اخبار اليوم ولاية ألاباما تنفذ أول عملية إعدام في الولايات المتحدة بواسطة غاز النيتروجين

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
64,215
التفاعلات
181,873

alabama-convict-kenneth-eugene-smith-253058298-16x9_0.jpg

أ.ف.ب

أعدمت ولاية ألاباما في جنوب الولايات المتحدة، الخميس، مدانا بالقتل مستخدمة غاز النيتروجين، في سابقة في البلاد اعتبرت الأمم المتحدة أنها قد ترقى إلى التعذيب.

أُعلنت وفاة كينيث يوجين سميث تمام الساعة الـ20,25 (الـ02,25 توقيت غرينيش الجمعة)، وفق ما أعلن ستيف مارشال، النائب العام في الولاية.

قال مارشال: “تحققت العدالة ،تم الليلة إعدام كينيث سميث بسبب العمل الشائن، الذي ارتكبه قبل أكثر من 35 عاما” وحُكم على سميث (58 عاما) بالإعدام قبل أكثر من ثلاثة عقود، بعدما أدين بقتل زوجة قس عام 1988 كقاتل مأجور.

جرى تنفيذ الحكم في سجن هولمان في آتمور في ألاباما باستخدام الخنق بواسطة النيتروجين والذي يقوم على ضخ الغاز في قناع؛ وهو ما يؤدي إلى خنق المدان.

وذكرت منصة “أل.كوم” AL.com الإخبارية المحلية، نقلا عن شهود من الإعلاميين، أن المحكوم “بدأ يتلوى ويتخبط لنحو دقيقتين إلى أربع، أعقبتها حوالي خمس دقائق من اللهثان”.

وأفاد جون هام، مفوّض إدارة السجون، بأن سميث بدا وكأنه “يحبس أنفاسه لأطول وقت ممكن”؛ لكن كانت هناك “حركة لاإرادية” ولهثان.

وفُتحت الستارة فوق غرفة الشهود من الإعلاميين عند الساعة الـ19,35، حسب “أل.كوم”، فيما أعلنت وفاة سميث بعد أقل من 35 دقيقة على ذلك.

وأعرب فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، عن أسفه العميق لتنفيذ الإعدام،و جاء في بيان صدر عنه أن “أسلوب الخنق بوساطة غاز النيتروجين هذا، الجديد وغير المختبر من قبل، قد يرقى إلى التعذيب أو المعاملة القاسية واللاإنسانية أو المهينة”.

بدوره، وصفها روبن ماهر، المدير التنفيذي لمركز معلومات عقوبات الإعدام، بـ”وسيلة إعدام لم يسبق اختبارها وغير مثبتة”،و أفاد ماهر فرانس برس: “لم يسبق أن استُخدمت من قبل لإعدام أي شخص في الولايات المتحدة، أو في العالم بحسب علمنا”.

0125-cmo-alabamaexecution-luciano-mid-2628445-640x360.jpg

“خطوة إلى الوراء”​

خضع سميث إلى محاولة إعدام فاشلة في نونبر 2022، عندما لم يتمكن مسؤولو السجن من تحديد الخطوط الوريدية لإعدامه بحقنة قاتلة،و كانت آخر كلمات سميث، الخميس: “تسببت ألاباما الليلة بإرجاع البشرية خطوة إلى الوراء”، وفق ما نقل عنه الفرع المحلي لشبكة “سي بي إس”.

وقال: “أغادر بحب وسلام ونور.. أحبكم. أشكركم على الدعم. أحبكم جميعا” و أشارت إدارة السجون في ألاباما إلى أن آخر وجبة تناولها سميث، صباح الخميس، كانت شريحة لحم وبطاطا مهروسة مقلية وبيضا.

تمّت آخر عملية إعدام في الولايات المتحدة باستخدام الغاز عام 1999 عندما أُعدم شخص مدان بالقتل بواسطة غاز سيانيد الهيدروجين،
ونفّذت الولايات المتحدة 24 عملية إعدام عام 2023، جميعها بالحقن القاتلة.

وألاباما واحدة من ثلاث ولايات أمريكية وافقت على استخدام الخنق بالنيتروجين كوسيلة إعدام، إلى جانب أوكلاهوما وميسيسيبي.

