأدهى بنفس الآليات تقريبا.

المشكلة أن مع كل هذا التوثيق العجيب لممارسة ترامب العمل السياسي التنفيذي رقم واحد بأمريكا من منطلق ممارسات التهديد المتواصل بانتشار ورفع سلاح اتباعه إلى الشوارع والمدن حال تم عزل ترامب أو حتى الذهاب بعيدا في التحقيقات معه.

المشكلة الأكبر والأكبر ليست في ممارسة ترامب للعمل السياسي بمنطق عصابات المافيا المسلحة.
لكن الكارثة الحقيقية أن هذه المسألة تحديدا هي التي لم يتجرأ أحد في امريكا على التصريح بها أو طرحها أو محاولة تعريف الناس بها.
الجميع في أمريكا يخاف بشدة من أن يفتح هذا الموضوع علانية فيسبب حرجا بالغا لكل الحياة السياسية الأمريكية لعجزها الشديد عن مواجهة نزق ترامب وتهديداته المسلحة المتواصلة للحياة السياسية في امريكا.

لا بأس ... سوف اجعل المسألة تصل العالم كله وإذا عجزت الأوساط الأمريكية عن فتح الموضوع لعجزها الشديد عن مواجهة نزق ترامب وتهديداته فسوف اقوم عنهم بطرح الموضوع للعالم كله.

امريكا تهم العالم كله ولا شك في ذلك.. مستوى اتزان القيادة السياسية الأمريكية ليس موضوع امريكي بحت بل أيضا موضوع يهم العالم كله ... بل ليس مجرد اهتمام عادي بل نابع من كون هذا الأمر سيكون مؤثرا وبشدة في السياسات العالمية والدولية والتوازنات والاستقرار والاستدامة المتوازنة للمجتمع الإنساني في أهم قرارات الحرب والسلم فيه.

أن العجز الشديد لكافة مجتمع الحياة السياسية الأمريكية حتى بجوانبها الأمنية الاستراتيجية الاستخبارية.
العجز الشديد لكل هؤلاء في طرح الحقيقة وتسمية جوهر المشكلة علانية يتسبب في عجز تام عن علاج جذور المشكلة وشتى جوانبها.

تخيلوا درجة العجز أنهم لا يستطيعون حل المشكلة فقط ... بل درجة العجز وصلت لمرحلة لا يستطيعون معها اعلان المشكلة الحقيقية على اي وسائل اعلام باي طريقة وبأي مكان عام باي طريقة.

انا اقول لهم ... أن كنتم تعانون مثل هذا العجز الهائل في طرح جوهر المشكلة وإعلانه للناس .. فكيف سوف تستطيعون علاج مشكلة عجزتم حتى أن تمنحوها اسمها الحقيقي وصفتها الحقيقية وموضوعها الحقيقي.

أن ممارسة السياسية على هذا المستوى بمثل هذا النزق لا يشكل تهديدا عابرا للأمريكيين فحسب ... بل هو تهديد جدي وعميق وحقيقي للعالم بأسره بأن يسقط العالم بأسره تحت وطأة مجموعة طغاة سفاحين معاتيه بلهاء يحكمون الشعوب بالحديد والنار ويعودون بالبشرية لعصور الظلام والجهل والتخلف وعصور العصابات المسلحة بديلا عن عصر النضج في المؤسسات الشفافة الراشدة وان كان بها علاتها وامراضها التي نرفضها ونسعى لعلاجها؛ لكن لا وجه مقارنة بين سلبيات تلك المؤسسات وبين سلبيات النهج الترامبي المافياوي العصاباتي.
لا وجه مقارنة بين الأنظمة الترامبية الحالية المنتشرة عبر العالم التي تمارس السياسة عبر المؤامرات والعصابات المسلحة وباستخدام عصابات المافيا والمرتزقة والإرهاب بأسوأ ما عرفته البشرية من صور الإرهاب المنظم المتخفي تحت عباءة مؤسسات يفترض بها أن تكون شرعية.

أن تواصل الحالة الترامبية في النزوع نحو الانتشار العالمي واستنساخ نفسها حول العالم وتتبع الكثير من الطغاة طريق النهج الترامبي المافياوي وممارسة اعمال الدول بشركات مرتزقة وأعمال ارهاب منظم وابادات جماعية تحت عباءة صفقات دولية سياسية وغيرها من أعمال ما كنا لنتخيل ابدا ان تكون في عصرنا هذا بمثل هذا المستوى السلطوي التنفيذي في أنظمة عديدة حول العالم.

يجب إنقاذ العالم بأسره وإنقاذ مصير الانسانية من قبضة تلك العصابات اللقيطة التي توسدت الحكم بعديد دول العالم وتستمر في السعي لاستنساخ نفسها ببقية العالم وتحويل كل أنظمة الحكم بالعالم لنسخ من المافيا الترامبية النزقة المارقة المسلحة.

أن ما نراه من قمع جماعي هائل للشعوب وتهديدها بالحديد والنار وبأسوأ واحقر التهديدات المنحطة مطلقا.

كل هذا يستدعي صرخة نذير عالية لاستنقاذ البشرية من هذه الطغمة السوداء الموغلة في الطغيان والاستفحاش والفجور والنزق بكل انواع الجرائم واستحلال الدم البشري وبشكل جماعي وغيرها من كوارث عجيبة.

هذه صرخة نذير للجميع ... انقذوا مستقبل هذا الكوكب من هؤلاء المجرمين .. أعيدوا العمل المؤسساتي الراشد والشفاف والاتزان السياسي والاقتصادي والاجتماعي للكوكب حتى لا ينفجر الوضع كله بتمامه إلى فوضى عارمة وحالة انهيار شاملة لكل الانظمة وللحوكمة متعددة المجالات بالكوكب ... لا أريد أن أبدأ من تحت الصفر .. استطيع الإصلاح بظل وجود الكثير من المؤسسات والهياكل الحالية.

اللهم بلغت ... اللهم فاشهد.

23 سبتمبر 2020

فتى من الشرق
الثورة الانسانية المباركة الكبرى
عملية فجر الحرية الانسانية الكبرى
سيف السماء تامر الجوهري
الثورة الإسلامية المباركة الكبرى.

توضيح واعتذار:
اعتذر للأخوة بالمنتدى الصعوبة البالغة للدخول للمنتدى حاليا وصعوبة المشاركة والتفاعل والتجاوب مع تفاعلات مواضيعي .. لكن إن شاء الله تعالى قد تتحسن الأمور قليلا عما قريب.


مشتاقلك يا صديقي القديم ههههههه
 
كل وسائل الإعلام بالكوكب الان تتحدث عن نفس الموضوع ...

ترامب وبشكل علني يرفض اي انتقال سلمي للسلطة بل ترامب يؤكد أنه لن يكون هناك انتقال للسلطة ثم يؤكد ذلك بقوله بل سيكون هناك استمرار

نعم ترامب يقول صراحة .. لا انتقال سلمي للسلطة بل سيكون هناك استمرار للسلطة.

كلام مذهل وتصريحات جو بايدن هي الأخرى تدلل لكم على العجز الشديد الذي يعانيه كامل مجتمع الحياة السياسية الأمريكية بمواجهة ترامب.

نفس الكلام الذي شرحته لكم بالمقال بالاعلى منذ ساعات بسيطة الان يتفجر على كل وسائل الإعلام والمنصات السياسية الرئيسية بالعالم











هذا ايضا مقال قديم لي منذ عدة سنوات وهو مرتبط تماما بما يحدث الان...




(ترامب المدمر المثالي للحضارات ... ومدمر العالم)
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد ...
حتى نستطيع تفهم طبيعة الحضارات وطبيعة تعاقبها على كوكب الأرض كان لي مصطلح نحته منذ 10 سنوات أسميته وقتها "الدورات الحضارية" وانتشر المصطلح بشدة .. والمصطلح يسعى لمعالجة وبحث كيفية نشوء الحضارات واندثارها وتعاقب بعضها على بعض.

بشكل مبسط جدا فإن الحضارات تقوم في الأساس على النموذج "العقائدي" أو لنقل النموذج "التنظيري" أيا ما كان ما هو النموذج "التنظيري".
والنموذج التنظيري هنا ترمز بالمختصر إلى النموذج الثقافي الديني أيا كانت طبيعة الثقافة أو الدين وهما بمعنى قريب جدا ولكن بعض الحضارات لا ترغب بتقارب المعنى هذا بينهما لأسباب متعددة خاصة بها لذلك أستخدمهما معا للتعبير بشكل جامع ومفهوم بسهولة لكل الاتجاهات الحضارية المختلفة شرقا أو غربا.


كل الحضارات البشرية السابقة قامت في جوهرها على نموذج ثقافي أو ديني من نوع ما ولا نكاد نجد حضارة بشرية اختلفت عن ذلك عبر التاريخ.

حضارة المصرية القديمة ... حضارات العراق القديم .. الصين القديمة .. الاغريقية .. الرومانية .. الفايكنج .. الهند القديمة .. فارس ... حضارة المايا .. اليهودية .. الإسلام .. المسيحية ... بقية الأديان الوضعية التي أسست نماذج حضارية متعددة لها مثل نماذج شرق أسيا الكثيرة المتعددة.

كل تلك الحضارات وغيرها كثير قامت في الأساس في جوهرها على نموذج ثقافي أو نموذج ديني وسيكاد يكون شبه مستحيل أن تجد حضارة شذت عن ذلك وإن وجدت بعض الأمثلة الشاذة جدا ستجدها أيضا محدودة جدا في رقعتها الجغرافية وكذلك محدودة جدا في عمرها وزمن بقاءها.


الحضارة الغربية المعاصرة لا تختلف عن الحضارات السابقة حيث تقوم على الأساس الثقافي الديني .. والحضارة الغربية المعاصرة تبلورت وتجسدت وتمثلت أكثر ما يكون في النموذج الأمريكي الذي أصبح النموذج المهيمن على الحضارة الغربية نفسها ومن خلالها أصبح المهيمن على معظم العالم المعاصر.


هل تعلم ما سبب هزيمة الاتحاد السوفيتي الأساسية؟!

سؤال بحث عنه العالم كله شرقه وغربه وكانت الإجابات دائما غير مكتملة وغير تامة.

الإجابة التي اختصرتها أنا بفضل الله تعالى بالغة الوضوح والبساطة ... وهي أن الاتحاد السوفيتي تمت هزيمته ثقافيا فتعددت أثار تلك الهزيمة الثقافية وأولها هزيمة نفسية وحالة شبه انقياد ذهني وثقافي خضع للنموذج الحضاري الغربي ودخل مراحل الصراع المتأخرة من زاوية الانقياد لمسارات النموذج الغربي مثل الانفتاح والبروليتاريا ونحوها من أمور تابعة للهزيمة الثقافية أمام الغرب ... الاتحاد السوفيتي فقد السيطرة الذهنية على ذاته ... فقد قدرته على تطوير نموذج حضاري متكامل خاص به قادر على الحياة وذلك نتيجة للصراع الثقافي مع آلة الغرب الإعلامية والثقافية.
فقدان زمام القيادة الذهنية والانقياد الذهني للعدو لابد وأن ينتج عنه قيادات مخترقة للنخاع واخفاقات كارثية تهوي بالنموذج الحضاري نفسه وتفتقد قدرة التطوير الثقافي للنموذج الحضاري وتعطيه قابليته للحياة والاستمرار.


بالعودة إلى مسألة أمريكا وترامب ... سنجد أن أمريكا هي جوهرة التاج للنموذج الحضاري الغربي المعاصر.
ترامب لن يقود أمريكا للهيمنة لعقود قادمة .... ترامب سيقود أمريكا لنهاية أسوأ بكثير من نسميها نهاية "كارثية"

كما بينت باختصار شديد جدا ... فالحضارات في جوهرها تقوم بشكل أساسي على قابلية النموذج الثقافي للحياة والاستمرارية .

أعطيك مثال آخر هام جدا جدا جدا ... طرأ على ذهني للتو.

من عادة المهزوم عسكريا أن يكون مولعا بشدة بالانقياد والتقليد للطرف الغالب المنتصر ... في حالة الغزو التتري للإسلام نجح التتار بأول الأمر في تحقيق هزيمة عسكرية ساحقة لجغرافيا الإسلام في أواسط أسيا وفارس والعراق والشام حتى وصلوا حدود أفريقيا ... من السائد في مثل هذه الحالات أن تتغلب ثقافة الغازي على ثقافة البلد المحتل .. ولكن قوة الإسلام الحضارية والثقافية شديدة التماسك أدت للعكس تماما وبرغم إن الإسلام شبه مهزوم عسكريا أمام التتار ولكن التتار أنفسهم هم من بدأوا يدخلون الإسلام وينقادون تدريجيا لحضارته وشريعته وثقافته ... هذا المثال هام جدا جدا لأنه يظهر لك أهمية ومحورية الدور الحاسم للثقافة أو الدين في قابلية أي حضارة للاستمرار والحياة.

بالعودة ثانية إلى موضوع أمريكا ... دعني أختصر الأمر بشدة ... النموذج الحضاري الأمريكي الذي يحظى بهيمنة وسيطرة على العالم حاليا في جوهره مثله مثل أي حضارة آخرى مهيمنة يقوم في الأساس على "التنظير" أو على النموذج الثقافي الديني الذي يقدمه ..
ترامب وإن كان يدعم ويزيد نسبيا في قوة أمريكا العسكرية على المدى القصير والمتوسط إلا إنه يدمر نموذجها الحضاري بالكامل ومن أعمق جذوره.

تخيل لو أراد كل أعداء أمريكا تدمير مصداقية آلة القوة الناعمة الرئيسية الأمريكية المتمثلة في جانبها الإعلامي ... ربما مهما أنفقوا لن يستطيعوا آبدا أن يأتوا بنتائج واحدة توازي تغريدة واحدة من التغريدات الترامبية التي يهدم ترامب خلالها بنص كلامه مصداقية النموذج الإعلامي الأمريكي وترامب بنفسه في تغريداته يعلن دمار وذهاب مصداقية أكبر وأشهر وأهم وأوسع وأقوى شبكات الإعلام الأمريكي القومية.
هذا ليس مجرد خصومة سياسية كما يظن أحمق مثل ترامب ... هذا وبجدارة تدمير تام لأحد أهم أعمدة النموذج الثقافي لأي حضارة أيا كانت فضلا عن حضارة قامت أساسا على البروباجندا والدعاية المكثفة مثل أمريكا.

ترامب بالأمس أو أول أمس طالب بمنع المظاهرات في أمريكا وتجريمها ... وهذا هدم آخر لأحد أهم أعمدة الثقافة أو لنقل الدعاية الثقافية الغربية والأمريكية.

ترامب بالأمس فقط طالب بمراجعة شروط وقوانين التشهير المتعلقة بحقوق النشر وطالب بتغييرها بسبب كتاب بوب وودورد الجديد الشهير.

هذه الأمور المتعلقة بحرية الصحافة والإعلام وحرية التظاهر وحق التظاهر وحق المعرفة كلها تعتبر الحقوق الأساسية جدا التي تقوم عليها دعاية النموذج الحضاري الغربي المعاصر بغض النظر عن صدقها من عدمه ... لكن تخيل أعداء أمريكا والغرب يحاولون عبر عشرات السنين وآلاف المحاولات والجهود إظهار مدى تناقضات دعاية الحضارة الغربية والأمريكية ومهما كانت نتائجهم ستظل نتائجهم نهاية المطاف خاصة بتحقيق نتائج خارج الغرب نفسه وخارج أمريكا نفسها ...... مهما فعلوا ستظل نتائجهم محدودة ومحجوبة بشكل كبير عن التأثير على مصداقية الدعاية الغربية داخل أمريكا والغرب نفسه بشكل أساسي.

