فتح عكا وتطهير الشام.. انقراض دولة الصليب

  • بادئ الموضوع Nabil
  • تاريخ البدء

Nabil

التحالف يجمعنا
مستشار المنتدى
إنضم
4/5/19
المشاركات
10,900
التفاعلات
19,946
فتح عكا وتطهير الشام.. انقراض دولة الصليب


المكان: عكا - الشام
الموضوع: فتح عكا آخر معاقل الصليبيين في الشام إيذانًا بانقراض دولة الصليب.

الأحداث:
منذ أن أطلق البابا "أوربان الثاني" صيحته الصليبية وهو السيد المطاع بين الشعوب الصليبية وتقاطر الصليبيون كالسيل المنهمر على بلاد المسلمين من ناحية الشام ومصر وكان الذي تولى كبر الدعوة لتلك الحرب المقدسة عندهم رجل اسمه "بطرس الناسك" فسار في البلاد يدعو للجهاد ضد المسلمين, ولقد استمرت الحرب الصليبية على بلاد المسلمين لمدة قرنين من الزمان على شكل سبع حملات صليبية متتابعة وهي كالآتي:

1- الحملة الصليبية الأولى سنة 489 هـ: وكان تعداد الجيوش مليون مقاتل واستطاعت هذه الحملة أن تحتل نيقية وأنطاكية وتمثل نجاح تلك الحملة في احتلال بيت المقدس سنة 492 هـ ولكنهم فقدوا معظم جيوشهم حتى أصبح عدده أربعين ألفًا فقط وتشكلت للصليبيين أربعة إمارات بعد هذه الحملة (إمارة الرها – إمارة طرابلس – إمارة بيت المقدس – إمارة أنطاكية).

2- الحملة الصليبية الثانية سنة 543هـ: وقد تحركت من أوربا لاستعادة ما فقده الصليبيون من إمارات قد احتلوها مثل إمارة الرها وغيرها وذلك لظهور قوة إسلامية جديدة هي عائلة عماد الدين زنكي وأولاده نور الدين محمود وسيف الدين غازي, وحاولت هذه الحملة احتلال دمشق ولكنها اصطدمت مع جيوش نور الدين محمود واستطاع المسلمون الدفاع عن دمشق وسحق الصليبيين, وقد كان السلاجقة قد مزقوا جيش الصليبيين الألماني قبل أن يصل لدمشق.

3- الحملة الصليبية الثالثة سنة 585 هـ: وقد تحركت قوات الصليبيين بأعداد ضخمة للقيام بعمل قوي وسريع ردًّا على قيام صلاح الدين بالانتصار في حطين وفتح بيت المقدس حتى إن ملوك أوربا خرجوا بكل ما لديهم من قوة وإمكانيات وخرج على رأس الجيوش إمبراطور ألمانيا وملك فرنسا وملك إنجلترا واستطاعت تلك القوات احتلال عكا سنة 587 هـ بعد معارك كلفت المسلمين ستين ألف نفس.

4- الحملة الصليبية الرابعة سنة 614هـ: منذ وفاة صلاح الدين والبابا "أنوست الثالث" يدعو أوروبا إلى حرب صليبية جديدة لاسترجاع ما استلبه صلاح الدين منهم ولكن هذه الحملة اصطدمت مع جيوش البيزنطيين الأرثوذكس ودارت حرب نصرانية طائفية بين الأرثوذكس والكاثوليك خضعت في النهاية الكنيسة الشرقية للغربية وفشلت تلك الحملة وكانت نذيرًا بفشل الحركة الصليبية كلها وهذه الحملة هي التي أورثت الحقد والبغضاء بين الأرثوذكس والكاثوليك حتى الآن.

5- الحملة الصليبية الخامسة سنة 616هـ: ودخلت دمياط وحاولت احتلال الديار المصرية التي كانت تمثل مركز الثقل ومنطلق الجيوش الإسلامية ولكن الملك الكامل استطاع أن يهزم تلك الجيوش ويجبرها على الانسحاب.

6- الحملة الصليبية السادسة سنة 625هـ: وهي حملة قام بها منفردًا الإمبراطور "فريدريك الثاني" ملك ألمانيا دون الرجوع لباقي ملوك أوربا واستطاعت هذه الحملة أن تحقق نصرًا أدبيًّا متمثل في استعادة بيت المقدس دون إراقة نقطة دم واحدة؛ ذلك لأن الملك الكامل عقد مع فريدريك اتفاقية صلح سلم بموجبها بيت المقدس للصليبيين على أن يرجعوا عن بلاد المسلمين, وعد ذلك من أشنع غلطات الكامل.

