تفاصيل أسباب الفوبيا الروسية في بداية حرب أوكرانيا

الصيد الثمين

التحالف يجمعنا
عضو مميز
إنضم
26/4/22
المشاركات
1,012
التفاعلات
2,286
تفاصيل أسباب الفوبيا الروسية في بداية حرب أوكرانيا


هذه المقالة الغاية منها توضيح ما هو مبهم في مقالة: " حقيقة الفوبيا الروسية من توسع الهجمات إلى الشمولية"، وهو حصري لمنتدى التحالف، ونبدأ بالأمر من بدايته.

فالروس ونتيجة التحالف الغربي الخفي مع أوكرانيا أرادوا أن يحولوا السلطة المركزية الأوكرانية من مولاة الغرب إلى مولاة روسيا الاتحادية، من خلال عملية انقلاب شبه عسكرية أوكرانية يقودها قوى المعارضة الموالية لروسيا، رتبت لهذه لعملية المخابرات الخارجية الفيدرالية الروسية، بمشاركة المخابرات العسكرية الروسية.

والخطة كانت عبارة عن تطوير لطريقة الاستيلاء على شبه جزيرة القرم وفق عقيدة غراسيموف الهجينة الاستخباراتية/ على أن تكون محصورة بالعاصمة الأوكرانية.

وكان موضوعها القيام بعملية انقلابية بالعاصمة كييف ينفذها قيادات من قوى المعارضة السياسية للقوى الحاكمة المنتخبة الموالية للقوى الغربية، بمساعدة قيادات وضباط وضباط صف أمنية وعسكرية تم تجنيدهم وشرائهم من قبل المخابرات الفيدرالية الروسية، على أن يتم ذلك بمساعدة خارجية سرية بقوى منتخبة عسكرية روسية، لتجنب احتمالات الإخفاق والفشل لتلك العملية الانقلابية.

وكان الفشل الأول بتأخر تنفيذ الانقلاب وفق التوقيت المتفق عليه بسبب تمكن القوى الأمنية الأوكرانية بمساعدة أمنية غربية، من مداهمة منازل القوى الانقلابية إضافة للمراكز الأمنية والسكنات العسكرية بإدارة أجهزة الأمن والاستخبارات الأنجلو أمريكية، واعتقالهم أو تصفيتهم.

الفشل الثاني في العملية الخاصة الروسية، هو فشل 200 عنصر كوماندوس روسي تابعين للمخابرات العسكرية الروسية من الوصول بالوقت المناسب للرئيس الأوكراني بالمجمع الرئاسي تم انزالهم ليلة بدء الحرب بالمظلات الشراعية.

الفشل الثالث تأخر قوى خاصة شابة عالية التدريب والولاء لبوتين ليس لها انتماءات أسرويه روسية! تعرف بقوات المقنعين الخضر وهي قوى منتخبة من مجموعات الكتائب التكتيكية المستقلة، كانت مهمتها تنفيذ عملية استخباراتية سميت بعملية الراية المزيفة مهمتها تثبيت وتقوية العملية الانقلابية الهجينة بقوى عسكرية على أنها قوى أوكرانية أي برايات وهندام عسكري أوكراني وأسلحة ومدرعات وآليات سوفيتية مشتركة مع نظم التسليح الأوكرانية.

وكان سبب تأخرها وإخفاقها أنها تعرضت لكمائن من قوى منتخبة أوكرانية قومية نازية عالية الولاء للناتو، ومقادة ومدربة واسلحتها أكثرها غربية، تعرضت لخسائر من خلال هذه الكمائن كانت كارثية، وتم الاجهاز على أكثرها في ضواحي كييف الشرقية، من قبل القوات المنتخبة القومية والمجوقلة الأوكرانية، التي كانت مزودة بأحدث الأسلحة الفردية الفتاكة الغربية، بينما اقتصر تسليح المقنعين الخصر (فبدائيو بوتين) على الأسلحة والعتاد السوفيتي المتقادم، استغل الغرب ذلك بالبروباغندا الحربية.

والفشل الرابع كان بعميلة الاقتحام المجوقل بالحوامات القتالية لوحدات خاصة روسية لمطار أنطونوف بسبب تعرضه الشبه فوري لمقاومة شديدة بالقوى المنتخبة الأوكرانية أيضاً، منعت هذه الوحدات المتتابعة الاقتحام الجوي من تحقيق هدفها، وهو التسلل للعاصمة من الناحية الغربية.

وتتابع الفشل بكافة أركان العملية الخاصة الروسية الأساسية، اتبع إخفاقات عسكرية متوالية بالعملية الاحتياطية البديلة أو لنقل الخطة باء، والسبب أنها كانت شبه ارتجالية لعدم اعتمادها على دراسات ومخططات مدروسة تكتيكية وتسليحية مقاومة لألة الفتك الغربية المتمثلة بالأسلحة الفردية لوحدات القوى المقاومة الخاصة الأوكرانية، والتي خلقت حالة فوبيا عند القوى المهاجمة الروسية.