ثم فاجأة ... الآن ألد أعداء أمريكا لديهم هدية السماء لهم .. لديهم "ترامب" ... ترامب يقوم بالمهمة على أكمل وجه وبصورة كان من المستحيل على أعداء الدعاية الثقافية الحضارية الغربية أن يقوموا بها أو يحظوا بواحد من الألف من نتائجها.

ترامب لا يدمر فقط الجانب المتعلق بالإعلام وحرية المعلومات والصحافة وحرية التظاهر وحرية التعبير ولكن أيضا ترامب يقوم بتدمير النموذج المؤسساتي للدولة الأمريكية وهو ما يشكل جوهر البنية التحتية الجيوسياسية للدولة الأمريكية المعاصرة.
ترامب يسعى لتصفية الدور شديد الفعالية للمؤسسات الأمريكية لما تسببه له من ازعاج شديد .... تخيل كيف كان يستطيع أعداء أمريكا فعل مثل هذا الأمر أو كيف يمكن لهم تحقيقه وتدمير أمريكا من داخلها من أعمق جذور بنيتها المؤسساتية الجيوسياسية ..... مجددا إنه ترامب يقوم بذلك على أكمل وجه عن أعداء أمريكا.

ترامب يقوم بتدمير السياسة الأمريكية الداخلية ... بغض النظر عن مؤامرات السياسة وألاعيبها ولكن هناك دائما مساحة ما للصدق على السياسي أن يتجمل ويزين نفسه دعائيا بها ويفتخر بها.
أما ترامب فينتمي لمدرسة فكرية شديدة الانحطاط تتفاخر بتبنيها الكذب ... أتذكر أن أول مدير حملة انتخابات ترامب الرئاسية كان اسمه روجر ستون .. شركة "نيتفليكس" أنتجت فلم وثائقي عن ترامب وروجر ستون أطلقت عليه "أحضروا لي روجر ستون" هذا الفلم يشرح باختصار كيف يتفاخر روجر ستون بالكذب في صورته المهنجية المنظمة وكيف يتفاخر بتلاعبه في الانتخابات السياسية عن طريق الأكاذيب والألاعيب شديدة الانحطاط.
ترامب يمثل أعلى وأحط وأحقر تجليات هذه المدرسة الشعبوية شديدة الانحطاط والكذب ... جيمس كومي مدير الاف بي اي السابق في شهادته أمام الكونجرس أكد إن ترامب ليس كذاب فقط بل هو "معتاد" على الكذب.
ترامب يدمر كل أبعاد النموذج الثقافي الأمريكي أو يمكننا نحن كشرقيين أن نعيد صياغة الجملة كالتالي: (ترامب يدمر كل الأبعاد "الدعائية" التي يقوم عليها النموذج الثقافي الأمريكي).
ليس ما سبق فحسب ... أنت لا تتخيل حجم أكاذيب ترامب على أوباما نفسه ... ترامب كان رائد وأبرز وجوه حركة "بريثر" التي تدعي إن أوباما لم يكن مولود في أمريكا ولطالما انتهز ترامب هذا الأمر بأكاذيب متعددة لتلميع وإظهار نفسه ثم في النهاية ترامب نفسه اعترف إنه كان كذاب في كل ذلك؟!!
ترامب يزدري الرؤوساء الأمريكيين السابقين كلهم تقريبا ... أوباما بسبب أنه أسود من أصول أفريقيه ... وكلينتون زوج هيلاري منافسته الشرسة والتي كان طبيعي أن تكون هي مكانه فيكرهها ويكره زوجها بشدة.. أما جورج بوش الابن والأب فترامب لكونه كان منافسا لجيب بوش أخو جورج بوش فكان عليه أن ينتقدآل بوش بأسلوب غير مسبوق كعادته.
أما جيمي كارتر فكثيرا ما سخر وتهكم على ترامب بشدة حتى بعد وصوله للرئاسة ...
لذلك فكل الرؤوساء السابقين الخمسة الأحياء حاليا من رؤوساء أمريكا الـ 45 كلهم علاقتهم سلبية جدا جدا بترامب.
كل ذلك يجعل ترامب مضطر دائما إلى اتباع إستراتيجية وتكتيك هجومي دائم على كل أعدائه ويفتح عليهم كلهم النار بشكل دائم ومستمر وصفيق وكذاب.

لا بأس أن تقوم عاهرة ما في الغرب بكل ذلك أو أسوأ منه ففي نهاية المطاف هيمجرد عاهرة ... ولكن عندما يكون الرئيس الأمريكي نفسه المتواجد بالسلطة هو من يسعى بكل طاقته وجهده لهدم مصداقية النموذج السياسي لكل الرؤوساء الأمريكيين الأحياء المعاصرين له ويهدم مصداقية الإعلام الأمريكي بالكامل عدا شبكته المحبوبة الفوكس نيوز.
ويشكك في كل شيء حتى في محرك البحث جوجل يشكك فيه ويسعى بكل طاقته لهدم مصداقيته مع إنه ليس إلا مجرد محرك بحث أصلا.
ترامب يشكك في فيسبوك وتوتير والسوشيال ميديا مع إنها سبب تلميعه وصعوده الانتهازي الشعبوي.

كل ذلك إلى جوار شخصيته المشوهة كزير نساء يشتهي ابنته جنسيا ويعشق العاهرات ويمتهن القوادة كتاجر دعارة سابق، هناك تقرير مزعج وصادم جدا جدا عن علاقة ترامب الجنسية بابنته ايفانكا التقرير موجود على موقع حساب السي ان ان على يوتيوب.
هل تعلم إن برج ترامب الشهير بنيويورك كان مجرد بناية صغيرة تم هدمها ثم عن طريق تهديدات عصابات المافيا التابع لها ترامب قام بشراء عدة مباني حول مبناه القديم ليهدمهم ويقيم مكانهم برج ترامب الشهير الآن.
علاقة ترامب بعصابات المافيا المنظمة ليست نوع من المزاح أو الخصومة مع ترامب .... ترامب فعلا كان عضوا بعصابات المافيا المنظمة بنيويورك وكان له علاقات موثقة مع عائلات المافيا الشهيرة جدا في أمريكا.
سبق ونشرت مجلة "فايس" الأمريكية، تقريرا خطيرا حول ما وصفته بعلاقة ترامب المشبوهة بعصابات المافيا في نيويورك، التي كانت في ثمانينيات القرن الماضي، قبل أن يصنع الرئيس الأمريكي أمواله ويصبح مليارديرا كبيرا.
وقالت المجلة الأمريكية إنه منذ أواخر عام 1976 وحتى عام 1983 كشفت تقارير وتحقيقات فيدرالية أمريكية أن ترامب كان على علاقة وثيقة بعصابات المافيا في أتلانتيك، ثم ارتبط بعلاقات أخرى مع عائلات المافيا الكبيرة في نيويورك.
وبحثت "فايس" في أرشيف مكتب التحقيقات الفيدرالي، لتعثر على مجموعة من المستندات الخطيرة تعود لعام 1981، ووصفت تلك التحقيقات ترامب بـ"الشاب الغوغائي الهمجي"، بأنه له علاقات مريبة مع عصابات المافيا في أتلانتيك.
وأشارت التحقيقات إلى أنه انتقل مع بعض منهم للعمل مع عائلات المافيا الكبيرة في نيويورك.
وقال مسؤول التحقيقات الفيدرالية إن ذلك الشاب ذو الـ35 عاما، بات نجما صاعدا في سماء الأعمال في نيويورك، بسبب الكازينو الخاص به، ولكن يبدو أن ترامب ليس إلا ستارا لعدد من عناصر الجريمة المنظمة المعروفة في أتلانتيك سيتي وفي نيويورك.
وأشار التحقيق الاستقصائي، الذي نشرته المجلة إلى أن ترامب يعترف بأنه يعتبر المحامي روي كوهين معلمه الأول بالنسبة للقضايا السياسية والاقتصادية وإدارة الأعمال.
ولكن اعترافه هذا يضع ترامب نفسه في موضع الاتهام، بحسب "فايس"، لأن كوهين هذا ليس إلا المحامي الخاص بعائلات المافيا الشهيرة في نيويورك، والمعروفة باسم "جنوة" و"جامبينو".
كما أن عملاء روي كوهين معظمهم كانوا يرتبطون بصورة كبيرة بالجريمة المنظمة أو العمليات المشبوهة، ووفقا لكتاب، واين باريت، صحفي التحقيقات الاستقصائية الأمريكي الشهير، الذي نشره عام 1992، تحت اسم "ترامب: الصفقات والسقوط".
قال الكاتب، إن الرئيس الأمريكي كان يتردد على مكتب كوهين بنحو 15 أو 20 مرة يوميا، ما يجعله على اطلاع بكافة أعماله، وربما كان ينسقها ويشترك معه فيها، حتى تلك الأعمال المشبوهة التي كان كوهين متورطا فيها.
كما أن صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأمريكية نشرت في بداية التسعينيات تحقيقا حول تورط ترامب مع عصابات المافيا في هدم منازل محيطة بمقر شركته، حتى يتمكن من شرائها من أصحابها بثمن بخس، ليؤسس البرج العملاق الموجودة بها إمبراطوريته في قلب نيويورك، تحت اسم "ترامب تاور".
كما أنه استعان بعائلة المافيا الشهيرة "جنوة"، لإجبار العمال على عدم تقديم شكاوى ضد ترامب، وخاصة أولئك المهاجرون الذين كان يستقدمهم من بولندا ويمنحهم أجر زهيد ويجعلهم ينامون في مقر العمل، ولا يمنحهم أي حقوق من تأمينات أو معاشات.

ترامب من الأساس تاجر عقارات وتاجر فنادق ومدير فنادق وكازينوهات ودور للقمار .... ومن الأساس هذا أصلا هو المجال الأساسي لعصابات المافيا المنظمة الشهيرة في أمريكا ... فعلاقة ترامب بهم علاقة موثوقة جدا ... لذلك ترامب كثيرا ما يهددا بأعمال شغب مسلحة وعنيفة لعلاقاته بالمافيا وبأقصى اليمين العنصري المتطرف المؤمن بالسلاح والقوة العسكرية أمام كل الآخر الذي هو كل بقية الكوكب.

تقريبا كل من عمل مع ترامب خلال تواجده بالرئاسة يصف ترامب بأوصاف سلبية جدا كلها تحوم حول التشكيك في قدراته العقلية وإنه مجرد شهواني أهوج أحمق أقرب للحيوان منه للإنسان .. راجع في ذلك كتاب: "نار وغضب في بيت ترامب الأبيض" للكاتب الشهير مايكل وولف..
وكتاب "ولاء أعلى" لمؤلفه جيمس كومي مدير الاف بي اي السابق
وكتاب "المعتوه: مشاهدة من بيت ترامب الأبيض" لأوماروسا مانغوليت نيومان مساعدة ترامب ومديرة الاتصالات السابقة في البيت الأبيض
وكتاب "الخوف: ترامب في البيت الأبيض" للكاتب بوب وودوارد وهو الكاتب الذي تشارك مع صحفي آخر كشف فضيحة ووترجيت الأمريكية الشهيرة.
راجع تلك الكتب ولن أحيل لغيرها فهيأكثر من كافية لنتعرف حجم ما يقوله المقربين من ترامب ... ايفانكا ابنته نفسه وصفته كثيرا بالإعلام العلني بأوصاف سلبية متعددة وهي أقرب المقربين منه فضلا عما نقل عنها من أوصاف تقولها في الأروقة الأحاديث الخاصة.

في تقرير هام جدا أجمع 50 من أكبر خبراء الأمن والاستراتيجيات السياسية والأمنية السيادية الأمريكية الذين كانوا في مواقع كبيرة أمنية وإستراتيجية في البيت الأبيض والبنتاغون وجهاز الأمن القومي الأمريكي و وزارة الخارجية ... هؤلاء الـ 50 من أكابر خبراء أمريكا ينتمون للحزب الجمهوري ... هؤلاء الـ 50 كبير ومدير سيادي سابق أجمعوا إن ترامب أكبر أخطر على أمريكا وإنه جاهل ومعتوه وغبي وأوصاف سلبية في نفس المعاني تقريبا.
وكتب الخبراء "إننا مقتنعون بأنه سيكون رئيسا خطيرا وسيعرض أمن بلادنا القومي وازدهارها للخطر".
وعزوا موقفهم إلى أن الملياردير المثير للجدل غير أهل لتولي مهام القائد الأعلى للقوات المسلحة بسبب افتقاره إلى المؤهلات اللازمة وكذلك أيضا بسبب طباعه النزقة.
وكتب الخبراء في رسالتهم "ترامب ليس لديه لا الشخصية ولا القيم ولا الخبرة لكي يكون رئيسا"، وهو "يظهر عن جهل مقلق لأبسط الوقائع" في السياسة الدولية.
وحذروا بأن وصوله إلى البيت الأبيض سيضعف السلطة المعنوية للولايات المتحدة في العالم، مشيرين إلى أنه يجهل على ما يبدو مبادئ الدستور الأمريكي والقوانين الأمريكية.
وأضافوا أن ترامب ليس "جاهلا" في الشؤون الدولية والمخاطر بوجه الأمن القومي فحسب بل أنه "لا يبدي أي رغبة في الاستعلام" ، معربين عن أسفهم لأنه "يتصرف بنزق" ولا يتمتع بضبط النفس و"لا هو قادر على تقبل الانتقادات الشخصية".


بجمع كل ذلك إلى بعضه يجعل من ترامب شخصيته مشوهة جدا جدا جدا في الداخل الأمريكي نفسه وكي يتعامل ترامب مع كل ذلك فهو من مدرسة شعبوية تؤمن بالهجوم الاستباقي على الأعداء وعدم منحهم أي فرصة من أي نوع... وتلك المدرسة الترامبية تؤمن إن الكذب فضيلة على الأقل على مستوى الممارسة فهو فضيلة حتى إن كانوا يذمونه ظاهريا كمبدأ وكقيمة ... لكنهم يؤمنون تماما بالكذب في ممارستهم العملية.

كل تلك التناقضات والتشوهات تجبر ترامب على أن يعمل وفقا لتكتيك معين ثابت يتضمن طريقة هجومية استباقية مستمرة ضد كل خصومه أيا كانوا مستحلا كل أنواع الكذب ... وهذا يجعل الأمر أشبه بسيرك حي بالغ السخف والاسفاف والانحطاط..

كل تلك العناصر أشبهبمن قامب بإلقاء قنبلة هيدروجينة من عيار مليون مليون مليار ألف طن على رأس البنية الجيوسياسية الأمريكية وبشكل أكثر عمقا على الأنموذج الثقافي الحضاري الذي تنبثق عنه بالكلية النموذج الجيوسياسي للدولة الأمريكية الحالية أو على الأقل ما يزال متبقي منها حاليا بعد ترامب.


بالطبع نحن لم ننتهي بعد .... كل ما سبق ليس كل شيء وهناك غيره الكثير والكثير مما لا حصر له ... ولكن دعونا نكتفي الآن بما تناولناه سريعا ومختصرا بالشأن الداخلي الأمريكي وننتقل سريعا للأثر الترامبي المدمر على السياسة الخارجية الأمريكية.