7- الحملة الصليبية السابعة سنة 648هـ: وفيها حاول الصليبيون بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا دخول الديار المصرية عن طريق دمياط ولكن الملك الصالح أيوب استطاع أن يصمد أمام هجمات الصليبيين وكان مريضًا فلما مات قام ولده توران شاه بهزيمة الصليبيين شر هزيمة وأسر ملكهم لويس التاسع, وكانت تلك الحملة هي آخر الحملات الصليبية على الشام ولم يبق لهم في الشام سوى بعض القلاع الصغيرة ومدينة عكا وصور وبيروت وطرابلس.

انشغل المسلمون عن الصليبيين وذلك بعد ظهور عدو جديد أشد خطرًا وأعظم ضراوة وهم التتار الذين أسقطوا الخلافة العباسية وأحرقوا البلاد ودمروا وأتوا على الأخضر واليابس واستمر المسلمون بقيادة المماليك في حربهم ضد التتار حتى سنة 680 هـ حيث موقعة حمص الرهيبة والتي انتصر فيها المسلمون بقيادة السلطان المنصور قلاوون على التتار وأمن الناس شر التتار ثم تفرغ بعدها المنصور قلاوون لتطهير الشام من ذيول الصليبيين الباقية وبالفعل استطاع أن يحرر معظم سواحل الشام من فلول الصليبيين ثم وافته المنية سنة 689 هـ قبل فتح عكا.
تولى الأمر بعد المنصور ولده الأشرف خليل وكان شجاعًا مقدامًا جهز جيوشًا كثيرة لتحقيق حلم أبيه بفتح عكا وتطهير بلاد المسلمين من الصليبيين تمامًا, وعندما تسامع الناس بعزم الأشرف خليل على فتح عكا تقاطر عليه الناس حتى الفقهاء والعلماء والمدرسين..

وقام المسلمون بحصار عكا بشدة وبالغوا في الحصار أكثر من شهر ثم زحف المسلمون يوم الجمعة 17 جمادى الأولى عند طلوع الشمس وصعد المسلمون سور المدينة ونصبوا الرايات الإسلامية عليه وكبروا وهللوا وعندها ألقى الله الرعب في قلوب الصليبيين ففروا هاربين في المراكب, ودخل المسلمون المدينة وقتلوا كل من بقي من الفرنجة وغنموا كل أموالهم وأولادهم ونساءهم, ثم أمر السلطان بتخريب المدينة وتهديمها بحيث لا ينتفع بها أحد خوفًا من عودة الصليبيين لها مرة أخرى..
وقد يسر الله تعالى فتحها نهار الجمعة, كما أخذ الصليبيون في يوم الجمعة, وسلمت صور وصيدا قيادتها إلى السلطان الأشرف خليل فاستوثق الساحل كله للمسلمين وتنظف من الصليبيين, وقطع الله دابرهم للأبد وقالت سواحل الشام وبلاد المسلمين للصليبيين وداعًا للأبد.

عن مفكرة الإسلام
 
التعديل الأخير:
استرداد عكا من أيدي الصليبيين وكنسهم من بلاد الشام

الدكتور علي بن محمد عودة الغامدي



كان السلطان الأشرف خليل بن قلاوون هو بطل آخر صفحات الجهاد ضد الصليبيين والذي بلغ الجيش المملوكي في عهده قوة في العدد والعدة لم يبلغها من قبل فقد توسع سلاطين المماليك في السياسة التي طورها بيبرس وهي شراء آلاف المماليك الاتراك الصغار من سواحل البحر الأسود بالتعاون مع مغول روسيا الذين يسمون مغول القبيلة الذهبية والذين اعتنقوا الإسلام على عقيدة أهل السنة وكان أولئك الأطفال يُنشأون تنشئة إسلامية ويُدربون تدريبا عسكريا راقيا.

ويدل على كل ذلك الجيش الذي زحف به الأشرف خليل بن قلاوون على عكا والذي بلغ ستين ألف فارس ومائة وستين ألف راجل وهو عدد لم يبلغه الجيش الإسلامي لا في عهد الزنكيين ولا في عهد صلاح الدين ولا في عهد الظاهر بيبرس ولا في عهد قلاوون مما يدل على التطور العسكري المذهل.

