- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 66,295
- التفاعلات
- 186,748
استفاد الجيش الأوكراني مؤخرًا من نظام ATACMS الذي طورته الولايات المتحدة لاستهداف النقاط الحاسمة بشكل استراتيجي في عمق الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، مما تسبب في خسائر فادحة لموسكو وخلال الشهر الماضي، عانت روسيا من خسارة سبع قاذفات صواريخ مضادة للطائرات من طراز S-400، وأربعة رادارات للتحكم في النيران ذات مصفوفة مرحلية، والعديد من الطائرات المقاتلة.
في 17 أبريل، أطلقت القوات الأوكرانية 12 صاروخًا من طراز ATACMS على مطار زانكوي في شبه جزيرة القرم وأسفرت هذه الضربة عن تدمير قاذفتين من طراز 5P85 من نظام الدفاع الجوي الروسي S-400 وألحقت أضرارا بنظام الرادار الصاروخي بعيد المدى 96L6، علاوة على ذلك، في 15 و 16 مايو، شن الجيش الأوكراني ضربات صاروخية ATACMS متتالية استهدفت مطار بيلبيك الروسي في شبه جزيرة القرم.
ووفقا لصور الأقمار الصناعية الأخيرة لماكسار، فقد قضت هذه الهجمات الصاروخية على نظام صاروخي روسي مضاد للطائرات من طراز S-300 وS-400، إلى جانب مقاتلتين من طراز ميج 31، وطائرة سو 27، وطائرة مقاتلة من طراز ميج 29 بالإضافة إلى ذلك، أصيب مستودع للوقود.
ضربة مزدوجة على قاعدة بيلبيك
استهدفت هذه الضربة الصاروخية مطارًا يضم موقعًا قويًا للصواريخ المضادة للطائرات وشن الجيش الأوكراني هجمات منسقة على مطار بيلبيك مرتين، مرة يوم الثلاثاء ومرة أخرى يوم الأربعاء ولتنفيذ هذه الهجمات، استخدموا مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ “HARM” المضادة للإشعاع و الصواريخ الموجهة الفرنسية “Hammer”، جنبا إلى جنب مع الأفخاخ النشطة والطائرات بدون طيار.
أطلقت القوات الأوكرانية ما بين اثني عشر إلى عشرين صاروخًا من طراز ATACMS وبينما اعترضت الدفاعات الروسية بعض هذه الصواريخ، تمكن البعض الآخر من اختراقها، مما أدى إلى نتائج ملحوظة و من خلال كلتا الضربتين، نجحت عدة صواريخ باليستية من طراز ATACMS في إصابة المطار و التقطت مقاطع الفيديو من مكان الحادث عدة انفجارات، مع اندلاع حرائق لاحقة في المطار.
وعلى الرغم من نشر عدد لا يستهان به من الصواريخ وتنوعها، أسفرت ضربات الجيش الأوكراني في المقام الأول عن تدمير صواريخ أرض جو وأربع طائرات مقاتلة دون إصابة هذا المطار الرئيسي بالشلل التام و تشير هذه النتيجة إلى أن الاعتماد فقط على الصواريخ الباليستية لتحييد المطارات قد يكون له فعالية تشغيلية محدودة وبعبارة أخرى، فإن تدمير مطار كبير بالكامل وشله يثبت أنه مهمة صعبة.
رأس حربي عنقودي يدمر نظام صواريخ S-400
ومع ذلك، من الجدير بالذكر أنه حتى الصاروخ الباليستي قصير المدى ATACMS الأمريكي الصنع من الثمانينيات لا يزال بإمكانه اختراق نظام الصواريخ المضادة للصواريخ S-300/400 التابع للجيش الروسي وتحقيق الاختراق.
حدثت الحالة الأكثر غير المتوقعة في 24 مايو حيث استهدف صاروخ باليستي من طراز ATACMS، أطلقه الجيش الأوكراني، نظامًا روسيًا مضادًا للصواريخ من طراز S-400 و فشل النظام في اعتراضه، ودمر الرأس الحربي العنقودي للصاروخ الأوكراني نظام S-400 أثناء اشتباكه.
أطلق الجيش الأوكراني حوالي 5 إلى 6 صواريخ تكتيكية ATACMS، وركز نيرانه على موقع الصواريخ الروسية S-400 في مطار موسبينو في دونيتسك أوبلاست و يقع هذا الموقع على بعد 45 كم من دونيتسك والخط الأمامي.