ترامب على المستوى الخارجي من أول يوم له بالسلطة وهو يعادي ألمانيا وكندا أقرب حلفاء أمريكا ...وحتى بريطانيا ترامب قال إنه لا يحب لقاء تريزا ماي وأظنه قال إنه يفضل لقاء بوتين عليها لأن تريزا ماي تتعامل معه كمدرسة في الفصل ولا أحد يحب مدرسات الفصل .
ترامب دخل في علاقة متوترة جدا مع ألمانيا وكندا من أول يوم بسبب تصريحاتهم السلبية جدا عن ترامب أثناء فترة المنافسة الانتخابية.
كذلك ترامب يؤمن تماما بأهمية تفكيك الاتحاد الأوروبي ... وأتذكر جيدا أنه أول سفير تقريبا لترامب للاتحاد الأوروبي رفضوا اعتماده لأنه من الأساس سفير يؤمن علانية بأهمية تفكيك الاتحاد الأوروبي.
ترامب بذلك أدخل أمريكا في متاهة وتوتر شديد بل وحالة عداء ملموس مع ألمانيا وأوروبا وكندا؟!! وهم فعليا أقرب حلفاء أمريكا.
ترامب قام بموضوع نقل سفارتهم للقدس مما تسبب بكراهية شديدة لأمريكا غير مسبوقة في كل العالم العربي والإسلامي وكثير من حكومات العالم العربي والإسلامي حاولت بدرجات متنوعة الوقوف في وجه قرار ترامب.
ترامب استمر في كراهيته للمسلمين و واصل حملته لمنع دخول المهاجرين المسلمين إلى أمريكا.
ترامب استمر في تسخين وتوتير علاقة بلاده بشدة مع ثلاثة من أكبرالدول الإسلامية وهي إيران وباكستان وتركيا ... وأمريكا كانت تفخر بشدة بتحالفها مع باكستان وتركيا .
ترامب بذلك جعل معظم حلفاء أمريكا في حالة نفور شديد جدا جدا جدا منه ومن أمريكته الترامبية.

كيف يمكن أن يستطيع أي طرف خارجي من أعداء أمريكا أن يحقق مثل هذه النتيجة في تكسير تحالفات أمريكا بدون أن ينفذها ويفعلها من هو داخل أمريكا نفسها؟؟ الإجابة عن ذلك هي المستحيل بعينه!.

أنا أختصر الكلام بشدة وأختصر الأحداث بشدة وتسقط مني أمور هامة كثيرة جدا .. ولكن أعتقد أن الفكرة العامة واضحة بدرجة مناسبة حتى الآن.

الشاهد إن ترامب يدمر تقريبا كل بنية أعمدة ومحاور النموذج الثقافي والحضاري الأمريكي ... أو أعيد الصياغة قائلا إنه يدمر تقريبا بنية كل أعمدة ومحاور "دعاية" النموذج الثقافي والحضاري الأمريكي والغربي عامة.

من المستحيل أن يستطيع أي طرف من كل أعداء أمريكاة مهما بلغتقوة ونوعية ترسانته من الأسلحة أن يستطيع أن يفعل واحد على الألف مما يفعله ترامب ... إلا إذا كان سلاحه هو ترامب نفسه فهذا شأن آخر وقتها تماما ... لأننا نتحدث عن تفكيك وتمزيق من الداخل للنموذج "التنظيري" والثقافي نفسه المنبثق عنه الشكل والنموذج المعيشي والحضاري الذي يتفاخر به الأمريكان على الدوام.




قد يظن البعض أنني أنتهيت الآن من سرد كيفية تدمير ترامب الممنهج لأمريكا داخليا وخارجيا ... ولكن للأسف لا يزال لدي المزيد من الأمور بالغة الأهمية والتأثير ويجب استحضارها هنا أيضا.


ترامب لا يدمر أمريكا وحدها ... بل الطريف في الأمر إن ترامب لا يكتفي بتدمير أمريكا وحدها داخليا وخارجيا ... ولكن ترامب أيضا يقوم فعليا وحرفيا بتدمير النظام العالمي الذي أسسته أمريكا نفسها بالأساس بعد ترتيبات الحرب العالمية الأولى ثم بالأخص ترتيبات الحرب العالمية الثانية.

بل ترامب أصلا يسعد بتدمير هذا النظام العالمي ويعلن بطرق متعددة عن سعادته بذلك!.

ترامب خرج من اتفاقية باريس للمناخ والتي سبب خروجه منها ردة فعل سلبية جدا من العالم كله ضد أمريكا.
ترامب خرج من منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
ترامب خرج من منظمة اليونسكو ... وهي منظمة أنا نفسي أعتبر لها خصوصية خاصة جدا من بين كل منظمات الأمم المتحدة لأسباب ليس هنا مجالها ولكن الخروج منها من دولة نظامية وخاصة غربية يعتبر خروج من النموذج الحالي للنظام العالمي ككل.
ترامب خرج من اتفاقية النافتا
ترامب يحاول الخروج من اتفاقية التجارة العالمية
ترامب خرج من الاتفاقات والمعاهدات الموقعة مع كوبا وأعاد شكل العلاقة العدائي.
ترامب خرج من اتفاقية خطة العمل المشتركة المتعلقة باريان وترتيباتها النووية
ترامب خرج ويحاول الخروج من العديد من اتفاقات ومعاهدات ومواثيق أسست النظام العالمي المتداعي الحالي.
هذا كله هو ما يحضرني الآن ولا أتذكر إن كانت هناك اتفاقات آخرى أخل بها ترامب وأنهى مصداقية أمريكا فيها.


ترامب لا يقوم بتدمير البنية الثقافية الأمريكية وما ينبثق عنها من نموذج تطبيقي جيوسياسي للدولة ككل داخليا وخارجيا فقط ... بل ترامب مع ذلك أيضا يسعى لتدمير النظام العالمي المتداعي الذي أستته بشكل أساسي أمريكا نفسها أيضا.


عودا على بدء أقول ... أكرر التذكير إن الاتحاد السوفيتي لم يهزم من قلة عتاد أو قلة أعداد وإنما كانت هزيمته في جوهرها هزيمة نفسية أمام النموذج الثقافي الغربي أدت لهزيمة ثقافية شبه شاملة أدت لتكفيك تام وشامل وكامل للاتحاد السوفيتي نفسه.
الاتحاد السوفيتي كان لديه ببعض الأوقات نحو 50 ألف دبابة ميدان رئيسية فعلية بالخدمة أو أكثر قليلا .. وكان لديه ببعض الأوقات في الذروة نحو أكثر من 50 ألف سلاح نووي .. لاحظ أن العالم كله حاليا لديه فقط نحو أقل من 25 ألف سلاح نووي.
الاتحاد السوفيتي كان أكبر مساحة في العالم وأكبر قوة عسكرية بلا منازع... ولكن النماذج الحضارية والعمر الحضاري للدولة أو لأي دولة لا يعتمد فقط على القوة المادية والعسكرية بقدر قدرة تلك الدولة على البعث الثقافي المتجدد لروحها الثقافية أو الدينية وأنموذجها الحضاري المنبثق عنهم.


ترامب أيها السادة لا يفقه أي شيء من أي شيء مما كتبته هنا كله.. ذلك كله بالنسبة له كلام لا معنى له ولا أي قيمة له عنده تقريبا ... وأنا أشك إن لو كل إدراة ترامب الحالية ذهبت له بمقالتي هذه وكررتها عليه ألف ألف مرة لن يستطيع أن يفهمها .... وحتى إن وصل لدرجة فهمها في مرحلة ما ستظل لدى ترامب معضلة مستحيل حلها ... وهذه المعضلة هي ترامب نفسه ... أو بمعنى أدق هي شخصية ترامب المشوهة والمحطمة والشديدة التناقض.
فترامب حتى يستطيع إصلاح الأوضاع التي يسببها حاليا بأمريكا عليه أن يترك تاريخه الشخصي ويستسلم أن تاريخه مشوه ومحطم ويترك وسائل الإعلام والسياسيين يتحدثون عن تاريخه السابق بدون أن يقوم برد فعل عليهم .... وهذا تقريبا نوع من عاشر المستحيلات بالنسبة لشخصية مثل ترامب.
على أن ترامب يستسلم لتوبيخه في الإعلام على معظم ومجمل تاريخه الشخصي ... على أن ترامب أن يستسلم ويتوقف عن الدفاع عن تاريخه وعن نفسه ... وهذا أقرب للمستحيل وخاصة في ظل شخصية مثل ترامب.
إذن نحن ندور في دائرة محكمة ومغلقة من التناقضات شديدة التدمير ... مفعولها الرئيسي يدور حول تدمير أمريكا تماما داخليا وخارجيا وعلى كل المستويات.

وعلى أي حال من الأحوال فمن المستحيل أن يكون ترامب هو من يمد في عمر الامبريالية الأمريكية عدة عقود قادمة بل هو وبجدارة تامة يدمر كل مكتسبات أمريكا ويدمر بنيتها ويدمر مصداقيتها ويدمر ثقافتها ونموجها الجيوسياسي للدولة ويدمر البنية التحتية لمؤسسات الدولة ويدمر "دعاية" القيم الثقافية الأساسية التي يزعمون إن السياسة الأمريكية قامت عليها.
أبسط شيء منذ أتى ترامب للسلطة لم نعد نسمع مطلقا أمريكا تتحدث بنفس الصوت العالي عن نشر الديموقراطية والدفاع عن الديموقراطية وإن كانت لا تزالل تلك الكلمات يتذكرونها بين الحين والآخر .. ولكن في ظل ترامب كيف ستدعي أمريكا أي ديموقراطية من أي نوع أصلا ... ترامب يكاد يكره الكلمة نفسها بمعظم ما تمثله في الممارسة السياسية الفعلية في أمريكا.

من يعتقد أن مثل هذا الكائن لن يدمر أمريكا عن بكرة أبيها وعن بكرة أمها وعن بكرة عائلتها بأكملها فليراجع بهدوء شديد كل ما تعلمه في كل الحياة وكل فروع العلوم والمعارف المختلفة.




وبالنهاية لا أستطيع هنا إلا أستحضر كلام هيلاري كلينتون عن أن ترامب كان بمثابة ضربة 11 سبتمبر جديدة لأمريكا ... وهو نفس ما حوال التأكيد عليه مجددا الكاتب المخضرم بوب وودورد في كتابة الجديد "الخوف: ترامب في البيت الأبيض" والذي اختار تاريخ مميز جدا لنشره وهو تاريخ 11 سبتمبر مجدا وهو إشارة لا تخفى على أحد إن ترامب ضربة تلقتها أمريكا في العمق بمثابة 11 سبتمبر جديدة ... لكـــــن .

لكــــــــــــن يؤسفني بشدة أن أخبرهما إنهما على خطأ فادح جدا في تشبيه تارمب بـ 11 سبتمبر جديدة ... فأي 11 سبتمبر تلك التي تستطيع تحقيق واحد على الألف أو حتى واحد على المليون مما يستطيع ترامب فعله وتحقيقه في تدمير وتمزيق وتفكيك بنية أمريكا وكل ما تمثله بصورة غير مسبوقة.
في 11 سبتمبر الأصلية كانت النتجية للضربة أن جمعت أمريكا العالم كله حولها وفرضت عليهم طاعتها طوعا أو كرها ... كما أنها داخليا توحدت وتماسكت بشدة و وضعت لنفسها هدف واضح تسعى إليه ... بالطبع مع كامل احترامي وتقديري لأصحاب 11 سبتمبر الأصلية التي كانت عملا وجهدا عملاقا عظيما جدا لهم.

أما مع 11سبتمبر خاصتي وهديتي المخصوصة للأمريكان المتمثلة في ترامب فإن كل حلفاء أمريكا انفضوا وينفضون عنها ولدرجة إن أمريكا تتقرب لأعدى أعدائها حاليا وتبتعتد بشدة عن أقرب حلفائها.
كما إنه على المستوى الداخلي فإن ترامب شكل ضربة لا تستطيع ألف مليون 11 سبتمبر أن تفعله ... ترامب أصبح في ظله الرئيس الأمريكي نفسه يذم ويشتم الثقافة الأمريكية والصحافة الأمريكية والاستخبارات الأمريكية والإدارات الأمريكية السابقة والكثير الكثير مما لا تستطيع أي قوة خارجية لو بلغت معيار مليون 11 سبتمبر أن تفعله.
أعتذر لهيلاري وللكاتب المخضرم بوب وودورد ... ولكني أحب لمستي الشخصية بل أنا أعشق لمستي الشخصيةالخاصة وطريقتي شديدة التفرد في صياغة الأحداث ... لذلك أنا في تناقض شديد بين حبي الشديد والتام لما يمثله ترامببالنسبة لي كانجاز وحدث هام رئيسي صنعته بتلقائية شديدة وبين كراهيتي الشديدة لسبيات ترامب التي تقع على النقيض تماما من شخصيتي في معظمها الغالب كله.



وأكتفي بهذا القدر..
بالنهاية أعتذر عن نسيان مسائل كثيرة جدا كانت لتكون هامة ومؤثرة في معالجتنا السابقة ولكن أعتقد أن الصورة الآن شبه مكتملة و واضحة بدرجة مناسبة لمن أراد معرفة دقيقة وكلية ومتسعة عن كيفية دورة حياة الحضارات وتجددها وتعاقبها.
والحمد لله رب العالمين.

خالص تحياتي.
 
كل وسائل الإعلام بالكوكب الان تتحدث عن نفس الموضوع ...

ترامب وبشكل علني يرفض اي انتقال سلمي للسلطة بل ترامب يؤكد أنه لن يكون هناك انتقال للسلطة ثم يؤكد ذلك بقوله بل سيكون هناك استمرار

نعم ترامب يقول صراحة .. لا انتقال سلمي للسلطة بل سيكون هناك استمرار للسلطة.

كلام مذهل وتصريحات جو بايدن هي الأخرى تدلل لكم على العجز الشديد الذي يعانيه كامل مجتمع الحياة السياسية الأمريكية بمواجهة ترامب.

نفس الكلام الذي شرحته لكم بالمقال بالاعلى منذ ساعات بسيطة الان يتفجر على كل وسائل الإعلام والمنصات السياسية الرئيسية بالعالم











هذا ايضا مقال قديم لي منذ عدة سنوات وهو مرتبط تماما بما يحدث الان...




(ترامب المدمر المثالي للحضارات ... ومدمر العالم)
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد ...
حتى نستطيع تفهم طبيعة الحضارات وطبيعة تعاقبها على كوكب الأرض كان لي مصطلح نحته منذ 10 سنوات أسميته وقتها "الدورات الحضارية" وانتشر المصطلح بشدة .. والمصطلح يسعى لمعالجة وبحث كيفية نشوء الحضارات واندثارها وتعاقب بعضها على بعض.

بشكل مبسط جدا فإن الحضارات تقوم في الأساس على النموذج "العقائدي" أو لنقل النموذج "التنظيري" أيا ما كان ما هو النموذج "التنظيري".
والنموذج التنظيري هنا ترمز بالمختصر إلى النموذج الثقافي الديني أيا كانت طبيعة الثقافة أو الدين وهما بمعنى قريب جدا ولكن بعض الحضارات لا ترغب بتقارب المعنى هذا بينهما لأسباب متعددة خاصة بها لذلك أستخدمهما معا للتعبير بشكل جامع ومفهوم بسهولة لكل الاتجاهات الحضارية المختلفة شرقا أو غربا.


كل الحضارات البشرية السابقة قامت في جوهرها على نموذج ثقافي أو ديني من نوع ما ولا نكاد نجد حضارة بشرية اختلفت عن ذلك عبر التاريخ.

حضارة المصرية القديمة ... حضارات العراق القديم .. الصين القديمة .. الاغريقية .. الرومانية .. الفايكنج .. الهند القديمة .. فارس ... حضارة المايا .. اليهودية .. الإسلام .. المسيحية ... بقية الأديان الوضعية التي أسست نماذج حضارية متعددة لها مثل نماذج شرق أسيا الكثيرة المتعددة.

كل تلك الحضارات وغيرها كثير قامت في الأساس في جوهرها على نموذج ثقافي أو نموذج ديني وسيكاد يكون شبه مستحيل أن تجد حضارة شذت عن ذلك وإن وجدت بعض الأمثلة الشاذة جدا ستجدها أيضا محدودة جدا في رقعتها الجغرافية وكذلك محدودة جدا في عمرها وزمن بقاءها.


الحضارة الغربية المعاصرة لا تختلف عن الحضارات السابقة حيث تقوم على الأساس الثقافي الديني .. والحضارة الغربية المعاصرة تبلورت وتجسدت وتمثلت أكثر ما يكون في النموذج الأمريكي الذي أصبح النموذج المهيمن على الحضارة الغربية نفسها ومن خلالها أصبح المهيمن على معظم العالم المعاصر.


