أخي عبد الملك
من المهم أن تدرك أن تركيا تمزج بسياساتها بين مصالحها القومية وطموحاتها الإسلامية
كانت اللبنة الأساسية للنظام العالمي اليوم هي معاهدة ويست فاليا التي أقرت الدولة الوطنية وحدودها السياسية حتى شكلت تلك المفاهيم عالم اليوم بعد سيطرة الغرب على هذا العالم بشتى المجالات حسب مصالحه
وعلى ذلك لا يوجد نخبة سياسية تستطيع تلافي تلك المفاهيم التي شكلت الدول الحديثة بما أنها أصبحت أمراً واقعاً للأسف
ومن الأمور الجوهرية التي قام بها الإستعمار هو تبديل ولائاتنا الإسلامية بولائات تستجيب لمصالحه في بناء نظام عالمي قائم على الهيمنة الغربية
وكلامي هذا عبارة عن إختصار بسيط لسياق وأسباب هذه التحولات التاريخية وطرق معالجتها إسلامياً
وبالمناسبة أنا أحييك على نضجك العقائدي هذا لأن إعتناقك لهذه الأفكار صحيح وسليم
ولكننا بالمحصلة مضطرون لمجاراة واقع أقوى منا للأسف