مدريد تضغط على لشبونة لعرقلة عبور الجالية المغربية من ميناء بورتيماو البرتغالي

يوسف بن تاشفين

التحالف يجمعنا🏅🎖
كتاب المنتدى
إنضم
15/1/19
المشاركات
64,259
التفاعلات
181,975

العاهل المغربي الملك محمد السادس يستقبل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو، قبل غداءهما في القصر الملكي في الرباط ، المغرب ، يوم الإثنين 19 نوفمبر 2018


العاهل المغربي الملك محمد السادس يستقبل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو، قبل غداءهما في القصر الملكي في الرباط ، المغرب ، يوم الإثنين 19 نوفمبر 2018


أبلغت البرتغال السلطات المغربية تعرضها لضغوط إسبانية وصلت حد عرقلة بواخرها التي تمر عبر موانئ إسبانيا

وجهت الحكومة الإسبانية، رسالة إلى البرتغال تعتبر فيها أن قرارها التنسيق مع المغرب لتنظيم عملية العبور الجالية المغربية، بشكل انفرادي “يمس المصالح الإسبانية”، وأبلغتها بقرارها توقيف عبور البواخر البرتغالية عبر الموانئ الإسبانية، كرد فعل على ذلك.

وتأتي الضغوط الإسبانية، بعدما انتهت الترتيبات بين المغرب والبرتغال لتفعيل الخط البحري لأول مرة، حيث كان مقررا الشروع في بيع التذاكر إلكترونيا بدءً من اليوم الجمعة، حسبما أكد مصدر مغربي، وذلك مقابل 450 أورو للتذكرة لأسرة من أربعة أفراد وسيارة.
وتشير المصادر إلى أن البرتغال، أبلغت السلطات المغربية، بتعرضها لضغوط إسبانية، وصلت حد عرقلة بواخرها التي تمر عبر موانئ إسبانيا، لكن السلطات البرتغالية التمست مهلة من يومين لتسوية المشكل مع إسبانيا بحسب ما أورده الموقع الإخباري اليوم 24 المغربي.

وكان مقررا الشروع في بيع التذاكر اليوم بين مينائي بورتيماو البرتغالي، وميناء طنجة المتوسط، غير أن السلطات البرتغالية تعرضت لضغوط قوية من السلطات الإسبانية، من أجل وقف عملية العبور، الذي يستثني الموانئ الإسبانية.

كما لجأت السلطات الإسبانية إلى الاتحاد الأوربي، للضغط على البرتغال، لوقف اتفاق العبور عبر ميناء بورتيماو ،وكان العديد من المواطنين من أفراد الجالية المغربية في أوربا، توافدوا اليوم الجمعة على ميناء بورتيماو، لكن بوابة الميناء كانت مغلقة، ولم يفتح بعد شباك التذاكر سواء إلكترونيا أو عبر داخل الميناء، ولم تقدم لهم أي توضيحات حول فتح الخط البحري.

المصدر I24NEWS
 
إسبانيا دولة مريضة بفيروس إيبولا الإفريقي، تفكر كما يفكر جنرالات الجمهوريات وهي ستدفع الثمن غاليا فقط خطوة خطوة.
 
لم نفتح بعد كل الجبهات مع إسبانيا، للعلم فقط أبانت حكومة مدريد بأنها دولة ضعيفة جدا وفي كل مرة تلجأ إلى وساطة الإتحاد الأوروبي وهذا عجز واضح من قبل دولة أوروبية.
 
اسبانيا لم تكن تتوقع من المغرب هذه القوة المخفية التي يتمتع بها
واعتقد حتى المغرب أراد خنق فقط سبتة و مليلية المحتلتين بحصار اقتصادي لكن اكتشف ان كل اسبانيا تختنق
مزيدا من الخنق الاقتصادي و التاديب السياسي للثور الإسباني

 
اسبانيا لم تكن تتوقع من المغرب هذه القوة المخفية التي يتمتع بها
واعتقد حتى المغرب أراد خنق فقط سبتة و مليلية المحتلتين بحصار اقتصادي لكن اكتشف ان كل اسبانيا تختنق
مزيدا من الخنق الاقتصادي و التاديب السياسي للثور الإسباني