هل تعلم ما سبب هزيمة الاتحاد السوفيتي الأساسية؟!

سؤال بحث عنه العالم كله شرقه وغربه وكانت الإجابات دائما غير مكتملة وغير تامة.

الإجابة التي اختصرتها أنا بفضل الله تعالى بالغة الوضوح والبساطة ... وهي أن الاتحاد السوفيتي تمت هزيمته ثقافيا فتعددت أثار تلك الهزيمة الثقافية وأولها هزيمة نفسية وحالة شبه انقياد ذهني وثقافي خضع للنموذج الحضاري الغربي ودخل مراحل الصراع المتأخرة من زاوية الانقياد لمسارات النموذج الغربي مثل الانفتاح والبروليتاريا ونحوها من أمور تابعة للهزيمة الثقافية أمام الغرب ... الاتحاد السوفيتي فقد السيطرة الذهنية على ذاته ... فقد قدرته على تطوير نموذج حضاري متكامل خاص به قادر على الحياة وذلك نتيجة للصراع الثقافي مع آلة الغرب الإعلامية والثقافية.
فقدان زمام القيادة الذهنية والانقياد الذهني للعدو لابد وأن ينتج عنه قيادات مخترقة للنخاع واخفاقات كارثية تهوي بالنموذج الحضاري نفسه وتفتقد قدرة التطوير الثقافي للنموذج الحضاري وتعطيه قابليته للحياة والاستمرار.


بالعودة إلى مسألة أمريكا وترامب ... سنجد أن أمريكا هي جوهرة التاج للنموذج الحضاري الغربي المعاصر.
ترامب لن يقود أمريكا للهيمنة لعقود قادمة .... ترامب سيقود أمريكا لنهاية أسوأ بكثير من نسميها نهاية "كارثية"

كما بينت باختصار شديد جدا ... فالحضارات في جوهرها تقوم بشكل أساسي على قابلية النموذج الثقافي للحياة والاستمرارية .

أعطيك مثال آخر هام جدا جدا جدا ... طرأ على ذهني للتو.

من عادة المهزوم عسكريا أن يكون مولعا بشدة بالانقياد والتقليد للطرف الغالب المنتصر ... في حالة الغزو التتري للإسلام نجح التتار بأول الأمر في تحقيق هزيمة عسكرية ساحقة لجغرافيا الإسلام في أواسط أسيا وفارس والعراق والشام حتى وصلوا حدود أفريقيا ... من السائد في مثل هذه الحالات أن تتغلب ثقافة الغازي على ثقافة البلد المحتل .. ولكن قوة الإسلام الحضارية والثقافية شديدة التماسك أدت للعكس تماما وبرغم إن الإسلام شبه مهزوم عسكريا أمام التتار ولكن التتار أنفسهم هم من بدأوا يدخلون الإسلام وينقادون تدريجيا لحضارته وشريعته وثقافته ... هذا المثال هام جدا جدا لأنه يظهر لك أهمية ومحورية الدور الحاسم للثقافة أو الدين في قابلية أي حضارة للاستمرار والحياة.

بالعودة ثانية إلى موضوع أمريكا ... دعني أختصر الأمر بشدة ... النموذج الحضاري الأمريكي الذي يحظى بهيمنة وسيطرة على العالم حاليا في جوهره مثله مثل أي حضارة آخرى مهيمنة يقوم في الأساس على "التنظير" أو على النموذج الثقافي الديني الذي يقدمه ..
ترامب وإن كان يدعم ويزيد نسبيا في قوة أمريكا العسكرية على المدى القصير والمتوسط إلا إنه يدمر نموذجها الحضاري بالكامل ومن أعمق جذوره.

تخيل لو أراد كل أعداء أمريكا تدمير مصداقية آلة القوة الناعمة الرئيسية الأمريكية المتمثلة في جانبها الإعلامي ... ربما مهما أنفقوا لن يستطيعوا آبدا أن يأتوا بنتائج واحدة توازي تغريدة واحدة من التغريدات الترامبية التي يهدم ترامب خلالها بنص كلامه مصداقية النموذج الإعلامي الأمريكي وترامب بنفسه في تغريداته يعلن دمار وذهاب مصداقية أكبر وأشهر وأهم وأوسع وأقوى شبكات الإعلام الأمريكي القومية.
هذا ليس مجرد خصومة سياسية كما يظن أحمق مثل ترامب ... هذا وبجدارة تدمير تام لأحد أهم أعمدة النموذج الثقافي لأي حضارة أيا كانت فضلا عن حضارة قامت أساسا على البروباجندا والدعاية المكثفة مثل أمريكا.

ترامب بالأمس أو أول أمس طالب بمنع المظاهرات في أمريكا وتجريمها ... وهذا هدم آخر لأحد أهم أعمدة الثقافة أو لنقل الدعاية الثقافية الغربية والأمريكية.

ترامب بالأمس فقط طالب بمراجعة شروط وقوانين التشهير المتعلقة بحقوق النشر وطالب بتغييرها بسبب كتاب بوب وودورد الجديد الشهير.

هذه الأمور المتعلقة بحرية الصحافة والإعلام وحرية التظاهر وحق التظاهر وحق المعرفة كلها تعتبر الحقوق الأساسية جدا التي تقوم عليها دعاية النموذج الحضاري الغربي المعاصر بغض النظر عن صدقها من عدمه ... لكن تخيل أعداء أمريكا والغرب يحاولون عبر عشرات السنين وآلاف المحاولات والجهود إظهار مدى تناقضات دعاية الحضارة الغربية والأمريكية ومهما كانت نتائجهم ستظل نتائجهم نهاية المطاف خاصة بتحقيق نتائج خارج الغرب نفسه وخارج أمريكا نفسها ...... مهما فعلوا ستظل نتائجهم محدودة ومحجوبة بشكل كبير عن التأثير على مصداقية الدعاية الغربية داخل أمريكا والغرب نفسه بشكل أساسي.

ثم فاجأة ... الآن ألد أعداء أمريكا لديهم هدية السماء لهم .. لديهم "ترامب" ... ترامب يقوم بالمهمة على أكمل وجه وبصورة كان من المستحيل على أعداء الدعاية الثقافية الحضارية الغربية أن يقوموا بها أو يحظوا بواحد من الألف من نتائجها.

ترامب لا يدمر فقط الجانب المتعلق بالإعلام وحرية المعلومات والصحافة وحرية التظاهر وحرية التعبير ولكن أيضا ترامب يقوم بتدمير النموذج المؤسساتي للدولة الأمريكية وهو ما يشكل جوهر البنية التحتية الجيوسياسية للدولة الأمريكية المعاصرة.
ترامب يسعى لتصفية الدور شديد الفعالية للمؤسسات الأمريكية لما تسببه له من ازعاج شديد .... تخيل كيف كان يستطيع أعداء أمريكا فعل مثل هذا الأمر أو كيف يمكن لهم تحقيقه وتدمير أمريكا من داخلها من أعمق جذور بنيتها المؤسساتية الجيوسياسية ..... مجددا إنه ترامب يقوم بذلك على أكمل وجه عن أعداء أمريكا.

ترامب يقوم بتدمير السياسة الأمريكية الداخلية ... بغض النظر عن مؤامرات السياسة وألاعيبها ولكن هناك دائما مساحة ما للصدق على السياسي أن يتجمل ويزين نفسه دعائيا بها ويفتخر بها.
أما ترامب فينتمي لمدرسة فكرية شديدة الانحطاط تتفاخر بتبنيها الكذب ... أتذكر أن أول مدير حملة انتخابات ترامب الرئاسية كان اسمه روجر ستون .. شركة "نيتفليكس" أنتجت فلم وثائقي عن ترامب وروجر ستون أطلقت عليه "أحضروا لي روجر ستون" هذا الفلم يشرح باختصار كيف يتفاخر روجر ستون بالكذب في صورته المهنجية المنظمة وكيف يتفاخر بتلاعبه في الانتخابات السياسية عن طريق الأكاذيب والألاعيب شديدة الانحطاط.
ترامب يمثل أعلى وأحط وأحقر تجليات هذه المدرسة الشعبوية شديدة الانحطاط والكذب ... جيمس كومي مدير الاف بي اي السابق في شهادته أمام الكونجرس أكد إن ترامب ليس كذاب فقط بل هو "معتاد" على الكذب.
ترامب يدمر كل أبعاد النموذج الثقافي الأمريكي أو يمكننا نحن كشرقيين أن نعيد صياغة الجملة كالتالي: (ترامب يدمر كل الأبعاد "الدعائية" التي يقوم عليها النموذج الثقافي الأمريكي).
ليس ما سبق فحسب ... أنت لا تتخيل حجم أكاذيب ترامب على أوباما نفسه ... ترامب كان رائد وأبرز وجوه حركة "بريثر" التي تدعي إن أوباما لم يكن مولود في أمريكا ولطالما انتهز ترامب هذا الأمر بأكاذيب متعددة لتلميع وإظهار نفسه ثم في النهاية ترامب نفسه اعترف إنه كان كذاب في كل ذلك؟!!
ترامب يزدري الرؤوساء الأمريكيين السابقين كلهم تقريبا ... أوباما بسبب أنه أسود من أصول أفريقيه ... وكلينتون زوج هيلاري منافسته الشرسة والتي كان طبيعي أن تكون هي مكانه فيكرهها ويكره زوجها بشدة.. أما جورج بوش الابن والأب فترامب لكونه كان منافسا لجيب بوش أخو جورج بوش فكان عليه أن ينتقدآل بوش بأسلوب غير مسبوق كعادته.
أما جيمي كارتر فكثيرا ما سخر وتهكم على ترامب بشدة حتى بعد وصوله للرئاسة ...
لذلك فكل الرؤوساء السابقين الخمسة الأحياء حاليا من رؤوساء أمريكا الـ 45 كلهم علاقتهم سلبية جدا جدا بترامب.
كل ذلك يجعل ترامب مضطر دائما إلى اتباع إستراتيجية وتكتيك هجومي دائم على كل أعدائه ويفتح عليهم كلهم النار بشكل دائم ومستمر وصفيق وكذاب.

لا بأس أن تقوم عاهرة ما في الغرب بكل ذلك أو أسوأ منه ففي نهاية المطاف هيمجرد عاهرة ... ولكن عندما يكون الرئيس الأمريكي نفسه المتواجد بالسلطة هو من يسعى بكل طاقته وجهده لهدم مصداقية النموذج السياسي لكل الرؤوساء الأمريكيين الأحياء المعاصرين له ويهدم مصداقية الإعلام الأمريكي بالكامل عدا شبكته المحبوبة الفوكس نيوز.
ويشكك في كل شيء حتى في محرك البحث جوجل يشكك فيه ويسعى بكل طاقته لهدم مصداقيته مع إنه ليس إلا مجرد محرك بحث أصلا.
ترامب يشكك في فيسبوك وتوتير والسوشيال ميديا مع إنها سبب تلميعه وصعوده الانتهازي الشعبوي.

كل ذلك إلى جوار شخصيته المشوهة كزير نساء يشتهي ابنته جنسيا ويعشق العاهرات ويمتهن القوادة كتاجر دعارة سابق، هناك تقرير مزعج وصادم جدا جدا عن علاقة ترامب الجنسية بابنته ايفانكا التقرير موجود على موقع حساب السي ان ان على يوتيوب.
هل تعلم إن برج ترامب الشهير بنيويورك كان مجرد بناية صغيرة تم هدمها ثم عن طريق تهديدات عصابات المافيا التابع لها ترامب قام بشراء عدة مباني حول مبناه القديم ليهدمهم ويقيم مكانهم برج ترامب الشهير الآن.
علاقة ترامب بعصابات المافيا المنظمة ليست نوع من المزاح أو الخصومة مع ترامب .... ترامب فعلا كان عضوا بعصابات المافيا المنظمة بنيويورك وكان له علاقات موثقة مع عائلات المافيا الشهيرة جدا في أمريكا.
سبق ونشرت مجلة "فايس" الأمريكية، تقريرا خطيرا حول ما وصفته بعلاقة ترامب المشبوهة بعصابات المافيا في نيويورك، التي كانت في ثمانينيات القرن الماضي، قبل أن يصنع الرئيس الأمريكي أمواله ويصبح مليارديرا كبيرا.
وقالت المجلة الأمريكية إنه منذ أواخر عام 1976 وحتى عام 1983 كشفت تقارير وتحقيقات فيدرالية أمريكية أن ترامب كان على علاقة وثيقة بعصابات المافيا في أتلانتيك، ثم ارتبط بعلاقات أخرى مع عائلات المافيا الكبيرة في نيويورك.
وبحثت "فايس" في أرشيف مكتب التحقيقات الفيدرالي، لتعثر على مجموعة من المستندات الخطيرة تعود لعام 1981، ووصفت تلك التحقيقات ترامب بـ"الشاب الغوغائي الهمجي"، بأنه له علاقات مريبة مع عصابات المافيا في أتلانتيك.
وأشارت التحقيقات إلى أنه انتقل مع بعض منهم للعمل مع عائلات المافيا الكبيرة في نيويورك.
وقال مسؤول التحقيقات الفيدرالية إن ذلك الشاب ذو الـ35 عاما، بات نجما صاعدا في سماء الأعمال في نيويورك، بسبب الكازينو الخاص به، ولكن يبدو أن ترامب ليس إلا ستارا لعدد من عناصر الجريمة المنظمة المعروفة في أتلانتيك سيتي وفي نيويورك.
وأشار التحقيق الاستقصائي، الذي نشرته المجلة إلى أن ترامب يعترف بأنه يعتبر المحامي روي كوهين معلمه الأول بالنسبة للقضايا السياسية والاقتصادية وإدارة الأعمال.
ولكن اعترافه هذا يضع ترامب نفسه في موضع الاتهام، بحسب "فايس"، لأن كوهين هذا ليس إلا المحامي الخاص بعائلات المافيا الشهيرة في نيويورك، والمعروفة باسم "جنوة" و"جامبينو".
كما أن عملاء روي كوهين معظمهم كانوا يرتبطون بصورة كبيرة بالجريمة المنظمة أو العمليات المشبوهة، ووفقا لكتاب، واين باريت، صحفي التحقيقات الاستقصائية الأمريكي الشهير، الذي نشره عام 1992، تحت اسم "ترامب: الصفقات والسقوط".
قال الكاتب، إن الرئيس الأمريكي كان يتردد على مكتب كوهين بنحو 15 أو 20 مرة يوميا، ما يجعله على اطلاع بكافة أعماله، وربما كان ينسقها ويشترك معه فيها، حتى تلك الأعمال المشبوهة التي كان كوهين متورطا فيها.
كما أن صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأمريكية نشرت في بداية التسعينيات تحقيقا حول تورط ترامب مع عصابات المافيا في هدم منازل محيطة بمقر شركته، حتى يتمكن من شرائها من أصحابها بثمن بخس، ليؤسس البرج العملاق الموجودة بها إمبراطوريته في قلب نيويورك، تحت اسم "ترامب تاور".
كما أنه استعان بعائلة المافيا الشهيرة "جنوة"، لإجبار العمال على عدم تقديم شكاوى ضد ترامب، وخاصة أولئك المهاجرون الذين كان يستقدمهم من بولندا ويمنحهم أجر زهيد ويجعلهم ينامون في مقر العمل، ولا يمنحهم أي حقوق من تأمينات أو معاشات.

ترامب من الأساس تاجر عقارات وتاجر فنادق ومدير فنادق وكازينوهات ودور للقمار .... ومن الأساس هذا أصلا هو المجال الأساسي لعصابات المافيا المنظمة الشهيرة في أمريكا ... فعلاقة ترامب بهم علاقة موثوقة جدا ... لذلك ترامب كثيرا ما يهددا بأعمال شغب مسلحة وعنيفة لعلاقاته بالمافيا وبأقصى اليمين العنصري المتطرف المؤمن بالسلاح والقوة العسكرية أمام كل الآخر الذي هو كل بقية الكوكب.

