معالم سياحية ثقافية في السعودية

إنضم
25/2/19
المشاركات
7
التفاعلات
22
A26F44D9-964F-4069-B97D-EBA5D933E6A4.jpeg


من النواحي التي تساعد على اكتساب المعرفة والثقافة هي السفر والتجول في أماكن جديدة، ولا شك أن المملكة العربية السعودية تحتوي على عدد كبير من المعالم الثقافية المميزة. ف السياحة الثقافية في السعودية هي نوع من التجارب التي لا يجب تفويتها، فهي تضمّ مواقع أثرية قديمة وآثار حضارية مذهلة. ولا يخلو اختيار أى محافظة سعودية دون وجود أمور رائعة من الموروثات الإرثية. فتابع معنا هذا المقال لتطلَّع على بَعضِ من مَظاهِر الموروثات الإرثية في بَلادِ الشِّمَالِ، وبَلادِ الحَجِّ، وغيرهُم.

1. معالم سياحية ثقافية في السعودية

تتميز المملكة العربية السعودية بوجود العديد من المعالم الثقافية التي يمكن للسائحين الاستمتاع برؤيتها واكتشاف تاريخها. يوجد فيها العديد من المساجد والقصور العريقة، مثل المسجد الحرام والمسجد النبوي وقصر صقر قريش. كما يوجد بها العديد من المدن التي تحوي معالم ثقافية متنوعة مثل مدينة الطائف الجميلة، ومدينة جدة الحضارية، ومنطقة نجد الجذابة. كما يمكن للسائحين زيارة مواقع أثرية مثل قلعة الربض الأثرية وحديقة الحمراء ومتحف الملك عبدالعزيز الوطني. هذه المعالم الثقافية تشكل جزءًا هامًا من السياحة في المملكة وتجذب الكثير من الزوار من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بها.

2. تطور السياحة الثقافية في المملكة

تطورت السياحة الثقافية في المملكة العربية السعودية بوتيرة سريعة خلال السنوات الأخيرة، حيث اختارت المملكة سياسة النهوض بقطاع السياحة الثقافية المتكاملة، وتم تطوير المتاحف والمواقع الأثرية والتراثية، وتسجيل المواقع. يستقبل السائحون والزائرون من داخل المملكة وخارجها، وتضم السعودية أكثر من 150 منطقة أثرية مفتوحة ومهيأة للزيارة، بالإضافة إلى 22 متحفًا حكوميًا. وقد شهدت المملكة تطوير عدد من المنتجات السياحية الثقافية والتراثية في أكثر من 25 وجهة سياحية، وتم توزيعها على الأسواق التاريخية والقرى التراثية. تعد السياحة الثقافية في المملكة من محفزات النمو الاقتصادي، وتلعب دورًا مهمًا في تعزيز التراث الثقافي والترويج له خارج المملكة. ونظرًا للتطور الكبير الذي شهدته السياحة الثقافية في المملكة، يوجد الآن عدد كبير من السياح الذين يرغبون في زيارتها والاستمتاع بتجربة ثقافية ممتعة وفريدة من نوعها.

3. أهمية السياحة الثقافية في تعزيز الاقتصاد

تتطلع المملكة العربية السعودية إلى تعزيز دور السياحة الثقافية في تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتنمية داخلية شاملة. فقد يسهم هذا النوع من السياحة بشكل فعّال في زيادة الوعي الثقافي وتعزيز الهوية الوطنية، بالإضافة إلى توفير فرص العمل وتعزيز الاقتصاد المحلي. وتعمل المملكة على تطوير وتحديث المعالم الثقافية وإدراجها ضمن برامج السياحة الثقافية، حيث تعتبر هذه المعالم من أهم الوجهات السياحية في العالم. ومن خلال جذب السائحين الوافدين والداخليين، يمكن تنشيط الاقتصاد المحلي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. لذا فإن الحكومة السعودية تلتزم بتوفير كل سبل الراحة والأمان للزوار، في سبيل تشجيع السياحة الثقافية وتعزيز دورها الحيوي في تحقيق الازدهار الاقتصادي للمملكة.

4. التراث والمتاحف في السياحة الثقافية

يعتبر التراث والمتاحف جزءاً هاماً في صناعة السياحة الثقافية في السعودية. تهدف الجهود المبذولة لتطوير المتاحف والمواقع الأثرية والتراثية في المملكة إلى تحسين تجربة السياح وتعريفهم على الثقافة والتاريخ الغني للمملكة. وتضمنت جهود الهيئة في نمط سياحة الثقافة والتراث عددًا من المجالات، بداية من المهرجانات السنوية وصولاً إلى مشاريع برنامج خادم الحرمين الشريفين والتي تشمل المحافظة على مواقع التراث العمراني وتجهيز المتاحف في المناطق، والتي تعمل جاهدة على توفير معلومات شاملة للزوار حول التراث الثقافي الغني للمملكة. إن السياحة الثقافية والتراث تمثل عنصرًا أساسيًا في صناعة السياحة في العالم، وتشكل تجربة مميزة وفريدة للزوار. لذا، فإن هذه الجهود التي تبذلها المملكة تمثل خطوة هامة نحو تعزيز السياحة الثقافية في المملكة.

