ذكرت المحكمة الخاصة بكوسوفو في لاهاي، أن لائحة الاتهام لرئيس كوسوفو المستقيل هاشم تاجي تتضمن 10 بنود، منها جرائم قتل وتعذيب.
وقالت المحكمة في بيان لها إن "هاشم تاجي وقدري فيسيلي (مدير الاستخبارات في ميليشيا "جيش تحرير كوسوفو" السابقة) ورجب سليمي (إحدى الشخصيات البارزة في الميليشيا) ويعقوب كراسنيجي (الناطق السابق باسم "جيش تحرير كوسوفو" ورئيس برلمان كوسوفو الأسبق) يتحملون شخصيا المسؤولية الجنائية عن جرائم تشمل الملاحقة بدواع عرقية وسياسية، والاعتقالات والتوقيفات التعسفية والتعذيب والقتل وما إلى ذلك".
كما أشار الادعاء إلى أن هولاء الأشخاص يتحملون المسؤولية عن جرائم مرؤوسيهم أيضا.
وأدخل تاجي الحبس مساء الخميس في لاهاي بعد استقالته لمواجهة الاتهامات التي وجهتها إليه محكمة خاصة بارتكاب جرائم حرب خلال النزاع بين الإقليم والقوات الصربية.
وقالت المحكمة الخاصة بكوسوفو في لاهاي إن الزعيم السياسي السابق لـ"جيش تحرير كوسوفو" الانفصالي، الذي هو في صلب السلطة منذ أكثر من عشر سنوات، نقل مع الثلاثة المشتبه فيهم "إلى مركز التوقيف" التابع للمحكمة في المدينة الهولندية.
وستعلن المحكمة في وقت لاحق موعد مثول المتهمين للمرة الأولى أمامها
نقل الناطق باسم حركة التمرد السابقة في كوسوفو إلى محكمة خاصة في لاهاي
أعلنت محكمة خاصة أن يعقوب كراسنيكي المتحدث السابق باسم حركة التمرد السابقة في كوسوفو "جيش تحرير كوسوفو" والسياسي الحالي من كوسوفو، اعتقل في بريشتيناالأربعاء ونقل إلى لاهاي.
وقالت المحكمة في بيان إن كراسنيكي "اعتقل اليوم (الأربعاء) ونقل إلى مركز احتجاز الدوائر المتخصصة بكوسوفو في لاهاي".
وأوضح البيان أن "مكتب المدعي العام المتخصص قام بعملية التوقيف بناء على محضر اتهام مؤكد يتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية". ولم تقدم "الدوائر المتخصصة بكوسوفو" مزيدا من التفاصيل ولم تحدد أي موعد لمثول كراسنيكي أمام المحكمة.
وجاء اعتقال كراسنيكي بعد أن نفذ ضباط شرطة مدججون بالسلاح تابعون للاتحاد الأوروبي عملية في منزله في ضواحي بريشتينا وفتشوا المنطقة لعدة ساعات.
وكراسنيكي (69 عاما) يرأس حاليا المجلس الوطني لأحد أحزاب الائتلاف الحاكم في بريشتينا "المبادرة الاشتراكية الديمقراطية"، كما شغل منصب رئيس برلمان كوسوفو لمرتين وكان رئيسا انتقاليا لكوسوفو في 2010 و2011.
و"الدوائر المتخصصة بكوسوفو" هيئة تطبق القانون الكوسوفي تتألف من قضاة دوليين ومكلفة بالتحقيق في جرائم ارتكبها "جيش تحرير كوسوفو" أثناء النزاع (1998-1999) وبعدها، وخصوصا ضد الصرب وغجر "الروما" والمعارضين الكوسوفيين للتمرد.
وتتخذ هذه المحكمة الخاصة من هولندا مقرا لها لحماية الشهود الذين يتعرضون للضغط والتهديد.
وكانت "الدوائر المتخصصة بكوسوفو" التي أنشئت في 2015 لمحاكمة مرتكبي الفظائع التي ارتكبها جيش تحرير كوسوفو، وجهت في يونيو الماضي الاتهام رسميا إلى رئيس كوسوفو هاشم تاجي الذي كان زعيم "جيش تحرير كوسوفو" أثناء الحرب، للاشتباه بدور لعبه في مقتل نحو مئة شخص.
واستجوبت الهيئة القضائية تاجي في يوليو ولكن لم يتم توقيفه. وبهذه المناسبة اتهم تاجي القضاء الدولي بـ"إعادة كتابة التاريخ".
وفي نهاية سبتمبر، كان القائد السابق في جيش تحرير كوسوفو صالح مصطفى اول مشتبه به يمثل أمام المحكمة الخاصة بتهمة القتل والتعذيب.
