"مذهب إسلامي فقهي جديد على يديّ".. المغامسي يثير ضجة في السعودية

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
64,317
التفاعلات
182,082
المغامسي عبر عن رجائه أن ينشئ الله على يديه مذهبا فقهيا إسلاميا جديدا


أثار رجل الدين السعودي البارز صالح المغامسي، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي وتصدر الوسوم الأكثر تداولا على تويتر في المملكة، بعد حديثه عن وجوب إنشاء مذهب إسلامي فقهي جديد.



وجاء تصريح المغامسي في برنامج "ذات مع سامي الجابر" الذي يبث على قناة السعودية.
وقال رجل الدين السعودي، الذي يعتبر قريبا من العائلة الحاكمة، إن "الفقه الإسلامي صناعة بشرية ويجب مراجعته.. ولا بد من إقامة مذهب إسلامي جديد".



وقال المغامسي في مقابلته: "أرجو من الله عز وجل أن ينشئ على يديّ مذهبا إسلاميا فقهيا جديدا"، وتحدث أيضا عن إمكانية تأسيس هذا المذهب على يد ثلة من علماء الدين.
وأشار إلى أن كلامه سيثير الكثير من الانتقادات، وبرر دعوته بأن هناك "ثغرة موجودة في الأمة اليوم هي إيجاد مذهب فقي إسلامي جديد."

وأكد المغامسي أنه يوجد "ألف حاجة" اليوم لإنشاء مثل هذا المذهب الفقهي الجديد، متحدثا عن أحاديث كثيرة يصعب نسبها إلى النبي.

وأثارت دعوة المغامسي لإنشاء مذهب فقهي إسلامي جديد الجدل على تويتر، بين مؤيد للفكرة وبين رافض لها.

فهد الغفيلي، الباحث والناشط المهتم في شؤون الخليج السياسية اعتبر في تغريدة له على تويتر أن دعوة المغامسي "رأي منحرف".



من جهة أخرى، رحب مغرد يدعى سلطان الزايدي بدعوة المغامسي وقال :" اتفق معه في الكثير، أهمها نقض الفقهيات التي لا يوجد عليها .

 
مذهب فقهي جديد على يديه يتبعه الناس !

الميدان يا حميدان !

فإذا كان هناك جهابذة و عباقرة مثل ابن حزم و لم يحصل لهم ذلك ! فكيف بالمغامسي !!!
 
التجديد شئ حاصل سواء كان اليوم أو غدا، سواء كان المغامسي أو غيره ،يروي الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال :
( إِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ عَلَى رَأْسِ كُلِّ مِائَةِ سَنَةٍ مَنْ يُجَدِّدُ لَهَا دِينَهَا )رواه أبو داود (رقم/4291) وصححه السخاوي في "المقاصد الحسنة" (149)، والألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/599)

والواجب على المسلم أن يؤمن بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة ، ويسلم بها، ولا يتردد بما جاء فيها ، فذلك من مقتضيات الإيمان بالرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ) النساء/59.
 
تجديد الدين ليس مقتصرا على شخص معين بقدرما هو تجديد لموعد أعده الله سلفا لخير هده الأمة كما أن التجديد لن يكون في تغيير السنة أو الشريعة الإسلامية وإنما هو مسايرة تقلبات الحياة وتفشي الجهل، مِن رحْمةِ اللهِ بالأمَّةِ الإسْلاميَّةِ أنَّه يَتعاهدُها بوُجودِ العُلماءِ أو الحُكَّامِ، الَّذين يَنشرون الدِّين كما كان على عهْدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وصَحابتِه رضِيَ اللهُ عنهم.

وفي هذا الحَديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "إنَّ اللهَ يَبعَثُ"، أي: يرسِلُ، ويوجِدُ ويقيِّضُ، "لهذِه الأمَّةِ"، أي: أمَّةِ المسلِمين، وقيل: للعالَمِ كلِّهِ، "على رأْسِ كلِّ مِائةِ سنَةٍ"، أي: انتِهائِها أو أوَّلِها، عندما يقِلُّ الدِّينُ وتُهجَرُ السُّنَنُ ويَكثرُ الجهْلُ والبِدَعُ، "مَن يُجدِّدُ لها دينَها"، أي: يُظهِرُ ما نُسِيَ وهُجِرَ العمَلُ بهِ من الدِّينِ، ويَنشُرُ السُّنَنَ، ويحارِبُ البِدَعَ.

ولَفْظةُ "مَن" عامَّةٌ وتَقعُ على الواحِدِ والجمْعِ، وليس فيها تَخصيصُ المجدِّدينَ بأنَّهم الفُقهاءُ أو العُلماءُ فقط؛ فإنَّ انتِفاعَ الأمَّةِ بهم وإنْ كان كثيرًا فانتِفاعُهم بأُولِي الأمْرِ والحكَّامِ الصَّالِحين أمْرٌ واضِحٌ أيضًا؛ فبهِم يُحفَظُ الدِّينُ ويُبثُّ العدْلُ، كما أنَّ العلماءَ يَضبِطون أُصولَ الشَّرعِ وأدلَّتَه.
 
عودة
أعلى