- إنضم
- 26/4/22
- المشاركات
- 699
- التفاعلات
- 1,582
الأسباب الحقيقية لتراجع أمريكا عن دعم أوكرانيا بالقوة التكتيكية البعيدة الصاروخية
بعد احكام روسيا القبضة الجوية على الأجواء الأوكرانية، والسيطرة حتى على الضربات الصواريخ الأرضية التكتيكية التي يصل مداها إلى 120 كم، كان لا بد من مطالبة أوكرانية لتحجيم هذا التفوق المطلق للقوى الروسية بصواريخ أمريكية متطورة بعيدة المدى حتى 500 كم، وربما تستهدف بها الدفاعات الجوية الروسية، ومن ناحية أخرى كان لابد من محاولة انقاذ انهيار الجيش الأوكراني الوشيك، وإنقاذ تشكيلات النحبة القومية الأوكرانية النازية من عملية إبادة ممنهجة عسكرية روسية، مع محاولة انقاذ الحالة المعنوية الدفاعية الأوكرانية المتردية على الجبهات الشرقية والجنوبية الشرقية.
وكان هذا المطلب أمر مقبول عند الأمريكان في إطار التصعيد المتبادل مع الروس والحفاظ على التوازن القتالي الذي يطيل أمد الحرب مع الروس.
ويفتح الميدان العملي لأميركا لتجربة واختبار قدرات بعض أسلحتها الحديثة وتقنياتها السرية، وتكون بمثابة رسالة ردع تقليدي مبطنة للقيادة الروسية.
ومن هذه الأسلحة المتطورة التي كانت مرشحة من ناحية المدى السلاح المتطور الجديد صاروخ "ديب سترايك" أي بمعنى الضربة العميقة Deep Strike Missile DSM وهو صاروخ أمريكي لا يزال بالمرحلة التجريبية والتطويرية يمكن أن يبلغ مداه حتى 500 كم وسرعته حتى 5 ماخ (1650م/ث)، كما يمكن تزويده في هذا المدى براس حربي يزن 300 كغ، ويتم إطلاقه من راجمة “هيمارس” M142 HIMARS التي بإمكانها إطلاق صاروخين منه قبل إعادة التلقيم من جديد.
أما الصاروخ الثاني المرشح فهو صاروخ الضربة العالية الدقة "بريزم" Precision Strike Missile PrSM الذي يملك مواصفات صاروخ الضربة العميقة من حيث السرعة والمدى الأقصى ولكن بدقة متناهية بتقنية العصف التفجيري الموجه على الهدف من الأعلى إلى الأسفل، ولكن يطلق من راجمة هيمارس من حاوية رباعية بدل الثنائية.
إلا أن روسيا كان ردها المبدئي على هذه النية الأمريكية، تجربة صاروخها الجوال الذي لا يقهر تسيركون (زيركون) بسبب سرعته الفرط صوتية حتى عشرة أضعاف سرعة الصوت تقريباً 3000 م/ث وحتى مدى 1000 كم وبإمكانيات تسللية، لمهام متعددة بحرية وأرضية.
وهو ما شكل رادع مهم عن العودة عن تلك النوايا الأمريكية، وذلك لأن هذه التجربة الروسية كانت مصحوبة بتهديدات روسية كلامية.
إلا أن هذا الأمر كان سبب من أسباب تراجع أمريكا عن تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى تكتيكية فوق صوتية، والاكتفاء بتزويدها بصواريخ عالية الدقة ولكن بمدى لا يزيد عن 80 كم، ولكن وبسرعة 1000 م/ث، يسميه الجيش الأمريكية لدقته ببندقية القناص وهو من نوع نظام الاطلاق الصاروخي المضاعف التوجيه (Guided Multiple Launch Rocket System) M-30 GMLRS أي موجه بالقصور الذاتي والأقمار الصناعيةINS/GPS ومزود برأس حربي من نوع الذخيرة التقليدية المحسنة الثنائية الاستخدام Dual Purpose Improved Conventional Munition DPICM أي بالعصف التفجيري المباشر نحو الهدف والجانبي، يزن رأسه الحربي أكثر من 200 كغ.
