- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 64,646
- التفاعلات
- 182,872
قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن جهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء التمرد الفاشل الذي نفذته مجموعة فاغنر الأسبوع الماضي، قد تسهل مساعي المحاكم الدولية لملاحقته ومقاضاة الدولة الروسية على جرائم الحرب التي ارتكبتها مجموعة المرتزقة التي يقودها يفغيني بريغوجين.
وبعد انتهاء التمرد، خرج بوتين في تصريحات علنية قال فيها إن مجموعة فاغنر حصلت على "تمويل كامل" من قبل السلطات الروسية.
وأضاف بوتين أنه خلال الفترة بين مايو 2022 ومايو 2023 في العام تلقت المجموعة أكثر من 86 مليار روبل روسي من ميزانية الدولة، أو ما يعادل نحو مليار دولار، كرواتب للمقاتلين ومكافآت تحفيزية.
ويؤكد خبراء في القانون الدولي أن هذه التصريحات ربما تساعد في ملاحقة بوتين وروسيا بشكل عام، دوليا من خلال دعاوى قضائية.
وتنقل الصحيفة عن أستاذ القانون في جامعة كاليفورنيا فيليب ساندز القول إن "هذه الكلمات من المحتمل أن يكون لها عواقب وخيمة للغاية من حيث تعريض الدولة الروسية للمسؤولية عن أفعال فاغنر، وكذلك بوتين شخصيا باعتباره رئيسا للدولة".
ويقول أستاذ القانون الدولي في جامعة أكسفورد دابو أكاندي إن "تمويل بوتين لمجموعة فاغنر لن يجعل بوتين، أو روسيا، مسؤولين بشكل تلقائي عن جرائمها، لكن قد يكون جزءا مهما من قضية أوسع".
ويضيف أن "هذا الاعتراف مهم جدا، فعلى الرغم من أن التمويل ليس كافيا بحد ذاته للقول إن شخصا ما مسؤول عن جريمة دولية، ولكنه يجعل في الوقت ذاته من الصعب على روسيا وبوتين نفي علاقتهما بما تقوم به فاغنر".
وعلى مدى سنوات، نأى بوتين بنفسه عن مجموعة فاغنر، التي تأسست في عام 2014، وخاصة بعد تصاعد الاتهامات ضدها بارتكاب جرائم حرب في عدة مناطق حول العالم،
وخلال معركة دارت في سوريا مع القوات الأميركية في عام 2018، نفت موسكو أي سيطرة لها على قوات فاغنر وقال متحدث باسم الكرملين في نفس العام إنه لا توجد شركات عسكرية خاصة في روسيا.
ومنذ أن أصبحت فاغنر أساسية في الهجوم الروسي على أوكرانيا، خرج رئيسها يفغيني بريغوجين إلى العلن وبكشفه عن الحجم الهائل للإنفاق الرسمي على خدمات فاغنر، أكد بوتين أنها كانت تنشط كذراع للدولة.
وقال بوتين إن "مضمون مجموعة فاغنر بأكملها وفرته الدولة بالكامل من وزارة الدفاع، من ميزانية الدولة و مولنا هذه المجموعة بشكل كامل".
وتمتلك مجموعة فاغنر أسلحة ثقيلة مثل منظومات دفاع جوي وبينها "بانستير أس-1" المتطورة، وذلك بحسب وزارة الدفاع الأميركية.
وعملت المجموعة في حوالي 30 دولة ولديها معسكرات تدريب في روسيا، وترتبط إدارتها وعملياتها ارتباطا وثيقا مع المجتمع العسكري والاستخباراتي الروسي، وفقا لبحث أجراه "مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية" في واشنطن.