“عقوبة غير عادية”​

وعلى الرغم من أنه لم يسبق استخدام غاز النيتروجين لإعدام البشر في الولايات المتحدة، فإنه يستخدم أحيانا في قتل الحيوانات؛ لكن مكتب تورك أشار إلى أن حتى الجمعية الأمريكية للطب البيطري توصي بتخدير الحيوانات الكبيرة قبل إعدامها بهذه الطريقة.

ولا ينص قانون ألاباما بشأن الإعدام بالنيتروجين على التخدير ، من جانبه، أكد ناطق باسم الاتحاد الأوروبي المناهض لعقوبة الإعدام أن التكتل المكوّن من 27 دولة يشعر “بأسف عميق” لعملية الإعدام هذه.

وقال في بيان: “حسب كبار الخبراء، فإن هذه الطريقة على وجه الخصوص قاسية وهي عقوبة غير عادية”؛ لكن ولاية ألاباما دافعت عن هذه الوسيلة، معتبرة أنها “قد تكون وسيلة الإعدام الأكثر إنسانية التي تم استخدامها على الإطلاق”.

دين سميث وشريكه جون باركر بقتل إليزابيث سينيت عام 1988، بعدما تلقى كل منهما ألف دولار. أُعدم باركر بحقنة قاتلة عام 2010. أما تشارلز سينيت الذي رتّب عملية قتل زوجته، فانتحر بعد أسبوع على مقتلها.

وفي تصريحات أدلى بها للصحافيين بعد عملية الإعدام الخميس، قال مايك، نجل إليزابيث سينيت، إن “لا شيء حصل هنا اليوم سيعيد والدتي”.

ورفضت المحكمة الأمريكية العليا طعنا تقدّم به سميث للمطالبة بوقف تنفيذ حكم الإعدام و أظهر استطلاع لمعهد “غالوب” أن 53 في المائة من الأمريكيين يؤيّدون عقوبة الإعدام بحق شخص مدان بالقتل، وهي النسبة الأقل منذ العام 1972.

أُلغيت عقوبة الإعدام في 23 ولاية أمريكية؛ بينما علّق حكام ست ولايات أخرى هي أريزونا وكاليفورنيا وأوهايو وأوريغون وبنسلفانيا وتينيسي استخدامها و رأى تورك أن “عقوبة الإعدام تتعارض مع الحق الأساسي بالحياة.. أحض جميع الولايات على وقف استخدامها باتّجاه إلغائها الشامل
 
بنو آدم يتفنون في عملية القتل كأنما الإنسان حيوان في المختبر، حرمة القتل تكون بدون تعذيب وأنا مع القصاص العادل لكن في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر عمليات الإعدام تكون ملتوية و الكثير من الناس سجنوا أو أعدموا بدون وجه حق إما لكونهم زنوج أو من عرقيات مختلفة
 
التعديل الأخير:
ألاباما تخطط لإعدام رجل بغاز النيتروجين على الرغم من حكم هيئة المحلفين مدى الحياة

رجل يحمل لافتة مكتوب عليها عقوبة الإعدام ليست عدالة.

ويقول خبراء الأمم المتحدة إن هذه الطريقة من المرجح أن تشكل تعذيباً، وتنتهك المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان التي صدقت عليها الولايات المتحدة

اليسون مولمان ، المدير القانوني المؤقت لاتحاد الحريات المدنية الأمريكي في ألاباما

وفي 25 يناير/كانون الثاني، ستحاول ولاية ألاباما إعدام كينيث سميث باستخدام نقص الأكسجة في النيتروجين، مما يجبره على استنشاق النيتروجين النقي من خلال قناع حتى يختنق ستكون هذه هي المرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة التي يتم فيها استخدام غاز النيتروجين لإعدام شخص.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة من أن طريقة الإعدام غير المختبرة قد تؤدي إلى موت مؤلم ومهين ، علاوة على ذلك، فمن المرجح أن يشكل ذلك تعذيباً، وينتهك المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان التي صدقت عليها الولايات المتحدة.

وفي الأسبوع الماضي، حث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان ، فولكر تورك، سلطات ولاية ألاباما على إلغاء عقوبة الإعدام.

