- إنضم
- 11/12/18
- المشاركات
- 22,209
- التفاعلات
- 78,939
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
يقدم موضوع بعنوان
الحلف الأطلسي : الاستعداد للحرب في ضباب السلام
كيف يخطط الحلفاء للحرب عندما تكون لديهم رؤى مختلفة لكيفية أو مع من يمكن خوضها ؟؟
النجاح الاستراتيجي يتعلق بالقدرة على التكيف بقدر ما يتعلق بالخطط يعرف الاستراتيجيون أن التنبؤ لعبة خاسرة وأن الضباب والاحتكاك سينشأن بطرق غير متوقعة ثمة تحديات إضافية أمام التحالفات في " ضباب السلام " يجب أن تتكيف تكيفاتها مع التطورات الخارجية و السياسات الداخلية لكل عضو من أعضائها
في ضباب السلام تعتبر اعتبارات الاقتصاد السياسي المحلي حاسمة في سياق منظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ، فإن التخطيط الاستراتيجي والتشغيلي ، وتطوير القدرات ، وتقييم التهديدات ، ومبادرات تقاسم الأعباء ستكون كلها خاضعة لعوامل الاقتصاد السياسي المحلي وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي
مثل السياسة المالية والصناعية وسياسة العمل لذلك ، يجب على واضعي السياسات الذين يسعون إلى تحسين تقاسم الأعباء عبر الأطلسي وتحسين مجموعة القدرات المتاحة للنزاع مواءمة هذه العوامل المحلية وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي مع النتائج الدفاعية المرجوة
باختصار يجب أن يركزوا على القيود في مجالات السياسة التي يمكنهم التأثير عليها والتي تشكل خيارات الاستثمار الدفاعي
زيادة عدم اليقين
حتى قبل جائحة COVID-19 وعواقبه الاستراتيجية أصبح عدم اليقين السمة الرئيسية للنظام الدولي في حين يبدو أن تنافس القوى العظمى هو أمر اليوم لا يوجد إجماع على ما يعنيه هذا التنافس للمؤسسات الأمنية القائمة
تكثر الأسئلة سواء أكان الحفاظ على هذه المؤسسات أو إصلاحها أو كيفية الحفاظ على الترتيبات الأمنية الإقليمية أو يمكن إعادة تنظيمها
النظام و التحالفات و التخطيط الاستراتيجي
كيف تخطط الدول للحرب في مثل هذه البيئة الاستراتيجية؟
غالبًا ما لا يكون التخطيط الاستراتيجي "قائمًا على التهديد" ولا "يعتمد على القدرات" ، ولكنه يعتمد على الموارد ويستند إلى السياسة بشكل صحيح في حين أن القوى العظمى قد تضع استراتيجيات تستند إلى عوامل هيكلية مثل توزيع القوة النسبية في مثل هذه البيئات فإن الاقتصادات السياسية الوطنية والإقليمية لها وزن كبير في تشكيل الاستراتيجية وتخصيص الموارد خاصة بين القوى الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تشكل نظام التحالفات و التي تتبع النهج الاستراتيجي الأميركي
التخطيط الدفاعي أو "ممارسة الإستراتيجية العسكرية في الإستراتيجية الكبرى" ، يحول الإرادة السياسية وموارد المجتمع إلى قدرات دفاعية والتي يعتقد المخططون أنها ستجلب تأثيرات استراتيجية حتى إذا افترضنا أن الدول هي جهات عقلانية وحدوية فإن مثل هذا التخطيط يفتقر إلى التركيز في غياب منافس أو تهديد محدد وواضح
حلف الناتو هو مجتمع أمني متعدد الجنسيات تمتد عضويته عبر ثلاث قارات وأعضائه لا يجاورون المحيط الأطلسي فحسب بل أيضًا المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الهادئ وبحر البلطيق والأسود والبحر الأبيض المتوسط بالإضافة إلى روسيا وإيران والعراق وسوريا لذلك يجب اعتبار تعددية المصالح - سواء تم تصورها من خلال منطق العواقب أو منطق الملاءمة - سمة أساسية لشبكة التحالفات في المحفظة الأمنية الأمريكية
فكيف يستعد المجتمع الأمني عبر الأطلسي للحرب في ظل هذه الظروف؟
مع عودة التنافس بين القوى العظمى
كيف تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى تعزيز مواقف الردع والدفاع في مناطق متعددة؟