5. الزوار الداخليين والخارجيين في السياحة الثقافية

يعد استقطاب الزوار الداخليين والخارجيين من الأهداف الرئيسية لقطاع السياحة الثقافية في المملكة العربية السعودية. وتسهم الفعاليات السياحية الثقافية والتراثية المتنوعة، والمتاحف والمواقع الأثرية التي تم تطويرها في جذب السياح من مختلف دول العالم. كما تعمل الحكومة السعودية على تنظيم العديد من المهرجانات السياحية الثقافية المذهلة، مثل سوق عكاظ ومهرجان جدة التاريخية، لزيادة عدد السياح الداخليين والخارجيين وتشجيعهم على زيارة المناطق الثقافية والتراثية في المملكة العربية السعودية. وبفضل جهود الهيئة والحكومة السعودية، تحولت السياحة الثقافية في المملكة إلى اختيار متميز للعديد من الزوار الداخليين والخارجيين الذين يبحثون عن تجربة سياحية مميزة وثقافية فريدة من نوعها.

6. تسجيل المواقع الأثرية والتراثية

تحرص المملكة العربية السعودية على حماية التراث الثقافي والمحافظة عليه، حيث تم تسجيل ستة مواقع أثرية وتراثية ضمن قائمة اليونسكو، وهي: الدرعية، والطويلة، وموقع دير الكهف، والحجر، والريف، والكويت الاسلامية. تعمل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على تحديد المناطق التي تحمل قيمة تاريخية وتراثية وتسجيلها، بالإضافة إلى عمل مراقبة دورية للمواقع للحفاظ عليها وتطويرها. تمثل المواقع الأثرية والتراثية جزءاً هاماً من السياحة الثقافية في المملكة، وتعكس تراث وتاريخ الشعب السعودي، وتشكل محط جذباً سياحياً للزوار الداخليين والخارجيين.

7. السياحة الدينية ودورها في تطوير السياحة الثقافية

تلعب السياحة الدينية دورًا هامًا في تطوير السياحة الثقافية في المملكة العربية السعودية، حيث تأتي الكثير من الزوار من جميع أنحاء العالم لزيارة المواقع الدينية المقدسة في البلاد، مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة. وبجانب الأدب والشعر والتاريخ، يتعرف السائح على المعتقدات الدينية للسكان المحليين وعاداتهم وتقاليدهم الدينية. وبالتالي، يساهم السياح المزارعون لهذه المواقع الدينية في تعزيز الوعي الثقافي والديني بين الزوار الداخليين والخارجيين، مما ينعكس إيجابياً على صناعة السياحة في المملكة ويساعد في تطوير قطاع السياحة الثقافية.

8. إحصائيات السياحة الثقافية في المملكة

تحتل السياحة الثقافية مكانة مهمة في خطط التطوير السياحي للمملكة العربية السعودية، حيث تركز الجهود في تطوير المواقع الأثرية والتراثية لاستقطاب الزوار من داخل المملكة وخارجها. ووفقًا لإحصائيات الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، فإن إجمالي رحلات السياحة الثقافية في المملكة تجاوزت الـ 15 مليون زائر سنة 2019، وهو ما يؤكد أهمية هذا القطاع في تعزيز الاقتصاد وتطوير السياحة في المملكة. وعلى صعيد الزوار، فإن السائحين الداخليين يشكلون الغالبية العظمى من الزائرين للمواقع الثقافية في المملكة، فيما تشير الإحصائيات إلى زيادة في عدد الزوار الخارجيين خلال السنوات الأخيرة، مما يشجع على تطوير هذا القطاع وتقديم المزيد من الخدمات والمنشآت لتلبية احتياجات الزائرين.

9. نمط السائح في السياحة الثقافية

يشتهر نمط السياحة الثقافية بتوجيهه لفئة الشباب بشكل خاص، حيث يتمتع هؤلاء السياح بروح الاستكشاف والمغامرة والدهشة التي تحملها رحلاتهم. يضم هذا النمط من السياحة العديد من الفعاليات والأنشطة التي تنوعت بين الرياضات والمغامرات الصحراوية، والجبلية، وزيارة مواقع التراث والمناطق التاريخية. ويعتبر هذا النوع من السياحة مفيدًا لتعزيز الثقافات المختلفة وتعزيز التفاهم بين الثقافات المختلفة. ودائمًا ما يلتفت المسؤولون في المملكة العربية السعودية إلى هذا النمط من السياحة ويعملون على توفير وتطوير البنية التحتية السياحية لاستقبال السائحين وتقديم أفضل الخدمات لهم.

10. المستقبل الواعد للسياحة الثقافية في السعودية

يعد المستقبل الواعد للسياحة الثقافية في السعودية من أهم أهداف رؤية 2030، بما أنها تمثل مصدرًا مهمًا لتعزيز النمو الاقتصادي. ويعمل القطاع السياحي الثقافي على تطوير المتاحف والمواقع الأثرية والتراثية، وتسجيل المواقع الأثرية والتراثية، لجذب المزيد من الزوار الداخليين والخارجيين. ويتضمن هذا القطاع معالم سياحية ثقافية تعرض تاريخ وتراث المملكة، بالإضافة إلى تقديم جوانب الطبيعة الساحرة. وتعمل الحكومة السعودية على دعم هذا القطاع وتمكينه من خلال الاستثمار فيه وتقديم الدعم المادي والتقني له. ومن المتوقع أن يتم تحقيق تطور كبير في هذا القطاع خلال الأعوام القادمة، مما سيعمل على توفير فرص العمل وتحسين قدرات الاقتصاد السعودي.
 
عودة
أعلى