أمثلة من جرائم وخيانات الرافضة العبيديين والقرامطة في التاريخ الإسلامي خلال القرن 4 هـ

  • بادئ الموضوع Nabil
  • تاريخ البدء

Nabil

التحالف يجمعنا
مستشار المنتدى
إنضم
4/5/19
المشاركات
10,899
التفاعلات
19,945
أمثلة من جرائم وخيانات الرافضة العبيديين والقرامطة في التاريخ الإسلامي خلال القرن الرابع الهجري


كان لليهود والمجوس يد طولى في تأسيس الدولة العبيدية المسماة بالفاطمية في شمال افريقية سنة 297 هجرية ، واتخذوا من مدينة المهدية عاصمة لهم وانتشر الدعاة العبيديون في شمال افريقية وتمكنوا باستخدام السحر والشعوذة من تحويل كثير من قبائل البربر الى العقيدة الباطنية الاسماعيلية وحول العبيديون تلك القبائل من موقف الجهاد والرباط في جنوب القارة الأوروبية لتنقلب مغيرة مدمرة على قلب العالم الإسلامي وعلى الولايات الإسلامية .

وأرسل العبيديون جيوشهم الكثيرة للسيطرة على صقلية الاسلامية فدمروا المدن والقلاع والحصون وقتلوا بكل وحشية معظم سكان صقلية من أهل السنة ومن أشهر ولاة العبيديين على صقلية خليل بن إسحاق الذي حكمها من سنة 326 هـ الى سنة 329 هـ وقتل خلال ولايته مليون مسلم من أهل السنة بدون شفقة ولا رحمة.

وقد افتخر خليل بن إسحاق بمذابحه أمام خليفته المسمى المعز لدين الله الفاطمي دون خجل أو وجل فقال( قتلت في ولايتي على صقلية الف الف انسان)
وقد رد على خليل بن إسحاق أحد عقلاء تلك الدولة الرافضية وهو أبو عبدالله المؤدب فقال : لك يا أبا العباس في قتل نفس واحدة مايكفيك .

وأصبحت صقلية الاسلامية لاحراك فيها قليلة السكان الامر الذي مكن النورمان النصارى من الاستيلاء عليها بسهولة في القرن التالي وأقاموا فيها مملكتهم .

ذلك ان المسلمين وصلوا في فتوحاتهم قبل قيام الدولة العبيدية الى حدود روما سنة 239 وأصاب أحد سهام المسلمين بوابة الفاتيكان ودفع البابا الجزية ولم يقتصر الأمر على ضياع صقلية وجنوب إيطاليا بسبب العبيديين بل ضاعت امارة في جبال الالب أقامها المسلمون سنة 278 واستمرت الى سنة 364 هجرية وقد سقطت إمارة جبال الالب الاسلامية بسبب قطع العبيديين للمدد البشري عنها من شمال افريقية التي كانت الخزان البشري للأندلس وبقية الولايات .

واقسى من ذلك تواطؤ العبيديين على إسقاط امارة كريت الاسلامية بأيدي الروم سنة 351 هجرية وهي الامارة البطلة التي ظلت خنجرا في خاصرتهم 140 سنة .

فقد فتح المسلمون جزيرة كريت سنة 212 هـ وأقاموا فيها و أنشأوا اسطولا قويا وغزوا القسطنطينية وحاصروها مرات عديدة ودمروا أساطيل الروم التي هاجمتهم .

وفي سنة 351 هـ هاجم الروم كريت بـ 3000 سفينة و300 ألف مقاتل فطلب أهل كريت المدد البشري والغذائي من العبيديين فلم يسعفوهم ولا برجل واحد ولا حبة قمح وسقطت كريت بيد الروم بعد مقاومة مستميتة استمرت عدة أشهر وهي مقاومة قل نظيرها في التاريخ ولو تلقى أهل كريت مؤنا غذائية لهزموا الروم .

وقام الروم بتنصير من بقي من أهل كريت قسرا وهكذا ضاعت هذه الجزيرة من المسلمين بفضل التحالف غير المرئي بين الروم والعبيديين .

ولم تقتصر مساوئ الدولة العبيدية على ما فعلته في افريقيا وماضيعته من الولايات الإسلامية في أوروبا وتحالفها مع دولة الروم بل مساوئ أخرى فالأيدي المجوسية اليهودية التي أسستها كانت تنشئ في ذلك الوقت فرقة القرامطة الباطنية داخل جزيرة العرب لتصبح الخنجر الثاني داخل جسد المسلمين فقد كان القرامطة يدينون بنفس العقيدة الإسماعيلية الباطنية التي يدين بها العبيديون ويعتبرون الخليفة العبيدي إمامهم الشرعي الذي يجب طاعته .

وهاجم القرامطة سنة 317 هـ مكة في يوم التروية وقتلوا ألوفا من الحُجاج وأهل مكة وألقوا مئات القتلى في بئر زمزم وقلعوا الحجر الأسود وكسروا باب البيت ووقف زعيم القرامطة المسمى أبو طاهر في باب الكعبة يلعب بسيفه ويقول : أنا بالله وبالله أنا يخلق الخلق واقتلهم أنا .

وأخذ القرامطة الحجر الأسود معهم الى القطيف وظل عندهم حتى اعادوه الى مكة سنة 339 وقالوا : أخذناه بأمر ورددناه بأمر (أي بأمر الخليفة العبيدي)

وقطع القرامطة طرق الحج وشنوا غارات مدمرة على العراق والشام الأمر الذي أضعف أهل تلك البلاد وشغلهم عن دعم الثغور المواجهة للروم حلفاء اسيادهم.

عن موقع الأستاذ الدكتور محمد بن عودة الغامدي
http://alghamdiprof.com/ali/%D8%A3%D...8%D9%8A%D8%AF/
 
التعديل الأخير:
عودة
أعلى