العلم العبري
كان الأديب النمساوي اليهودي لودفيج أغسطس فرانكل هو أول من طرح فكرة " أن الألوان القومية اليهودية هي اللون الأزرق والأبيض في عام 1864 , بعد زيارة القدس، باسم (
ألوان أرض يهوذا) كان الاستخدام الفعلي لهذا العلم، في تصميمه المأخوذ و يمكن أن ينتسب لأيام الهجرة الأولي.
وقد وثق الأديب مردخي هليل كوهين في حفل تكريم الميلاد ال100 لموسي مونتيفوري، في عام 1884 وبها «في المرة الأولي ظهرلنا ان الألوان القومية كثيرة ولم نعلم أن الأزرق والأبيض هما لونا شعبنا» إن اختيار الألوان، سواء كانت علي يد فرانكل وعلي يد أشخاص من الهجرة الأولي، لم تكن بالمصادفة، لان كما هو المتعارف عليه في التقاليد اليهودية القديمة اعتادوا ارتداء شال الصلاة ذو اللون السماوي (الطاليت)والذي تم ذكره في سفر (العدد) الإصحاح 15 الفقرة 37-39 : «
وكلم الرب موسي قائلا: كلم بني إسرائيل وقل لهم ان يصنعوا لهم اهدابا في أذيال ثيابهم في أجيالهم ويجعلوا علي هدب الذيل عصابة من إسمانجوني» [الاسمانجوني هو اللون السماوي طبقا للتفسير الذي ورد في شرح الكتاب المقدس للقس أنطونيوس فكري ]*.
ورمز نجمة داوود التي تتوسط العلم، وجدت في ثقافات الشعوب منذ فترة التاريخ القديم، ولكن تم ربطها باليهودية في عناصر الفن والاستخدامات المقدسة العديدة.
تم رفع علم إسرائيل من قبل بلكيند في 1885 وهو مؤسس حركة بيلو، وكان العلم تصميمه يشبه لعلم إسرائيل الحالي الذي أعده معه فاني ماروفيتش (رقعة من القماش الأبيض: عليه شريطين سماوين مثل التي في الطاليت ونجمة داوود ذو اللون الأزرق) في احتفالات الذكري السنوية الثالثة لمستعمرة «ريشون لتسيون» كان وقت ذلك العلم معروف باسم (علم ريشون لتسيون).
يشبه هذا العلم الذي استخدمه مايكل هالبيرن في حدث بنس تسيونا في عام 1891 , وكذلك تم استخدامه في (منظمة أبناء صهيون)، لم نكن نعرف كيف كانت الأحداث لدى أولئك الذين حضروا المؤتمر الصهيوني الأول في بازل
1897, حيث حصلوا علي موافقة على العلم ذي الخطين الزرقاوين اللذين على الخلفية البيضاء وتتوسطهما نجمة داوود، وقد رفض اقتراح بنيامين زئيف هرتسل وهو (علم ذو سبعة نجوم ذهبية) وكانت هذه ظروف نشأة العلم الإسرائيلي الذي كان في الأصل علم الحركة الصهيونية، كما وصفه ديفيد ولفسون، في حين انه يصف نفسه بانه الأب الروحي لفكرة تصميم العلم وفقا لشال الصلاة (الطاليت):
"جاء في مرسوم زعيمنا هرتسل: جئت لبازل (ميلاد الدولة الإسرائيلية قبل وعد بلفور ) لإتخاذ كل الاستعدادات للمؤتمر الأول ، ومن بين العديد من التساؤلات التي كانت تشغلني كانت أحداهما... قضية العلم ، ماهي ألوانه؟ ولكن لم يكن لدينا علم نحن نحتاج إلى إنشاء علم وطني ، ولكن ماهي الألوان التي سنختارها؟ ومن هنا توهجت في ذهني هذه الفكرة: حقا نحن لدينا علم فيه الأبيض و الأزرق ،الطاليت (شال الصلاة) الذي نتشح به في صلواتنا –هذا الطاليت هو رمزنا.
وجدنا إذن ان هذا الشال هو الذي يجب أن يعلن أمام إسرائيل وجميع الشعوب وطلبت آنذاك علم أزرق ابيض ونجمة داوود المرسومة عليه، وهكذا جاء علمنا القومي إلى العالم(ديفيد ولسون).