وقبل أن نتكلم عن باقي الأسباب السلبية لتراجع الإدارة الأمريكية عن ارسال الصواريخ البعيدة المدى التكتيكية، علينا أن نتكلم عن الأسباب الإيجابية التي دفعت أمريكا للتفكير بتزويد الأوكران بالصواريخ التكتيكية الأرضية التي تعتبر بعيدة المدى، إذا ما قورنت بأمدية القذائف الصاروخية الكلاسيكية الخاصة بالراجمات الصاروخية، وقبل أن نبين السبب الرئيسي وراء هذه الرغبة الأمريكية، علينا أن نعرف مدى القدرة الأوكرانية على امتلاك الصواريخ التكتيكية التي يمكنها أن تبلغ الأراضي الروسية، والحقيقة أن أوكرانيا تمتلك بعض القدرة في هذا المجال، وأهم هذه القدرات والترسانة الصاروخية ما يمكن تلخيصه بما يلي:
أولاً: صاروخ غروم تو Grom2: وهو ما يمكن وصفه بنسخة صاروخ إسكندر الأوكرانية من ناحية المدى والرأس الحربية إذا يتراوح مداه بين 360 إلى 450 كم لكنه دون سرعة الاسكندر حتى 1700 م/ث ودون قدرته على التخفي والارتفاع والقدرة على الخداع والتضليل بما يعرف بالأشركة الخداعية، وقد طورته أوكرانيا بالأصل لبعض الدول الخليجية، إلا أنه على ما يبدو لم يشهد الضوء في الحرب الروسية الأوكرانية، ربما بسبب تمكن روسيا ومنذ الأيام الأولى من الحرب من معرفة مخابئه وأماكنه السرية وتدميره.
ثانياً: صاروخ توشكا يو Tochka U: وهو صاروخ روسي من الحقبة السوفيتية النموذج الثاني حتى مدى 120 كم، تمكنت أوكرانيا من أجراء بعض التعديلات على رؤوسه الحربية لتجعلها عنقودية انشطارية يغطي تأثيرها دائرة قدرها أكثر من 400 متر، واستطاعت روسيا ببداية الحرب أن تدمر من منصات إطلاقه ثمانية من أصل عشرين منصة، وربما في يومنا هذا أجهزت على البقية.
ثالثاً: صواريخ سميرتش BM-30 Smerch: وهو صاروخ راجمات عيار 300 ملم مداه الأساسي 70 كم ووزن رأسه الحربية 300 كغ وهو من الحقبة السوفيتية، وتم تطوير النسخة الروسية منه ليصل مداها حتى 90 كم برؤوس مساحية عنقودية وفراغية ورأس يحمل ذخائر فرعية ذكية؛ وغالباً دمرت روسيا أكثر راجماته وتمكنت من اسقاط أكثر قذائفه المنطلقة بدفاعاتها الصاروخية.
ونعود الآن لنبين باقي الأسباب التي دفعت أمريكا عن التراجع السلبي حول ارسال الصواريخ البعيدة المدى التكتيكة والتي أهمها، خوف أمريكا من التهور الأوكراني وتوظيفها ضد أهداف في الأراضي الروسية، أو ضد مراكز قيادة ميدانية روسية، وهو ما قد يدفع الروس إلى دخول حرب مباشرة مع القوات الأمريكية.
إلا أن أمريكا قررت أن تزويد أوكرانيا بأربع راجمات هيمارس أي فصيلة مدفعية ويمكن بوساطة بريطانية أن يرتفع العدد إلى 12 راجمة أي سرية على أن يورد الفرق بريطانيا، يتم دمج الفصيلة الأساسية منها بوصلة بيانات معقدة مع أربع مسيرات أمريكية من عائلة درون المفترس "برديتور" من نوع العقاب الرمادي MQ-1 Grey Eagle الاستطلاعية الضاربة بالصواريخ والذخائر الذكية بما في ذلك ذخائر القطر الصغير الذكية الخاصة بها.
وغالباً الغرض السري كما أسلفنا مع تجربة قدرات بعض الصواريخ التكتيكية استهداف أعتدة متطورة روسية بحرية وأرضية متطورة روسية.
