إذا فاز في انتخابات إسرائيل.. هل يلتقي نتانياهو مع بن سلمان؟
الحرة - واشنطن
23 مارس 2021
في حال فوز بنيامين نتانياهو في الانتخابات الإسرائيلية التي تجري، الثلاثاء، ونجاحه في تشكيل وقيادة حكومة جديدة، فهل سيلتقي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان؟
يقول تحليل نشرته صحيفة جيروزاليم بوست
للكاتب سيث فرانتزمان، إن نتانياهو سيركز على مشاركة السعودية وإسرائيل المخاوف من التهديدات الإيرانية ووكلائها في المنطقة.
خلال الأيام الماضية، أشارت تقارير إلى أن ولي العهد السعودي "على استعداد للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي"، فيما انتشرت أنباء في نوفمبر الماضي تتحدث عن اجتماع سري التقى فيه بن سلمان بنتانياهو، بحضور وزير الخارجية الأميركية في حينها، مايك بومبيو.
الرياض أعلنت، الاثنين، مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن، والتي تأتي بعد سنوات من "حرب مكلفة"، استهدف فيها الحوثيون المدعومون من إيران البنية التحتية خاصة تلك المتعلقة بقطاع الطاقة في السعودية.
العلاقات بين إسرائيل والدول العربية
ويشير التحليل إلى أن "الصورة الكبرى" لما يحدث في المنطقة هي "أن إسرائيل والسعودية، تتشاركان المخاوف بشأن وكلاء إيران وتهديداتهم"، حيث يمكن أن تساهم منظومة الدفاع الإسرائيلية بمواجهة الصواريخ الإيرانية أو الهجمات التي تتم من خلال طائرات مسيرة عن بعد.
وتؤكد الرياض على موقفها بأن السلام مع إسرائيل يرتبط بحل القضية الفلسطينية المبني على قيام "دولة فلسطينية"، وليس من الواضح هامش المناورة في هذه النقطة، ولكنها لن تكون قابلة للتطبيق أو البحث قبل الانتخابات على الإطلاق، وفق الصحيفة.
ويرى الكاتب أن احتمالية لقاء نتانياهو بولي العهد، في حال استمرار الأول رئيسا للوزراء في إسرائيل، يمكن ربطها بالإجابة عن بعض الأسئلة، خاصة مع وجود الإدارة الأميركية الجديدة، فهل تريد الرياض إعادة بناء صورتها مع الغرب؟ وهل ستسعى لإعادة نفوذها في لبنان وسوريا والعراق؟
إلى ذلك اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن مقالة، نوافق عبيد، وهو مستشار سابق للحكومة السعودية، نشرتها صحيفة القدس الفلسطينية، تعتبر أشبه بـ"رسالة مفتوحة لإسرائيل".
وأشار عبيد في مقالته، الاثنين، أنه لا سلام من دون "دولة فلسطينية مستقلة"، وأن هذا الرأي يتبناه ولي العهد السعودي، بحسب الموقع الإلكتروني لتايم أوف اسرائيل ـ
وقد أقامت إسرائيل علاقات رسمية مع الإمارات والبحرين في سبتمبر الماضي في إطار "اتفاق إبراهيم" الذي توسطت فيه الولايات المتحدة. علما بأن الدول الثلاث لديها مخاوف مشتركة بشأن إيران.
وقد شجعت السعودية هذا التقارب، لكن الأمر لم يصل إلى حد الاعتراف بإسرائيل
وكان نتانياهو قد خطط لزيارة الخليج في فبراير، لكن الزيارة تأجلت بسبب وباء كورونا الفيروسي.
ويخوض نتانياهو انتخابات هي الرابعة له في غضون عامين. وقد جعل الخليج محور حملته خصوصا في ظل الانتقادات التي توجه له على خلفية تعامل حكومته مع أزمة كورونا.
وفي مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، دعا نتنياهو الناخبين إلى إعادة انتخابه في 23 مارس حتى يتمكن من التوصل إلى "المزيد من اتفاقيات السلام" في المنطقة، وضمان "ألا تتسلح إيران بأسلحة نووية" أبدا.
