اتفقت دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية على تعزيز التعاون المشترك بينهما في مكافحة تمويل الإرهاب، وزيادة تبادل المعلومات عن داعميه.
وبحث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الاثنين، في الدوحة، مع وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، مستجدات الأزمة الخليجية وتداعياتها الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال استقبال الشيخ تميم للوزير الأمريكي، القادم من الإمارات، في زيارة لم يعلن عن مدتها، ضمن جولةٍ له بالمنطقة بدأها، الأربعاء الماضي، بزيارة السعودية.
وصدر بيان مشترك عقب زيارة منوتشين، جدد فيه البلدان تأكيدهما الجهود المشتركة بينهما في دحر وهزيمة الإرهاب ومكافحة تمويله.
وأضاف البيان، وفق ما نشرت وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن هذه الزيارة "تؤكد العلاقات القوية التي تجمع قطر وأمريكا، وتضمّنت عقد اجتماعات بين مونتشين ووزير المالية القطري، علي العمادي، ومسؤولين قطريين آخرين، لمناقشة سبل زيادة توسيع إطار التعاون المشترك بين البلدين".
وأوضح أن "لدى أمريكا وقطر تفاهماً مشتركاً بأن التقدّم الذي تحقق في الأشهر القليلة الماضية، والذي حُدد بمذكرة التفاهم الموقعة في 11 يوليو 2017، بين البلدين حول التعاون بمكافحة تمويل الإرهاب، يشكّل الخطوة الأولى لما يجب أن يكون حملة مستدامة لمكافحة دعم الإرهاب، مع التركيز بقوة على التهديدات التي يفرضها كل من حزب الله، والقاعدة، وجبهة النصرة، وداعش، وغيرها من التنظيمات الإرهابية".
اقرأ أيضاً :
أمير قطر: دول الحصار تسعى لتغيير نظام الحكم.. سيادتنا خط أحمر
وقال منوتشين: "اتفقنا على تعزيز تعاوننا المشترك في مكافحة تمويل الإرهاب بمجالات رئيسية ذات اهتمام مشترك، بما في ذلك زيادة تبادل المعلومات عن مموليه بالمنطقة".
ويركز التعاون بشكل أكبر على "قطاعات الأعمال الخيرية وأعمال الخدمات المالية بقطر لمنع الإرهابيين من الاستمرار باستخدام تلك القطاعات لأغراض عمليات التمويل غير المشروع"، بالإضافة لـ
"تطوير نظام التعيينات المحلية في قطر وفقاً للمعايير الدولية، واتخاذ إجراءات مشتركة ضد ممولي الإرهاب"، وفق منوتشين.
وأضاف: "نحن نؤكّد أن الولايات المتحدة وقطر ستعملان على رفع وتيرة التعاون بشكل كبير حول هذه القضايا،
لضمان أن تكون قطر بيئة معادية لتمويل الإرهاب"، كما قال.
ومن جانبه قال العمادي: "إن محادثاتنا كانت مثمرة للغاية، وتؤكد على العزيمة المشتركة لكلا البلدين للقضاء على الإرهاب أينما كانت جذوره. وقد اتفقنا على زيادة مستوى تعاوننا".
وبيّن أن "قطر تعمل عن كثب مع الولايات المتحدة لتنفيذ جزاءات وعقوبات ماليّة ضد تنظيمات داعش والقاعدة في شبه الجزيرة العربية"، وجماعات إرهابية أخرى.
وفي وقت سابق الاثنين، التقى الشيخ عبد الله بن ناصر آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء القطري، وزير الخزانة الأمريكي، في العاصمة القطرية، وبحثا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأزمة الخليجية.
وتعصف بالخليج، منذ يونيو الماضي، أزمةٌ كبيرة، بعدما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً اقتصادياً، بزعم دعم ما يسمّى بـ "الإرهاب"، وهو ما نفته الدوحة في أكثر من مناسبة، وتقول إنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب"، وتحدّت الدول المدّعية بتقديم أي دليل مادي على مزاعمها، وهو ما لم تقدر عليه هذه الدول مجتمعةً، ومعها مصر.
وكان وزير الخزانة الأمريكي وصل إلى الدوحة، مساء الأحد، قادماً من الإمارات، ضمن جولة له بالمنطقة، بدأها الأربعاء الماضي، بزيارة السعودية ثم "إسرائيل"، وقال في كلمة له في منتدى "مبادرة الاستثمار"، الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض: "سأزور دولاً أخرى بالمنطقة، وسأبحث مع الحلفاء جهود مواجهة تهديدات إيران، واتخاذ إجراءات ضد حزب الله، الذي يشكل تهديداً في الشرق الأوسط وخارجه".
https://alkhaleejonline.net/سياسة/اتفاق-قطري-أمريكي-لإحكام-القبضة-ضد-تمويل-الإرهاب