(جورج أرمسترونغ كاستر)، الولايات المتحدة الأمريكية

  • بادئ الموضوع a.m.h
  • تاريخ البدء

a.m.h

التحالف يجمعنا
عضو قيم
إنضم
28/5/23
المشاركات
517
التفاعلات
1,327
78697-7.jpg

كاستر،صورة: Wikimedia

قام (جورج كاستر) بعمل رائع كبطل حرب في الغرب خلال الأربعينات من القرن العشرين، لكن في الحياة الواقعية، كان من نوعية القادة العسكريين التي يكرهها المجندون، فكان شخصا متهورا، لكنه ذكي وشجاع في نفس الوقت. أسوأ صفاته كان لا مبالاته لراحة ورفاه رجاله أو سلامتهم. كان أحد أصغر الجنرالات في جيش الاتحاد خلال الحرب الأهلية الأمريكية، وقد امتلكت وحدة سلاح الفرسان التابعة له أكبر معدل خسائر من أي فصيل آخر في الجيش. كان أيضاً متوحشاً، عندما يتعلق الأمر بمحاربة الهنود، وقد ذبحهم بدون أدنى شفقة.

أودى به تهوره، في نهاية المطاف، إلى الموت، حين قاد سلاح الفرسان السابع إلى الكارثة في «معركة لتل بيج هورن». ففي حزيران من عام 1876، خسر كل جيشه تقريباً في غضون ساعات من هجوم قام به على معسكر للهنود، فيه بضعة آلاف من مقاتلي القبائل الشمالية و«الشايان»، و«لاكوتا» و«الأراباهو».

لكن، وبطريقة ما، أصبح الرجل أسطورة كنتيجة لهزيمته في هذه المعركة. ربما يعود الفضل في ذلك إلى الجهود الحثيثة لأرملته (ليبي)، التي استمرت بالحديث عن زوجها الراحل لبقية حياتها، مرسخة القول المأثور القديم إن الأمريكيين يميلون لتكريم هزائمهم أكثر من انتصاراتهم، وفي «ليتل بيغهورن»، و«آلامو»، و«بيرل هاربر»، وأحداث الحادي عشر من أيلول أكبر مثال عن ذلك.

بينما اعتبر (كاستر) من قبل الأجيال شهيداً لدى ملايين الأمريكيين، لكن للمؤرخين رأي مغاير تماما تجاهه، فقد اعتبره الكثير منهم شخصا ساعي للشهرة، وكارها للهنود، وهو ما كان حقيقة بشكل كبير بغض النظر عن سمعته البراقة.
 
عودة
أعلى