حتى أن علماء الطب البيطري، الذين أجروا دراسات معملية على الحيوانات، استبعدوا إلى حد كبير استخدام غاز النيتروجين كوسيلة للقتل الرحيم بسبب مخاوف أخلاقية ، وقد أصدرت السلطات في الولايات المتحدة وأوروبا مبادئ توجيهية تثبط استخدامه بالنسبة لمعظم الثدييات، مشيرة إلى احتمال حدوث ضائقة، وذعر، وسلوك يشبه النوبات.

السيد سميث لا ينبغي أن يكون حتى في طابور الإعدام وفي عام 1996، صوتت هيئة محلفين بأغلبية 11 صوتًا مقابل 1 لصالح السجن مدى الحياة لدوره في جريمة قتل وقعت عام 1988 ومع ذلك، أصدر القاضي الذي أصدر الحكم عقوبة الإعدام على أي حال، ولو تمت محاكمة السيد سميث اليوم، فإن ذلك لا يمكن أن يحدث، لأن ولاية ألاباما لم تعد تسمح للقاضي بتجاوز قرار هيئة المحلفين بالحكم على شخص ما بالسجن مدى الحياة دون الإفراج المشروط.

إذا تحركت الولاية، فستكون هذه هي المحاولة التانية في ألاباما لإعدام السيد سميث ، في عام 2022، فشلت إدارة الإصلاحيات في ألاباما في العثور على وريد مناسب أثناء محاولة الحقنة المميتة، مما أدى إلى إيقافها بعد ساعات من إدخال الإبرة.

إن محاولة قتل السيد سميث، أو أي شخص آخر، بغاز النيتروجين أمر قاس وغير إنساني، وينبغي التخلي عن خطط القيام بذلك لهذه الأسباب وحدها - ولكن هناك أسباب أخرى.

يمثل غاز النيتروجين خطرًا كبيرًا على موظفي السجون والسجناء والجمهور و تدرك إدارة الإصلاحيات في ألاباما المخاطر، والتي تتجلى في مطالبة المستشار الروحي للسيد سميث بالتوقيع على تنازل يقر فيه بأنه قد يكون معرضًا لخطر التعرض للغاز إذا اختار أن يكون مع السيد سميث أثناء عملية الإعدام.

تؤكد المأساة الأخيرة التي وقعت في مصنع للدواجن في غينزفيل بولاية جورجيا على مخاطر غاز النيتروجين بعد تسرب ملأ غرفة التجميد، انهار خمسة عمال دخلوها وماتوا، وتم إعلان وفاة عامل سادس في المستشفى، وبعد إجلاء 130 عاملاً، احتاج 13 شخصًا إضافيًا، من بينهم أربعة من المستجيبين الأوائل يرتدون معدات السلامة، إلى المستشفى والعناية المركزة.

رسم بياني من اتحاد الحريات المدنية الأمريكي في ألاباما حول مخاطر نقص الأكسجة في النيتروجين.

إن المأساة في جورجيا ليست غريبة و أفاد مجلس السلامة الأمريكية الكيميائية أن المتوسط السنوي يبلغ 8 وفيات و5 إصابات نتيجة التعرض للنيتروجين و يخبرنا التاريخ والعلم والفطرة السليمة أن تخزين واستخدام النيتروجين في سجون ألاباما، أو في أي مكان آخر، يشكل قنبلة موقوتة ، والسؤال ليس ما إذا كان غاز النيتروجين سيقتل الموظفين والسجناء؛ السؤال هو متى ؟

تتمتع الحاكمة كاي آيفي بسلطة إيقاف إعدام السيد سميث بغاز النيتروجين؛ أو أي طريقة أخرى مقترحة وعليها أن تمارس تلك السلطة،و لكن يتعين علينا أيضاً أن نلغي عقوبة الإعدام في ألاباما والولايات المتحدة بالكامل ، إن مبررات إنهائه تتجاوز الأساليب القاسية والخطيرة والمتعرجة المستخدمة ، إنها ممارسة همجية غالبًا ما تحكم على الأفراد المدانين خطأً بالموت وتقتل بشكل غير متناسب الأشخاص الملونين، والأشخاص ذوي الدخل المنخفض، والأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، والأشخاص الذين يعانون من مرض عقلي، وغيرهم ممن يتم استهدافهم بشكل مفرط بالاعتقال والسجن.