المغرب تعمد منع البث الأرضي لباقات الإداعة والتلفزة المغربية للجنوب الإسباني
 
صراحة ما وصل إليه المغرب من الندية شرح هذا الموقف البطولي للمغرب للعديد من الدول العربية أن تستيقظ من فكرة (اوربا قوية ومتقدمة) هناك شئ واضح في الديبلوماسية : السيادة الوطنية المطلقة لا نقاش حولها ، إما أن تكون معي في كل شئ اولا تكون والسلام، ومن هذا المنطلق نرى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعلمت الدرس جيدا من المغرب وقارعت ايطاليا بمنحها مهلة للخروج من التراب الإماراتي بكل ندية ،عفى الزمن للخضوع والخنوع المعهود في الدول العربية.
العيب كل العيب أن تظل دويلات عربية تتملق لأوروبا كأنهم قوة لا تهزم وأنهم أسياد والباقي من الشعوب العربية مجرد عبيد.
 
كما قلنا سابقا المغرب لم يبدأ قط بوضع الملفات الحارقة بينه وبين الاسبان ،لكنه هذه المرة هاجم بقوة التواجد الإسباني في سبتة ومليلية المحتلتين وفي القريب سيتم منع دخول المقيمين في سبتة ومليلية إلى التراب المغربي وسيتم حذف نهائيا معبر طرخال بين المغرب وسبتة وبهذا يتوجب على كل من يقطن سبتة ومليلية أن يسافر صوب اسبانيا ثم الدخول الى المغرب صوب طنجة .
بمعنى آخر ليس هناك إعتراف مغربي بسبتة ومليلية مع الإصرار الإسباني ولن يكون هناك تواصل معهما لا عبر الطرق أو المعابر في انتظار الضربة القاضية بمنع تزويد سبتة ومليلية المحتلتين بالكهرباء والماء الصالح للشرب ،وإن تم هذا فهو حق شرعي للمغرب ،لنرى هل اسبانيا تستطيع جلب الماء الصالح للشرب والكهرباء إلى المدينتين الإسبانيتين كما تدعي إسبانيا بأنهما جزء لا يتجزأ من الإتحاد الأوروبي ؟؟؟؟
 
MAPPH_20190728_0088_MAP_map.jpg

الرباط تستأجر باخرتين من أجل نقل الجالية المغربية​

تنفيذا للتعليمات الملكية الموجهة إلى مختلف المتدخلين من أجل تسهيل عودة مغاربة العالم إلى الوطن الأم، قامت وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، في إطار اتفاقية مبرمة مع السلطة المينائية طنجة المتوسط، باستئجار باخرتين بطاقة استيعابية تصل إلى 2000 راكب و500 سيارة لكل باخرة.

وأوضحت الوزارة، في بلاغ، أنه عهد بالاستغلال، بعد استشارة محدودة، الى الشركة المغربية “Intershipping”؛ وذلك بهدف تعزيز الخطوط البحرية المتوفرة.

وحسب البلاغ نفسه فإن الأسعار التي سيتم اعتمادها على متن هاتين السفينتين، المستأجرتين من طرف الدولة، تتوافق مع الأسعار الأساسية البالغة 995 يورو لحزمة مرجعية “pack de référence” تتكون من سيارة و4 ركاب، وهذا العرض الإضافي يمكن من رفع عدد سفن المسافات الطويلة المستغلة طيلة ععملية “مرحبا 2021” إلى 10 سفن.

ودعت الوزارة المسافرين الراغبين في التزود بمعلومات مفصلة حول البواخر المعبأة، وبرامج تناوبها أو كيفية التعويض، إلى الاتصال بالارقام الخضراء، الوطني (0539337155) و الدولي (0801005060) ، الذي خصص لهذا الغرض.

وتحث وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء كل المسافرين وشركات النقل البحري على احترام جميع التدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، الموصى بها من طرف السلطات الصحية المغربية والسلطات المعنية ببلدان الربط.
 
في إحدى المرات كان هناك تهكم في إحدى المنتديات وطبعا من الجزائريين الذين كانوا يضحكون كعادتهم بالقول (اذهبوا وحرروا سبتة ومليلية المحتلتين من إسبانيا) يومها قلت بأن المغرب سيحرر سبتة ومليلية ولكن حينما تكون هناك ظروف سياسية و إجتماعية مجتمعة في إسبانيا مرهونة بأزمة عميقة في حكومة مدريد سيتمكن المغرب من إسترجاع المدينتين المحتلتين .