تقريبا كل من عمل مع ترامب خلال تواجده بالرئاسة يصف ترامب بأوصاف سلبية جدا كلها تحوم حول التشكيك في قدراته العقلية وإنه مجرد شهواني أهوج أحمق أقرب للحيوان منه للإنسان .. راجع في ذلك كتاب: "نار وغضب في بيت ترامب الأبيض" للكاتب الشهير مايكل وولف..
وكتاب "ولاء أعلى" لمؤلفه جيمس كومي مدير الاف بي اي السابق
وكتاب "المعتوه: مشاهدة من بيت ترامب الأبيض" لأوماروسا مانغوليت نيومان مساعدة ترامب ومديرة الاتصالات السابقة في البيت الأبيض
وكتاب "الخوف: ترامب في البيت الأبيض" للكاتب بوب وودوارد وهو الكاتب الذي تشارك مع صحفي آخر كشف فضيحة ووترجيت الأمريكية الشهيرة.
راجع تلك الكتب ولن أحيل لغيرها فهيأكثر من كافية لنتعرف حجم ما يقوله المقربين من ترامب ... ايفانكا ابنته نفسه وصفته كثيرا بالإعلام العلني بأوصاف سلبية متعددة وهي أقرب المقربين منه فضلا عما نقل عنها من أوصاف تقولها في الأروقة الأحاديث الخاصة.

في تقرير هام جدا أجمع 50 من أكبر خبراء الأمن والاستراتيجيات السياسية والأمنية السيادية الأمريكية الذين كانوا في مواقع كبيرة أمنية وإستراتيجية في البيت الأبيض والبنتاغون وجهاز الأمن القومي الأمريكي و وزارة الخارجية ... هؤلاء الـ 50 من أكابر خبراء أمريكا ينتمون للحزب الجمهوري ... هؤلاء الـ 50 كبير ومدير سيادي سابق أجمعوا إن ترامب أكبر أخطر على أمريكا وإنه جاهل ومعتوه وغبي وأوصاف سلبية في نفس المعاني تقريبا.
وكتب الخبراء "إننا مقتنعون بأنه سيكون رئيسا خطيرا وسيعرض أمن بلادنا القومي وازدهارها للخطر".
وعزوا موقفهم إلى أن الملياردير المثير للجدل غير أهل لتولي مهام القائد الأعلى للقوات المسلحة بسبب افتقاره إلى المؤهلات اللازمة وكذلك أيضا بسبب طباعه النزقة.
وكتب الخبراء في رسالتهم "ترامب ليس لديه لا الشخصية ولا القيم ولا الخبرة لكي يكون رئيسا"، وهو "يظهر عن جهل مقلق لأبسط الوقائع" في السياسة الدولية.
وحذروا بأن وصوله إلى البيت الأبيض سيضعف السلطة المعنوية للولايات المتحدة في العالم، مشيرين إلى أنه يجهل على ما يبدو مبادئ الدستور الأمريكي والقوانين الأمريكية.
وأضافوا أن ترامب ليس "جاهلا" في الشؤون الدولية والمخاطر بوجه الأمن القومي فحسب بل أنه "لا يبدي أي رغبة في الاستعلام" ، معربين عن أسفهم لأنه "يتصرف بنزق" ولا يتمتع بضبط النفس و"لا هو قادر على تقبل الانتقادات الشخصية".


بجمع كل ذلك إلى بعضه يجعل من ترامب شخصيته مشوهة جدا جدا جدا في الداخل الأمريكي نفسه وكي يتعامل ترامب مع كل ذلك فهو من مدرسة شعبوية تؤمن بالهجوم الاستباقي على الأعداء وعدم منحهم أي فرصة من أي نوع... وتلك المدرسة الترامبية تؤمن إن الكذب فضيلة على الأقل على مستوى الممارسة فهو فضيلة حتى إن كانوا يذمونه ظاهريا كمبدأ وكقيمة ... لكنهم يؤمنون تماما بالكذب في ممارستهم العملية.

كل تلك التناقضات والتشوهات تجبر ترامب على أن يعمل وفقا لتكتيك معين ثابت يتضمن طريقة هجومية استباقية مستمرة ضد كل خصومه أيا كانوا مستحلا كل أنواع الكذب ... وهذا يجعل الأمر أشبه بسيرك حي بالغ السخف والاسفاف والانحطاط..

كل تلك العناصر أشبهبمن قامب بإلقاء قنبلة هيدروجينة من عيار مليون مليون مليار ألف طن على رأس البنية الجيوسياسية الأمريكية وبشكل أكثر عمقا على الأنموذج الثقافي الحضاري الذي تنبثق عنه بالكلية النموذج الجيوسياسي للدولة الأمريكية الحالية أو على الأقل ما يزال متبقي منها حاليا بعد ترامب.


بالطبع نحن لم ننتهي بعد .... كل ما سبق ليس كل شيء وهناك غيره الكثير والكثير مما لا حصر له ... ولكن دعونا نكتفي الآن بما تناولناه سريعا ومختصرا بالشأن الداخلي الأمريكي وننتقل سريعا للأثر الترامبي المدمر على السياسة الخارجية الأمريكية.

ترامب على المستوى الخارجي من أول يوم له بالسلطة وهو يعادي ألمانيا وكندا أقرب حلفاء أمريكا ...وحتى بريطانيا ترامب قال إنه لا يحب لقاء تريزا ماي وأظنه قال إنه يفضل لقاء بوتين عليها لأن تريزا ماي تتعامل معه كمدرسة في الفصل ولا أحد يحب مدرسات الفصل .
ترامب دخل في علاقة متوترة جدا مع ألمانيا وكندا من أول يوم بسبب تصريحاتهم السلبية جدا عن ترامب أثناء فترة المنافسة الانتخابية.
كذلك ترامب يؤمن تماما بأهمية تفكيك الاتحاد الأوروبي ... وأتذكر جيدا أنه أول سفير تقريبا لترامب للاتحاد الأوروبي رفضوا اعتماده لأنه من الأساس سفير يؤمن علانية بأهمية تفكيك الاتحاد الأوروبي.
ترامب بذلك أدخل أمريكا في متاهة وتوتر شديد بل وحالة عداء ملموس مع ألمانيا وأوروبا وكندا؟!! وهم فعليا أقرب حلفاء أمريكا.
ترامب قام بموضوع نقل سفارتهم للقدس مما تسبب بكراهية شديدة لأمريكا غير مسبوقة في كل العالم العربي والإسلامي وكثير من حكومات العالم العربي والإسلامي حاولت بدرجات متنوعة الوقوف في وجه قرار ترامب.
ترامب استمر في كراهيته للمسلمين و واصل حملته لمنع دخول المهاجرين المسلمين إلى أمريكا.
ترامب استمر في تسخين وتوتير علاقة بلاده بشدة مع ثلاثة من أكبرالدول الإسلامية وهي إيران وباكستان وتركيا ... وأمريكا كانت تفخر بشدة بتحالفها مع باكستان وتركيا .
ترامب بذلك جعل معظم حلفاء أمريكا في حالة نفور شديد جدا جدا جدا منه ومن أمريكته الترامبية.

كيف يمكن أن يستطيع أي طرف خارجي من أعداء أمريكا أن يحقق مثل هذه النتيجة في تكسير تحالفات أمريكا بدون أن ينفذها ويفعلها من هو داخل أمريكا نفسها؟؟ الإجابة عن ذلك هي المستحيل بعينه!.

أنا أختصر الكلام بشدة وأختصر الأحداث بشدة وتسقط مني أمور هامة كثيرة جدا .. ولكن أعتقد أن الفكرة العامة واضحة بدرجة مناسبة حتى الآن.

الشاهد إن ترامب يدمر تقريبا كل بنية أعمدة ومحاور النموذج الثقافي والحضاري الأمريكي ... أو أعيد الصياغة قائلا إنه يدمر تقريبا بنية كل أعمدة ومحاور "دعاية" النموذج الثقافي والحضاري الأمريكي والغربي عامة.

من المستحيل أن يستطيع أي طرف من كل أعداء أمريكاة مهما بلغتقوة ونوعية ترسانته من الأسلحة أن يستطيع أن يفعل واحد على الألف مما يفعله ترامب ... إلا إذا كان سلاحه هو ترامب نفسه فهذا شأن آخر وقتها تماما ... لأننا نتحدث عن تفكيك وتمزيق من الداخل للنموذج "التنظيري" والثقافي نفسه المنبثق عنه الشكل والنموذج المعيشي والحضاري الذي يتفاخر به الأمريكان على الدوام.




قد يظن البعض أنني أنتهيت الآن من سرد كيفية تدمير ترامب الممنهج لأمريكا داخليا وخارجيا ... ولكن للأسف لا يزال لدي المزيد من الأمور بالغة الأهمية والتأثير ويجب استحضارها هنا أيضا.


ترامب لا يدمر أمريكا وحدها ... بل الطريف في الأمر إن ترامب لا يكتفي بتدمير أمريكا وحدها داخليا وخارجيا ... ولكن ترامب أيضا يقوم فعليا وحرفيا بتدمير النظام العالمي الذي أسسته أمريكا نفسها بالأساس بعد ترتيبات الحرب العالمية الأولى ثم بالأخص ترتيبات الحرب العالمية الثانية.

بل ترامب أصلا يسعد بتدمير هذا النظام العالمي ويعلن بطرق متعددة عن سعادته بذلك!.

ترامب خرج من اتفاقية باريس للمناخ والتي سبب خروجه منها ردة فعل سلبية جدا من العالم كله ضد أمريكا.
ترامب خرج من منظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة.
ترامب خرج من منظمة اليونسكو ... وهي منظمة أنا نفسي أعتبر لها خصوصية خاصة جدا من بين كل منظمات الأمم المتحدة لأسباب ليس هنا مجالها ولكن الخروج منها من دولة نظامية وخاصة غربية يعتبر خروج من النموذج الحالي للنظام العالمي ككل.
ترامب خرج من اتفاقية النافتا
ترامب يحاول الخروج من اتفاقية التجارة العالمية
ترامب خرج من الاتفاقات والمعاهدات الموقعة مع كوبا وأعاد شكل العلاقة العدائي.
ترامب خرج من اتفاقية خطة العمل المشتركة المتعلقة باريان وترتيباتها النووية
ترامب خرج ويحاول الخروج من العديد من اتفاقات ومعاهدات ومواثيق أسست النظام العالمي المتداعي الحالي.
هذا كله هو ما يحضرني الآن ولا أتذكر إن كانت هناك اتفاقات آخرى أخل بها ترامب وأنهى مصداقية أمريكا فيها.


ترامب لا يقوم بتدمير البنية الثقافية الأمريكية وما ينبثق عنها من نموذج تطبيقي جيوسياسي للدولة ككل داخليا وخارجيا فقط ... بل ترامب مع ذلك أيضا يسعى لتدمير النظام العالمي المتداعي الذي أستته بشكل أساسي أمريكا نفسها أيضا.


عودا على بدء أقول ... أكرر التذكير إن الاتحاد السوفيتي لم يهزم من قلة عتاد أو قلة أعداد وإنما كانت هزيمته في جوهرها هزيمة نفسية أمام النموذج الثقافي الغربي أدت لهزيمة ثقافية شبه شاملة أدت لتكفيك تام وشامل وكامل للاتحاد السوفيتي نفسه.
الاتحاد السوفيتي كان لديه ببعض الأوقات نحو 50 ألف دبابة ميدان رئيسية فعلية بالخدمة أو أكثر قليلا .. وكان لديه ببعض الأوقات في الذروة نحو أكثر من 50 ألف سلاح نووي .. لاحظ أن العالم كله حاليا لديه فقط نحو أقل من 25 ألف سلاح نووي.
الاتحاد السوفيتي كان أكبر مساحة في العالم وأكبر قوة عسكرية بلا منازع... ولكن النماذج الحضارية والعمر الحضاري للدولة أو لأي دولة لا يعتمد فقط على القوة المادية والعسكرية بقدر قدرة تلك الدولة على البعث الثقافي المتجدد لروحها الثقافية أو الدينية وأنموذجها الحضاري المنبثق عنهم.


ترامب أيها السادة لا يفقه أي شيء من أي شيء مما كتبته هنا كله.. ذلك كله بالنسبة له كلام لا معنى له ولا أي قيمة له عنده تقريبا ... وأنا أشك إن لو كل إدراة ترامب الحالية ذهبت له بمقالتي هذه وكررتها عليه ألف ألف مرة لن يستطيع أن يفهمها .... وحتى إن وصل لدرجة فهمها في مرحلة ما ستظل لدى ترامب معضلة مستحيل حلها ... وهذه المعضلة هي ترامب نفسه ... أو بمعنى أدق هي شخصية ترامب المشوهة والمحطمة والشديدة التناقض.
فترامب حتى يستطيع إصلاح الأوضاع التي يسببها حاليا بأمريكا عليه أن يترك تاريخه الشخصي ويستسلم أن تاريخه مشوه ومحطم ويترك وسائل الإعلام والسياسيين يتحدثون عن تاريخه السابق بدون أن يقوم برد فعل عليهم .... وهذا تقريبا نوع من عاشر المستحيلات بالنسبة لشخصية مثل ترامب.
على أن ترامب يستسلم لتوبيخه في الإعلام على معظم ومجمل تاريخه الشخصي ... على أن ترامب أن يستسلم ويتوقف عن الدفاع عن تاريخه وعن نفسه ... وهذا أقرب للمستحيل وخاصة في ظل شخصية مثل ترامب.
إذن نحن ندور في دائرة محكمة ومغلقة من التناقضات شديدة التدمير ... مفعولها الرئيسي يدور حول تدمير أمريكا تماما داخليا وخارجيا وعلى كل المستويات.

وعلى أي حال من الأحوال فمن المستحيل أن يكون ترامب هو من يمد في عمر الامبريالية الأمريكية عدة عقود قادمة بل هو وبجدارة تامة يدمر كل مكتسبات أمريكا ويدمر بنيتها ويدمر مصداقيتها ويدمر ثقافتها ونموجها الجيوسياسي للدولة ويدمر البنية التحتية لمؤسسات الدولة ويدمر "دعاية" القيم الثقافية الأساسية التي يزعمون إن السياسة الأمريكية قامت عليها.
أبسط شيء منذ أتى ترامب للسلطة لم نعد نسمع مطلقا أمريكا تتحدث بنفس الصوت العالي عن نشر الديموقراطية والدفاع عن الديموقراطية وإن كانت لا تزالل تلك الكلمات يتذكرونها بين الحين والآخر .. ولكن في ظل ترامب كيف ستدعي أمريكا أي ديموقراطية من أي نوع أصلا ... ترامب يكاد يكره الكلمة نفسها بمعظم ما تمثله في الممارسة السياسية الفعلية في أمريكا.

من يعتقد أن مثل هذا الكائن لن يدمر أمريكا عن بكرة أبيها وعن بكرة أمها وعن بكرة عائلتها بأكملها فليراجع بهدوء شديد كل ما تعلمه في كل الحياة وكل فروع العلوم والمعارف المختلفة.




وبالنهاية لا أستطيع هنا إلا أستحضر كلام هيلاري كلينتون عن أن ترامب كان بمثابة ضربة 11 سبتمبر جديدة لأمريكا ... وهو نفس ما حوال التأكيد عليه مجددا الكاتب المخضرم بوب وودورد في كتابة الجديد "الخوف: ترامب في البيت الأبيض" والذي اختار تاريخ مميز جدا لنشره وهو تاريخ 11 سبتمبر مجدا وهو إشارة لا تخفى على أحد إن ترامب ضربة تلقتها أمريكا في العمق بمثابة 11 سبتمبر جديدة ... لكـــــن .