ويتعين على الولايات المتحدة أن تتوقف عن اختراع أساليب جديدة وأكثر بشاعة لتنفيذ أحكام الإعدام، وأن تضع حداً لها إلى الأبد
 
تعذيب لا إنسانى ولا اخلاقى !!!!!
حتى أن علماء الطب البيطري، الذين أجروا دراسات معملية على الحيوانات، استبعدوا إلى حد كبير استخدام غاز النيتروجين كوسيلة للقتل الرحيم بسبب مخاوف أخلاقية ، وقد أصدرت السلطات في الولايات المتحدة وأوروبا مبادئ توجيهية تثبط استخدامه بالنسبة لمعظم الثدييات، مشيرة إلى احتمال حدوث ضائقة، وذعر، وسلوك يشبه النوبات.
 
الإعدام هو العدم اي إماتة الإنسان ضدا على رغبته في البقاء حيا ولكل إنسان الحق في العيش حتى يأتي أمر الله (الموت) لكن أن تتفنن في طرق شيطانية لتعذيب المحكوم عليه بالإعدام يعد منافي للأخلاق والأعراف والتقاليد والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

جريمة هذا الإعدام تعيدنا إلى نزوة الضباع في افتراس الفرائس فمثلهم كمثل الحيوانات لأنها لا تمتلك العقل ولا الإحساس بالذنب .
 
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ، وليحد أحدكم شفرته ، وليرح ذبيحته ) رواه مسلم
 
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ، وليحد أحدكم شفرته ، وليرح ذبيحته ) رواه مسلم

هذا هو ديننا دين الرحمة والإنسانية حتى الحيوان لا نعذبه فكيف بإبن آدم الذي كرمه الله ؟؟ القصاص واجب شرعي ولكن في حدود شرع الله حتى أن الملائكة لما نزلت في معركة بدر لم تكن تعرف القتال حتى الهمها الله عن طريق جبرائيل بالضرب فوق الأعناق يقول تعالى (سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فإضربوا فوق الأعناق وإضربوا منهم كل بنان )

و قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره : سأرعب قلوب الذين كفروا بي ، أيها المؤمنون ، منكم ، وأملأها فرقا حتى ينهزموا عنكم " فاضربوا فوق الأعناق " .

و حدثنا ابن وكيع قال ، حدثنا ابن إدريس ، عن أبيه ، عن عطية : فإضربوا فوق الأعناق ، قال : اي اضربوا الأعناق و عن أبي ، عن المسعودي ، عن القاسم ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إني لم أبعث لأعذب بعذاب الله ،إنما بعثت لضرب الأعناق وشد الوثاق)
 
غاز النيتروجين ليس الاول في التعذيب وإنما سبقته طرق شياطينة في تعذيب المحكوم عليهم بالاعدام من كرسي كهربائي بقوة 2000 كيلو واط تم يتم تخفيض التردد إلى 500/400 واط حتى لا يحترق المحكوم عليه بالإعدام بالنار
 
التعديل الأخير:
هل مخترع الكرسي الكهربائي الذي يستخدم للإعدام هو طبيب أسنان فعلًا؟


كان مخترع الكرسي الكهربائي أمريكيًا من مدينة نيويورك، ويوضّح هذا المقال الكثير من المعلومات التاريخية حول مخترع هذا الكرسي، بالإضافة إلى صاحب فكرة الإعدام بالاعتماد على الصعق الكهربائي بدلًا من الشنق، وكذلك يُبيّن المقال بعضًا من المعلومات والحقائق حول عقوبات الإعدام حول العالم.

هل مخترع الكرسي الكهربائي الذي يستخدم للإعدام هو طبيب أسنان فعلًا؟


كان اقتراح فكرة استخدام الصعق الكهربائي للإعدام بدل الشنق من قِبل طبيب أسنان أمريكي بالفعل، ولكن اختراع الكرسي الكهربائي الأول لم يَكن من قبل هذا الطبيب، وإنما أوكلت ولاية نيويورك الأمريكية مُهمة تصميم الكرسي الكهربائي إلى إدوين آر ديفيز الذي قام بتصميم أول كرسي كهربائي استُخدم للإعدام، وهي الطريقة التي قُتل بها أصغر شخص حُكم عليه بالإعدام في أمريكا خلال القرن العشرين.

