اقتصاد حجم انفاق السياح الخليجين الأكثر في بريطانيا

الب ارسلان

التحالف يجمعنا 🎖
كتاب المنتدى
إنضم
9/12/19
المشاركات
1,857
التفاعلات
7,725
إلغاء التسوق المعفي من الضرائب للسياح الأجانب يثير الجدل في بريطانيا..والخليجيون الأكثر تأثرًا

0409c14b9261481d9dada2be52995d9c.jpeg.jpg


أثار قرار بريطانيا بإلغاء التسوق المعفي من الضرائب وإلغاء نظام استرداد ضريبة القيمة المضافة للزوار الأجانب من خارج دول الاتحاد الأوروبي كثيرًا من الجدل، خصوصًا أن قطاع السياحة العالمي يشهد أزمة طاحنة منذ تفشي فيروس كوفيد-19.

ويعد السياح الوافدين من الولايات المتحدة هم الأكثر إنفاقًا في بريطانيا بقيمة تصل إلى 4.2 مليار جنيه استرليني في عام 2019، يليهم الصين بنحو1.7 مليار جنيه إسترليني، ثم ألمانيا بقيمة 1.5 مليار جنيه إسترليني.وجاء السياح الوافدين من دولة الإمارات في المركز التاسع بقيمة 869 مليون جنيه استرليني.

ويعد الوافدون من دول الخليج من الأكثر تأثرًا من القرار، خصوصًا أن السياحة الوافدة من دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة ( الإمارات والسعودية والكويت والبحرين) تمثل ثاني أعلى معدل إنفاق للسياح الأجانب في بريطانيا، وتجاوزت نحو 1.97 مليار جنيه إسترليني في عام 2019، وذلك وفقًا لأحدث بيانات صادرة عن وكالة السياحة الوطنية البريطانية.

إلغاء الإعفاء في 2021
  • اعتبارًا من يناير 2021، لن يتمكن السياح الأجانب من خارج دول الاتحاد الأوروبي من الاستفادة من المبيعات المعفاة من الضرائب أو استرداد ضريبة القيمة المضافة من البضائع المشتراة ببريطانيا، في حين يستطيع الزائر فقط شراء السلع المعفاة من ضريبة القيمة المضافة من المتجر وإرسالها مباشرةً إلى عناوينه الخارجية دون أخذها بأمتعته الخاصة عبر الطائرة.
  • كما قالت الحكومة البريطانية إنها بصدد إنهاء المبيعات المعفاة من الضرائب في المطارات لسلع مثل الإلكترونيات والملابس للركاب المسافرين إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد مخاوف عدم انتقال الامتياز الضريبي إلى المستهلكين في المطار، خاصة أن في بعض الحالات تتم إعادة هذه السلع المعفاة من الضرائب إلى البلاد من قبل المقيمين في بريطانيا، ما يضع تجار التجزئة في الشوارع الرئيسية في وضع غير موات.
  • كان السياح من خارج دول الاتحاد الأوروبي يتمتعون بتلك المزايا الضريبية، وكان تجار التجزئة يأملون في إنعاش التسوق في البلاد عبر توسيع نطاق الإعفاء الضريبي لمواطني دول الاتحاد الأوروبي أيضًا، لكنهم فوجئوا بأنه تم إلغاء التسوق المعفي من الضرائب لجميع الوافدين من الخارج.
ضربة جديدة لقطاع السياحة
  • يأتي قرار بريطانيا بإلغاء الإعفاءات في وقت تعاني فيه السياحة البريطانية كغيرها من الدول من تراجع شديد بسبب تفشي فيروس كوفيد-19.
  • كان العاملون في قطاع السياحة والتجزئة يأملون أن تعود أرقام السياحة إلى النمو في عام 2021، خصوصًا مع بدء بريطانيا ودول أخرى في تخفيف قيود السفر الدولي، لكن مع قرار بريطانيا بإلغاء التسوق المعفي من الضرائب للزوار من خارج دول الاتحاد الأوروبي، بالتزامن مع خطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي "البريكست"، بددت آمال إنعاش القطاع السياحي مرة أخرى.
  • قال الرئيس التنفيذي لشركة نيو ويست إند، التي تمثل الشركات في منطقة التسوق في لندن، جيس تيريل، في تصريحات صحفية إن هذا القرار كارثي ويضر بشدة بتعافي الاقتصاد البريطاني، مشيرًا إلى معاناة قطاعي التجزئة والسياحة في جميع أنحاء البلاد بسبب كوفيد-19، ما يتطلب تقديم الدعم وليس توجيه ضربة جديدة.
  • انتقدت رابطة مشغلي المطارات (AOA) هذه الخطوة، قائلة إنها "تضر بلا داع بصناعة في خطر"، وذلك وفقًا لصحيفة الاندبندت
تأثير القرار على السياح الخليجيين
  • وفقًا لأحدث بيانات صادرة عن وكالة السياحة الوطنية البريطانية، تمثل السياحة الوافدة من دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة ( الإمارات والسعودية والكويت والبحرين) ثاني أعلى معدل إنفاق للسياح الأجانب في بريطانيا، وتجاوزت نحو 1.9 مليار جنيه إسترليني في عام 2019، وذلك وفقًا لأحدث بيانات صادرة عن وكالة السياحة الوطنية البريطانية.
  • قالت الوكالة إن معدل إنفاق الخليجيين خلال الزيارة الواحدة يفوق كثيرًا معدلات إنفاق الوافدين من الدول الأخرى.
  • تصدرت الإمارات الدول الخليجية من حيث عدد الزيارات والإنفاق في بريطانيا، وبلغ عدد الزيارات الوافدة من دولة الإمارات في عام 2019 نحو 553 ألف زيارة بمعدل إنفاق وصل إلى 869.4 مليون جنيه إسترليني.
  • في حين بلغ عدد الزيارات الوافدة من السعودية نحو 221 ألف زيارة في عام 2019، بإجمالي إنفاق 627.3 مليون جنيه إسترليني، مقارنة بنحو 495.4 مليون جنيه إسترليني في عام 2018.
  • بلغ عدد الزيارات الوافدة من الكويت نحو 181 ألف زيارة بمعدل إنفاق بلغ 406.2 مليون جنيه إسترليني خلال العام الماضي، في حين تعد البحرين الأقل في عدد الزيارات والإنفاق بنحو 41.7 ألف زيارة، ومعدل إنفاق يصل إلى 76.4 مليون جنيه إسترليني.
  • أشارت وكالة السياحة الوطنية البريطانية في تقريرها إلى أن 82% من السياح الخليجيين يكررون زيارتهم لبريطانيا على نحو مستمر، وهو ما يزيد على المتوسط العالمي البالغ 63%.
  • لفت التقرير إلى أن التسوق وزيارة المطاعم من أكثر الأنشطة التي يقوم بها الوافدون من دول الخليج، وتأتي زيارة الحدائق والمتنزهات في المرتبة الثالثة.
  • يركز الخليجيون على شراء المستلزمات الشخصية من الملابس والعطور والمجوهرات، كما يسعي 17% منهم على الأقل لمشاهدة مباريات الدوري الإنجليزي أقوى دوري كرة قدم في العالم في أثناء زيارتهم لبريطانيا.
  • وفقًا للتقرير يذهب 80% على الأقل من الوافدين من دول الخليج إلى التسوق عند زيارتهم لبريطانيا
EiVp2uEWkAAu3D1.jpeg.jpg



