تفاصيل التحالف السعودي السوري الإيراني ضد صدام حسين

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
64,297
التفاعلات
182,048
تفاصيل التحالف السعودي السوري الإيراني ضد صدام حسين


الأحد 20 سبتمبر 2020

تحدث رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق، الأمير "تركي الفيصل" عن التحالف السعودي السوري الإيراني، للإطاحة بالرئيس العراقي الراحل "صدام حسين"، من الحكم، وذلك بعد غزوه الكويت.

وقال "الفيصل"، في مقابلة مع صحيفة "القبس" الكويتية: "كانت تجرى لقاءات بين ممثلي الاستخبارات العامة السعودية ونظيرتها الإيرانية والسورية، لدعم المعارضة العراقية في ذلك الحين، وكان ذلك خلال فترة الاحتلال العراقي للكويت وحتى ما بعد التحرير".

وأضاف: "كان يتم عقدها في دمشق، نظرا للعلاقة التي كان يتمتع بها حافظ الأسد مع إيران، إضافة إلى وجود الكثير من المعارضين العراقيين في سوريا، وقد قاموا بتنظيم أول مؤتمر لهم في دمشق بعد غزو العراق للكويت".

وتابع: "تمت دعوة كافة الفصائل العراقية التي كانت في الواجهة، سواء المتواجدة في سوريا أو إيران أو أوروبا، وذلك بالتنسيق مع السلطات السورية، وبعضهم كانوا لاجئين في المملكة، وآخرون في مصر، وتجمعوا كلهم في دمشق بغرض إعلان اتفاق للظهور كمعارضة شرعية لنظام صدام حسين".

صدام-حسين.jpg


وأكد أن الاتفاق حصل وذهبوا إلى بيروت وتم الإعلان عن الاتحاد بينهم، وكان يوجد مندوب للاستخبارات الإيرانية في هذه الاجتماعات، التي شارك بها معارضون من كافة الأطياف، سنة وشيعة وأكرادا وغيرهم".

وأضاف "بعد ذلك أصبحت المعارضة العراقية تأتي إلى المملكة ويتم التواصل معها، وكنا نتعامل مع كافة الأطياف العراقية في ذلك الحين، وكان يتم ترتيب لقاءات لهم مع القيادة الكويتية، كما كان لأجهزة الاستخبارات الكويتية نشاط في التواصل مع المعارضة العراقية".

واجتاح العراق برئاسة الراحل "صدام حسين" دولة الكويت وقام باحتلالها لمدة 7 أشهر بدءا من أغسطس/آب 1990، قبل أن تخرج القوات العراقية تحت وطأة حملة عسكرية دولية.

2018_12_30_15_20_31_269.jpg


وأعدم الرئيس العراقي الأسبق "صدام حسين" في 30 ديسمبر/كانون الأول 2006، وكان موافقا لأول أيام عيد الأضحى، مما أثار غضبا واسعا، لا سيما بسبب توقيت الإعدام.
 
لو صدام سمع كلام الملك فهد من قبل بداية الحرب العراقية الايرانية اللي كانوا يتناحرون بينهم بعد الثورة اللا اسلامية ولم يوحدهم بحرب ٨ السنوات

كان اصغر طفل عراقي يعيش ملك الان

لكن الرئيس ضيع العراق وشعبه وجيشه على شوية نصايح من انسابه اللي باعوه وهربوا للاردن وغيرها
 
وثائق أمريكية تتضمن مكالمة بين الملك فهد وبوش الأب حول غزو الكويت


وثائق أمريكية تتضمن مكالمة بين الملك فهد وبوش الأب حول غزو الكويت

بالتزامن مع ذكرى مرور 30 عاما على الغزو العراقي للكويت في 2 أغسطس/آب 1990، قامت إدارة البيت الأبيض برفع السرية عن عدد من الوثائق المتعلقة بهذا الشأن على مدى السنوات الماضية، أوضحت أن العاهل السعودي الراحل الملك "فهد بن عبدالعزيز" وصف الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين" خلال مكالمة مع الرئيس الأمريكي الراحل "جورج بوش الأب" بأنه "كذاب"، مؤكدا حرصه على تحرير الكويت وعودة الشرعية لها.

