- إنضم
- 11/12/18
- المشاركات
- 20,551
- التفاعلات
- 74,884
حركة الموريين المغربية
بفضل التغيرات الاجتماعية التي يشهدها المغرب خلال الألفية الجديدة والتي أسهمت في بلورة أفكار وسلوكات جديدة على مستوى النخبة المغربية تستقي طاقتها من مؤثرات نابعة من عمق المجتمع، وأخرى آتية من الخارج مع تيار العولمة، باتت إيديولوجية جديدة في طور التشكل، تتعلق بظهور ما يسمى بـ “الموريين”، وهي حركة مغربية أسست لنفسها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتدعو أتباعها إلى قراءة وطنية جديدة للتاريخ، يتجاوز الروايات التقليدية البالية، في مسعىً لإشاعة كبرياء وطني يستمسك بـ “تامغرابيت”
وحسب ما أوردته وكالة “إفي” الإسبانية، فإن “الموريين” أو “الموريش”، لا يمُتون بصلة بموريش الولايات المتحدة الأمريكية، وهي جماعة من السود التي تزعم انتماء أسلافها زمن العبودية للمغرب، وهم إلى حدود الساعة يملكون نحو 160 ألف متتبع على صفحتهم بـ “فيسبوك”، كما تنشط عناصرها على موقع الكتروني خاص بها، تقدم فيهما ملفات تعريف لملوك سابقين وأبطال حرب مغاربة، تدعمها بصور حاسوبية وصور مركّبة تحتفي بالماضي المجيد لهذه الأمة.
وتُفيد الصحيفة أن الموريين لا ينتمون سياسيا للتيار الإسلامي
بل يضم تجمّعهم بين ظهرانيه عدداَ مهماَ من النخبة الليبرالية المغربية، وهم فئة يصفها المحللون أنها تؤمن بخصوصية المغرب، الذي يستمد تميزه عن سائر الأمم الأخرى من استمراريته التاريخية منذ بداية مملكة موريتانيا، التي أسست لحضارة متقدمة بشمال المغرب ما بين القرنين الرابع والأول قبل الميلاد وتشكلت على الخصوص من قبائل الأمازيغ المنبثقة من أنقاض مملكة نوميديا الزائلة
ويهدف تيار الموريين إلى تعزيز الثقافة والتاريخ والهوية المغربية في نفوس الشباب من خلال تعريفها عبر مختلف وسائل الاتصال بعبقرية الشخصية المغربية في مجالات العلوم والادب والعمارة والفن والصناعة، مع مراعاة مساهمات الحضارات المغاربية فيه منذ فجر التاريخ، وذلك في محاولة للقطع مع الأفكار القومية المبنية على مبدأ “ملحمة التحرير” الفرنسية والإسبانية خلال القرن العشرين والتعامل بحذر مع الثقافات الأجنبية التي تغزو المجتمع، وتُجاهد لإفراغه من عُمقه الأصيل، فضلاً عن السعي إلى خلق إيديولوجية جديدة تتجاوز النزعات الإسلامية أو الاشتراكية أو القومية العربية، لتحتضن الهويات العربية والأمازيغية والصحراوية والأندلسية والعبرية التي تشكل النسيج المتكامل للمجتمع المغربي.
