- إنضم
- 26/4/22
- المشاركات
- 1,006
- التفاعلات
- 2,273
البنية التشكيلية للنخبة الهجومية الروسية ومهام قوات التعبئة الجزئية
قبل الدخول بصلب الموضوع لا بد من إضاءة صورة جديدة أوضح حول نتائج وملابسات عملية انسحابات روسيا من خاركوف بطريقة انتكاسية.
فقد كان من أسباب انحسار أكثر التواجد الروسي الدفاعي في خط المواجهة الأول مع سبب انسحاب أقوى تشكيلات فيلق الدفاع الروسي في خاركييف الذي كانت متواجدة بالجبهات الداخلية، هو الخوف من تكرار تكتيك الإغراق المائي بشكل أكثر تأثير وإضرار وتعثير عما حدث في بداية الحرب في نهايات المرحلة الأولى البديلة في شمال العاصمة كييف والذي أعاق تقدم أقوى التشكيلات الضخمة السيبيرية، والذي كان بحالة تكراره في خاركييف سوف يسهل عميلة الاستهداف الدقيق بالقذائف المباعدة الذكية الأمريكية المجهولة الهوية إضافة للقذائف التجريبية الألمانية التي يتم اطلاقها أيضاً من راجمات هيمارس الأمريكية، إضافة لنوعية قذائف هاوتزر عيار 155 ملم الذكية، ويسهل الاختراقات الهجومية الأوكرانية بشكل أسرع وأكثر فاعلية وقتك بالقوات الروسية.
وبعد هذا التنويه نعود لصلب الموضوع والذي شقه الأول هو تبيان البنية التشكيلية لقوات التدخل الهجومي الخارجي السريع والمكون من 60 لواء قتالي من النخبة الهجومية الروسية بحيث كل لواء مكون من 6000 محارب محترف مقسمين على عشرة كتائب قتالية، فأكبر التشكيلات القتالية الروسية الهجومية هو تشكيل اللواء المستقل ولكن من الناحية الإدارية هناك الفرقة المكونة من لواءين والفيلق المكون إدارياً من ثلاثة فرق إدارية أو ستة ألوية قتالية، وكذلك تشكيل الجيش المكون قتالياً من عشرة ألوية قتالية أو خمس فرق إدارية.
وقوات الهجوم الأساسية مكونة من 15 لواء موزعين على 150 كتيبة تكتيكية مستقلة، و15 لواء إنزال مظلي فيها 5 ألوية إنزال ميكانيكية و15 لواء إنزال بالحوامات القتالية بطريقة اقتحاميه و15 لواء من قوات المجموعات السيبيرية المتعددة المهام القتالية.
أما قوات الاحتياط الهجومي السريع فمكونة من 40 لواء موزعة على أربع جيوش منتخبة من قوات الدببة السيبيرية، والتي كان منها الجيش السيبيري 41 أو الجيش المدرع الأول الذي هاجم شمال كييف وأوقف تدفق قواته نحو كييف العوائق المصطنعة المائية، إضافة إلى الجيش المدرع الثالث وباقي الجيوش جيوش مؤللة ميكانيكية أي الجيش مكون إدارياً من فرقتين مدرعات وثلاثة فرق مشاة ميكانيكية.
وبذلك يصبح قوام قوات التدخل السريع الهجومية الروسية 600 ألف محارب، هم نخبة القوات الروسية، يشارك منهم حالياً في أوكرانية حوالي الخُمس أي 20 لواء متنوع من أصل 100 لواء قتالي.
وهو يخلق لدينا سؤال ما دامت هذه التشكيلات المنتخبة الهجومية الضخمة موجودة وكافية ووافية لتصعيد الصراع، فما الغاية من التعبئة الجزئية لقوات تعتبر مبتدئة أمام تشكيلات النخبة الهجومية؟!
وللجواب على هذا الشق الثاني نقول إن قوات التعبئة الروسية هي قوات تموضع دفاعي سوف تنشر في الأقاليم المستقلة الأوكرانية التي أصيحت جزء لا يتجزئ بعد الاستفتاء من الأراضي الروسية.
ويتم الآن نقل ونشر جيشين من جيوش الدببة السيبيرية للأراضي البيلاروسية مع 50 كتيبة من مجموعات الكتائب التكتيكية BTGs، غالباً من أجل حرب الشتاء.