وبحسب الوثائق، أبدى الملك "فهد" إصراره على انسحاب القوات العراقية من كامل الأراضي الكويتية، ورفضه التام لهذا التصرف الأحمق.

وخلال المكالمة أعرب "بوش الأب" عن حرصه واتفاقه على الهدف نفسه، وتأكيده على دعم الكويت وأميرها الراحل الشيخ "جابر الأحمد الجابر الصباح"، وعلى اتخاذ كل التدابير اللازمة بما فيها استخدام القوة لإخراج القوات العراقية من الكويت.

وفيما يلي الترجمة الكاملة لنص المكالمة:

البيت الأبيض ـ واشنطن
مذكرة مكالمة هاتفية

الموضوع: مكالمة مع الملك فهد ملك السعودية
المشاركون: الرئيس (جورج بوش الأب) ـ الملك فهد
الوقت والتاريخ: 2 أغسطس 1990، 6:43 - 7:21 مساء

المكان: المكتب البيضاوي

الرئيس: جلالتك، كيف حالك؟

الملك فهد: آسف للتأخر في أخذ مكالمتك.

الرئيس: لا بأس، أردت اطلاعك على ما نفكر به، والأهم أن نسمع آراءك حول الغزو الرهيب.

الملك فهد: بداية أشكرك على اهتمامك بهذه القضية الأشد خطورة في الشرق الأوسط من قبل دولة لا تعرف معنى الجوار.

رأيي في هذا الموقف أنه صعب جدا.

يجب إيقافه بأسرع وقت وبأي طريقة لأنه أمر خطير جدا، عندما يصبح مبدأ أن تقوم دولة بمهاجمة دولة أخرى صغيرة بواسطة الجيوش.

الرئيس: بالضبط.

الملك فهد: هذا الهجوم بدأ في الساعة 2:30 فجرا بتوقيت السعودية، كما تعلم كان لدينا ممثلون من العراق والكويت قبل يومين.

حاولت التوفيق بين المواقف، وعبر الجانبان عن استعدادهما لذلك.

كان من المقرر أن يذهب وفد من الكويت لزيارة العراق، وجلسة أخرى تعقد في الكويت للتوصل إلى اتفاق.
ولكن مع الأسف، مع أن صدام أكد أنه ليست لديه نية بمهاجمة الكويت، إلا أن الذي حدث هو العكس.

الرئيس: بالضبط.

الملك فهد: هذا لأنه مغرور.. لا يدرك أن عواقب ما فعله تغضب النظام العالمي. يبدو أنه لا يفكر إلا في نفسه، إنه يتبع خطى هتلر في خلق مشاكل للعالم، مع فارق وحيد، أن أحدهما مغرور والآخر أكثر غرورا ومجنون.
أعتقد أنه لا يوجد شيء ينفع مع صدام سوى استخدام القوة.

تحدثت مع صدام في الساعة 4 بالتوقيت السعودي وأخبرته أنه يرتكب خطأ، بأي قانون أو منطق تهاجم دولة صغيرة بقوات عسكرية؟ وذكرته أنه اقترح في قمة بغداد ميثاق عدم اعتداء بين الدول العربية، وعدم التدخل في شؤون بعضها الداخلية.

إنه كذاب.