فصواريخ بريزم PrSM مثلاً بإمكانها بطريقة صاروخ إسكندر البالستي أي بالتحليق المرتفع مع ميزة تتبع الموجات الرادارية أن تدمر أقوى القطع البحرية، وأفضل الدفاعات الصاروخية الأرضية أمثال منظومة تريومف اس 400 S-300PMU3 ومنظومة فافوريت اس 300 S-300PMU2 الأقل حداثة وفاعلية.
كما جربت أمريكا على راجمات هيمارس صاروخ شركة لوكهيد مارتن المتطور الخفي المسمى الصاروخ الطويل المدى المضاد للسفن "لراسام" Long Range Anti-Ship Missile LRASM والذي يزيد مداه عن 500 كم وسرعته أفضل سرعة تسللية تحت صوتية حتى 300 م / ث، وهو أحد الصواريخ التي كانت متوقعة بأحد سيناريوهات إغراق طراد موسكو (موسكوفا) التي ذكرنها في مقال " سيناريوهات أسباب غرق الطراد الروسي موسكوفا (موسكو)"، وقلنا حينها بشكل مختزل، أنه في حالة وجود مراقبة أمريكية بحرية للطراد موسكو دون وجود تشويش الكتروني، فإن المرشح الأكبر لتدمير الطراد هو الصاروخ المتسلل الذكي الأمريكي "لراسم" LRASM على أن يتم اطلاق صاروخين من حجرة داخلية لطائرة شبحية أيضاً غالباً من نوع ف 35 الأمريكية، وذلك حفاظاً على سرية العملية.
وحتى لا نشتت القارئ الكريم، يمكن تلخيص الأسباب الإيجابية والسلبية بالتالي:
الأسباب الإيجابية للتزويد الأمريكي:
بعد احكام روسيا القبضة الجوية على الأجواء الأوكرانية، والسيطرة حتى على الضربات الصواريخ الأرضية التكتيكية التي يصل مداها إلى 120 كم، كان لا بد من مطالبة أوكرانية لتحجيم هذا التفوق المطلق للقوى الروسية بصواريخ أمريكية متطورة بعيدة المدى حتى 500 كم، وربما تستهدف بها الدفاعات الجوية الروسية، ومن ناحية أخرى كان لابد من محاولة انقاذ انهيار الجيش الأوكراني الوشيك، وإنقاذ تشكيلات النحبة القومية الأوكرانية النازية من عملية إبادة ممنهجة عسكرية روسية، مع محاولة انقاذ الحالة المعنوية الدفاعية الأوكرانية المتردية على الجبهات الشرقية والجنوبية الشرقية.
وكان هذا المطلب أمر مقبول عند الأمريكان في إطار التصعيد المتبادل مع الروس والحفاظ على التوازن القتالي الذي يطيل أمد الحرب مع الروس.
ويفتح الميدان العملي لأميركا لتجربة واختبار قدرات بعض أسلحتها الحديثة وتقنياتها السرية، وتكون بمثابة رسالة ردع تقليدي مبطنة للقيادة الروسية.
ومن هذه الأسلحة المتطورة التي كانت مرشحة من ناحية المدى السلاح المتطور الجديد صاروخ "ديب سترايك" أي بمعنى الضربة العميقة Deep Strike Missile DSM وهو صاروخ أمريكي لا يزال بالمرحلة التجريبية والتطويرية يمكن أن يبلغ مداه حتى 500 كم وسرعته حتى 5 ماخ (1650م/ث)، كما يمكن تزويده في هذا المدى براس حربي يزن 300 كغ، ويتم إطلاقه من راجمة “هيمارس” M142 HIMARS التي بإمكانها إطلاق صاروخين منه قبل إعادة التلقيم من جديد.
أما الصاروخ الثاني المرشح فهو صاروخ الضربة العالية الدقة "بريزم" Precision Strike Missile PrSM الذي يملك مواصفات صاروخ الضربة العميقة من حيث السرعة والمدى الأقصى ولكن بدقة متناهية بتقنية العصف التفجيري الموجه على الهدف من الأعلى إلى الأسفل، ولكن يطلق من راجمة هيمارس من حاوية رباعية بدل الثنائية.
إلا أن روسيا كان ردها المبدئي على هذه النية الأمريكية، تجربة صاروخها الجوال الذي لا يقهر تسيركون (زيركون) بسبب سرعته الفرط صوتية حتى عشرة أضعاف سرعة الصوت تقريباً 3000 م/ث وحتى مدى 1000 كم وبإمكانيات تسللية، لمهام متعددة بحرية وأرضية.
