- إنضم
- 5/10/20
- المشاركات
- 23,876
- التفاعلات
- 64,444
أعلن وزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور، أن المملكة تعمل على تصنيع أول طائرة بالكاملة، وذلك في غضون 6 سنوات، في تجربة هي الأولى من نوعها قد تنقل قطاع صناعة الطيران بالمملكة إلى مستويات جديدة، تزامنا مع النقلة النوعية التي يعرفها مجال السيارات الكهربائية.
ووصف مزور، في حديث لقناة "الشرق بلومبرغ"، قطاع صناعة الطائرات في المغرب بأنه "لا بأس به"، على اعتبار أن المملكة تحتل الرتبة العشرين عالميا على هذا الصعيد، موردا أن هذا أمر يدعو للفخر، كما أن المملكة قادرة على تصنيع أي قطعة في الطائرات، وآخر مصنع جرى تدشينهُ يُصَنِّعُ قطعة جد حساسة في المحرك تتم صناعتها في 5 دول في العالم فقط.
وأورد الوزير أن المغرب يتوفر على خبرة قوية في هذا المجال الصناعي، والآن الحلم الذي يجري الاشتغال عليه هو تصنيع طائرة كاملة التي سيكون إقلاعها من المملكة للمرة الأولى، وأبرز أن هذا هو مشروع المستقبل، معلنا أن هذا الهدف يمكن أن يتحقق قبل سنة 2030.
وأوضح مزور أن حجم قطاع صناعة الطيران مقارنة بالسيارات عالميا، يبقى أقل، وهو تقريبا نفس الفرق بالنسبة للمجالين في المغرب، لكن أهمية هذا الأخير تكمن في أنها صناعة أكثر تعقيدا، وبالتالي تتطلب مهارات أفضل على المستوى الدولي، وبالتالي البلد الذي يتمكن منها يمكنه صناعة أي شيء آخر.
وتحدث الوزير المغربي عن أن المغرب لديه حاليا قدرة إنتاجية تصل إلى 700 ألف سيارة في السنة، وهو في إطار بناء قدرة إضافية قوامها 300 ألف سيارة سنة 2025، ما يعني أن تقوية الصادرات بالنسبة للسيارات لديها آفاق للارتفاع بـ50 إلى 55 في المائة، إلى جانب وجود برنامج إضافي من أجل إحداث قدرة صناعية إضافية تصل إلى 450 ألف مستقبلا.
وإلى جانب ذلك تحدث مزور عن قدرات المغرب في مجال إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، في إطار سلسلة متكاملة وُضعت فيها استثمارات قوية بما يمكن من مضاعفة صادرات المواد ذات العلاقة بقطاع صناعة السيارات، مبرزا أن حجم هذه الاستثمارات يفوق 50 مليار دولار.
واعتبر الوزير أن الأهم على هذا المستوى هي صناعة البطاريات وسلسلة الإنتاج المتعلقة بها، والمملكة تشتغل عليها منذ أكثر من 4 سنوات، واليوم هناك عدة نوايا بالنسبة للاستثمار فيها بالإضافة إلى المشاريع التي دخلت مرحلة الإنشاء وستكون جاهزة ابتداء من السنة المقبلة.