مكالمتي معه اليوم كانت حازمة وقوية وأخبرته أنه يجب عليه أن ينسحب من الكويت الآن، ولن نقبل بأي نظام يمثل الرأي الكويتي والعربي.
وأخبرني صدام أنه حاول التوصل لاتفاق مع الكويت، ولكن الكويت لم ترد عليه.
أخبرته أن هذا ليس عذرا، إذا لم ترد عليه الكويت كان يمكن أن يتصل بنا ونحاول التوصل لاتفاق.
لا عذر له لاستخدام [ذلك] في حديثه.
لهذا السبب، أقول إنه متغطرس، يظن أن ما فعله سيمر بسهولة.
بعدها قال لي اسمح لي أن أرسل إليك نائب الرئيس للقائك غدا الساعة 11 صباحا بتوقيت السعودية.
قلت له إذا أدركت خطأك وانسحبت من الكويت عندها من الممكن أن أقابل نائب الرئيس.
ثم كرر إذا كان ممكن أن أقابل ممثله غدا للتوصل إلى حل.
أخبرته أن عليه مسؤولية سلامة جميع من في الكويت، كويتيين وغيرهم.
السيد الرئيس، سنستقبل ممثله غدا ونتحدث معه باختصار، إما أن تنسحب القوات العراقية بسلاسة، أو على ممثله أن يعود أدراجه بسرعة.
على صدام أن يسحب قواته من الكويت بسرعة وإلا فالحل الآخر الوحيد هو استخدام القوة.
السيد الرئيس، هذه مسألة خطيرة للغاية، تنطوي على مبدأ لا يمكن قبوله بأي منطق أو أخلاق.
مبارك اتصل بي حول طلب عقد قمة عربية.
أخبرته أنها خطوة جيدة، يجب أن يقتنع القادة العرب أن ما حدث أمر بالغ الخطورة، ومن خلال مبارك وأنا، سنعمل على عقد قمة بعد غد.
ممثل صدام سيطلعني غدا ما إذا كان سيصحح الأمور وينسحب من الكويت أم لا.
وأي معلومات من ممثل صدام سأبلغها لك.
السيد الرئيس، لا يمكن السكوت عما فعله صدام.
أتمنى أن تحل الأمور سلميا، وإن لم يكن، فعلينا أن نلقن صدام درسا لن ينساه ما بقي حيا.
أريد أن أشكرك وأشكر الشعب الأمريكي والأوروبيين والعالم على موقفكم الثابت تجاه ما فعله صدام ليدرك خطأه القاتل ضد الكويت.
اسمح لي أيضا أن أقترح الاستعداد لأننا نعرف ما الذي سيفعله صدام.
هذه المعلومة لك، والآن هل لديك أي أسئلة؟ أرجو أن تسأل كصديق وسأجيبك كصديق.

الرئيس: لدي سؤال واحد، هل القيادة الكويتية في السعودية، الأمير وولي العهد، هل هم بأمان وسلام؟

الملك فهد: عدد كبير من الأسرة الحاكمة في السعودية الآن بأمان ومحل ترحيب.

الرئيس: جيد جدا، سنقوم بعمل بيان مشترك مع السوفييت يدين الغزو العراقي عندما يصل بيكر إلى موسكو قريبا لإصدار بيان قوي ومشترك بيننا وبين السوفييت.

الملك فهد: هذه أخبار جيدة جدا.

الرئيس: هدفنا يتفق مع هدفهم بإخراج العراق واستعادة السيادة الكويتية.

الملك فهد: أخبرت صدام أننا لن تنطلي علينا هذه الحكومة الوطنية في الكويت (الحكومة التي شكلها صدام)، نعلم أنه لا أحد في الكويت يقبل بعزل الحكومة الشرعية، وإذا أحضروا قيادة من العراق إلى الكويت فإن ذلك سيكون غير مقبول تماما.

الرئيس: سيكون احتيال كامل.

الملك فهد: سنعرف في أي وقت من الآن إلى غد حقيقة الموقف.

الرئيس: شكرا، في هذه الأثناء، نحن نفعل ما عبرت عنه، نقوم في حكومتي بالاستعداد للخيارات على المستوى الدبلوماسي والعسكري والاقتصادي.
وسندرس المزيد من الخيارات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية.
لقد طبقنا عقوبات اقتصادية شاملة، وندرس حاليا إجراءات اقتصادية أخرى ضد العراق طبقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
إجراءات أخرى ستؤخذ بعين الاعتبار لوقف إمكانية تصدير النفط العراقي، إما بإغلاق أنابيب النفط أو من خلال الحصار المفروض على العراق.
واضح أننا بحاجة لمزيد من الحديث للتباحث حول مجموعة من الخيارات الأخرى، لكنني أتمنى أن تسفر الجهود العربية عن انسحاب وعودة الشرعية إلى الكويت.
الملك فهد: نحن أيضا نتمنى أن تنجح الجهود العربية، ولكن كل الإجراءات التي تم اتخاذها والخيارات التي ذكرتها ستكون مفيدة في ردع صدام.