صورة متعلقة توضيحية


من هو صاحب فكرة الكرسي الكهربائي المجهز للإعدام؟


تم ابتكار فكرة الكرسي الكهربائي أو الصعق الكهربائي للإعدام من قِبل طبيب الأسنان ألفريد بورتر ساوثويك؛ ذلك بعد أن لاحظ رجلًا مخمورًا يموت نتيجة لمس محطة توليد حيّة للكهرباء، وخلص إلى أن الصعق الكهربائي طريقة أكثر سرعة وأقل ألمًا للإعدام فيما يبدو مقارنةً بحبل المشنقة، وكان اقتراح هذه الفكرة من قِبل الطبيب؛ لأنها أكثر إنسانية حسب النتيجة التي توصل إليها.

عمل الطبيب ألفريد ساوثويك مع حاكم ولاية نيويورك الأمريكية والمجلس التشريعي في الولاية جنبًا إلى جنب؛ من أجل تمرير القوانين التي تفرض عقوبة الإعدام بالكهرباء في نيويورك، بالإضافة إلى 20 ولاية أُخرى. وخدم هذا الطبيب في لجنة الإعدام الكهربائي مع 3 أشخاص آخرين بين العامين 1888-1889، وخلّصت هذه اللجنة إلى أن الكهرباء تتفوق على طرق الإعدام الأُخرى، ثم أوكلت المهمة إلى مخترع الكرسي الكهربائي لتصميم الكرسي المناسب.

كيف يعمل الكرسي الكهربائي المُعد للإعدام؟


يتضمن الكرسي الكهربائي المُعد للإعدام أقطابًا كهربائية متصلة، تمرّر قدرًا كبيرًا من التيار الكهربائي عبر الجهاز المركزي العصبي للشخص الذي يُحكم عليه بالإعدام؛ ممّا يؤدي إلى وفاته، بدلًا من الاعتماد على المقصلة أو حبل المشنقة أو أساليب الإعدام الأخرى. وعلى الرغم من انتشار هذه الطريقة بسرعة كبيرة إلا إنها واجهت فشلًا في بعض الحالات؛ ممّا اضطر المسؤولين عن الإعدام إلى تمرير التيار عدة مرات حتى يموت الشخص، وفي بعض الأحيان تمكّن المحكوم عليهم بالإعدام من النجاة لتتم إعادتهم مرةً أُخرى في وقتٍ لاحق.

ما هو التسلسل الزمني لبداية ظهور الكرسي الكهربائي وتنفيذ الأحكام باستخدامه؟


تُبيّن القائمة الآتية التسلسل الزمني لبداية ظهور كرسي الإعدام الكهربائي وبداية تنفيذ الأحكام باستخدامه في العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر:

تطوير فكرة الإعدام بالكهرباء: قام طبيب الأسنان الأمريكي ألفريد بورتر ساوثويك بتطوير فكرة الإعدام بالصعق الكهربائي عام 1881؛ إلا أن تنفيذ هذه الفكرة تأخّر حتى تسعينيات القرن التاسع عشر.

تشكيل لجنة الإعدام بالكهرباء: تمّ تشكيل لجنة الإعدام بالصعق الكهربائي في ولاية نيويورك عام 1888 من 3 أعضاء، وكان طبيب الأسنان الأمريكي واحدًا منها، وقدمت هذه اللجنة توصيتها فيما يتعلق بطريقة الإعدام المذكورة.

تبنّي الإعدام بالكهرباء: كانت ولاية نيويورك الأمريكية أُولى الولايات التي تتبنّى فكرة الإعدام باستخدام الكهرباء عام 1889، وهي أول من سنّت قانونًا لهذا النوع من العقوبة على مستوى العالم، وقام مخترع الكرسي الكهربائي بعد ذلك بتصميم الكرسي المناسب.