وهو ما شكل رادع مهم عن العودة عن تلك النوايا الأمريكية، وذلك لأن هذه التجربة الروسية كانت مصحوبة بتهديدات روسية كلامية.
إلا أن هذا الأمر كان سبب من أسباب تراجع أمريكا عن تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى تكتيكية فوق صوتية، والاكتفاء بتزويدها بصواريخ عالية الدقة ولكن بمدى لا يزيد عن 80 كم، ولكن وبسرعة 1000 م/ث، يسميه الجيش الأمريكية لدقته ببندقية القناص وهو من نوع نظام الاطلاق الصاروخي المضاعف التوجيه (Guided Multiple Launch Rocket System) M-30 GMLRS أي موجه بالقصور الذاتي والأقمار الصناعيةINS/GPS ومزود برأس حربي من نوع الذخيرة التقليدية المحسنة الثنائية الاستخدام Dual Purpose Improved Conventional Munition DPICM أي بالعصف التفجيري المباشر نحو الهدف والجانبي، يزن رأسه الحربي أكثر من 200 كغ.
وقبل أن نتكلم عن باقي الأسباب السلبية لتراجع الإدارة الأمريكية عن ارسال الصواريخ البعيدة المدى التكتيكية، علينا أن نتكلم عن الأسباب الإيجابية التي دفعت أمريكا للتفكير بتزويد الأوكران بالصواريخ التكتيكية الأرضية التي تعتبر بعيدة المدى، إذا ما قورنت بأمدية القذائف الصاروخية الكلاسيكية الخاصة بالراجمات الصاروخية، وقبل أن نبين السبب الرئيسي وراء هذه الرغبة الأمريكية، علينا أن نعرف مدى القدرة الأوكرانية على امتلاك الصواريخ التكتيكية التي يمكنها أن تبلغ الأراضي الروسية، والحقيقة أن أوكرانيا تمتلك بعض القدرة في هذا المجال، وأهم هذه القدرات والترسانة الصاروخية ما يمكن تلخيصه بما يلي:
أولاً: صاروخ غروم تو Grom2: وهو ما يمكن وصفه بنسخة صاروخ إسكندر الأوكرانية من ناحية المدى والرأس الحربية إذا يتراوح مداه بين 360 إلى 450 كم لكنه دون سرعة الاسكندر حتى 1700 م/ث ودون قدرته على التخفي والارتفاع والقدرة على الخداع والتضليل بما يعرف بالأشركة الخداعية، وقد طورته أوكرانيا بالأصل لبعض الدول الخليجية، إلا أنه على ما يبدو لم يشهد الضوء في الحرب الروسية الأوكرانية، ربما بسبب تمكن روسيا ومنذ الأيام الأولى من الحرب من معرفة مخابئه وأماكنه السرية وتدميره.
ثانياً: صاروخ توشكا يو Tochka U: وهو صاروخ روسي من الحقبة السوفيتية النموذج الثاني حتى مدى 120 كم، تمكنت أوكرانيا من أجراء بعض التعديلات على رؤوسه الحربية لتجعلها عنقودية انشطارية يغطي تأثيرها دائرة قدرها أكثر من 400 متر، واستطاعت روسيا ببداية الحرب أن تدمر من منصات إطلاقه ثمانية من أصل عشرين منصة، وربما في يومنا هذا أجهزت على البقية.
ثالثاً: صواريخ سميرتش BM-30 Smerch: وهو صاروخ راجمات عيار 300 ملم مداه الأساسي 70 كم ووزن رأسه الحربية 300 كغ وهو من الحقبة السوفيتية، وتم تطوير النسخة الروسية منه ليصل مداها حتى 90 كم برؤوس مساحية عنقودية وفراغية ورأس يحمل ذخائر فرعية ذكية؛ وغالباً دمرت روسيا أكثر راجماته وتمكنت من اسقاط أكثر قذائفه المنطلقة بدفاعاتها الصاروخية.