الرئيس: في السعودية، نعتقد أنه يجب دراسة TACAIR والتي نحتاج إلى مناقشتها معك لأن أمنكم مهم بالنسبة لنا ونريد أن نفعل أي شيء ممكن لمنع صدام من اتخاذ أي إجراءات عدائية ضد المملكة، ولنعمل معكم لاتخاذ أي خطوات ضرورية لإجبار صدام على الانسحاب من الكويت.

الملك فهد: شكرا لك على ما قلته عن المملكة العربية السعودية، استنادا إلى ما سيحدث غدا، سأكون سعيدا في بحث ذلك معك.

الرئيس: تعلم أننا نحرك حاملات الطائرات بالقرب من الخليج، نعتقد أن العمل العربي الجماعي سيكون مفيدا، نحيي جهودك، ونأمل النجاح غدا، أتطلع للسماع منك عن النتائج.

الملك فهد: شكرا لاهتمامك، وأشكرك باسم الشعب السعودي.

الرئيس: لدي طلب آخر، أرجو أن تنقل تحياتي الشخصية للأمير الشيخ جابر، وأبلغه أنني أحتقر بعمق هذا العمل الوحشي الفظيع ضد بلاده، وأبلغه أننا ندعمه. أثمن دورك في إبلاغه.

الملك فهد: سأبلغ ذلك للأمير.

الرئيس: شكرا لك، بارك الله فيك وفي الشعب السعودي. حظ أوفر مع جهودك البطولية تجاه السلام.
الملك فهد: شكرا لك، شكرا للصداقة بين المملكة والولايات المتحدة لأكثر من 60 عاما.
 
كولن باول تحت المساءلة: لم يخطئ، بل كذب


a6_7.jpg

من هم حراس المثالية وحراس الضمير؟

يفتح متن كتاب جديد صدر مؤخرا عن دار بنغوين، ملف حرب احتلال العراق التي لم تنته بعد تداعياتها على بلد يدرج عادة في قائمة البلدان الفاشلة بينما كانت مسوغات الحرب آنذاك مصادرة أسلحة الدمار الشامل وتحويل البلاد إلى واحة ديمقراطية. فلم يتم العثور على الأسلحة وتحول العراق إلى مثال للطائفية والإرهاب.

لندن -

ما زالت الشاشات تتذكر الكلام الأهم آنذاك وكان تسويغا كبيرا لاحتلال العراق، عندما أعلن وزير الخارجية الأميركي آنذاك كولن باول أن بلاده تمتلك أدلة قاطعة على إخفاء العراق أسلحة دمار شامل، وهو سبب كاف يجعلنا نحرك الجيش الأميركي لتخليص العالم من شرور هذا البلد.

ولن ينسى هذا الكلام حتى وإن أعلن باول في ما بعد عن ندمه لإطلاقه بعد أن اكتشفت كذبة أسلحة الدمار الشامل التي يخفيها العراق! إلى درجة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رد قبل أسابيع على باول عند انتقاده واصفا إياه بالكذاب.

وفي تغريدة سخر ترامب من الدعم الذي حصل عليه منافسه الديمقراطي جو بايدن من رجل له سمعة “مبالغ فيها”.

وعاد الرئيس الأميركي إلى ما حصل عام 2003 قائلا “ألم يقل باول إن العراق كان يملك أسلحة دمار شامل؟ لم يكن يملكها لكننا ذهبنا إلى الحرب!”.

وباول الذي كان من أشد المدافعين عن غزو العراق، قدم في الخامس من فبراير 2003 أمام مجلس الأمن الدولي عرضا كاملا حول أسلحة دمار شامل يملكها العراق وشكلت ذريعة لغزو هذا البلد.

واعترف باول في ما بعد بأن ذلك “لطخ” سمعته. وقال “إنها وصمة لأنني أنا من قدم هذا العرض باسم الولايات المتحدة أمام العالم، وهذا سيبقى جزءا من حصيلة عملي”.