تراجع السياحة البريطانية
  • تأثرت السياحة البريطانية بشدة بكوفيد-19 واستقبلت بريطانيا نحو 1.4 مليون زيارة سياحية في مارس/أذار 2020، بانخفاض 54٪ على أساس سنوي، في حين شهدت فترة الـ12 شهرًا حتى مارس/أذار تراجعًا سنويًا بنحو 1% لتبلغ عدد الزيارات السياحية 39.5 مليون زيارة، وذلك وفقًا لوكالة السياحة الوطنية البريطانية.
  • كما تراجع الإنفاق في شهر مارس/ آذار الماضي إلى 780 مليون جنيه إسترليني، بانخفاض 58٪ عن مارس 2019، في حين ارتفعت مستويات الإنفاق في فترة الـ 12 شهرًا حتى مارس/ آذار بنحو 7% على أساس سنوي لتبلغ 28 مليار جنيه إسترليني.
  • من المتوقع أن تنخفض السياحة الدولية إلى بريطانيا على نحو كبير في عام 2020 بسبب تأثير جائحة كوفيد-19، ليصل عدد الزيارات السياحية إلى 16.9 مليون زيارة، وهو ما ينخفض بنحو 59% عن عام 2019 الذي سجلت فيه بريطانيا نحو 40.9 مليون زيارة من الخارج، وذلك وفقًا لشركة الأبحاث الألمانية statista.
خسائر عالمية
  • خسر قطاع السياحة حول العالم نحو 460 مليار دولار بسبب فيروس كوفيد-19 خلال النصف الأول من العام الحالي بحسب تقديرات منظمة السياحة العالمية.
  • أضافت المنظمة أن عدد السياح حول العالم قد تراجع بمعدل 65% في النصف الأول من السنة بسبب إغلاق الحدود وفرض قيود على المسافرين، ما كبد القطاع خسائر "أكبر بخمسة أضعاف من تلك المسجلة خلال الأزمة الاقتصادية والمالية في 2009".
  • أوردت المنظمة أن وضع السياحة في أغسطس/آب ينبئ بتراجع تناهز نسبته 70% عن العام الماضي 2020، وفي الوقت نفسه بعض مناطق العالم مثل أوروبا تشهد تفشيًا جديدًا لوباء كوفيد-19، ما قد يدفعها الى إعادة فرض قيود على المسافرين.
  • أضافت أن "العودة إلى مستوى 2019 على صعيد قطاع السياحة قد يستغرق ما بين سنتين وأربع سنوات"
 
عودة
أعلى