"قريبا من بحر الصين".. الفيليبين تسمح لواشنطن باستخدام 4 قواعد عسكرية إضافية

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
64,256
التفاعلات
181,966
03 أبريل 2023

العلم الأميركي يرفرف في قاعدة في العاصمة الفليبينية مانيلا. إرشيف.


حدّدت الفيليبين الاثنين أربع قواعد عسكرية إضافية يمكن للولايات المتحدة استخدامها، إحداها قريبة من بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه وأخرى غير بعيدة عن تايوان.

وأوضح المكتب الإعلامي للرئاسة الفيليبينية في بيان أنّ المواقع الأربعة تعتبر "مناسبة وذات فائدة متبادلة".

وستستخدم القواعد أيضا في عمليات إنسانية وللاستجابة للكوارث، بحسب نفس المصدر،
وخلال زيارة قام بها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى الفيليبين في مطلع فبراير، أعلن الحليفان عن اتفاق يسمح للجيش الأميركي باستعمال أربع قواعد إضافية "في مناطق إستراتيجية" في البلد الواقع في جنوب شرق آسيا.

وواشنطن ومانيلا حليفتان منذ عقود وتربط بينهما معاهدة دفاعية أبرمت عام 2014 وتُعرف باسم اتفاق التعاون الدفاعي المعزز، وتسمح هذه المعاهدة للقوات الأميركية باستعمال خمس قواعد فيليبينية وتخزين معدات ومواد عسكرية فيها.

ورُفع عدد هذه القواعد إلى تسع في فبراير لكن من دون تحديد موقع تلك الأربع الإضافية،
وقال مسؤول فيليبيني لوكالة فرانس برس حينذاك إنّ المحادثات مستمرة بين البلدين بشأن قاعدة عاشرة محتملة.

وأورد بيان الرئاسة الفيليبينية أنّ الرئيس فرديناند ماركوس وافق على أن يتمّ استخدام ثلاث قواعد في شمال البلد، هي قاعدة بحرية ومطار في مقاطعة كاغايان ومعسكر في مقاطعة إيزابيلا المجاورة.

وتقع قاعدة سانتا آنا البحرية في مقاطعة كاغايان على بُعد حوالى 400 كيلومتر من تايوان.

وتقع القاعدة الرابعة في أرخبيل بالاباك، قبالة الطرف الجنوبي لجزيرة بالاوان (غرب)، قرب بحر الصين الجنوبي.

وأكّدت وزارة الدفاع الأميركية هذه المواقع الأربعة،و قال البنتاغون في بيان إنّها ستخصص ميزانية، لم تحدّد قيمتها، ستصاف إلى "82 مليون دولار نرصدها أساسا للاستثمارات في البنى التحتية ومواقع اتفاق التعاون الدفاعي المعزز في مجال الدفاع القائمة".

انتقادات صينيّة​

وكان حاكم كاغايان مانويل مامبا عارض علنا إتاحة وصول الجيش الأميركي لقواعد في مقاطعته خشية تعريض الاستثمارات الصينية فيها للخطر وتحويلها إلى هدف في النزاع بشأن تايوان.

لكنّ وزير الدفاع الفيليبيني بالنيابة كارليتو غالفيز قال للصحفيين مؤخرا إنّ الحكومة اتخذت قرارها بشأن القواعد وإنّ الحاكم مامبا وافق على "الامتثال للقرار".

وتسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز علاقاتها مع مانيلا بعدما شهدت الروابط بين البلدين توتّراً في السنوات الأخيرة.

وفضّل الرئيس الفيليبيني السابق رودريغو دوتيرتي التعاون مع الصين على حساب واشنطن، المستعمر السابق للفيليبين.

لكنّ الحكومة الفيليبينية الجديدة بقيادة فرديناند ماركوس الابن تريد تعزيز شراكتها مع واشنطن، مدفوعة بمطالبات بكين في ما يتعلّق بتايوان وإنشاء قواعد صينية في بحر الصين الجنوبي.

ويتمركز حالياً نحو 500 عسكري أميركي في الفيليبين، مع حضور مزيد داخل البلاد لإجراء تدريبات مشتركة.

وانتقدت بكين الاتّفاق العسكري مؤخراً، واعتبرته السفارة الصينية في الفيليبين جزءاً من "الجهود الأميركية لتطويق واحتواء الصين من خلال تحالفها العسكري مع هذا البلد".

ولم تردّ السفارة الصينية على الفور على طلب للتعليق بعد هذا الإعلان الأخير.

وتطالب بكين بالسيادة على كامل بحر الصين الجنوبي تقريبًا، رغم صدور حكم قضائي في لاهاي أكّد أنّ مزاعمها ليس لها أساس قانوني. وتطالب الفيليبين وفيتنام وماليزيا وبروناي بأجزاء من المنطقة.

وتعتبر الصين جزيرة تايوان الديموقراطية جزءا من أراضيها متوعدة باستعادته في المستقبل، ولو بالقوة إذا لزم الأمر.

فرانس برس
 
عودة
أعلى