لم يستمع باول الذي شغل رئيس أركان القوات الأميركية ومن بعدها وزيرا للخارجية في فترة الرئيس جورج بوش الابن، إلى النصائح الفرنسية آنذاك وأصر على الحرب تقوده كذبة شنيعة راح ضحيتها مئات الآلاف من العراقيين والأميركيين.

كانت فرنسا على سبيل المثال رافضة لهذه الحرب وإن الرئيس جاك شيراك مقتنع بأن الخوض في حرب سيزعزع استقرار المنطقة، عهد شيراك لوزير الخارجية في حكومة جان بيار رافاران، دومينيك دو فيلبان، مهمة قيادة المعركة الدبلوماسية في الأمم المتحدة.

وأعلنت فرنسا في الرابع عشر من فبراير عام 2003 معارضتها للحرب على العراق عبر كلمة مدوية لوزير الخارجية الفرنسي. حظي موقفه من الحرب بالتصفيق في مجلس الأمن وهي ممارسة نادرة في هذه المؤسسة.
وقال دو فيلبان حينها “في صرح الأمم المتحدة هذا، نحن حراس المثالية، وحراس الضمير. المسؤولية الثقيلة والشرف الكبير الذي نملكه يجب أن يقودانا إلى إعطاء الأولوية لنزع السلاح في سبيل السلام. فرنسا بلد عجوز، وأوروبا التي أنا منها قارة عجوز، تقول لكم هذا اليوم، أوروبا التي عرفت الحروب والاحتلال والهمجية”.

واليوم يستعيد روبرت دريبر الصحافي في نيويورك تايمز، كل تلك الملفات في كتاب جديد صدر مؤخرا عن دار بنغوين بعنوان “لبدء حرب: كيف أخذت إدارة بوش أميركا إلى العراق”.

روبرت دريبر يجيب في الكتاب عن سؤال كيف أخذت إدارة بوش أميركا إلى العراق
ويركز في أكثر من فصل على تجربة وزير الخارجية آنذاك كولن باول، ربما لأن اعتذاره عن كذبة غزو العراق لم يكن كافيا، إلا أن استعادة النصائح التي قدمت إلى إدارة بوش لم تكن كافية أيضا أمام أعين عمياء تسير باتجاه الحرب المدمرة.

ولم تكن الحرب آنذاك تنتهي بسقوط صدام حسين، هناك 25 مليون عراقي موزعون على 18 مدينة، ماذا بشأنهم؟
ويكتب دريبر “بينما جلسوا على الشرفة في منزل على الشاطئ، روى باول في لقاء على العشاء لنظيره وزير الخارجية البريطاني آنذاك جاك سترو، قائلا القضاء على صدام حسين هو الجزء السهل، ما ينتظرنا 25 مليون عراقي في 18 محافظة منقسمة”.

لقد تحدث الوزيران الحليفان الأميركي والبريطاني آنذاك لمدة ثلاث ساعات، بشكل حزين، إلا أن ذلك الكلام قد يكون مفيدا للتاريخ، لكن الحرب قادمة بالتأكيد.

وتلك وصمة في تاريخ الدبلوماسي الأول في عهد الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش، ورئيس هيئة الأركان المشتركة ومستشار الأمن القومي سابقا كولن باول الجمهوري والعسكري السابق، يظهر ذلك بوضوح في هذا الكتاب الذي يعد من بين أهم الوثائق عن حرب احتلال العراق بعد أقل من عقدين على اندلاعها من دون أن تنتهي.

لا ينسى كتاب روبرت دريبر الإشارة إلى كلام دونالد ترامب الجديد بشأن كولن باول، كي لا يترك فم التاريخ مفتوحا على الماضي فقط، فترامب استطرد في الضرب على ذلك الوتر مؤكدا أن باول هو المسؤول الأكبر عن دخول البلاد في حرب كارثية في الشرق الأوسط. وذكر مرة أخرى بأن باول قال إن العراق كان يمتلك أسلحة دمار شامل، لكن تبيّن له أن العراق لا يمتلك هذا النوع من الأسلحة، ورغم علمه بذلك أقحم البلاد في الحرب.

