رومانيا-إن أجهزة تحديد المواقع الخاصة بنا فوق البحر الأسود تتعرض للتشويش من قبل الروس

عبدالله أسحاق

التحالف يجمعنا
طاقم الإدارة
مشرف
إنضم
17/9/22
المشاركات
6,776
التفاعلات
15,125
إن قيام طائرات الاستطلاع بدون طيار التابعة لحلف شمال الأطلسي بمسح رومانيا بشكل روتيني، بما في ذلك مياهها الإقليمية، قد لا يشكل مفاجأة للكثيرين. وتتمثل مهمتهم الأساسية في جمع بيانات واسعة النطاق حول الظروف التي تتكشف في البحر الأسود والأراضي الأوكرانية المتاخمة.

1696076287843.png


ومن المتوقع أن تعرب روسيا عن استيائها من هذا الوضع، مع الأخذ في الاعتبار أن النطاق الكامل من استخبارات الناتو قيد التشغيل النشط لصالح أوكرانيا. وبالتالي، فمن المناسب أن تكون الموارد الاستخباراتية لحلف شمال الأطلسي، مجازيًا، بمثابة حجر عثرة، حيثما كان ذلك ممكنًا.
تقول رومانيا

كشف دانييل بيتريسكو، رئيس أركان الجيش الروماني، عن اكتشاف مهم في منتدى المرونة الأوروبي الأطلسي. وكما أوضح، فإن المياه الإقليمية لرومانيا تعد هدفًا دائمًا للقوات المسلحة الروسية التي تقوم "بنشاط ومثابرة" بالتشويش على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

يمثل هذا الظرف مشكلة خاصة بالنظر إلى الشحن المكثف الذي يحدث في هذا الجزء من البحر الأسود. تعتمد السفن بشكل كبير على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) للملاحة، وقد تؤدي هذه الاضطرابات إلى تفاقم المخاطر، مما قد يؤدي إلى تصادمات كارثية للسفن.

وقد أثار الصراع الدائر في أوكرانيا مشكلات أخرى، كما كشف بيتريسكو. تنجرف الألغام البحرية، التي فككها النزاع، باستمرار نحو المياه الإقليمية لرومانيا، مما يشكل تهديدًا للسفن المدنية. ومما يثير المزيد من القلق، العثور على حطام الطائرات بدون طيار وأجزاء من الصواريخ تسقط "بشكل منتظم" على الأراضي الرومانية، مما يشكل المزيد من التحديات للأمة.

الكاميرات والرادارات وأجهزة الاستشعار

تقوم طائرات الاستطلاع بدون طيار التابعة لحلف شمال الأطلسي والتي تحوم فوق البحر الأسود بجمع المعلومات باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات المتقدمة. تم تجهيز هذه الطائرات بدون طيار بكاميرات عالية الدقة وأنظمة رادار وأجهزة استشعار أخرى تسمح لها بالتقاط الصور المرئية واكتشاف الحركات وجمع معلومات استخباراتية عن الإشارات الإلكترونية.

وتم تصميم الطائرات بدون طيار للعمل على ارتفاعات عالية، مما يوفر مساحة تغطية واسعة لأغراض المراقبة. يمكنهم الطيران لفترات طويلة، مما يسمح لهم بمهام أطول لجمع البيانات. تتيح هذه القدرات للطائرات بدون طيار جمع معلومات قيمة حول الأنشطة في منطقة البحر الأسود وما حولها.

أنظمة اتصالات متطورة

وبمجرد قيام طائرات الاستطلاع بدون طيار بجمع المعلومات، فإنها تستخدم أنظمة اتصالات متطورة لنقل هذه البيانات إلى أوكرانيا. تم تجهيز الطائرات بدون طيار بوصلات اتصالات آمنة عبر الأقمار الصناعية تسمح لها بإرسال المعلومات المجمعة في الوقت الفعلي.