ونعود الآن لنبين باقي الأسباب التي دفعت أمريكا عن التراجع السلبي حول ارسال الصواريخ البعيدة المدى التكتيكة والتي أهمها، خوف أمريكا من التهور الأوكراني وتوظيفها ضد أهداف في الأراضي الروسية، أو ضد مراكز قيادة ميدانية روسية، وهو ما قد يدفع الروس إلى دخول حرب مباشرة مع القوات الأمريكية.
إلا أن أمريكا قررت أن تزويد أوكرانيا بأربع راجمات هيمارس أي فصيلة مدفعية ويمكن بوساطة بريطانية أن يرتفع العدد إلى 12 راجمة أي سرية على أن يورد الفرق بريطانيا، يتم دمج الفصيلة الأساسية منها بوصلة بيانات معقدة مع أربع مسيرات أمريكية من عائلة درون المفترس "برديتور" من نوع العقاب الرمادي MQ-1 Grey Eagle الاستطلاعية الضاربة بالصواريخ والذخائر الذكية بما في ذلك ذخائر القطر الصغير الذكية الخاصة بها.
وغالباً الغرض السري كما أسلفنا مع تجربة قدرات بعض الصواريخ التكتيكية استهداف أعتدة متطورة روسية بحرية وأرضية متطورة روسية.
فصواريخ بريزم PrSM مثلاً بإمكانها بطريقة صاروخ إسكندر البالستي أي بالتحليق المرتفع مع ميزة تتبع الموجات الرادارية أن تدمر أقوى القطع البحرية، وأفضل الدفاعات الصاروخية الأرضية أمثال منظومة تريومف اس 400 S-300PMU3 ومنظومة فافوريت اس 300 S-300PMU2 الأقل حداثة وفاعلية.
كما جربت أمريكا على راجمات هيمارس صاروخ شركة لوكهيد مارتن المتطور الخفي المسمى الصاروخ الطويل المدى المضاد للسفن "لراسام" Long Range Anti-Ship Missile LRASM والذي يزيد مداه عن 500 كم وسرعته أفضل سرعة تسللية تحت صوتية حتى 300 م / ث، وهو أحد الصواريخ التي كانت متوقعة بأحد سيناريوهات إغراق طراد موسكو (موسكوفا) التي ذكرنها في مقال " سيناريوهات أسباب غرق الطراد الروسي موسكوفا (موسكو)"، وقلنا حينها بشكل مختزل، أنه في حالة وجود مراقبة أمريكية بحرية للطراد موسكو دون وجود تشويش الكتروني، فإن المرشح الأكبر لتدمير الطراد هو الصاروخ المتسلل الذكي الأمريكي "لراسم" LRASM على أن يتم اطلاق صاروخين من حجرة داخلية لطائرة شبحية أيضاً غالباً من نوع ف 35 الأمريكية، وذلك حفاظاً على سرية العملية.
وحتى لا نشتت القارئ الكريم، يمكن تلخيص الأسباب الإيجابية والسلبية بالتالي:
الأسباب الإيجابية للتزويد الأمريكي:
- انقاذ الجبهة الأوكرانية من الانهيار المادي والمعنوي أمام اشتداد الضربات الروسية.
- خلق توازن قتالي ضد الجبهة الروسية، يؤدي إلى إطالة أمد الحرب، واستنزاف الترسانة الروسية.
- تجربة أميركا لأسلحتها المتطورة البعيدة المدى الذكية، ومعرفة مدى فاعلية هذه الأسلحة ضد عتاد وأهداف الجبهة المضادة الشرقية.
- ابدال الأوكران بساعد ضاربة طويلة تغنيها نوعاً ما عن حاجتها الماسة للسلاح الحيوي المتمثل بالقوى الجوية.
الأسباب السلبية لعم التزويد:
- الخوف الأمريكي من تهور أوكرانيا واستخدامها ضد أهداف ضمن الأراضي الروسية، قد تؤدي إلى حدوث حرب عالمية.
- الخوف الأمريكي من وقوع هذه التكنولوجيا الصاروخية المتطورة بأيدي القوات الروسية.
- الخوف الأمريكي من استخدام الروس لتقنيات مكافأة أو أكثر تطور ظهرت ملامحها بتجربة الصاروخ الفرط صوتي زيركون.
أي عبارة عن مخاوف أمريكية إلا كما أشرنا سالفاً من تجارب سرية بأيدي أطقم أمريكية.