وسوف أعود وأوضح سبب تفاقم فوبيا القوات الروسية في المرحلة الاحتياطية، فرغم تعويض مجموعات الكتائب التكتيكية الخاصة لقوات المقنعة الاحترافيةـ بالكتائب التكتيكية الخاصة بالقوى المتعاقدة الاحترافية التابعة لقوات التدخل السريع الروسية الهجومية، ورغم أن هذه الكتائب كانت مزودة بدبابات روسية قوية ومتطورة وليست سوفيتية إلا انها لاقت المصير نفسه تقريباً أمام براثن الصواريخ المضادة الانقضاضية الغربية المتطورة الذكية! فرغم أن تلك الدبابات كانت مقاومتها جيدة أمام المضادات الجبهية بسبب قوة وحداثة تدريعها إصافة إلى دعمها بالدروع السلبية والتفاعلية القوية بطاقتها الردية، إلا أنها كانت ضعيفة أمام المضادات الانقضاضية بطريقة علوية، رغم تزويدها بالدروع الردية العلوية ومظلات الأقفاص الفولاذية، والسبب أن المضادات الانقضاضية الذكية استخدمت ضد دبابات المقنعين الخضر بطريقة فردية أما ضد دبابات قوات التدخل السريع، فكانت بطريقة إغراقييه فقد استهلكت تلك المرحلة نحو 5000 صاروخ جافلين أمريكي وضعف هذا العدد من المضادات البريطانية الذكية، كما أن دبابات الكتائب التكتيكية المستقلة لم تكن مجهزة بالحماية النشطة المكونة من مصابيح الاعماء الليزرية أو الدخان المضلل المعدني لنظم التوجيه الحراري والابتروني وحتى الراداري والليزرية المعروفة بمنظومة شتورا، أو دروع أرينا الوثابة المتفجرة بطريقة صديه، والسبب أن هذه القوات كانت موجودة أساساً للمناورة والتدريب والردع التخويفي وليس للقيام بأعمال قتالية حقيقية!

كما كان لدرونات بيرقدار الضاربة التركية الشبه شبحية دور هام في ضرب مراكز الدعم الناري المباعد، وكثير من وسائل الدعم اللوجستية.

وكان الصواب منذ البداية القيام بعملية عسكرية غاشمة مفتوحة ومستمرة وقوية، وفق الاستراتيجية المجربة السوفيتية، والتي حال دونها الخطة الانقلابية الفاشلة وقيود القرارات السياسية، لذلك لما أرادت روسيا استعادة هيبتها بتنفيذ عملية عسكرية نموذجية بالاستعانة بأقوى جيوشها المدرعة وأعني جيش الدببة السيبيرية 41؛ فشلت لأنها تأخرت مع بدء ذوبان الثلج! وبدء تشكل الأوحال، وبسبب تكتيك الإغراق المائي المضاد الذي شكل المستنقعات الطينية، والذي أدى إلى تقيد هذه القوات المنتخبة الثقيلة على طريق اسفلتي امتد حتى 60 كم لتفادي الأوحال والمستنقعات الطينية الناتجة على الإغراق المائي بفتح السدود المائية، ليتأخر دخولها للعاصمة وتصبح صيد سهل لصواريخ جافلين الأمريكية ورشقات صواريخ بريمستون البريطانية الأكثر فتكاً باعتا الدروع الروسية، والأسرع وأطول مدى من جافلين ، إضافة لتزايد ضربات بيرقدار الدقيقة والقوية والتي كانت أيضاً تدير نيران راجمات غراد الأوكرانية.
 
تي 72.jpg


دبابة T-72B3 ; كانت دبابة القتال الرئيسي الروسية لمجموعات الكتائب التكتيكية المستقلة التابعة لقوات التدخل السريع الروسية، وتظهر بها الدروع التفاعلية العلوية.
 
T-90A.jpg


دبابة T-90A الروسية كانت دبابة القتال الرئيسي للقوات المدرعة السيبيرية في مرحلة الحرب الأولى الانتكاسية، وكانت مجهزة بنظام الحماية شتورا بالمصابيح الليزرية والدخان المعدني، ومع ذلك لم تكن عصية عن المضادات الغربية الانقضاضية.
 
الدروع التفاعلية العلوية.jpg


صورة علوية لبرج الدبابات الروسية توضح بشكل جلي الدروع التفاعلية العلوية التي وجدت لتخفيف تأثير المضادات الانقضاضية الغربية!
 
T-72B3.jpg


دبابة T-72B3 من الأعلى حيث الدروع العلوية التفاعلية الردية.
 
مظلة قفص الحماية العلوية.jpg


مظلات الأقفاص الفولاذية العلوية لم تنجح في وقف فتك المضادات الغربية الإنقضاضية وخاصة الأمريكية.
 
T-80BVM.jpg



D88qHaQWwAAdYSO.png



دبابة T-80BVM الدبابة المشتركة لدى مجموعات الكتائب التكتيكية والتشكيلات المدرعة الاختراقية ، والأقل خسارة في المحرحلة الأولى القتالية، فقد شكلت فقط 1 بالمئة من مجمل خسائر الدبابات الروسية! والسبب تميز تدريعها الهيكلي الأساسي بالكثافة المعدنية العالية والمتانة الفعالة، وقوة محركها الحركي من ناحية السرعة والإقلاع والتسارع والمناورة القتالية، وفاعلية حمايتها النشطة الدخانية ضد المضادات الانقضاضية، وتفردها بالقذائف الموجهة الذكية حتى مدى 5 كم.
 
عودة
أعلى