إن التخطيط وتنمية الموارد وتطوير القوى التي يعتقد الاستراتيجيون أنها ستكون لها التأثيرات الاستراتيجية اللازمة لمواجهة هذه التحديات هي عملية طويلة الأمد تتطلب أنظمة مؤسسية
وتمثل الهياكل المتعددة الأطراف للاتحاد الأوروبي ولا سيما الناتو الشكل الأكثر تطوراً لهذه الأنظمة
كيف تعمل هذه المؤسسة ؟؟
أولاً - سعى الناتو ومؤخراً الاتحاد الأوروبي إلى إضفاء الطابع المؤسسي على التخطيط الدفاعي من خلال العمليات الروتينية تم تحديث عملية التخطيط الدفاعي لحلف الناتو وتحديدها للجمهور في عام 2009 وهي
"توفر إطارًا يمكن من خلاله تنسيق أنشطة التخطيط الدفاعي الوطنية والتحالفية لتمكين الحلفاء من توفير القوات والقدرات المطلوبة بأكثر الطرق فعالية "
في حين أن الاتحاد الأوروبي ليس لديه عملية واحدة مماثلة لحلف الناتو فإن المراجعة السنوية المنسقة للدفاع تهدف إلى
"تعزيز تنمية القدرات لمعالجة النقص وتعميق التعاون الدفاعي وضمان الاستخدام الأمثل بما في ذلك التماسك لخطط الإنفاق الدفاعي"
وقدرته خطة التنمية تحدد احتياجات القدرة المستقبلية من المدى القصير إلى المدى الطويل
يشرح الخبراء ان مثل هذه العمليات: "تطوير وإنتاج أسلحة حديثة متطورة ... يستغرق سنوات"
مما يتطلب من الدول
"ابتكار استراتيجيات تطوير قوة وقت السلم التي تبني قوى اقتصاديًا للحروب التي لا يمكن توقعها "
التحدي المتمثل في وضع استراتيجيات تطوير القوة هذه في المجتمعات الأمنية المتعددة الأطراف التي ترتكز على النظام الحالي بقيادة الولايات المتحدة تتداخل الاستراتيجيات الوطنية جزئيًا فقط مع الاستراتيجيات الجماعية والعمليات مثل عملية التخطيط الدفاعي لحلف الناتو والمراجعة السنوية المنسقة للاتحاد الأوروبي للدفاع لا تؤثر على مجمل الاستراتيجيات الوطنية للأعضاء - تظل الاستراتيجية في نهاية المطاف مسألة ذات سيادة للدول
المرجوا المتابعة
خاص و حصري لمنتدى التحالف لعلوم الدفاع
يقدم موضوع بعنوان
الحلف الأطلسي : الاستعداد للحرب في ضباب السلام
كيف يخطط الحلفاء للحرب عندما تكون لديهم رؤى مختلفة لكيفية أو مع من يمكن خوضها ؟؟
النجاح الاستراتيجي يتعلق بالقدرة على التكيف بقدر ما يتعلق بالخطط يعرف الاستراتيجيون أن التنبؤ لعبة خاسرة وأن الضباب والاحتكاك سينشأن بطرق غير متوقعة ثمة تحديات إضافية أمام التحالفات في " ضباب السلام " يجب أن تتكيف تكيفاتها مع التطورات الخارجية و السياسات الداخلية لكل عضو من أعضائها
في ضباب السلام تعتبر اعتبارات الاقتصاد السياسي المحلي حاسمة في سياق منظمة حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ، فإن التخطيط الاستراتيجي والتشغيلي ، وتطوير القدرات ، وتقييم التهديدات ، ومبادرات تقاسم الأعباء ستكون كلها خاضعة لعوامل الاقتصاد السياسي المحلي وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي
مثل السياسة المالية والصناعية وسياسة العمل لذلك ، يجب على واضعي السياسات الذين يسعون إلى تحسين تقاسم الأعباء عبر الأطلسي وتحسين مجموعة القدرات المتاحة للنزاع مواءمة هذه العوامل المحلية وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي مع النتائج الدفاعية المرجوة
باختصار يجب أن يركزوا على القيود في مجالات السياسة التي يمكنهم التأثير عليها والتي تشكل خيارات الاستثمار الدفاعي
زيادة عدم اليقين
حتى قبل جائحة COVID-19 وعواقبه الاستراتيجية أصبح عدم اليقين السمة الرئيسية للنظام الدولي في حين يبدو أن تنافس القوى العظمى هو أمر اليوم لا يوجد إجماع على ما يعنيه هذا التنافس للمؤسسات الأمنية القائمة
تكثر الأسئلة سواء أكان الحفاظ على هذه المؤسسات أو إصلاحها أو كيفية الحفاظ على الترتيبات الأمنية الإقليمية أو يمكن إعادة تنظيمها
