البنية التشكيلية للنخبة الهجومية الروسية ومهام قوات التعبئة الجزئية

الصيد الثمين

التحالف يجمعنا
عضو مميز
إنضم
26/4/22
المشاركات
981
التفاعلات
2,216
البنية التشكيلية للنخبة الهجومية الروسية ومهام قوات التعبئة الجزئية


قبل الدخول بصلب الموضوع لا بد من إضاءة صورة جديدة أوضح حول نتائج وملابسات عملية انسحابات روسيا من خاركوف بطريقة انتكاسية.

فقد كان من أسباب انحسار أكثر التواجد الروسي الدفاعي في خط المواجهة الأول مع سبب انسحاب أقوى تشكيلات فيلق الدفاع الروسي في خاركييف الذي كانت متواجدة بالجبهات الداخلية، هو الخوف من تكرار تكتيك الإغراق المائي بشكل أكثر تأثير وإضرار وتعثير عما حدث في بداية الحرب في نهايات المرحلة الأولى البديلة في شمال العاصمة كييف والذي أعاق تقدم أقوى التشكيلات الضخمة السيبيرية، والذي كان بحالة تكراره في خاركييف سوف يسهل عميلة الاستهداف الدقيق بالقذائف المباعدة الذكية الأمريكية المجهولة الهوية إضافة للقذائف التجريبية الألمانية التي يتم اطلاقها أيضاً من راجمات هيمارس الأمريكية، إضافة لنوعية قذائف هاوتزر عيار 155 ملم الذكية، ويسهل الاختراقات الهجومية الأوكرانية بشكل أسرع وأكثر فاعلية وقتك بالقوات الروسية.

وبعد هذا التنويه نعود لصلب الموضوع والذي شقه الأول هو تبيان البنية التشكيلية لقوات التدخل الهجومي الخارجي السريع والمكون من 60 لواء قتالي من النخبة الهجومية الروسية بحيث كل لواء مكون من 6000 محارب محترف مقسمين على عشرة كتائب قتالية، فأكبر التشكيلات القتالية الروسية الهجومية هو تشكيل اللواء المستقل ولكن من الناحية الإدارية هناك الفرقة المكونة من لواءين والفيلق المكون إدارياً من ثلاثة فرق إدارية أو ستة ألوية قتالية، وكذلك تشكيل الجيش المكون قتالياً من عشرة ألوية قتالية أو خمس فرق إدارية.

وقوات الهجوم الأساسية مكونة من 15 لواء موزعين على 150 كتيبة تكتيكية مستقلة، و15 لواء إنزال مظلي فيها 5 ألوية إنزال ميكانيكية و15 لواء إنزال بالحوامات القتالية بطريقة اقتحاميه و15 لواء من قوات المجموعات السيبيرية المتعددة المهام القتالية.

أما قوات الاحتياط الهجومي السريع فمكونة من 40 لواء موزعة على أربع جيوش منتخبة من قوات الدببة السيبيرية، والتي كان منها الجيش السيبيري 41 أو الجيش المدرع الأول الذي هاجم شمال كييف وأوقف تدفق قواته نحو كييف العوائق المصطنعة المائية، إضافة إلى الجيش المدرع الثالث وباقي الجيوش جيوش مؤللة ميكانيكية أي الجيش مكون إدارياً من فرقتين مدرعات وثلاثة فرق مشاة ميكانيكية.

وبذلك يصبح قوام قوات التدخل السريع الهجومية الروسية 600 ألف محارب، هم نخبة القوات الروسية، يشارك منهم حالياً في أوكرانية حوالي الخُمس أي 20 لواء متنوع من أصل 100 لواء قتالي.

وهو يخلق لدينا سؤال ما دامت هذه التشكيلات المنتخبة الهجومية الضخمة موجودة وكافية ووافية لتصعيد الصراع، فما الغاية من التعبئة الجزئية لقوات تعتبر مبتدئة أمام تشكيلات النخبة الهجومية؟!

وللجواب على هذا الشق الثاني نقول إن قوات التعبئة الروسية هي قوات تموضع دفاعي سوف تنشر في الأقاليم المستقلة الأوكرانية التي أصيحت جزء لا يتجزئ بعد الاستفتاء من الأراضي الروسية.

ويتم الآن نقل ونشر جيشين من جيوش الدببة السيبيرية للأراضي البيلاروسية مع 50 كتيبة من مجموعات الكتائب التكتيكية BTGs، غالباً من أجل حرب الشتاء.
 
ربما أنشر مقال تحليلي خطير تحت عنوان : "الغاية العميقة الروسية من جعل إيزيوم طعم تكتيكي وليمان مصيدة استراتيجية" عندما تكتمل عندي أبعاد هذه الصورة الميدانية.
 