1696076339458.png


وتضمن روابط الأقمار الصناعية هذه نقلًا موثوقًا ومشفرًا للبيانات، مما يحميها من الاعتراض أو التلاعب. يمكن للطائرات بدون طيار إنشاء اتصال مباشر مع المحطات الأرضية في أوكرانيا، حيث تتم معالجة المعلومات الواردة وتحليلها من قبل أفراد المخابرات.

نقل التكنولوجيا

التكنولوجيا المستخدمة لنقل المعلومات من طائرات الاستطلاع بدون طيار التابعة لحلف شمال الأطلسي إلى أوكرانيا تنطوي على مزيج من الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والبنية التحتية الأرضية. وتتواصل الطائرات بدون طيار مع الأقمار الصناعية الموجودة في المدار، والتي تعمل كمرحلات لنقل البيانات إلى المحطات الأرضية.

وتقع هذه المحطات الأرضية في موقع استراتيجي في أوكرانيا ومجهزة بأنظمة الاستقبال والمعالجة المتقدمة. يتم بعد ذلك تحليل البيانات الواردة في المحطات الأرضية بواسطة خبراء استخبارات يقومون بتفسير المعلومات واستخراج معلومات استخباراتية قابلة للتنفيذ. وتضمن هذه التكنولوجيا تدفقًا سلسًا وفعالًا للمعلومات من الطائرات بدون طيار إلى السلطات الأوكرانية.

طائرات بدون طيار على الأراضي الرومانية

إلى جانب التشويش على إشارة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) فوق المياه الإقليمية الرومانية في البحر الأسود، تواجه رومانيا مشكلة أخرى، وهي سقوط الطائرات بدون طيار. يعد سقوط طائرات بدون طيار على الأراضي الرومانية خلال الحرب بين روسيا وأوكرانيا أمرًا نادرًا. ورغم الإبلاغ عن بعض الحوادث، إلا أنها معزولة ونادرة.

1696076362156.png


لا يمكن تحديد التكرار الدقيق لمثل هذه الحوادث بدقة لأنه يعتمد على عوامل مختلفة، بما في ذلك شدة الصراع وقرب منطقة الصراع من الحدود الرومانية.

ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن رومانيا ليست متورطة بشكل مباشر في الحرب وليست هدفًا رئيسيًا لهجمات الطائرات بدون طيار. يمكن اعتبار الأحداث التي وقعت غير مقصودة أو عرضية، وليست أعمال عدوانية متعمدة تجاه رومانيا.

الحوادث

وقعت إحدى الحوادث البارزة التي تضمنت سقوط طائرة بدون طيار على الأراضي الرومانية في 9 أكتوبر 2016. تحطمت طائرة روسية بدون طيار من طراز أورلان-10 بالقرب من قرية ماغورا، بالقرب من الحدود الرومانية. أورلان-10 هي طائرة استطلاع بدون طيار متوسطة المدى يشيع استخدامها من قبل الجيش الروسي.

لم يتم تأكيد السبب الدقيق للحادث رسميًا، ولكن تم التكهن بأن السبب قد يكون بسبب مشكلات فنية أو خطأ في المشغل. وقامت السلطات الرومانية بالتحقيق في الحادث على الفور، ولم ترد تقارير عن وقوع أي أضرار أو إصابات جسيمة ناجمة عن الحادث.

ووقعت حادثة أخرى في 29 مارس 2017، عندما تحطمت الطائرة الأوكرانية بدون طيار من طراز Bayraktar TB2 بالقرب من بلدة سيرت، القريبة أيضًا من الحدود الرومانية. Bayraktar TB2 هي طائرة بدون طيار مسلحة تركية الصنع يستخدمها الجيش الأوكراني.

ويعزى الحادث إلى عطل فني ولا يعتقد أنه عمل عدواني متعمد تجاه رومانيا. تم إبلاغ السلطات الرومانية بالحادث وأجرت تحقيقاتها الخاصة. ومرة أخرى، لم ترد تقارير عن وقوع أي أضرار أو إصابات كبيرة ناجمة عن تحطم الطائرة بدون طيار.
 
عودة
أعلى