وصل هذا الجيش الاسلامي العرمرم الى عكا وطوقها سنة 690 هجرية/1291م وكان معه من المنجنيقات والعرادات وسائر أدوات الحصار ماتمكن به من تدمير أسوار عكا وبقية تحصيناتها والتي كانت مضرب المثل في الحصانة والمنعة وتدفق الابطال الى داخل عكا ورغم صمود الصليبيين سيما فرسان الداوية والاسبتارية فقد قتلهم الابطال جميعا ولم ينج منهم أحد سوى بعض التجار الفرنج الذين فروا في سفنهم قبل تدمير الأسوار أما نساء الصليبيين وابنائهم فقد وقعوا جميعا في أيدي المسلمين الذين غنموا غنائم ضخمة لدرجة ان بعض الغنائم والاسرى من الرهبان والراهبات وصلوا الى بغداد الخاضعة للمغول فتحدث عن ذلك المنصر الدومنيكاني ريكولدو دي مونت كروسي في رحلته وهو حديث يتصف بالمرارة والحقد على المسلمين . ولم يجرؤ الغرب الصليبي على الرد بعد ان أدرك انه أمام قوة عظمى لايمكن منازلتها في ميدان مكشوف رغم الدعوات التي أطلقها كثير من الدعاة لشن حملة صليبية جديدة ضد المماليك . بحيث لم يعودوا اليها الا في الحرب العالمية الأولى .
 
التعديل الأخير:
فتح عكا (583هـ).. أول جمعة في الساحل


المكان: عكا - الشام
الموضوع: إقامة أول جمعة بالساحل الشامي منذ سبعين سنة.

بعد أن نصر الله عز وجل المسلمين في حطين على الصليبيين في معركة رهيبة كانت بشارة وتقدمة لفتح بيت المقدس بعدها بشهور قليلة قويت همة المسلمين واستبشروا خيراً خاصة بعد أن تم أسر كل ملوك الصليبيين في حطين ولم يبق في البلاد من يكون رأساً يجمع الفرنج حوله..
فقرر الناصر صلاح الدين مواصلة السير الجهادي لبلاد الشام فسار حتى وصل إلى قلعة طبرية فأخذها وقد كانت طبرية تقاسم بلاد حوران والبلقاء وما حولها من الجولان وتلك البلاد كانت مناصفة مع الصليبيين, فأخذها المسلمون كلها ثم واصل سيره فأخذ ما يقرب من خمسين بلداً كباراً منها صيدا وغزة وعسقلان ونابلس وبيروت.
بعد أن تم لصلاح الدين ذلك صمم أن يتجه بعدها لفتح عكا وكانت بأيدي الصليبيين منذ سبعين سنة فنزل الناصر على عكا وحاصرها لمدة يومين فقط وافتتحها صلحاً يوم الجمعة 1 جمادى الأولى 583 هـ واستولى على ما كان فيها من غنائم وحواصل وفك أسر المسلمين المأسورين هناك وتعدادهم أربعة آلاف أسير ففرج الله عنهم..
ثم أمر الناصر بإقامة صلاة الجمعة هناك وكانت أول جمعة أقيمت بالساحل بعد أن أخذه الصليبيين نحواً من سبعين سنة وكان الذي تولى فتح عكا الملك العادل أخو صلاح الدين, وبعد هذا اجتمع عند الناصر كثير من المتطوعين والفقهاء والعلماء والصلحاء من أجل الاشتراك في جهاد الصليبيين وذلك استجابة للصيحة التي أطلقها صلاح الدين لجهاد الصليبيين.

عن مفكرة الإسلام
 
التعديل الأخير:
شكراً على الموضوع الرائع ...

والذي بلغ الجيش المملوكي في عهده قوة في العدد والعدة لم يبلغها من قبل فقد توسع سلاطين المماليك في السياسة التي طورها بيبرس وهي شراء آلاف المماليك الاتراك الصغار من سواحل البحر الأسود بالتعاون مع مغول روسيا الذين يسمون مغول القبيلة الذهبية والذين اعتنقوا الإسلام على عقيدة أهل السنة وكان أولئك الأطفال يُنشأون تنشئة إسلامية ويُدربون تدريبا عسكريا راقيا.

ويدل على كل ذلك الجيش الذي زحف به الأشرف خليل بن قلاوون على عكا والذي بلغ ستين ألف فارس ومائة وستين ألف راجل وهو عدد لم يبلغه الجيش الإسلامي

فى هذا المقطع مغالطة مقصودة أو غير مقصودة
توحى للقارئ بأن الجيش بالكامل كان من المماليك !!!
وهذا غير صحيح
المماليك فى جميع الحروب والمعارك لم يتجاوز
عددهم بضع آلاف بل وفى بعض المعارك بضع مئات ...
صحيح أنهم كانوا القوة الضاربة والهجومية فى الجيش وهم
المكون الرئيسى للفرسان ....
لكن كان ينضم لهم الالاف بل واحياناً عشرات الالاف من
المتطوعين للجهاد فى سبيل الله من مصر والشام والجزيرة
(شمال غرب العراق) وديار بكر (جنوب تركيا ) وهم المكون
الرئيسى للمقاتلين الراجلين على الاخص .
 
عودة
أعلى