1454069090158966992.jpg


اعتذار متأخر

في الخامس من فبراير عام 2003 جلس كولن باول، وزير الخارجية آنذاك، في الأمم المتحدة ليبرر للعالم الغزو الأميركي للعراق.

واستمد باول ثقله من منصبه آنذاك، ومن تاريخه الطويل كأول أفريقي يتولى أدارة مسؤولية كبيرة في الإدارة الأميركية، فحتى الآن يُعتبر الأميركي ذو الأصل الأفريقي الوحيد الذي يعمل في هيئة الأركان المشتركة، أكبر هيئة عسكرية أميركية، فضلا عن أنه كان رئيسها طوال أربع سنوات.

في تلك الجلسة شرح باول تفصيليا لماذا ليس أمام العالم أي اختيار إلا غزو العراق. جلسة اعتذر عنها باول لاحقا، وقال إنها كانت هفوة منه وخطأ فظيعا سوف يظل في سجلاته إلى الأبد، لكن الوقائع المتتابعة كشفت أن باول لم يخطئ، بل كذب. لقد اختلق أدلة كاملة، وتجاهل كل التحذيرات الدولية والفرنسية خصوصا التي كانت تشكك في صدق ما يقول.

لبدء حرب: كيف أخذت إدارة بوش أميركا إلى العراق.. ملفات تفتح مجدداً
وقال في الجلسة “زملائي، كل بيان أدلي به اليوم مدعوم بمصادر، ومصادر راسخة، هذه ليست مجرد دوافع، ما نقدمه لكم هو حقائق واستنتاجات تستند إلى عمليات استخباراتية قوية” لكن لاحقا بعد عدة سنوات من عدم عثور الولايات المتحدة على شيء بدأ باول يتراجع مستخدما عبارات مثل “كان الأمر شكا يصل إلى درجة اليقين”.

وكانت بعض الحقائق التي قدمها باول ملفقة بصورة فجة، منها ترجمته الإنجليزية لمحادثة اعترضتها الاستخبارات الأميركية بين ضباط عراقيين يتحدثون عن تفتيش وكالة الطاقة الذرية للمنشآت العراقية. المحادثة كانت دليلا واضحا على أن النظام العراقي يستجيب لتوصيات الأمم المتحدة بالتخلص من أسلحته المحرّمة وذات القدرات التدميرية العالية، فيأمر أحد الضباط ضابطا آخر بالتأكد من التخلص من كل الأسلحة التي لا تريدها الأمم المتحدة.

ويأمر الضابط في جانب آخر من المحادثة رفاقه بالتخلص من كل الخردوات والأسلحة المعطوبة المتراكمة في الأماكن المهجورة حتى لا تعطي انطباعا سيئا عن صورة العراق. لكن باول ترجم الأمر برمته بأنهم يحاولون إخفاء أسلحة أشد فتكا عن أعين العالم، واستطاع باول أن يجذب الأنظار نحو تفسيره هو للحديث لا نحو الحديث ذاته.

قبل تلك المحادثة التي جرى اعتراضها نقل باول حادثة أخرى، اجتمع القادة العسكريون العراقيون مع ضباط وقادة الحرس الجمهوري العراقي، اتفقوا جميعا على التوقيع على كل الوثائق التي تطلبها الأمم المتحدة لتتأكد من عدم امتلاكهم لأسلحة الدمار الشامل. كما أخبرهم أحد القادة أن الحكومة العراقية سوف تُحمل المسؤولية كاملة لأي ضابط تجد الأمم المتحدة شيئا يثير الشك في وحدته، أو يلقي بظلال من الريبة على التعاون بين العراق والأمم المتحدة. لكن للمرة الثانية صاغ باول الأمر بأن العراقيين اجتمعوا ليتأكدوا من أنهم أخفوا الأسلحة المحظورة بصورة جيدة.

ولم يتم تسليط الضوء إعلاميا على كذب باول في ما يخص العراق، لكن التشكيك في روايته عن الأمر لا يقتصر على بلدان الشرق الأوسط أو مناهضي الولايات المتحدة، بل وزارة الخارجية الأميركية نفسها.
هيئة المخابرات في وزارة الخارجية أعدت عدة مذكرات في التاسع والعشرين من يناير عام 2003 تُقيّم فيها البيانات التي سيلقيها باول أمام مجلس الأمن القومي التابع للأمم المتحدة.

