موسكو وواشنطن.. أزمة الصواريخ

ارجوا التوضيح صواريخ برؤوس تقليدية او المقصود اسلحة الدمار الشامل ؟
 
إثر إعلان واشنطن خروجها من معاهدة الصواريخ أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه وضع "خيارات للرد العسكري" بالتعاون مع الناتو لمنع تفوق روسيا عسكريا نتيجة "خرقها" للاتفاقية
 
تصنيع صواريخ من نوع 9М729
 
أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن انسحاب بلاده رسميا من معاهدة حظر الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى الموقعة مع الاتحاد السوفيتي عام 1987، اعتبارا من يوم غد 2 فبراير.
وقال بومبيو في مؤتمر صحفي عقد اليوم الجمعة إن “الولايات المتحدة تعلق التزاماتها بموجب معاهدة الصواريخ بدءا من الثاني من فبراير”.
وأضاف أن بلاده تمنح لروسيا مهلة مدتها 6 أشهر “لإنقاذ الاتفاقية”، إذ قال: “في حال لم ترجع روسيا إلى الالتزام الكامل والقابل للتحقق ببنود الاتفاقية في غضون 6 أشهر ولم تدمر الصواريخ التي تنتهك أحكام الاتفاقية ومنصات الإطلاق والمرافق ذات الصلة، فسينتهي العمل بالمعاهدة”.
وأشار بومبيو إلى أن “عدم تنفيذ روسيا للاتفاقية يقوض فرص تحرك العلاقات الثنائية نحو اتجاه أفضل”، فضلا عن “تشكيله مخاطر للملايين من الأوروبيين والأمريكيين”.
مع ذلك، أبدى بومبيو استعداد واشنطن لمواصلة التفاوض مع موسكو حول موضوع مراقبة انتشار الأسلحة، معبرا عن أمله بأن تعود روسيا للوفاء بالتزاماتها ضمن معاهدة الصواريخ.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، في ال20 من أكتوبر الماضي، عزمه الانسحاب من المعاهدة، متهما الجانب الروسي بخرق شروطها من خلال تصنيع صواريخ من نوع 9М729.
وفي الرابع من ديسمبر طالبت الولايات المتحدة روسيا على لسان وزير خارجيتها مايك بومبيو بتدمير هذا الصاروخ أو تعديله كي يتوافق مع المعايير المنصوص عليها في الاتفاقية، وذلك في غضون 60 يوما، أي قبل حلول الثاني من فبراير المقبل. وهدد حينذاك بتعليق مشاركة بلاده في الاتفاقية
 
الناتو يدعم انسحاب واشنطن من معاهدة القوى النووية مع موسكو
thumbs_b_c_f4d9e29f9b5f611dd61dbc4de0b3384f.jpg

أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) دعمه قرار الولايات المتحدة الانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، المبرمة مع روسيا، لانتهاك الأخيرة هذا الاتفاق.

جاء ذلك في بيان صادر عن الحلف، الجمعة، أوضح فيه أن الولايات المتحدة تقوم بهذه الخطوة ردا على قيام روسيا باختبارات سرية، وبإنتاج ونشر منظومة إطلاق الصواريخ القصيرة ومتوسطة المدى، التي تشكل مخاطر كبيرة على الأمن الأوروبي والأطلسي.

وأشار الحلف، إلى أن روسيا لم تتخذ خطوات ملموسة للوفاء بالتزاماتها.

ودعا موسكو إلى تحمل مسؤولياتها في هذا الشأن بشكل كامل.

بدوره، قال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام للحلف، عبر تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، إن الحلف يدعم بشدة قرار الولايات المتحدة الانسحاب من المعاهدة.

واتهم ستولتنبرغ، روسيا بانتهاك معاهدة القوى النووية متوسطة المدى.

وفي بيان صادر عن البيت الأبيض، الجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، انسحاب بلاده من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، المبرمة مع روسيا، متهمًا إياها بانتهاكها.

وأضاف أن بلاده "التزمت بشكل كامل على مدار 30 عامًا بالمعاهدة، وبقيت مقيدة بشروطها في حين تنتهكها روسيا".

وفي ديسمبر/كانون الأول 2018، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن الانسحاب سيتم بعد 60 يومًا (ينتهي السبت) في حال واصلت موسكو انتهاكاتها، سيما من خلال تطوير منظومة "9 إم 729" الصاروخية.

يشار أن روسيا نفت مرارًا انتهاك المعاهدة، وأكدت أن الولايات المتحدة لا تمتلك دليلًا على ذلك.

وفي 1987، وقع الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغن، والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، معاهدة يلتزم بموجبها البلدان بعدم اختبار أو نشر صواريخ تطلق من البر بمدى يتراوح بين 500 و5500 كيلومترًا.

ووضعت الخطوة حدًا لنشر رؤوس حربية روسية من شأنها تهديد الدول الأوروبية، سيما الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية.
 
عودة
أعلى