الظروف السياسية الحالية هي في مصلحة المغرب لكي يقدم ملف سبتة ومليلية المحتلتين أمام انظار الأمم المتحدة و نشكر بهذه المناسبة جنرالات الجزائر الذين من كثرة غبائهم منحوا المغرب فرص تاريخية لا تقدر بثمن كغيرها من الهدايا القيمة التي منحوها للمغرب مثل أزمة معبر الكركرات .

إسبانيا ثور مخصي لا اقل ولا اكثر ،مجرد ثور للإستعراض داخل حلبة مصارعة الثيران ،في كل مرة تستعين بالاتحاد الأوروبي وهي في قرارات نفسها فاشلة تماما عن مواجهة المغرب الذي أبان عن دور قيادي ديبلوماسي صعب المراس .
نحن نعرف إسبانيا أكثر من الإسبانيين أنفسهم في عدة قطاعات سواء إقتصادية أو إجتماعية و ليس فقط بحكم ميلاد الحضارة الأندلسية أو سقوطها أو طلب الجنرال فرانكو من المغاربة المشاركة في الحرب الأهلية الإسبانية .
 
ذهاب اسبانيا للإتحاد الأوروبي لطلب النظر عاجلا في قرار البرتغال بفتح معبر بحري بين ميناء بورتيماو البرتغالي وطنجة يظهر حقيقة مطلقة أن حكومة مدريد تبحث عن مسمار نعشها دون أن تدري العواقب و كما فعلت من قبل في ملف إبن بطوش الجزائري (موسوعه جينيس, في الإخفاقات السياسية والدبلوماسية) ستقلب مدريد الطاولة على كل لحمة سياسية بين الاوربيين ،وهدا سيعجل عاجلا ام اجلا من إصتدام بين الدول الأوربية و تشتتها و هي التي عانت الكثير من سخافة حكومة بيدرو سانشيز .
حكومة سانشيز دقت كل الابواب من الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الإتحاد الأوروبي مرورا بمجلس الامم المتحدة وككل مرة تتلقى صفعات دون أن تستفيق من نومها المطلق .
 
personne-arrete.jpg

طنجة : الجمارك يجهضون شاحنة تحاول تهريب 354 ألف أورو إلى المغرب قادمة من إسبانيا​

أجهضت عناصر الأمن الوطني بميناء طنجة المتوسط، اليوم السبت، عملية تهريب عملات أجنبية على متن شاحنة للنقل الدولي للبضائع، كانت قادمة على متن رحلة بحرية من أحد الموانئ الإسبانية.

وقد أسفرت عمليات التفتيش المنجزة في هذه القضية عن حجز مبلغ مالي بالعملة الأوروبية الموحدة قدره 354 ألفا و90 أورو، من بينها 100 ألف أورو كانت ضمن أمتعة سائق الشاحنة البالغ من العمر 61 سنة، فيما تم العثور على 254 ألف و90 أورو مخبأةً بإحكام داخل مقصورة هذه الناقلة.

وتم إخضاع المشتبه فيه لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.
 
ملف الشد والجدب سيكون مثير في هذا الصيف الساخن بين المغرب واسبانيا ،هناك هاشتاغ مغربي وصلت رسائله إلى حكومة سانشيز مفاده (لا للإصطياف في إسبانيا ،شكرا لكم ) وهده ضربة لإقتصاد اسبانيا من المواطنين المغاربة الذين دأبوا إلى زيارة إسبانيا كل عطلة صيفية .
 
التعديل الأخير:
السياح المغاربة بإسبانيا  ينفقون 500 مليار سنويا

السياح المغاربة بإسبانيا ينفقون 500 مليار سنويا​


أظهرت بيانات رسمية اسبانية، أن سنة 2018، سجلت دخول 900 ألف سائح مغربي إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، بارتفاع نسبته 10 في المائة.
وأوردت البيانات الرسمية، أن تدفق السياح المغاربة إلى إسبانيا، كان سنة 2018، ولأول مرة، أهم من تدفق السياح الإسبان إلى المغرب، الذي استقر في حدود 814 أف اسباني زاروا المملكة.

وموازاة مع ارتفاع عدد السياح المغاربة الوافدين على الجارة الشمالية للمغرب، بلغت حجم النفقات التي استفاد منها الاقتصاد السياحي في اسبانيا، ما يناهز 500 مليون دولار، بينما لم تتجاوز نفقات السياح الاسبان في المغرب، سقف 420 مليون دولار.