مع اقتراب الصواريخ الباليستية الأوكرانية، قام الجيش الروسي بسرعة بتنشيط نظام الصواريخ المضادة للصواريخ S-400، وأطلق عدة صواريخ أرض جو ومع ذلك، فشلت هذه الجهود في اعتراض التهديد القادم وفي غضون نصف ثانية فقط، ضربت أربعة رؤوس حربية صاروخية على الأقل من طراز ATACMS الموقع الروسي، مما أدى في النهاية إلى طمس وحدة S-400 بأكملها.
صورت طائرة استطلاع بدون طيار أوكرانية هذا الاشتباك المكثف، وأظهرت تدمير نظامين صاروخيين مضادين للطائرات من طراز S-300/S-400 و الإضرار بنظام آخر بالإضافة إلى ذلك، تم تدمير رادار المصفوفة المرحلية 96 L6E ومركز قيادة نظام الدفاع الجوي S-300/S-400 بالكامل.
استخدم الجيش الأوكراني باستمرار الصواريخ الباليستية التكتيكية للجيش ATACMS في الهجمات المستمرة على المطارات الروسية في الخطوط الأمامية، حيث قام بإخراج العديد من الأنظمة المضادة للصواريخ S-300/S-400، ومن المرجح أن تمهد هذه الهجمات الاستراتيجية على أنظمة الدفاع الجوي الروسية الطريق أمام الطائرات المقاتلة من طراز إف-16 للانضمام إلى الصراع في الأسابيع المقبلة.
هل نظام إس-400 هو الأفضل! حقًا؟
بعد بداية الصراع الروسي الأوكراني، تم تدمير العديد من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات S-300/400 التابعة للجيش الروسي بواسطة أسلحة الجيش الأوكراني بعيدة المدى وبالنظر إلى ظروف ساحة المعركة، يبدو أن الفعالية الفعلية للصاروخ الروسي S-400 المضاد للطائرات قد لا تتطابق مع الصورة القوية التي أعلنت عنها روسيا من قبل.
عندما حصلت الصين على الصاروخ المضاد للطائرات S-400 قبل بضع سنوات، أدى ذلك إلى زيادة في المشتريات من دول مثل الهند وتركيا ومع ذلك، فإن الأداء المخيب للآمال الذي شهدته ساحة المعركة الروسية الأوكرانية ألقت بظلال من الشك على سمعة هذا النظام الصاروخي أرض-جو الأكثر تقدما في العالم.
وبالتأمل في الأمر الآن، يبدو أن صاروخ أرض-جو إس-400 مجرد نسخة محدثة بشكل كبير من صاروخ إس-300 بي إم يو 2 وقد أدى ذلك إلى تساؤلات حول ما إذا كانت الطبيعة المتقدمة لـ S-400 مبالغ فيها، ربما لتبديد الاعتقاد السائد بقدرات النظام.
إس-400 وحدها، دون دعم
على الجانب الآخر، فإن الوضع الدفاعي للمطارات الروسية ومواقع الدفاع الجوي يترك الكثير مما هو مرغوب فيه ، تكوين نظام الدفاع الجوي الروسي غير مكتمل خذ S-400، على سبيل المثال تم تدمير هذا النظام مؤخرًا بواسطة الصواريخ الباليستية ATACMS، وتم نشره بالقرب من خط المواجهة دون أي أسلحة دفاع جوي قصيرة المدى مصاحبة.من المفهوم جيدا أن S-400 تتفوق في الدفاع الجوي على ارتفاعات متوسطة وعالية ولكنها تقصر على ارتفاعات منخفضة و لكي تكون فعالة حقًا، يجب أن تعمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة مثل Buk وPantsir S1 لإنشاء شبكة دفاع جوي كثيفة ومتداخلة.
علاوة على ذلك، فإن المطارات العسكرية الروسية معرضة للخطر، حيث تقف الطائرات في العراء دون هياكل وقائية و لا يوجد حتى جدار مقاوم للانفجار يحمي الطائرات المقاتلة، إذا تم اختراق الدفاع الجوي الروسي، فقد تواجه هذه الطائرات المكشوفة خسائر كارثية.
يالله كلك على بعضك حلو 