9391e62b61a7519f56a8824ba83c386c.jpg


خداع لم يدم طويل

على الرغم من أن باول تراجع في مقابلة إخبارية عام 2005 عن ثقته المفرطة في رواياته، وقال إن هناك بعض الأفراد في المخابرات يعلمون أن مصادره لا يمكن التعويل عليها، لكنه أضاف أنهم لم يخبروه آنذاك، وأنّه دُمّر حين أدرك ذلك. لكن تلك البراءة تناقض ما قاله مدير مكتب الانتشار العسكري والقضايا الاستراتيجية في مقابلة مع برنامج «60 دقيقة» المشهور، حيث أكد أن باول كان على وعي تام بالهفوات الموجودة في شهادته، لكنّ ولاءه لبوش كان أكبر.

لكي يثبت باول أنه لا بديل سوى الحل العسكري، وأنه لا اختيار أمام رئيسه سوى الغزو، خدع العالم كله وكذب في أروقة الأمم المتحدة، وأرسل قوات التحالف والجنود الأميركيين ليقتّلوا في جنود وأبناء العراق، فكان القاتل والقتيل ضحايا كذبة كبيرة شيّدها كولن باول.
 
باول يعترف: تبرير الحرب على العراق "نقطة سوداء" في حياتي

1422985_101.jpg


وزير الخارجية الامريكي السابق كولن باول

قبيل حرب العراق وقف وزير خارجية أمريكا آنذاك باول أمام الأمم المتحدة يدافع بحماس عن أدلة قوية تثبت امتلاك العراق لأسلحة نووية. قامت الحرب ولم يعثر المفتشون على أي أثر للأسلحة، واليوم يعترف باول بأن تبريره للحرب كان خطئا.

قبل بدء الحرب على العراق عقدت الحكومتان الأمريكية والبريطانية العزم على إسقاط نظام صدام حسين وتغير النظام في أحدى أغنى دول العالم بالنفط. الدولتان حشدتا كل جهودهما ولكنهما كانتا تحاولا الحصول على الشرعية للحرب من لمنظمة الأمم المتحدة والأسرة الدولية وبالتالي الحصول على مساعدة الدول الأخرى في الحرب. لذا لجأت كلا الحكومتين إلى إقناع المجتمع الدولي بان لديهما أدلة استخباراتية على امتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل. الحرب شنت تحت هذه المزاعم لكن الأسلحة لم يتم العثور عليها والأدلة التي قدمتها الحكومة الأمريكية أتضح أنها لم تكن صحيحة.

"نقطة سوداء" في حياة باول

356739_101.jpg


وصف وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية السابق كولن باول دفاعه عن تقرير بلاده حول عن أسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة أمام الأمم المتحدة بأنه "وصمة عار في مسيرته السياسية". واعتبر أن الأمر" مؤلما له". جاء ذلك في مقابلة له مع قناة ABC التلفزيونية الأمريكية يوم الخميس الماضي. وكان باول قد قدم كلمة شهيرة حول امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل أمام الأمم المتحدة في فبراير 2002، استخدم فيها وسائل العرض الحديثة وزعم خلالها أن الولايات المتحدة لديها أدلة أكيدة عن وجود أسلحة دمار شامل لدى العراق.

ودافع عن قرار حكومته بشن الحرب على العراق. كما عرض باول في تقريره صورا زعم أنها لمختبرات بيولوجية عراقية رصدتها الأقمار الصناعية.