ربما أنشر مقال تحليلي خطير تحت عنوان : "الغاية العميقة الروسية من جعل إيزيوم طعم تكتيكي وليمان مصيدة استراتيجية" عندما تكتمل عندي أبعاد هذه الصورة الميدانية.
لا أريد أن أفضح فحوى المقال ولكن أريد أن أثير بعض التساؤلات التي الإجابات عليها سوف تكون ذكية:
أولاً: لماذا بعد شهر كامل تقريباً من الاخفاقات الهجومية الأوكرانية في محيط ليمان ومحاورها، يظهر تراخي مفاجئ وعجيب خاص بعد توثيق ضم كامل دونيتسك لأراضي الروسية، من باب تعزيز القوات الروسية المدافعة عن محيط ليمان ويتبع ذلك تناقص بشدة القصف المدفعي عموماً، وضمحلال بالضربات الجوية الروسية، مع الاكتفاء بالمواجهات القتالية، ويكتقي الروس بوجود بأقل من لواء مقاتل داخل المدينة الاستراتيجية، من قوات أقل تخصص مشتركة من قوات دونيتسك الانفصالية الشعبية، ووحدات بنادق روسية تقليدية، ولا يوكل الدفاع عن هذه المدينة الاستراتيجية لوحدات أكثر تخصص بالقتال الاحترافي النموذجي في البيئات الحضرية، أمثال قوات المجموعات السيبيرية أو قوات فاغنر الخاصة أو النخبة الأمنية الشيشانية اللتاني نقدت قيادتهما بشدة سرعة انسحاب القوات التي كانت مخصصة للدفاع عن المدينة؟
ولماذا تتجددت تلك الأخطاء العسكرية بعد انسحابات إيزيوم المذلة، وبعد تولي بوتين وقياداته العسكرية المركزية الاشراف المباشر على التطورات الميدانية؟
ولماذا هذه المرة تبارك وتبرر وزارة الدفاع الروسية هذه الخطوة السلبية بمباركة جدية؟!
 
ربما أنشر مقال تحليلي خطير تحت عنوان : "الغاية العميقة الروسية من جعل إيزيوم طعم تكتيكي وليمان مصيدة استراتيجية" عندما تكتمل عندي أبعاد هذه الصورة الميدانية.
ثانياً: لماذا لما شد الوطيس وتتابعت الهجمات المضادة الأوكرانيةعلى محيط ليمان، لما تتدخل قوات التدخل السريع المحمولة بالحوامات القتالية المعززة بالمروحيات الهجومية من القوات المجوقلة الروسية، وقوات المجموعات السيبيرية، واكتفى الروس بوحدات المجابهة الأرضية بما فيهم فصائل القوات المظلية الميكانيكية، مع أن تلك التشكيلات الحيوية المجوقلة بالحوامات، أفشلت أشد الهجمات الأوكرانية في خيرسون؟!
 
ربما أنشر مقال تحليلي خطير تحت عنوان : "الغاية العميقة الروسية من جعل إيزيوم طعم تكتيكي وليمان مصيدة استراتيجية" عندما تكتمل عندي أبعاد هذه الصورة الميدانية.
ثالثاً: لماذا بعد أن حققت قوات الصد الروسية انتصرات دعائية قوية والسيطرة على المواقف القتالية، تتحول أماكن سيطرتها فجئة بيوم أو بعض يوم إلى أماكن رمادية لا يظهر فيها سيطرة لأحد الطرفين!، وتنسحب حينها بشكل مفاجئ بتغطية مدفعية جوية فعالة دون أن نستغل روسيا هذا الموقف القتالي الخاص وتستخدم الأجيال الأولى من مستودعات التأثير الحراري الضخمة أو "قنبلة الضغط الحراري الجوية الزائدة القدرة" Aviation Thermo baric Bomb of Increased Power (ATBIP) أبو القنابل، لافناء التجمعات الأوكرانية في تلك الأماكن الرمادية!، وإنما تكتفي بالانسحاب مع قوات الدفاع عن مدينة ليمان إلى خط دفاع قوي موازي كخط إنسحابها القوي الموازي في خاركييف، والذي وصفت روسيا هذا الاجراء بقولها:" القوات المتحالفة قامت بالتراجع إلى خطوط أكثر فائدة"؟
 
ربما أنشر مقال تحليلي خطير تحت عنوان : "الغاية العميقة الروسية من جعل إيزيوم طعم تكتيكي وليمان مصيدة استراتيجية" عندما تكتمل عندي أبعاد هذه الصورة الميدانية.
رابعاً: قدروف أوصى القيادة العلية الروسية باستخدام سلاح نووي تكتيكي غالباً بقوة تأثير 2000 طن ت.ن.ت، أي بقوة انفجال ميناء بيروت خمس مرات فما السلاح الهائل التأثير الذي استخدمه الروس بإبادة اللواء الأوكراني المتقدم الأول مع بدء تتابع الهجوم الكبير تجاه ليمان ولم يوقف تدفق باقي الألوية الأوكرانية الهجومية؟
 
عودة
أعلى