مقتل ثلاثة على الأقل في غارة على قاعدة للميليشيات المدعومة من إيران في بغداد
واتهمت الميليشيات الولايات المتحدة بتنفيذ الهجوم في العاصمة العراقية
قال مسؤولون أمنيون عراقيون وقادة فصائل مسلحة إن ثلاثة مسلحين على الأقل قتلوا يوم الخميس في ضربة على قاعدة في شرق بغداد تستخدمها الجماعات المسلحة المدعومة من إيران.
ضربت الغارة الموقع الذي كان يستخدمه اللواء 12 من قوات الحشد الشعبي العراقية كمقر لوجستي ، وهي مظلة تضم ميليشيات ذات أغلبية شيعية مدعومة من إيران.
ومن بين القتلى مشتاق طالب السعيدي الملقب بأبو التقوى، وهو نائب قائد قوات الحشد الشعبي لعمليات ضواحي بغداد وعضو بارز في ميليشيا النجباء إحدى ميليشيات الحشد الشعبي.
وأفاد مسؤولون أمنيون وقادة ميليشيا أن ستة مسلحين آخرين على الأقل أصيبوا في انفجارين على الأقل.
وأظهر مقطع فيديو منشور على حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات تلفزيونية مرتبطة بالميليشيا بقايا متفحمة وملتوية لسيارة في المقر الرئيسي بالقرب من وزارة الداخلية.
وأكد مسؤول عسكري في واشنطن لرويترز أن الولايات المتحدة نفذت الضربة.
وذكرت رويترز أن الهدف من الهجوم كان سيارة تقل أبو التقوى الذي تحمله واشنطن مسؤولية هجمات ضد القوات الأمريكية في البلاد.
واتهم قادة الميليشيات الولايات المتحدة بتنفيذ الهجوم، وقالوا في بيان عام إن القتلى هم "قادة كبار".
قوات الأمن العراقية تحرس موقع الهجوم في بغداد.
واتهمت الحكومة العراقية التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، والذي تشكل عام 2014 لمحاربة تنظيم داعش، بالوقوف وراء الهجوم “الذي نفذته طائرات مسيرة”.
وقال المتحدث العسكري اللواء يحيى رسول في بيان إن الهجوم “اعتداء صارخ ومثير للقلق على سيادة العراق”.
وقال اللواء رسول: "إنها لا تختلف عن الأعمال الإرهابية".
وأضاف أن “القوات المسلحة العراقية تحمل قوات التحالف الدولي مسؤولية هذا الهجوم غير المبرر ضد جهاز أمني عراقي يعمل بموجب الصلاحيات التي منحها القائد العام”.
وأضاف أن التطور الأخير "يقوض كل التفاهمات بين القوات المسلحة العراقية والتحالف الدولي".
وأضاف: "نعتبر هذا الاستهداف تصعيدا خطيرا واعتداء على العراق وبعيدا عن التفويض الممنوح للتحالف الدولي في العراق".
تواصل الميليشيات المدعومة من إيران في العراق الضغط على القوات الأمريكية من خلال هجمات جديدة بطائرات بدون طيار
وأدانت وزارة الخارجية العراقية "العدوان"، مؤكدة أن البلاد "تحتفظ بحقها في اتخاذ موقف حازم واتخاذ كافة الإجراءات التي تردع كل من يحاول المساس بأرضها وقواتها الأمنية".
ويرتبط اللواء 12 التابع لقوات الحشد الشعبي بحركة النجباء، أو حركة حزب الله النجباء، وهي إحدى الجماعات العديدة المتهمة بمهاجمة القوات الأمريكية في العراق وسوريا.
وتحظى المجموعة بدعم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي يوفر الأسلحة والتدريب للميليشيات في العراق.
وتأسست عام 2013 ولها مسلحون في العراق وسوريا.
وزادت الميليشيات المدعومة من إيران من هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ ضد القوات الأمريكية في العراق وسوريا، مشيرة إلى دعم واشنطن لإسرائيل في حرب غزة .
وردت الولايات المتحدة بسلسلة من الضربات التي أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة أشخاص في العراق وسوريا.
وكان هذا الهجوم هو الأول الذي يتم تنفيذه خلال النهار.
لدى الولايات المتحدة 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق لتقديم المشورة ومساعدة القوات المحلية لمنع عودة تنظيم داعش، الذي استولى في عام 2014 على مناطق واسعة من البلدان.
ومنذ هزيمة التنظيم المتطرف في عام 2017، دعت الميليشيات والأحزاب السياسية الموالية لطهران إلى طرد القوات الأمريكية.
وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الأسبوع الماضي إن حكومته تعمل على إنهاء وجود القوات الأجنبية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة .
thenationalnews