بعد إشادتها بمبادرة الحكم الذاتي للصحراء: المغرب يستقبل سفير ألمانيا لدى الرباط لطي صفحة الأزمة
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز (الثالث إلى اليسار) يحضر لقاء مع ملك المغرب محمد السادس (وسط) في القصر الملكي في الرباط ، المغرب ، في 7 أبريل 2022.
يطمح التعاون التنموي الألماني إلى دعم الانتقال نحو الطاقات المتجددة بالمغرب على غرار اقتصاد الهيدروجين الأخضر
استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الجمعة بالرباط، روبرت دولجر، الذي قدم "نسخا من أوراق اعتماده بصفته سفيرا مفوضا فوق العادة لجمهورية ألمانيا الاتحادية لدى ملك البلاد محمد السادس" حسب ما نقلته وزارة الخارجية.
وكانت السلطات المغربية قد منحت الضوء الأخضر لتعيين روبرت دولغر، في يناير الماضي، منهية بذلك أزمة استمرت سبعة أشهر. ومنذ المذكرة التي نشرتها وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك، في 13 دجنبر، والتي رحبت فيها بخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، قرر المغرب وألمانيا إعطاء دفعة جديدة لعلاقاتهما. وعقد رئيسا دبلوماسية البلدين اجتماعا عبر تقنية الفيديو في 16 فبراير. وبهذه المناسبة، أكدا اهتمامهما الكبير المتبادل بـ "العلاقات الوثيقة والودية بين البلدين".
وفي محادثات مرئية جمعت بين ناصر بوريطة، وسفينيا شولتسه، وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، عبر تقنية الاتصال المرئي في مارس/آذار، رحب المسؤولان "بالتعاون التنموي الألماني الذي يطمح أكثر من أي وقت مضى إلى دعم الانتقال نحو الطاقات المتجددة في المغرب" من قبيل تطوير "اقتصاد الهيدروجين الأخضر" مشددين على الأهمية المشتركة في تكثيف التعاون في هذا المجال على وجه التحديد".
ومن بين أمور أخرى، سيكون السفير روبرت دولجر، مسؤولاً عن إعادة إطلاق الاتفاقية الموقعة في 10 يونيو 2020 في برلين بين المغرب وألمانيا لتطوير الهيدروجين الأخضر.
وكان الاتفاق الذي تم توقيعه بين وزارة الطاقة والمعادن والبيئة ووزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، يروم تطوير قطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر، ووضع مشاريع للأبحاث والاستثمارات في استعمال هذه المادة.
من المقرر أن يشارك وزير الخارجية الألماني، في 11 ماي بمراكش، في لقاء التحالف الدولي ضد داعش، رفقة روبرت دولجر