النظام و التحالفات و التخطيط الاستراتيجي
كيف تخطط الدول للحرب في مثل هذه البيئة الاستراتيجية؟
غالبًا ما لا يكون التخطيط الاستراتيجي "قائمًا على التهديد" ولا "يعتمد على القدرات" ، ولكنه يعتمد على الموارد ويستند إلى السياسة بشكل صحيح في حين أن القوى العظمى قد تضع استراتيجيات تستند إلى عوامل هيكلية مثل توزيع القوة النسبية في مثل هذه البيئات فإن الاقتصادات السياسية الوطنية والإقليمية لها وزن كبير في تشكيل الاستراتيجية وتخصيص الموارد خاصة بين القوى الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تشكل نظام التحالفات و التي تتبع النهج الاستراتيجي الأميركي
التخطيط الدفاعي أو "ممارسة الإستراتيجية العسكرية في الإستراتيجية الكبرى" ، يحول الإرادة السياسية وموارد المجتمع إلى قدرات دفاعية والتي يعتقد المخططون أنها ستجلب تأثيرات استراتيجية حتى إذا افترضنا أن الدول هي جهات عقلانية وحدوية فإن مثل هذا التخطيط يفتقر إلى التركيز في غياب منافس أو تهديد محدد وواضح
حلف الناتو هو مجتمع أمني متعدد الجنسيات تمتد عضويته عبر ثلاث قارات وأعضائه لا يجاورون المحيط الأطلسي فحسب بل أيضًا المحيط المتجمد الشمالي والمحيط الهادئ وبحر البلطيق والأسود والبحر الأبيض المتوسط بالإضافة إلى روسيا وإيران والعراق وسوريا لذلك يجب اعتبار تعددية المصالح - سواء تم تصورها من خلال منطق العواقب أو منطق الملاءمة - سمة أساسية لشبكة التحالفات في المحفظة الأمنية الأمريكية
فكيف يستعد المجتمع الأمني عبر الأطلسي للحرب في ظل هذه الظروف؟
مع عودة التنافس بين القوى العظمى
كيف تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى تعزيز مواقف الردع والدفاع في مناطق متعددة؟
إن التخطيط وتنمية الموارد وتطوير القوى التي يعتقد الاستراتيجيون أنها ستكون لها التأثيرات الاستراتيجية اللازمة لمواجهة هذه التحديات هي عملية طويلة الأمد تتطلب أنظمة مؤسسية
وتمثل الهياكل المتعددة الأطراف للاتحاد الأوروبي ولا سيما الناتو الشكل الأكثر تطوراً لهذه الأنظمة
كيف تعمل هذه المؤسسة ؟؟
أولاً - سعى الناتو ومؤخراً الاتحاد الأوروبي إلى إضفاء الطابع المؤسسي على التخطيط الدفاعي من خلال العمليات الروتينية تم تحديث عملية التخطيط الدفاعي لحلف الناتو وتحديدها للجمهور في عام 2009 وهي
"توفر إطارًا يمكن من خلاله تنسيق أنشطة التخطيط الدفاعي الوطنية والتحالفية لتمكين الحلفاء من توفير القوات والقدرات المطلوبة بأكثر الطرق فعالية "
في حين أن الاتحاد الأوروبي ليس لديه عملية واحدة مماثلة لحلف الناتو فإن المراجعة السنوية المنسقة للدفاع تهدف إلى
"تعزيز تنمية القدرات لمعالجة النقص وتعميق التعاون الدفاعي وضمان الاستخدام الأمثل بما في ذلك التماسك لخطط الإنفاق الدفاعي"
وقدرته خطة التنمية تحدد احتياجات القدرة المستقبلية من المدى القصير إلى المدى الطويل
يشرح الخبراء ان مثل هذه العمليات: "تطوير وإنتاج أسلحة حديثة متطورة ... يستغرق سنوات"
مما يتطلب من الدول
"ابتكار استراتيجيات تطوير قوة وقت السلم التي تبني قوى اقتصاديًا للحروب التي لا يمكن توقعها "
التحدي المتمثل في وضع استراتيجيات تطوير القوة هذه في المجتمعات الأمنية المتعددة الأطراف التي ترتكز على النظام الحالي بقيادة الولايات المتحدة تتداخل الاستراتيجيات الوطنية جزئيًا فقط مع الاستراتيجيات الجماعية والعمليات مثل عملية التخطيط الدفاعي لحلف الناتو والمراجعة السنوية المنسقة للاتحاد الأوروبي للدفاع لا تؤثر على مجمل الاستراتيجيات الوطنية للأعضاء - تظل الاستراتيجية في نهاية المطاف مسألة ذات سيادة للدول
المرجوا المتابعة
خاص و حصري لمنتدى التحالف لعلوم الدفاع