إعدام وليام كيملر: حُكم على كيملر بالإعدام بعد قتل عشيقته، وتعرض إلى صعقة كهربائية بجهد 700 فولت حتى 17 ثانية، ولكنه لم يمت؛ فتعرض إلى صعقة أُخرى بجهد 1,030 لمدة دقيقتين، وكان أول من يُعدم بالكرسي الكهربائي.

إعدام أول امرأة بالكرسي الكهربائي: كانت ليزي هاليداي قاتلة متسلسلة حُكم عليها بالإعدام، وتم تنفيذ هذا الحُكم بحقها عام 1894 لتكون أول امرأة يتم إعدامها بهذه الطريقة في العالم على الإطلاق.

كيف كان أول إعدام بالكرسي الكهربائي؟


شهد العالم أول واقعة إعدام باستخدام الكرسي الكهربائي في ولاية نيويورك الأمريكية؛ ذلك مع بداية العقد الأخير من القرن التاسع عشر، لكن لم يستطع التدفق الكهربائي الأول القضاء على ويليام كيملر؛ إذ احتاج إلى دفقة ثانية من الكهرباء ليموت حسب دراسة على موقع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية وأدّى ذلك إلى تصاعد الانتقادات حول الإعدام باستخدام الكرسي الكهربائي، ولكن الطبيب ألفريد ساوثويك استمر في السعي إلى تحقيق هدفه وإضفاء الطابع الإنساني على الإعدام بالصعق الكهربائي من خلال الغطاء القانوني.

هل توجد طرق للإعدام غير الكرسي الكهربائي؟

إلى جانب استخدام الكرسي الكهربائي توجد العديد من الطرق والأساليب الأُخرى لتنفيذ عقوبة الإعدام حسب منظمة العفو الدولية و أبرز طُرق الإعدام المُتبعة في الوقت الحالي:

الحقنة القاتلة: تم تنفيذ هذا النوع من الإعدام في كل من الصين وفيتنام والولايات المتحدة الأمريكية، وتعتمد على حقنة تحتوي على 3 مواد كيميائية بشكل أساسي؛ إلا إن بعض عمليات الإعدام بهذه الطريقة لم تنته بسلاسة نتيجةً لعدم خبرة موظفي السجن.

الشنق: يتم تنفيذ هذا النوع من الإعدام في العديد من الدول حول العالم؛ منها الكويت وجنوب السودان واليابان ونيجيريا وماليزيا، فيما تستخدم بعض الدول رافعةً لشنق المحكوم عليهم بالإعدام علانيةً؛ مثل إيران.

الرمي بالرصاص: اعتمدت العديد من الدول هذه الطريقة للإعدام؛ منها كوريا الشمالية والمملكة العربية السعودية وتايوان والصين، وعادةً ما يتم استهداف قلب المحكوم عليه بالإعدام ليموت بسرعة.

قطع الرأس: تقوم المملكة العربية السعودية بتنفيذ الإعدام بهذه الطريقة أحيانًا، وعادةً ما يتم الإعدام بالسيف في مكان عام، وهُناك العديد من الجرائم التي يُعاقب عليها بالإعدام عن طريق قطع الرأس في السعودية؛ منها الشذوذ والشعوذة.

متى بدأ تنفيذ حُكم الإعدام في العالم؟


إن تاريخ تنفيذ أحكام الإعدام قديم جدًا في العالم، ويُعزى إلى حمورابي تقنين أول عقوبة للإعدام خلال القرن الثامن عشر قبل الميلاد، وعاقب هذا القانون على 25 جريمة بالإعدام؛ منها الزنى ومساعدة العبيد على الهروب، ولكن القتل لم يكن من هذه الجرائم. بينما قام مخترع الكرسي الكهربائي بتقديم ابتكاره في القرن التاسع عشر الميلادي، وهذا يعني أنه متأخر جدًا. وفيما يأتي بعضًا من الوقائع التاريخية حول الإعدام:

أول إعدام مسجل في المستعمرات البريطانية: تم تسجيل أول أحكام الإعدام في المستعمرات البريطانية عام 1608 بتهمة الخيانة، وكان الكابتن جورج كيندال هو الشخص المُدان بهذه التُهمة، وتم تنفيذ الإعدام في ولاية فرجينيا الأمريكية.