لكــــــــــــن يؤسفني بشدة أن أخبرهما إنهما على خطأ فادح جدا في تشبيه تارمب بـ 11 سبتمبر جديدة ... فأي 11 سبتمبر تلك التي تستطيع تحقيق واحد على الألف أو حتى واحد على المليون مما يستطيع ترامب فعله وتحقيقه في تدمير وتمزيق وتفكيك بنية أمريكا وكل ما تمثله بصورة غير مسبوقة.
في 11 سبتمبر الأصلية كانت النتجية للضربة أن جمعت أمريكا العالم كله حولها وفرضت عليهم طاعتها طوعا أو كرها ... كما أنها داخليا توحدت وتماسكت بشدة و وضعت لنفسها هدف واضح تسعى إليه ... بالطبع مع كامل احترامي وتقديري لأصحاب 11 سبتمبر الأصلية التي كانت عملا وجهدا عملاقا عظيما جدا لهم.

أما مع 11سبتمبر خاصتي وهديتي المخصوصة للأمريكان المتمثلة في ترامب فإن كل حلفاء أمريكا انفضوا وينفضون عنها ولدرجة إن أمريكا تتقرب لأعدى أعدائها حاليا وتبتعتد بشدة عن أقرب حلفائها.
كما إنه على المستوى الداخلي فإن ترامب شكل ضربة لا تستطيع ألف مليون 11 سبتمبر أن تفعله ... ترامب أصبح في ظله الرئيس الأمريكي نفسه يذم ويشتم الثقافة الأمريكية والصحافة الأمريكية والاستخبارات الأمريكية والإدارات الأمريكية السابقة والكثير الكثير مما لا تستطيع أي قوة خارجية لو بلغت معيار مليون 11 سبتمبر أن تفعله.
أعتذر لهيلاري وللكاتب المخضرم بوب وودورد ... ولكني أحب لمستي الشخصية بل أنا أعشق لمستي الشخصيةالخاصة وطريقتي شديدة التفرد في صياغة الأحداث ... لذلك أنا في تناقض شديد بين حبي الشديد والتام لما يمثله ترامببالنسبة لي كانجاز وحدث هام رئيسي صنعته بتلقائية شديدة وبين كراهيتي الشديدة لسبيات ترامب التي تقع على النقيض تماما من شخصيتي في معظمها الغالب كله.



وأكتفي بهذا القدر..
بالنهاية أعتذر عن نسيان مسائل كثيرة جدا كانت لتكون هامة ومؤثرة في معالجتنا السابقة ولكن أعتقد أن الصورة الآن شبه مكتملة و واضحة بدرجة مناسبة لمن أراد معرفة دقيقة وكلية ومتسعة عن كيفية دورة حياة الحضارات وتجددها وتعاقبها.
والحمد لله رب العالمين.

خالص تحياتي.

أذكر مقالاً شبيهاً كنت قد رددت علي به قبل سنتين في المنتدى الآخر بمعرف @مبعوث خاص ؟!

وفي الحقيقة كلامه كان صحيح إلى درجة بعيدة
ولكنه فاجئني هنا في بعض كلامه عن كوريا الشمالية وما شابه
 
نهاية الترامبية


بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
وبعد ...


أن الباحث المتابع عن كثب الى الطريقة التي يمارس ترامب بها السلطة سيجدها في جوهرها لا تمت للسياسة بصلة.
إنها طريقة التهديد المستمر والمتواصل للحياة السياسية الأمريكية و للمجتمع السياسي الأمني الاستراتيجي الأمريكي عن طريق التلويح المتواصل بنزول اتباعه المسلحين بأسلحتهم المدججة إلى الشوارع والمدن لتفجير احتجاجات وأعمال مسلحة.

كم مرة هدد رودي جولياني بذلك وعلانية؟؟
كم مرة لوح بهذا ترامب نفسه تلميحا وتصريحا!!

هذه ليست ممارسات سياسية من اي نوع أيا كان .. أنها تهديد صريح ومباشر باستعمال السلاح الناري القاتل لحسم الخلاف والمعارضة وغلق الافق السياسي وترويع كامل مجتمع الحياة العامة والحياة السياسية معا.

هل هذه الأعمال تمت إلى الممارسة السياسية باي نوع من الأنواع باي درجة من الدرجات!!.

بالطبع ترامب لمن لا يعرفه جيدا ... فترامب فعلا وحقيقة كان من اقرب اصدقاء عصابات المافيا الشهيرة التي تدير تجارة القمار والدعارة وحيازات الفنادق وغيرها من أعمالهم الشهيرة.

المحامي الاول لترامب والذي يوصف لمعلم ترامب واستاذه هو المحامي "روي كوهين" محامي عصابات المافيا الاول والشهير وهذا معروف وموجود أيضا بفلم نتفليكس الشهير عن روجر ستون.

و هناك تقارير وتحقيقات وكتب كثيرة تناولت الموضوع بشيء من التفصيل بعضها اتذكر أنه يرجع لحقبة الثمانينات من القرن الماضي.

نعم بشكل موثق ولا شك اصول ترامب تنحدر من مجتمع عصابات المافيا وتجارة القمار والدعارة وربما لاحقا ادعم المقال هنا بأسماء الكتب والوثائق والتقارير والتحقيقات التفصيلية التي توثق انتماء وانحدار ترامب من بيئة مافياوية خالصة لا علاقة لها بالسياسة الا ربما عن طريق مشرعين القوانين الجنائية والاجرامية وملاحقي عصابات المافيا!!

ترامب حتى وقتنا هذا يتعامل مع السياسة بنفس منطق تعامله حين كان بوسط بيئة عصابات المافيا وبنفس التفكير بل الأدهى بنفس الآليات تقريبا.

المشكلة أن مع كل هذا التوثيق العجيب لممارسة ترامب العمل السياسي التنفيذي رقم واحد بأمريكا من منطلق ممارسات التهديد المتواصل بانتشار ورفع سلاح اتباعه إلى الشوارع والمدن حال تم عزل ترامب أو حتى الذهاب بعيدا في التحقيقات معه.

المشكلة الأكبر والأكبر ليست في ممارسة ترامب للعمل السياسي بمنطق عصابات المافيا المسلحة.
لكن الكارثة الحقيقية أن هذه المسألة تحديدا هي التي لم يتجرأ أحد في امريكا على التصريح بها أو طرحها أو محاولة تعريف الناس بها.
الجميع في أمريكا يخاف بشدة من أن يفتح هذا الموضوع علانية فيسبب حرجا بالغا لكل الحياة السياسية الأمريكية لعجزها الشديد عن مواجهة نزق ترامب وتهديداته المسلحة المتواصلة للحياة السياسية في امريكا.

لا بأس ... سوف اجعل المسألة تصل العالم كله وإذا عجزت الأوساط الأمريكية عن فتح الموضوع لعجزها الشديد عن مواجهة نزق ترامب وتهديداته فسوف اقوم عنهم بطرح الموضوع للعالم كله.

امريكا تهم العالم كله ولا شك في ذلك.. مستوى اتزان القيادة السياسية الأمريكية ليس موضوع امريكي بحت بل أيضا موضوع يهم العالم كله ... بل ليس مجرد اهتمام عادي بل نابع من كون هذا الأمر سيكون مؤثرا وبشدة في السياسات العالمية والدولية والتوازنات والاستقرار والاستدامة المتوازنة للمجتمع الإنساني في أهم قرارات الحرب والسلم فيه.

أن العجز الشديد لكافة مجتمع الحياة السياسية الأمريكية حتى بجوانبها الأمنية الاستراتيجية الاستخبارية.
العجز الشديد لكل هؤلاء في طرح الحقيقة وتسمية جوهر المشكلة علانية يتسبب في عجز تام عن علاج جذور المشكلة وشتى جوانبها.

تخيلوا درجة العجز أنهم لا يستطيعون حل المشكلة فقط ... بل درجة العجز وصلت لمرحلة لا يستطيعون معها اعلان المشكلة الحقيقية على اي وسائل اعلام باي طريقة وبأي مكان عام باي طريقة.

انا اقول لهم ... أن كنتم تعانون مثل هذا العجز الهائل في طرح جوهر المشكلة وإعلانه للناس .. فكيف سوف تستطيعون علاج مشكلة عجزتم حتى أن تمنحوها اسمها الحقيقي وصفتها الحقيقية وموضوعها الحقيقي.

أن ممارسة السياسية على هذا المستوى بمثل هذا النزق لا يشكل تهديدا عابرا للأمريكيين فحسب ... بل هو تهديد جدي وعميق وحقيقي للعالم بأسره بأن يسقط العالم بأسره تحت وطأة مجموعة طغاة سفاحين معاتيه بلهاء يحكمون الشعوب بالحديد والنار ويعودون بالبشرية لعصور الظلام والجهل والتخلف وعصور العصابات المسلحة بديلا عن عصر النضج في المؤسسات الشفافة الراشدة وان كان بها علاتها وامراضها التي نرفضها ونسعى لعلاجها؛ لكن لا وجه مقارنة بين سلبيات تلك المؤسسات وبين سلبيات النهج الترامبي المافياوي العصاباتي.
لا وجه مقارنة بين الأنظمة الترامبية الحالية المنتشرة عبر العالم التي تمارس السياسة عبر المؤامرات والعصابات المسلحة وباستخدام عصابات المافيا والمرتزقة والإرهاب بأسوأ ما عرفته البشرية من صور الإرهاب المنظم المتخفي تحت عباءة مؤسسات يفترض بها أن تكون شرعية.

أن تواصل الحالة الترامبية في النزوع نحو الانتشار العالمي واستنساخ نفسها حول العالم وتتبع الكثير من الطغاة طريق النهج الترامبي المافياوي وممارسة اعمال الدول بشركات مرتزقة وأعمال ارهاب منظم وابادات جماعية تحت عباءة صفقات دولية سياسية وغيرها من أعمال ما كنا لنتخيل ابدا ان تكون في عصرنا هذا بمثل هذا المستوى السلطوي التنفيذي في أنظمة عديدة حول العالم.

يجب إنقاذ العالم بأسره وإنقاذ مصير الانسانية من قبضة تلك العصابات اللقيطة التي توسدت الحكم بعديد دول العالم وتستمر في السعي لاستنساخ نفسها ببقية العالم وتحويل كل أنظمة الحكم بالعالم لنسخ من المافيا الترامبية النزقة المارقة المسلحة.

أن ما نراه من قمع جماعي هائل للشعوب وتهديدها بالحديد والنار وبأسوأ واحقر التهديدات المنحطة مطلقا.

كل هذا يستدعي صرخة نذير عالية لاستنقاذ البشرية من هذه الطغمة السوداء الموغلة في الطغيان والاستفحاش والفجور والنزق بكل انواع الجرائم واستحلال الدم البشري وبشكل جماعي وغيرها من كوارث عجيبة.

هذه صرخة نذير للجميع ... انقذوا مستقبل هذا الكوكب من هؤلاء المجرمين .. أعيدوا العمل المؤسساتي الراشد والشفاف والاتزان السياسي والاقتصادي والاجتماعي للكوكب حتى لا ينفجر الوضع كله بتمامه إلى فوضى عارمة وحالة انهيار شاملة لكل الانظمة وللحوكمة متعددة المجالات بالكوكب ... لا أريد أن أبدأ من تحت الصفر .. استطيع الإصلاح بظل وجود الكثير من المؤسسات والهياكل الحالية.

اللهم بلغت ... اللهم فاشهد.

23 سبتمبر 2020

فتى من الشرق
الثورة الانسانية المباركة الكبرى
عملية فجر الحرية الانسانية الكبرى
سيف السماء تامر الجوهري
الثورة الإسلامية المباركة الكبرى.

توضيح واعتذار:
اعتذر للأخوة بالمنتدى الصعوبة البالغة للدخول للمنتدى حاليا وصعوبة المشاركة والتفاعل والتجاوب مع تفاعلات مواضيعي .. لكن إن شاء الله تعالى قد تتحسن الأمور قليلا عما قريب.

p
حياك الله أخي الكريم و عودة حميدة

أتفق مع أن ترامب بشخصه و حاله هو مُشكلة و مشكلة عويصة ليس فقط للشعب الأمريكي بل للعالم أجمع
هناك العديد من التساؤلات حول هذا الرجل

1_ ماضيه كرجل أعمال (( نصاب )) مشكوك فيه بشكل كبير
2_ علاقته مع الروس سواء كانو مُتعاونين معه لمصالح مُشتركة أم ذالينه ببعض الأمور و ماسكين عليه زلات لا تُغتفر و يوجهونه كيفما يريدون
3_ طريقته في التعامل مع الواقع السياسي الأمريكي بشكل عام من خلال التواصل مع المجتمع الأمريكي و الصحافيين و خصوصا مع خصومه السياسيين بل المقربين منه من حلفاء و أصدقاء في الحزب الجموهري , كُل هاؤلاء يتمعامل معهم بطريقة فجة و عدم إحترام و كأنه دكتاتور أشقر من دول العالم الثالث
4_ و هي النقطة الأهم التي ذكرتها و هي تصريحه علناً بعدم قبوله نتيجة الإنتخابات إذا خسر فيها و لجوئه إلى مناصريه من العنصريين البيض

دعني أقول لك ما أفكر فيه

أولا و هذا نقل عن أحد السياسيين العراقيين أو المُحللين السياسيين قال أنه إذا لم يقبل ترامب بالنتيجة و رفض تسليم السُلطة لمنافسه فلديه الحق في اللجوء إلى المحكمة الإتحادية و أعتقد أنه سيكون لديه فترة ثلاث أشهر للإستمرار في العمل في البيت الأبيض ريثما تقوم المحكمة بمراجعة نتائج الإنتخابات و بعدها إذا أقرت المحكمة الإتحادية بصحة نتائج الإنتخابات فعليه المُغادرة فورا و تسليم السُلطة إلى الرئيس الفائز و إلا سوف تجبره سُلطة الأف بي أي و إذا حاول مُناصروه البيض و غيرهم الأضرار بالأمن العام فسوف يتم قمعهم بواسطة سلطات فرض القانون (( هذا كلامي الشخص , صدقني سوف يتم سحقهم جميعا و سوف يتدخل الجيش إذا لزم الأمر و هاؤلاء الناس جثبناء بطبعهم و قادتهم يبحثون عن ملذاة الحياة و لا يهمهم السيد المسيح و لا ديانتهم حينما تُصبح الأمور ساخنة و سوف يتراجعون بل أن قسما منهم سوف يتبرأ من جماعتهم و يعلنون الولاء للعلم الأمريكي ))

ثانيا و هذا أيضا من وجهة نظري
أن أمريكا دولة مؤسسات و لن يسمحو لشخص مثل هذا بأن يتلاعب بهم و يقرر مصيرهم
أمريكا دولة عظمى بكل معنى الكلمة و قد تم الإنفاق عليها و التضحية من أجلها منذ حوالي 300 سنة إذا لم أكن مُخطئ أي منذ إكتشافها وصولا إلى تحررها من سيطرة التاج البريطاني مرورا بالحربين العالميتين الأولى و الثانية ثم الحرب الباردة فحرب الخليج ثم غزو أفغانستان ثم غزو العراق وصولا إلى يومنا هذا

تقبل تحياتي
 
الرئيس دونالد ترامب هو الرئيس الوحيد الذي يمثل الشعب الأمريكي ويعبر عن طموحه ورغباته منذ الرئيس الراحل رونالد ريغان

رئيس يحترم الشعب الأمريكي ويرفض أن تعبث السياسة والمصالح الحزبية بالمؤسسات ومصالح الشعب والدولة


بالتوفيق للرئيس دونالد ترامب في الفوز بولاية أخرى
 

the apprentice اطلاقا الرجل ذكي , قبل ان يترشح للانتخابات كنت متابع لبرنامجة
ومداخلاته التلفزيونية حول السياسة الامريكية والاقتصاد
ماهو بجاهل ابدا​
 
قد لا تتصورون ما امريكا مقبلة عليه بسبب الترامبية ..
حسنا سوف اعطيكم تلميحات مختصرة جدا وسريعة جدا



أولا:
هذه نماذج بسيطة جدا عن دعايات اتباع ترامب من الحزب الجمهوري..



