‏أكبر خطأ عسكري في تاريخ الأندلس ..

  • بادئ الموضوع a.m.h
  • تاريخ البدء

a.m.h

التحالف يجمعنا
عضو قيم
إنضم
28/5/23
المشاركات
517
التفاعلات
1,318
( صخرة بلاي )
في أواخر عام 95هـ تم توحيد الأندلس بالكامل على يد القائدين موسى بن نصير وطارق بن زياد، باستثناء بقعة صغيرة تُسمى “صخرة بلاي” أو “مغارة كوفادونجا”
وهذه البقعة الصغيرة لها تأثير قوي جدًا على تاريخ الأندلس فيما بعد.‏فبعد انتهاء الفتح الإسلامي للأندلس كان من المفترض أن تقضي الخطة بالقضاء على فرقة عسكرية صغيرة هربت من المعارك التي كانت ضد المسلمين، وكان يرأس هذه الفرقة العسكرية القائد “بلاي پلاجيوس“ الذي تسمت هذه المنطقة بـ اسمه … ولم تستطع الجيوش الإسلامية الوصول لها لوعورة تلك المنطقة.‏أرسل طارق بن زياد سريةً لتتبع هذه الفرقة فهرب “بلاي” ومن معه وتسلقوا جبلًا وعرًا، واختبؤوا داخل مغارة تسمى “كوفادونجا“.
فحاصرهم المسلمون بضعة أشهر حتى دخل فصل الشتاء ببرودته القاسية، فقال قائد السرية مقولته الشهيرة:
(ثلاثون عِلْجًا ما عسى أن يجيء منهم)
فغادر وتركهم وشأنهم..‏لقد كان وبلا شك أكبر خطأ عسكري في تاريخ الأندلس وربما في التاريخ الإسلامي كافة،فهذه البقعة الصغيرة التي لا تخضع لحكم المسلمين كانت الثغرة التي أصيب المسلمون من خلالها،ومنها بدأت قصة النهاية التي سطرت فصولها على مدى ثمانية قرون.
واليوم يعد “بلاي” أحد أشهر رموز أسبانيا.

الأندلس الأموية


 
مشكلة الصخرة انها كانت بعيدة عن طريق الجيوش الاسلامية المتجهة شمالاً، لذلك لا اهمية استراتيجية لها. وما كسر المسلمون حقا في الاندلس هو تقاعسهم وتآمرهم على بعضهم البعض واستنجادهم بالاجنبي بل ووقوف بعض حكامهم مع الاجنبي عند مجيء النجدات الاسلامية من شمال افريقيا.
 
عودة
أعلى