القرميد المتفجرة

الملازم أبو عبيدة الجراح

اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ
كتاب المنتدى
إنضم
24/12/20
المشاركات
862
التفاعلات
4,674
Iran_has_developped_Advanced_Version_of_Explosive_Reactive_Armour_640_001.jpg


القرميد المتفجرة أو بالأصح درع متفجر تفاعلي (EXPLOSIVE REACTIVE ARMOUR)، شكل بديل للدروع التكميلية، يتكون الدرع التفاعلي المتفجر من طبقة من الدرع الحديدي، رفيع نسبيًا مع دعم من مادة شديدة الانفجار بداخل القرميد، عندما تتعرض لوحة الدرع الخارجية المكشوفة لقذيفة، نفث المعدن المنصهر المتكون في الرأس الحربي القادمة يخترقه الطبقة الرقيقة من الدرع بالطريقة المعتادة، ولكنه بعد ذلك ينفجر شحنة الانفجار العالية تحته، والتي تتفاعل عن طريق تفجير اللوحة بأكملها من المركبة أو الدبابة الموضوع بها القرميد، المستهدفة قبل أن تتمكن القذيفة من اختراق درعها الخارجي للمركبة.

gettyimages-166172863-1024x1024.jpg


ويمكن هزيمتها بواسطة ما يسمى بـ"andem charge" HEAT، والتي تستخدم شحنتين متفجرتين، ويكون التفجير الثاني بعد وقت قصير من التفجير الأولى، وفي ذلك الوقت يتم كشف المركبة المحمية بالقرميد المتفجر.

unnamed (8).jpg


المصدر.

 
التعديل الأخير:
هذه الدروع كانت فعالة في سابق أما الآن مع ظهور صواريخ الموجهة و القذائف الخارقة للدروع لم يعد لها فائدة .

الهدف من هذه الدروع هو صد او حرف للمقذوف عن طريق التفجير صفائح التي تم إصابتها .

الآن يوجد قذائف مسمارية تستطيع اختراق أكثر من 550 ملم و صواريخ موجهة تخترق 1200 ملم
 
يرجع الفضل في تطوير الدروع التفاعلية المتفجرة Explosive Reactive Armour بشكلها الحالي أو اختصاراً ERA، للعالم الفيزيائي الألماني الدكتور "مانفريد هيلد" Manfred Held، الذي تخصص في فيزياء الانفجارات وسجل براءة اختراعه في ألمانيا العام 1970 حين كان يعمل في شركة MBB. الدكتور مانفريد ولد في 28 سبتمبر العام 1933 وكان أحد العلماء الذين وهبوا كامل حياتهم للبحث في حقل المقذوفات والمتفجرات الشاسع (حصل على شهادة الدكتوراه في الفيزياء من الجامعة التقنية في ميونخ العام 1959). وبعد وفاته في 8 فبراير 2011، هو ترك خلفه أكثر من خمسون سنة من العمل الجاد وثقت في أكثر من 130 براءة اختراع بالإضافة إلى أكثر من 350 منشور علمي.

فبعد مرور سنتين من حرب الأيام الستة العام 1967، عكف مانفريد وضمن قاعدة بيانات مستفيضة وموسعة على دراسة حطام الدبابات T-54 وT-55 لمصرية في شبه جزيرة سيناء Sinai Peninsula، ولاحظ حينها أن بعض الدبابات المصابة بمقذوفات الشحنة المشكلة كان لديها ثقب دخول دون أثر لثقب الخروج. لقد كانت هذه بعض استدلالاته بأن نفاث الشحنة المشكلة اصطدم بمخزون الذخيرة الداخلي في الدبابة المصابة، وأن تأثير الانفجار عمل بشكل نسبي على تبديد طاقة النفاث وتحويلها بعيداً عن مسارها دون التمكن من الوصول للجانب الآخر أو على الأقل أنجاز تأثير على صفيحة الدرع في الجهة المقابلة.

بعد ذلك في العام 1974، تولى الدكتور مانفريد عرض التأثير الوقائي protective effect للدرع التفاعلي المتفجر على الإسرائيليين ووضع الأمر موضع التنفيذ، حيث عمل لصالح شركة "رافائيل" Rafeal الإسرائيلية على تطوير التدريع التفاعلي المتفجر المدعو "بليزر" Blazer الذي أنتج في العام 1978 وظهر أولاً على الدبابات الإسرائيلية من طراز Centurion وM60A1 وM48A3 خلال حرب لبنان العام 1982.
 
خلال حرب أكتوبر عام 1973، واجهت الدبابات الإسرائيلية كما سبق ذكره، خسائر جسيمة نتيجة الأسلحة السوفيتية المضادة للدبابات. هيئة سلاح الدروع الإسرائيلية كانت مصره وجادة في البحث عن وسيلة فعالة لحماية دباباتها من طراز M60، M48 وCenturion، فاتجهت إلى مؤسسة "رافائيل لتطوير السلاح" Rafael Armament Development لتطوير ما أصبح يعرف بالتدريع بليزر Blazer والتي تعني "السترة"، وهو أول شكل عملياتي من أشكال الدروع التفاعلية المتفجرة يظهر للعلن. حيث استكملت عملية تطويره في العام 1978، وشاهد العالم الدبابات الإسرائيلية خلال غزو لبنان في 6 يونيو العام 1982 (أو كما سميت إسرائيلياً بعملية سلام الجليل Peace for Galilee) وهي محاطة بقراميد أو بلاطات الدرع التفاعلي المتفجر.
 
عودة
أعلى