من جهة أخرى، تورد الصحيفة، فإن حركة “الموريين” بالمغرب لم تسلم من تيار النقد، حيث اتهمها بعض النخب بمحاولة خلق كيان وسط بيئة مغربية تمر أصلا بأزمة هوية، ما سيُعجل بانهيار طروحاتها، كما أنها تستخدم لتبرير تفردها، سلسلة من الروايات الأيديولوجية التي لا أساس لها من الصحة ذات النوايا الإقصائية، وليس على الحجج العلمية الدامغة، وهي تجد نوعا من الدعم من طرف الدولة، والتي تراها كيانا يمكنه أن يملأ الفراغ الذي يعيشه المجتمع على المستوى الثقافي والسياسي بسبب صعود التيارات الإسلامية
لا غالب إلا الله
بفضل التغيرات الاجتماعية التي يشهدها المغرب خلال الألفية الجديدة والتي أسهمت في بلورة أفكار وسلوكات جديدة على مستوى النخبة المغربية تستقي طاقتها من مؤثرات نابعة من عمق المجتمع، وأخرى آتية من الخارج مع تيار العولمة، باتت إيديولوجية جديدة في طور التشكل، تتعلق بظهور ما يسمى بـ “الموريين”، وهي حركة مغربية أسست لنفسها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتدعو أتباعها إلى قراءة وطنية جديدة للتاريخ، يتجاوز الروايات التقليدية البالية، في مسعىً لإشاعة كبرياء وطني يستمسك بـ “تامغرابيت”
وحسب ما أوردته وكالة “إفي” الإسبانية، فإن “الموريين” أو “الموريش”، لا يمُتون بصلة بموريش الولايات المتحدة الأمريكية، وهي جماعة من السود التي تزعم انتماء أسلافها زمن العبودية للمغرب، وهم إلى حدود الساعة يملكون نحو 160 ألف متتبع على صفحتهم بـ “فيسبوك”، كما تنشط عناصرها على موقع الكتروني خاص بها، تقدم فيهما ملفات تعريف لملوك سابقين وأبطال حرب مغاربة، تدعمها بصور حاسوبية وصور مركّبة تحتفي بالماضي المجيد لهذه الأمة.
وتُفيد الصحيفة أن الموريين لا ينتمون سياسيا للتيار الإسلامي
بل يضم تجمّعهم بين ظهرانيه عدداَ مهماَ من النخبة الليبرالية المغربية، وهم فئة يصفها المحللون أنها تؤمن بخصوصية المغرب، الذي يستمد تميزه عن سائر الأمم الأخرى من استمراريته التاريخية منذ بداية مملكة موريتانيا، التي أسست لحضارة متقدمة بشمال المغرب ما بين القرنين الرابع والأول قبل الميلاد وتشكلت على الخصوص من قبائل الأمازيغ المنبثقة من أنقاض مملكة نوميديا الزائلة
ويهدف تيار الموريين إلى تعزيز الثقافة والتاريخ والهوية المغربية في نفوس الشباب من خلال تعريفها عبر مختلف وسائل الاتصال بعبقرية الشخصية المغربية في مجالات العلوم والادب والعمارة والفن والصناعة، مع مراعاة مساهمات الحضارات المغاربية فيه منذ فجر التاريخ، وذلك في محاولة للقطع مع الأفكار القومية المبنية على مبدأ “ملحمة التحرير” الفرنسية والإسبانية خلال القرن العشرين والتعامل بحذر مع الثقافات الأجنبية التي تغزو المجتمع، وتُجاهد لإفراغه من عُمقه الأصيل، فضلاً عن السعي إلى خلق إيديولوجية جديدة تتجاوز النزعات الإسلامية أو الاشتراكية أو القومية العربية، لتحتضن الهويات العربية والأمازيغية والصحراوية والأندلسية والعبرية التي تشكل النسيج المتكامل للمجتمع المغربي.
من جهة أخرى، تورد الصحيفة، فإن حركة “الموريين” بالمغرب لم تسلم من تيار النقد، حيث اتهمها بعض النخب بمحاولة خلق كيان وسط بيئة مغربية تمر أصلا بأزمة هوية، ما سيُعجل بانهيار طروحاتها، كما أنها تستخدم لتبرير تفردها، سلسلة من الروايات الأيديولوجية التي لا أساس لها من الصحة ذات النوايا الإقصائية، وليس على الحجج العلمية الدامغة، وهي تجد نوعا من الدعم من طرف الدولة، والتي تراها كيانا يمكنه أن يملأ الفراغ الذي يعيشه المجتمع على المستوى الثقافي والسياسي بسبب صعود التيارات الإسلامية
لا غالب إلا الله