- إنضم
- 12/12/18
- المشاركات
- 1,863
- التفاعلات
- 8,446

حتى وقت قريب، كان نظام الدفاع الروسي بعيد المدى S-400 الأحدث والأكثر قوة في سوق الأسلحة العالمي، ذا أهمية كبيرة للمغرب. يمكنه اعتراض الأهداف الجوية من مسافة 380 كم، والأهداف البالستية 60 كم. لكن القانون الذي أصدرته الولايات المتحدة لمواجهة أعدائها من خلال العقوبات "CAATSA"، والذي بسببه فرضت عقوبات على إيران وكوريا الشمالية وروسيا، غيرت وجهة المغرب.
لتجنب العقوبات الأمريكية، يعود المغرب اليوم بقوة إلى سوق الأسلحة الأمريكية. وفقًا للمصادر التي استشارتها Defensa.com، يجري المغرب مفاوضات مكثفة مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق محتمل بشأن شراء نظام الدفاع الجوي MIM-104 باتريوت.
المفاوضات المغربية حول نظام باتريوت تؤطره آثار الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد غالبية المشترين لنظام S-400 مثل الصين التي تم فرض عقوبات عليها، وتركيا، التي عوقبت وحضر عليها تلقي أنظمة محاكاة الطيران ضمن برنامج F-35.
.jpg)
وهو ما ساهم في تراجع العديد من حلفاء الولايات المتحدة مثل المغرب والمملكة العربية السعودية وقطر، عن الالتفات الى النظام الروسي. بينما لا تزال العراق تستخدم S-400 للضغط على الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، استفادت الهند من استثناء خاص من العقوبات مقابل شراء حزمة كبيرة من الأسلحة الولايات المتحدة.
أجرى المغرب بالفعل مفاوضات لشراء أنظمة دفاع جوي بعيدة المدى، و ذلك مع الصين من أجل HQ-9B، ومع فرنسا من أجل Samp-T. ومع ذلك، كانت النظام الروسي S-400 أكثر ما أثار اهتمام البلاد، ويدرك المغرب أن الدفاع الجوي بعيد المدى هو أوضح نقطة ضعف لاستراتيجيتها الدفاعية، بحيث تتم متابعة هذه المشكلة عن كثب، ويقوم المغرب بمراقب الدول المجاورة بشكل جيد التي تمتلك أنظمة الدفاع الجوي بعيدة المدى مثل MIM-104C PAC-2 لإسبانيا و S-300 PMU-2 للجزائر. بالإضافة إلى ذلك، في السنوات الأخيرة، قامت الجزائر بدمج الصاروخ الباليستي التكتيكي الروسي "إسكندر" الذي يبلغ مداه 300 كيلومتر، والذي يعتبره الجيش المغربي تهديداً يجب عليه الرد عليه بسرعة.
https://www.defensa.com/africa-asia...Hx-0rj4WYtdVdYg0rstEz9dHZWr-3upddEQeWsHHFk7_8