نموذج آخر





ثانيا:
ترامب بالمعنى الحرفي ينشأ مليشيات مسلحة ومنظمة تابعة له
هذا ابن ترامب نفسه وبشكل علني يدعو لتكوين مليشيات مسلحة لاستخدامها كذراع مسلح لترامب في الانتخابات وفي غيرها كذلك
شاهدوا الفيديو بأنفسكم ..




غير ذلك ادخلوا إلى هاشتاج امريكي مهم لتعريفكم بما يحدث ... هاشتاج TrumpCivilWar#


هذه بعض النماذج المختصرة والسريعة جدا.


ترامب لن يترك السلطة من خلال الانتخابات ... على الاقل قبل أن يترك السلطة سيشعل امريكا بأكملها رأسا على عقب وسيتسبب بحرب أهلية وليس بعيدا أن يشعل حرب خارجية تجعله يستخدم أسلحة دمار شامل ويعلن حالة طوارئ شاملة غير مسبوقة بأمريكا والعالم ليبقى بموضعه بالسلطة.

هذا ترامب .. وهذا اقل ما يجب أن نتوقعه منه ... والأحداث ليست بعيدة بل هي ايام واسابيع بسيطة جدا وسنشاهد ترامب يشعل حرب أهلية داخلية وقد لا تكفيه تلك الحرب الأهلية ويذهب بعيدا في حرب خارجية تكون بدرجة كافية لإعلان حالة طوارئ غير مسبوقة.

تابعوا العرض جيدا ... فالايام القادمة مثيرة جدا.


تحياتي..
إدارة العرض
سيف الشرق
سيف السماء
 
مقال نهاية الترامبية هو نهاية الترامبية بالفعل...

downloadfile-1.jpeg


هذا المقال سيجعل فرص ترامب للوصول لفترة ثانية قريبة من المستحيل.
بالفعل المقال فجر الموضوع وجعله يظهر ويطفو لسطح الأحداث وأصبح حديث امريكا بأسرها وحديث الأوساط والمنصات الأمنية السياسية الأساسية حول العالم.

فرص ترامب باتت تقترب جدا من الصفر ومن المستحيل ...

ترامب اضطر للكشف عن وجهه والكشف عن نيته عدم تسليم السلطة سلميا والتداعيات والتفاعلات من ساعتها لم تتوقف ... ولن تتوقف

التداعيات والتفاعلات مهمة جدا ... ترامب كشف عن وجهة وأصبح ابناء ترامب يدعون علانية لمليشيات ترامبية مسلحة لتوظيفها سياسيا فضلا عن أن اتباع ترامب يوميا يكشفون عن أنفسهم بفظاظة وفجاحة ويدعون للتجهيز للحرب داخل امريكا وكلامهم هذا كثير جدا وأوسع أن آتي بدليل واحد عليه .. تابعوهم تجدون العجب العجاب.

الاعلاميين منهم توماس فريدمان اليوم يقول انها أجواء الحرب الأهلية الصريحة

ترامب فعليا خسر الانتخابات القادمة بأفعاله وحماقاته المتكررة وفرصته للفوز بها قريبة جدا من الصفر.


في الانتخابات الماضية أظنكم تتذكرون تماما كيف أعلنت و وثقت اعلاني بترجيح فوز ترامب وحسم قراري لصالحه وقتها ... لكن ترامب دوما اثبت لي عدم صلاحيته في أي شيء إلا فقط في تدمير امريكا داخليا.

لذلك قررت هذه المرة حرمانه من اي فرصة للفوز .. وها أنا بالفعل بمقالة صغيرة جعلت فرصه للفوز قريبة جدا من الصفر.



العجيب بالموضوع أن المقال عن نهاية الترامبية ... لكن الصراخ من المقال يأتي من أماكن متعددة من ايتام ترامب وعبيد ترامب بأماكن كثيرة.

DcR01Y2V0AA2BKi.jpg


العجيب أن عبيد ترامب وايتام ترامب حتى الآن لم يفهموا بعد أن فرص ترامب فعليا أصبحت قريبة جدا من الصفر.

اليوم تفجرت فضيحة ضرائب ترامب وارتباطها بالفساد المتشعب لترامب وأبنائه معه.

ولا يزال هناك الكثير من المفاجأت ... لكن باختصار ترامب لا فرصة له بسبب نزقه وحماقته وفساده وطاغوتيته واستبداله ورغبته بالذهاب بأمريكا لحرب أهلية.


لا عزاء لأيتام ترامب ولا عزاء لعبيد ترامب ... بل بالعكس الفترة القادمة ستكون فترة محاسبة عسيرة لكل داعمي ترامب وايتام ترامب وعبيد ترامب.

هل تتذكرون حملة المكارثية بالخمسينات سوف تشاهدون ما هو اقوى منها بكثير ... ستكون حملة تطهير عارمة وكاسحة لتطهير امريكا داخليا وخارجيا من الترامبية وايتامها وعبيدها.

ومن يتعجب كلامي ليتذكر جيدا جدا ... كيف كنت احسم القرار واوثقه واعلنه بالسنوات السابقة.

يا عبيد ترامب ويا ايتام ترامب ... هذا هو وقت القفز من سفينة ترامب ... ومن لن يقفز الان من السفينة سيدفع ثمنا لا يستطيع تصوره.

والأيام القادمة حبلى فتربصوا انا متربصون.


تحياتي ..
إدارة العرض
سيف الشرق
فتى من الشرق
سيف السماء
عملية فجر الحرية الانسانية الكبرى
الثورة الانسانية المباركة الكبرى.



Dly-CmPUUAA3ZlA.jpg
 
مصيبة جديدة تحط على رأس ترامب ...




ارجو الاشراف يتكرم يترك هذا الموضوع بقسم الحدث حتى انتهاء الانتخابات الأمريكية ... ليست فترة كبيرة ... لكن ترامب سيخسر على اي حال واريد تذكيره بهذا بوقتها ... وهو وأتباعه تحريمه و مواليه وعبيده.


الفوضى تحاصر ترامب من كل جانب والمخاطر ليست خسارة الانتخابات بل مخاوف ترامب في المحاسبة التي يتعقب خسارته الانتخابات.


روبرت مولر وتحقيقاته لم تكن عبثية

٢٠٢٠٠٩٢١_١٩٢٦٢٢.jpg


ما ينتظر ترامب بعد الانتخابات هو حملة تطهير عارمة ... تكنس الترامبية كنسا من امريكا.

لذلك ترامب لن يترك السلطة بشكل سلمي ابدا وهذا الموضوع البسيط الذي فجر موجة التفاعلات والتداعيات الواسعة التي تابعناها جميعا .. عندما كتبت هذا الموضوع لأنني كنت اعلم عجز الوسط السياسي و الإعلامي الأمريكي كله عن فتح الموضوع ومعالجته لذلك كان يجب أن افتحه ليتم معالجته وقد حدث ما حدث.

الشاهد ترامب يعرف ما ينتظره بعد الخروج من السلطة لذلك لن يسلم السلطة بسهولة ابدا ... هو نفسه صرح أنه لن يكون هناك تسليم السلطة من الأساس بل استمرارية لها ثم اصر على بعدها بعدة طرق مختلفة.

ترامب بالتعبير الامريكي is a loser لكنه لا يشاهد ذلك بعد.


حاولت معه كثيرا ... لكن النتيجة أثبتت لي أنه لا يستحق فترة ثانية بل يستحق حملة التطهير القادمة.


تابعونا ... فترة مثيرة جدا من الأحداث.


تحياتي..
سيف الشرق
فتى من الشرق
سيف السماء
 
عاجل

مقالة نهاية الترامبية يظهر أنها فعلا نهاية الترامبية ...





اخبار متواترة عن وضع صحي حرج بشدة لترامب وإن كانت تغريدات وتصريحات ترامب تحاول أن تقول العكس .. لكن التسريبات متواترة عن وضع صحي حرج وإن الساعات القادمة ستكون حاسمة بالنسبة له ...





تعليقي الصحفي:
انا لا اريد موت ترامب الان ... فإن قتلته كورونا سيكون هناك نوع من التعاطف العام معه وقد يجعلونه شهيدا الكورونا .

لذلك وجدت أنه من الأفضل التراجع عن مقالتي السابقة أن الكورونا سوف تقتله وتطلبه للموت.
لا أرغب الان أن يموت شهيدا يتعاطف العامة معه .. بل الأفضل أن يعود مجددا لهم ليذكرهم مجددا من هو دونالد ترامب.

مسار مستقبل ترامب يتعارض حتما مع مسار مستقبل الحياة السياسية الأمريكية ككل ... لا يمكن أن يكون هناك مستقبل مشترك للحياة السياسية الأمريكية مع مستقبل ترامب السياسي.

حتمية الصدام لا فرار منها وقد شرحت ذلك بالتفصيل عدة مرات كثيرة منذ عدة سنوات سابقة.
لذلك مجرد عودة ترامب لهم مجددا تعني مباشرة عودة زخم الصدام المصيري بينهما وخاصة مع اقتراب ساعات الحسم الانتخابي.

لذلك وجدت من الأنسب الان للكورونا الا تقوم بقتل ترامب نكتفي فقط بتقديم عرض جيد وعرض مسلي لجميع المتابعين والمشاهدين.

لكن هناك مسألة هامة جدا جدا كنت شرحتها من عدة سنوات من قبل انا لست مسيطر على العوامل الكونية مثل كورونا أو غيرها ... نعم قد اكون محفز نوعي وفائق لهذه العوامل الكونية ... لكن بنهاية المطاف حقا انا لست مسيطرا انا مجرد محفز وقضاء الله وحكمته تتجاوز حتى تحفيزي وفهمي باحيان كثيرة جدا.
الشاهد انا لست مسيطر مهما وصلت نجاعة درجة تحفيزي للعوامل والايات الكونية ... لكن حقا وصدقا السيطرة الحقيقة لله تعالى وحده ولحكمته وتدبيره تعالى جل جلاله وعظم ثناؤه.

الشاهد أنه غالبا لن تقتل الكورونا ترامب أو لنقل هي رغبتي الان كذلك ... لكن لا أحد يستطيع يعلم ما سيحدث على وجه الدقة هذا الامر حصري لله تعالى وحده.

وهناك مسألة مهمة جدا جدا لها تأثيرها البالغ هنا والتي ستضع الامور فعلا على المحك.
ما هي قيمة الكورونا عندما تصيب ترامب ولا تدفعه إلى حافة الموت القصوى؟؟!
ساعتها ستكون هناك استهانة مجددا بالآيات الكونية مثل كورونا وغيرها.
لذلك أيضا أصبح من المتطلبات أن تدفع كورونا ترامب إلى حافة الموت القصوى والتي قد لا يستطيع الرجعة منها.
وهذه المعضلة أساسية مما يجعل فعلا برغم رغبتي بعدم قتل كورونا لترامب إلا أنه الوضع بالفعل خارج نطاق السيطرة لانه ينبغي عليه أن يكون كذلك بالفعل.



الخلاصة المبسطة:
نحن مقبلين على لحظات حرجة جدا ومصيرية تدور بين خيارات مصيرية عجيبة كلها.
بين أن تقوم كورونا بالفعل بوضع نهاية الترامبية موضع التنفيذ الفعلي بموت ترامب.
أو نجاة ترامب من الكورونا وعودته في ذروة الساعات الحرجة جدا والحاسمة والمصيرية للحياة السياسية الأمريكية برمتها بل ربما ساعات حاسمة للنظام العالمي بأكمله ككل.

وإذا نجح ترامب بالعودة من كورونا قد يكون أكثر شراسة وعنفوانية شعوبية تجاه الانتخابات ومصير الحياة السياسية الأمريكية.


بالعموم أن مقالة نهاية الترامبية كما ترون ايها السادة كانت حقا وفعلا وقولا مثل شاهد القبر الذي سيوضع على قبر الترامبية على اي حال من الأحوال.
بل ربما تكون أيضا هي الحانوتي الذي وضع الترامبية برمتها إلى قبرها لترقد ميتة هامدة إلى الابد.


تمنياتي للجميع بمشاهدة ممتعة.


تحياتي..
إدارة العرض
سيف الشرق
سيف القدر
سيف السماء
فتى من الشرق
عملية فجر الحرية الانسانية الكبرى
الثورة الانسانية المباركة الكبرى
 
عاجل

مقالة نهاية الترامبية يظهر أنها فعلا نهاية الترامبية ...





اخبار متواترة عن وضع صحي حرج بشدة لترامب وإن كانت تغريدات وتصريحات ترامب تحاول أن تقول العكس .. لكن التسريبات متواترة عن وضع صحي حرج وإن الساعات القادمة ستكون حاسمة بالنسبة له ...





تعليقي الصحفي:
انا لا اريد موت ترامب الان ... فإن قتلته كورونا سيكون هناك نوع من التعاطف العام معه وقد يجعلونه شهيدا الكورونا .

لذلك وجدت أنه من الأفضل التراجع عن مقالتي السابقة أن الكورونا سوف تقتله وتطلبه للموت.
لا أرغب الان أن يموت شهيدا يتعاطف العامة معه .. بل الأفضل أن يعود مجددا لهم ليذكرهم مجددا من هو دونالد ترامب.

مسار مستقبل ترامب يتعارض حتما مع مسار مستقبل الحياة السياسية الأمريكية ككل ... لا يمكن أن يكون هناك مستقبل مشترك للحياة السياسية الأمريكية مع مستقبل ترامب السياسي.

حتمية الصدام لا فرار منها وقد شرحت ذلك بالتفصيل عدة مرات كثيرة منذ عدة سنوات سابقة.
لذلك مجرد عودة ترامب لهم مجددا تعني مباشرة عودة زخم الصدام المصيري بينهما وخاصة مع اقتراب ساعات الحسم الانتخابي.

لذلك وجدت من الأنسب الان للكورونا الا تقوم بقتل ترامب نكتفي فقط بتقديم عرض جيد وعرض مسلي لجميع المتابعين والمشاهدين.

لكن هناك مسألة هامة جدا جدا كنت شرحتها من عدة سنوات من قبل انا لست مسيطر على العوامل الكونية مثل كورونا أو غيرها ... نعم قد اكون محفز نوعي وفائق لهذه العوامل الكونية ... لكن بنهاية المطاف حقا انا لست مسيطرا انا مجرد محفز وقضاء الله وحكمته تتجاوز حتى تحفيزي وفهمي باحيان كثيرة جدا.
الشاهد انا لست مسيطر مهما وصلت نجاعة درجة تحفيزي للعوامل والايات الكونية ... لكن حقا وصدقا السيطرة الحقيقة لله تعالى وحده ولحكمته وتدبيره تعالى جل جلاله وعظم ثناؤه.

الشاهد أنه غالبا لن تقتل الكورونا ترامب أو لنقل هي رغبتي الان كذلك ... لكن لا أحد يستطيع يعلم ما سيحدث على وجه الدقة هذا الامر حصري لله تعالى وحده.

وهناك مسألة مهمة جدا جدا لها تأثيرها البالغ هنا والتي ستضع الامور فعلا على المحك.
ما هي قيمة الكورونا عندما تصيب ترامب ولا تدفعه إلى حافة الموت القصوى؟؟!
ساعتها ستكون هناك استهانة مجددا بالآيات الكونية مثل كورونا وغيرها.
لذلك أيضا أصبح من المتطلبات أن تدفع كورونا ترامب إلى حافة الموت القصوى والتي قد لا يستطيع الرجعة منها.
وهذه المعضلة أساسية مما يجعل فعلا برغم رغبتي بعدم قتل كورونا لترامب إلا أنه الوضع بالفعل خارج نطاق السيطرة لانه ينبغي عليه أن يكون كذلك بالفعل.