عقوبات الإعدام في المستعمرات الأمريكية عند اندلاع الثورة: فُرضت عقوبات الإعدام في جميع المستعمرات الأمريكية عند اندلاع الثورة، وكان الإعدام عقوبة للعديد من الجرائم؛ منها الشذوذ والاغتصاب والسطو والسرقة والقرصنة.

تحريم عقوبة الإعدام في رود آيلاند: كانت ولاية رود آيلاند الأمريكية أولى الولايات التي تقوم بتجريم عقوبات الإعدام وتمنعها عن جميع المتهمين؛ بما في ذلك الذين يرتكبون جريمة الخيانة.

ما هي أبرز الحقائق عن الإعدامات حول العالم؟

في القائمة الآتية بعضًا من أبرز الحقائق عن الإعدام في العالم:

الإعدامات في الولايات المتحدة: حسب إحصائيات عام 2012 كانت الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الخامسة بين الدول الأكثر تنفيذًا لحكم الإعدام حول العالم، وأصبحت في المرتبة الرابعة حسب إحصائيات عام 2021.

الإعدام من خلال الصلب: تختلف طريقة الإعدام بين دولة وأُخرى حسب القوانين المحلية، وعادةً ما يتم الاعتماد على الشنق أو قطع الرأس أو الحُقنة المُميتة أو الرمي بالرصاص، وفي بعض الأحيان بالاعتماد على الصَلْب.

اختلاف أسباب الإعدام: لا تقوم جميع الدول حول العالم بالاعتماد على نفس الأسباب حتى تحكم على المتهم بالإعدام، وفي بعض الدول يتم الحُكم بالإعدام عند ممارسة أعمال الشعوذة؛ مثل بابوا غينيا الجديدة.

سرية عدد الإعدامات في الصين: تُفضّل جمهورية الصين الشعبية الاحتفاظ بالأرقام الحقيقية لحالات الإعدام داخل أراضيها، ولذلك تقوم منظمة العفو الدولية بالاعتماد على المصادر الإعلامية الموثوقة والمنظمات الحقوقية لتقدير الأعداد.

إيقاف الإعدام واستئنافه في بعض الدول: تم إيقاف الحُكم بالإعدام في بعض الدول حول العالم مثل اليابان، لفترة طويلة ثم استُئنف ذلك من جديد، ويُمكن أن يرجع السبب في هذا الاستئناف إلى تغيّر رئيس الوزراء في السلطة.

الدول الأكثر تنفيذًا للإعدام:قامت 9 دول في العالم بتنفيذ 82% من المجموع الإجمالي لحالات الإعدام المعروفة حول العالم عام 2021، وهي 28,670 حالة، وفيما يأتي قائمة بالدول التي تصدرت المراتب الخمسة الأولى:

العراق: تصدرت العراق المرتبة الأولى في الإعدامات لعام 2021 بعدد يزيد على 8 آلاف حالة.

باكستان: تحتل باكستان المرتبة الثانية بين الدول الأكثر إعدامًا لعام 2021 بعدد يزيد على 3,800 حالة.

نيجيريا: بعدد يزيد على 3,036 حالة إعدام لعام 2021 احتلت نيجيريا المرتبة الثالثة بعد العراق وباكستان.

الولايات المتحدة: نفذت الولايات المتحدة الأمريكية 2,382 حالة إعدام عام 2021 مما يجعلها في المرتبة الرابعة.

بنغلاديش: قامت بنغلادش بإعدام أكثر من 1,800 شخص عام 2021، وهذا يعني أنها خامس أكثر الدول تنفيذًا للإعدام.

هل تم استخدام أي كرسي متحرك كهربائي قبل كرسي الإعدام الكهربائي؟

كان اختراع الكرسي المتحرك الكهربائي متأخرًا عن كرسي الإعدام الذي يعتمد على الصعق بالكهرباء؛ إذ إن العالم بدأ بالاعتماد على الكراسي المتحركة الكهربائية خلال الحرب العالمية الأولى التي استمرت بين العامين 1914-1918، في حين قدّم مخترع الكرسي الكهربائي ابتكاره وبدأ استخدامه عام 1890.
 
عودة
أعلى