هل كَذَب باول أم كُذِبَ عليه؟


562621_101.jpg


باول كان قد استند على معلومات استخبارية زودتها به أجهزة الاستخبارات الأمريكية. ويعتقد بعض المحللين أن باول كان من المعترضين على فكرة الحرب داخل الإدارة الأمريكية وبالتالي فربما أن المخابرات الأمريكية قد خدعته بتزويده بمعلومات مضللة. وقد اتهم باول بعض موظفي وكالة الاستخبارات بأنهم كانوا يعرفون بان مصادر المعلومات غير موثوق بها. "لقد كان هناك أناس في المخابرات حينها يعرفون أن بعض مصادر المعلومات ليست موثوقة، لكنهم لم يقولوا شيئا. لقد دمرني ذلك"، حسب تعبير باول. ونفى باول أن يكون مدير وكالة الاستخبارات السابق جورج تينيت قد قصد على تضليله، فالأخير كان متأكدا من صحة المعلومات التي اعتمد عليها باول في تقريره، حسب تعبير باول.

وثيقة مصدرها البيت الأبيض

1225812_101.jpg



وكان احد كبار مساعدي باول قد نأى بنفسه عن ما جاء في كلمة رئيسه أمام مجلس الأمن الدولي. "تمنيت لو أني لم أكن متورطا في ذلك"، قال لورنس ويلكرسون في مقابلة مع قناة CNN. وأضاف " أعاود التفكير في ذلك وأقول لنفسي إن ذلك كان نقطة ضعف في حياتي".

واعترف ويلسون بان المعلومات التي وردت في خطاب باول وكتبها هو كان مصدرها وثيقة البيت الأبيض. وكان يمكن أن تكون أي شيء عدا كونها وثيقة جهاز الاستخبارات، حسب وصف ويلسون لها.

من هو كولن باول؟

تولى كولن منصب وزير خارجية الولايات المتحدة في يناير 2001 كأول وزير من اصل إفريقي يصل إلى هذا المنصب. وكان عليه كوزير خارجية أن يسعى لحشد التأييد والشرعية للحرب على العراق التي دافع عنها "مكرها" حسب تعبيره. يذكر أنه كان قد شارك في قيادة حرب الخليج الأولى عام 1991 م تحت إدارة جورج بوش الأب
 
وض التحالف بالاول والرجوع لاحداث سابقه يصور لك ان المشكلة السعودية :clapclap:
 
ترامب يذكّر كولن باول بحرب العراق

1250002_0.jpg


رد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وزير الخارجية الأسبق كولن باول، الذي قال إنه سيصوت لجو بايدن في الانتخابات الرئاسية القادمة، وذكّره بحروب الشرق الأوسط الكارثية.

وقال ترامب: «كولن باول، متغطرس حقيقي كان مسؤولا عن إدخالنا في حروب الشرق الأوسط الكارثية، وقد أعلن لتوه أنه سيصوت لمتغطرس آخر هو جو بايدن النعسان».
وأضاف: «ألم يقل باول إن العراق امتلك أسلحة دمار شامل؟ العراق لم يمتلكها، لكننا خضنا الحرب».
 
كذبة بعد كذبة و موقف بعد موقف بنيَ على كذب و النتيجة هي ما عشناه و نراه لحد هذه الساعة
 
كذبة بعد كذبة و موقف بعد موقف بنيَ على كذب و النتيجة هي ما عشناه و نراه لحد هذه الساعة

حتى الصحافة و وسائل الإخراج السينمائي كذبتهم فاي وجه بقي لهم ؟؟

 
لو صدام سمع كلام الملك فهد من قبل بداية الحرب العراقية الايرانية اللي كانوا يتناحرون بينهم بعد الثورة اللا اسلامية ولم يوحدهم بحرب ٨ السنوات

كان اصغر طفل عراقي يعيش ملك الان

لكن الرئيس ضيع العراق وشعبه وجيشه على شوية نصايح من انسابه اللي باعوه وهربوا للاردن وغيرها
وماذا كسبت السعودية بعد صدام؟؟
لا شيء تغلغلت ايران في معظم الدول المحيطة بالمملكة وطوقتها
السعودية هي من جاء بالاحتلال للمنطقة خوفا من اكتساح صدام للملكة
 
وماذا كسبت السعودية بعد صدام؟؟
لا شيء تغلغلت ايران في معظم الدول المحيطة بالمملكة وطوقتها
السعودية هي من جاء بالاحتلال للمنطقة خوفا من اكتساح صدام للملكة

بالضبط حتى الاوزون تسببنا بخرقه
 
عودة
أعلى