الخلاصة المبسطة:
نحن مقبلين على لحظات حرجة جدا ومصيرية تدور بين خيارات مصيرية عجيبة كلها.
بين أن تقوم كورونا بالفعل بوضع نهاية الترامبية موضع التنفيذ الفعلي بموت ترامب.
أو نجاة ترامب من الكورونا وعودته في ذروة الساعات الحرجة جدا والحاسمة والمصيرية للحياة السياسية الأمريكية برمتها بل ربما ساعات حاسمة للنظام العالمي بأكمله ككل.

وإذا نجح ترامب بالعودة من كورونا قد يكون أكثر شراسة وعنفوانية شعوبية تجاه الانتخابات ومصير الحياة السياسية الأمريكية.


بالعموم أن مقالة نهاية الترامبية كما ترون ايها السادة كانت حقا وفعلا وقولا مثل شاهد القبر الذي سيوضع على قبر الترامبية على اي حال من الأحوال.
بل ربما تكون أيضا هي الحانوتي الذي وضع الترامبية برمتها إلى قبرها لترقد ميتة هامدة إلى الابد.


تمنياتي للجميع بمشاهدة ممتعة.


تحياتي..
إدارة العرض
سيف الشرق
سيف القدر
سيف السماء
فتى من الشرق
عملية فجر الحرية الانسانية الكبرى
الثورة الانسانية المباركة الكبرى


??
 
لا فرصة لوجود مستقبل مشترك بين أمريكا وترامب.
وجود مستقبل لترامب يتعارض مع وجود مستقبل لأمريكا ... و وجود مستقبل لأمريكا يتعارض مع وجود مستقبل لترامب.

ببساطة تامة سيكون هناك مستقبل واحد لا اثنان وعلى أحدهما أن يتخلص من الاخر ليضمن مستقبل نفسه ... أما أن تضمن امريكا مستقبل نفسها وتستحق ترامب .. أو يضمن ترامب مستقبل نفسه والثمن لن يكون بأقل من سحق امريكا وتحطيمها وتحويلها لشيء آخر تماما.

قلتها بطرق كثيرة وها أنا اشرحها ببساطة تامة ... لا مستقبل مشترك لأمريكا وترامب.

لا مصير مشترك لأمريكا وترامب ... مصير كل منهما يعترض مصير الآخر.


من لا يفهم هذه البديهيات جيدا يمكنه الرجوع لحسابي القديم على توتير المجمد حاليا ... ويرى سلاسل التغريدات القديمة التي شرحت فيها بنوع من التفصيل شخصية ترامب والمسارات الحتمية أمامه وكيف سيختار من بينها ومثل تلك التفاصيل الكثيرة.

ترامب لم يخرج ابدا عن كلامي فيه ... بل بالعكس ترامب يذهب أعمق و ابعد من توقعاتي لكن في نفس اتجاهها ... ما يعني فقط أنه يتجاوز نفسه ويحطم أرقامه القياسية في الجنون والغباء والغوغائية والطغيان والقمع.


ببساطة تامة ... لا مستقبل مشترك بين أمريكا وترامب ... ولا مصير مشترك بينهما.
يتعارضان في المصلحة والمصير والمستقبل وسيوجد مسار واحد فقط يمكن أن يملأه واحد منهما فقط ... أما مستقبل جيد لأمريكا ومستقبل اسود لترامب أو مستقبل جيد لترامب ولكنه مستقبل اسود على امريكا.


اظن كلامي متناهي الوضوح.


هناك تقريبا حوالي أربع مسارات رئيسية متوقعة للأحداث .. سأحاول شرحها وتناولها بمشاركة لاحقة.


تحياتي ..
إدارة العرض
سيف السماء
سيف الشرق



 
اعتذر لعدم قدرتي متابعة الموضوع ورفده بالتحديات المختلفة برغم أهميته التي لا تخفى على أحد وتوقيته الحاسم.

بسبب الموضوع اتعرض لضغوط استثنائية حتى اترك نافذة فرصة مناسبة لترامب، لكن الخبر السيء لهم ليست لدي اي نية أن أترك أدنى فرصة لترامب.

انا لا ابحث الان عن هزيمة ترامب فتكاد تكون محسومة تماما ... لكن السياق العام لهذه الهزيمة هي ما أسعى له لتشمل رادعا مستقبليا لأي طرف بالعالم كله عن أي محاولة استنساخ او محاكاة اي سلوكيات ترامبية عصاباتية مافياوي.

باختصار ستكون هزيمة غير عادية ويجب أن تكون كذلك ... ستكون هزيمة مذلة ومهينة ليس لترامب وحده ولكن أيضا للحزب الجمهوري الذي اعتنق ترامب في لحظة براجماتية تفضل وتقدم مصير الحزب الظني على مصير امريكا القطعي.

التحولات العالمية ستكون سريعة وحاسمة وكاسحة وستكون حملة تطهير عالمية للتطهر من عصابات المافيا المتواجدة بعالم السياسة.

انا لم اكتب الموضوع هنا بلغة المحلل أو المتابع أو الباحث بل أنا كتبته بلغة أعي تماما ماذا تعني.
انا كتبت المقال وغيره من المقالات والدراسات بالمنتدى هنا ولغيره ليس من زاوية المحلل أو المتابع أو الاعلامي بل تعمدت بشكل واضح وضع لمستي الشخصية من موقع المنظر صانع الحدث ومخطط المسارات.

انا لا أتحدث بكلمات منمقة ... انا اتحدث بكلمات واعية تماما لأهدافها ومعانيها وسائلها المتعددة.

انا بحول الله تعالى لست مجرد كاتب مقال نهاية الترامبية .. بل بلغة أخرى انا فنان يرسم المقبرة و ينحت شاهد القبر بيديه واعيا تماما لمدى وصول ونفاذية لمسته الفنية.


انا التمس العذر لحالة الفزع التي تنتاب الكثير من اتباع واذناب وايتام ترامب وحريم ترامب حول العالم وبالاقليم، بل الخبر المزعج بهم أنهم حتى الآن لم يفهموا بالقدر الكافي لمدى عمق التأثيرات والتحولات العالمية القادمة وتأثيراتها على العالم أجمع بكل كبيرة وصغيرة فيه.

هذه ليست كلمات تحليلية من نوع ما بقدر ما هي خطوط نحتت بدقة استثنائية على جدار الزمان واعية بمدى قوتها وتأثيرها وقدرتها على صناعة الحدث.

انا لا اتصنع التحليل السياسي أو الاعلامي هنا بل ببساطة انا صانع كلمات أعي تماما أنها تصنع الحدث وتشكله وتدفع مساراته.

لماذا كل هذه الأنا الغير معتادة بمقالاتي اولا للتوثيق لله تعالى ثم للتاريخ والإنسانية وامانة الصدق وحتى لا ينكر منكر مستقبلا ما هو أوضح من الشمس في توثيقه القاطع عن مصدره.

ثانيا لأن الكثير لا يزال يأمل وبشدة بانتصار ترامب، وهؤلاء بحاجة للذهاب لطبيب لفحص محتوى قدراتهم العقلية والذهنية إن لم يكن كل هذا ناجعا في بتبليغ الحدث ومساراته لهم.




والأهم الان بخصوص مسارات الأحداث فانا اعتذر عن عدم تحديث الموضوع بأخبار الأحداث الهامة جدا جدا التي تحدث مثل كارثة ملفات ترامب الضريبية وفضيحتها المدوية.
ومثل متابعة كوارثه المتعلقة بسلوكياته مع الكورونا وتصريحاته المخبولة الجنونية.

والأهم هو عدم قدرتي متابعة موضوع الكشف الصحي عن الحالة العقلية لترامب برغم انني أول من طالب بذلك ومع هذا تناسيت متابعة الموضوع لان القادم سيكون حسابا عسيرا صعب توقيعه على شخص يقول الأطباء بجنونه وربما يجدها ترامب فرصته ويواصل الذهاب بعيدا في افتعال الخيل والجنون بل ربما يكون فعلا لا يفتعلهم بل هو حقا مخبول معتوه مهرج مجنون.







ما يهم العالم كله الان ويمس مصير العالم كله الان هو في تقييمي وصول ترامب الى لحظة كنت توقعتها منذ سنوات وشرحتها مرات كثيرة وبطرق متعددة.



انها لحظة فقدان ترامب للسيطرة على نفسه ...



انها لحظة حرجة جدا جدا في مصير امريكا وبالطبع مصير العالم كله ... فترامب يتحكم باعتى ترسانة دمار شامل عرفها تاريخ الجنس البشري في كل الأزمان.

بلحظة فقدان السيطرة على نفسه .. ترامب قد يطلق حرب عالمية مؤملا أن تمنحه صلاحيات شديدة الاستثنائية ولن يهتم حتى إن كانت حرب نووية أو مدخل مباشر للولوج لحالة الحرب النووية.

ترامب لا يهتم بمصير امريكا نفسها الا إذا كان مصير امريكا يعني عند ترامب مصيره ذاته.
من يسعى لنجاته الذاتية حتى لو قام بتدمير الدولة وتدمير الوحدة السياسية لبلاده وتدمير البنية السياسية والاجتماعية والأمنية لبلده لن يكون الشخص الذي يكترث كثيرا لمصير العالم.

العالم سيمر بأوقات عصيبة وليست امريكا وحدها.


ترامب غير تقليدي بطبعه ولا يحب الأفكار والخيارات التقليدية وهنا يكمن جزء كبير من المشكلة ... ترامب سيبحث عن الخيارات الصادمة واذا وجد مصيره على المحك قد يرتكب ما هو حماقة جنونية صادمة وغير مسبوقة حتى مقارنة بكل حماقاته السابقة هو نفسه.


انها بالفعل لحظات مصيرية ليست لأمريكا وحدها بل للعالم كله.

انها صيحة نذير للامريكان من جنونيات ترامب التي قد تحرق الكوكب أو تحرق امريكا نفسها وبدون أن يكترث ترامب لاي من ذلك كثيرا.

عاجل

مقالة نهاية الترامبية يظهر أنها فعلا نهاية الترامبية ...





اخبار متواترة عن وضع صحي حرج بشدة لترامب وإن كانت تغريدات وتصريحات ترامب تحاول أن تقول العكس .. لكن التسريبات متواترة عن وضع صحي حرج وإن الساعات القادمة ستكون حاسمة بالنسبة له ...





تعليقي الصحفي:
انا لا اريد موت ترامب الان ... فإن قتلته كورونا سيكون هناك نوع من التعاطف العام معه وقد يجعلونه شهيدا الكورونا .

لذلك وجدت أنه من الأفضل التراجع عن مقالتي السابقة أن الكورونا سوف تقتله وتطلبه للموت.
لا أرغب الان أن يموت شهيدا يتعاطف العامة معه .. بل الأفضل أن يعود مجددا لهم ليذكرهم مجددا من هو دونالد ترامب.

مسار مستقبل ترامب يتعارض حتما مع مسار مستقبل الحياة السياسية الأمريكية ككل ... لا يمكن أن يكون هناك مستقبل مشترك للحياة السياسية الأمريكية مع مستقبل ترامب السياسي.

حتمية الصدام لا فرار منها وقد شرحت ذلك بالتفصيل عدة مرات كثيرة منذ عدة سنوات سابقة.
لذلك مجرد عودة ترامب لهم مجددا تعني مباشرة عودة زخم الصدام المصيري بينهما وخاصة مع اقتراب ساعات الحسم الانتخابي.

لذلك وجدت من الأنسب الان للكورونا الا تقوم بقتل ترامب نكتفي فقط بتقديم عرض جيد وعرض مسلي لجميع المتابعين والمشاهدين.

لكن هناك مسألة هامة جدا جدا كنت شرحتها من عدة سنوات من قبل انا لست مسيطر على العوامل الكونية مثل كورونا أو غيرها ... نعم قد اكون محفز نوعي وفائق لهذه العوامل الكونية ... لكن بنهاية المطاف حقا انا لست مسيطرا انا مجرد محفز وقضاء الله وحكمته تتجاوز حتى تحفيزي وفهمي باحيان كثيرة جدا.
الشاهد انا لست مسيطر مهما وصلت نجاعة درجة تحفيزي للعوامل والايات الكونية ... لكن حقا وصدقا السيطرة الحقيقة لله تعالى وحده ولحكمته وتدبيره تعالى جل جلاله وعظم ثناؤه.

الشاهد أنه غالبا لن تقتل الكورونا ترامب أو لنقل هي رغبتي الان كذلك ... لكن لا أحد يستطيع يعلم ما سيحدث على وجه الدقة هذا الامر حصري لله تعالى وحده.

وهناك مسألة مهمة جدا جدا لها تأثيرها البالغ هنا والتي ستضع الامور فعلا على المحك.
ما هي قيمة الكورونا عندما تصيب ترامب ولا تدفعه إلى حافة الموت القصوى؟؟!
ساعتها ستكون هناك استهانة مجددا بالآيات الكونية مثل كورونا وغيرها.
لذلك أيضا أصبح من المتطلبات أن تدفع كورونا ترامب إلى حافة الموت القصوى والتي قد لا يستطيع الرجعة منها.
وهذه المعضلة أساسية مما يجعل فعلا برغم رغبتي بعدم قتل كورونا لترامب إلا أنه الوضع بالفعل خارج نطاق السيطرة لانه ينبغي عليه أن يكون كذلك بالفعل.



الخلاصة المبسطة:
نحن مقبلين على لحظات حرجة جدا ومصيرية تدور بين خيارات مصيرية عجيبة كلها.
بين أن تقوم كورونا بالفعل بوضع نهاية الترامبية موضع التنفيذ الفعلي بموت ترامب.
أو نجاة ترامب من الكورونا وعودته في ذروة الساعات الحرجة جدا والحاسمة والمصيرية للحياة السياسية الأمريكية برمتها بل ربما ساعات حاسمة للنظام العالمي بأكمله ككل.

وإذا نجح ترامب بالعودة من كورونا قد يكون أكثر شراسة وعنفوانية شعوبية تجاه الانتخابات ومصير الحياة السياسية الأمريكية.


بالعموم أن مقالة نهاية الترامبية كما ترون ايها السادة كانت حقا وفعلا وقولا مثل شاهد القبر الذي سيوضع على قبر الترامبية على اي حال من الأحوال.
بل ربما تكون أيضا هي الحانوتي الذي وضع الترامبية برمتها إلى قبرها لترقد ميتة هامدة إلى الابد.


تمنياتي للجميع بمشاهدة ممتعة.


تحياتي..
إدارة العرض
سيف الشرق
سيف القدر
سيف السماء
فتى من الشرق
عملية فجر الحرية الانسانية الكبرى
الثورة الانسانية المباركة الكبرى


دعوني اذكركم بهذه المشاركة مع اني والله وددت لو اني آتي لكم بكل مشاركاتي بالموضوع بأكملها بإمكانها لاذكركم بها كلها مجددا وكأنها تنبؤات ملهم وليست خطوط نحات على جدار الزمان الصلب.


صيحة نذير .. ترامب قد يحرق امريكا عن بكرة أبيها لينجو بنفسه ومثله لن يكترث اصلا لمصير العالم الذي لن يكون اعز عنده من امريكا العظيمة مجددا وهي تحترق بسببه عن بكرة أبيها.



كل التدفق الاخباري الحالي عن ترامب وتصريحاته ومواقفه يوضح بشدة أننا لسنا قريبين من لحظة فقدان ترامب السيطرة على نفسه ... بل نحن فعليا داخل هذه اللحظة الكارثية السوداوية.


انقذوا مصير العالم من حماقات عصابات ومرتزقة ومافيا الترامبية.


اللهم بلغت ... اللهم فاشهد ..

تحياتي.
سيف السماء
سيف الشرق



٢٠٢٠٠٩٢١_١٩٢٦٢٢.jpg
 
عودة
أعلى