يأتي هذا في وقت كلفت سفريات المغاربة إلى الخارج، ما يقارب 19 مليار درهم من العملة الصعبة برسم سنة 2018، بزيادة بنسبة 9 في المائة مقارنة بسنة 2017 ، التي سجلت أصلا ارتفاعا بنسبة 21 في المائة حسب احصائيات مكتب الصرف.

ففي سنة 2018، ارتفعت نفقات سفريات المغاربة إلى الخارج ب 1,55 مليار درهم لتصل إلى 18,9 مليار درهم ،وهو ما مثل ارتفاعا كبيرا مقارنة بمداخيل السياحة بالعملة الصعبة التي يحصل عليها المغرب.
 
الأزمة بين الرباط ومدريد تحيي جدل مستقبل سبتة ومليلية المحتلتين‎

بتجدد الأزمات الدبلوماسية بين مدريد والرباط، يحتدم النقاش السياسي حول مستقبل ثغري سبتة ومليلية المحتلين، حيث تتجه المملكة المغربية إلى إحياء التفكير حول المناطق والجزر المحتلة من طرف “المملكة الإيبيرية”، فيما تتشبث الأخيرة بموقفها الرافض للتفاوض حول ذلك.

وكلما أثيرت الخلافات السياسية حيال قضايا الصحراء المغربية والهجرة والتهريب المعيشي، تنادي أحزاب الضفة الشمالية بـ”أوربة” الثغرين من خلال ضمهما للنظام الجمركي الأوروبي، بالإضافة إلى إدراجهما ضمن منطقة “شنغن” التي ستمنع المغاربة من امتياز العبور إليهما بدون تأشيرة.

مطلب الجلوس إلى طاولة الحوار لحل هذا الخلاف الترابي ليس وليد اللحظة، بل يعود إلى عهد الحسن الثاني الذي دعا إلى إنشاء لجنة مشتركة بين الطرفين لطي الخلافات المتعلقة بالمدن والجزر المحتلة، غير أن الحكومة المركزية بمدريد لم ترحب بالمقترح المغربي، ما أدى إلى إجهاض تلك اللجنة الدبلوماسية.

ومع التوافق الثنائي حول تدعيم مبادرة الحكم الذاتي، غض المغرب الطرف عن الاحتلال الإسباني لثغري سبتة ومليلية طيلة الحكومات المتعاقبة منذ سنين، إلا أن عودة المواقف العدائية إزاء قضية الصحراء دفع الرباط إلى تغيير سياساتها التفاوضية، من خلال إنهاء التهريب المعيشي بالمعبرين الحدوديين قصد “خنق” الثغرين؛ ومن، ثم إجبار مدريد على فتح النقاش السياسي حولهما في المستقبل القريب.

ترسبات الماضي الإسباني بالمغرب

وبالنسبة إلى الدكتور سمير بنيس، المستشار الدبلوماسي الخبير في العلاقات الدولية، فإن تلميحات الحكومة الإسبانية حول ضم سبتة ومليلية إلى منطقة “شنغن” في الفترة الأخيرة، ما هي إلا محاولات للهروب إلى الأمام، والتهرب من مواجهة الواقع الميداني للمدينتين المحتلتين.

وقال الدكتور بنيس، في تصريح إن “الحكومة الإسبانية سيكون عليها، في وقت من الأوقات، الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المغرب من أجل الانكباب على صيغة للتوصل إلى حل لهذين الثغرين المحتلين، بما يخدم مصالح الطرفين ويساعدهما على وضع حد نهائي لهذه الوضعية غير الطبيعية في العلاقات بينهما”.

وأضاف الباحث الذي سبق أن ألف كتاباً حول العلاقات المغربية-الإسبانية سنة 2008، أن “الاحتلال الإسباني لسبتة ومليلية ما هو إلا أحد ترسبات الماضي الإسباني بالمغرب، فرغم المحاولات الإسبانية للتهرب من الإقرار بوجود الخلاف حولهما، إلا أن السياسة التي نهجها المغرب منذ العقدين الماضيين ستجعل إسبانيا أمام مأزق في المستقبل”.

واستطرد الدكتور بنيس الذي يستعد لإصدار كتاب جديد حول العلاقات الثنائية بعد ثلاثة أسابيع: “نعلم أن سبتة ومليلية تعيشان على تهريب السلع والمخدرات، حيث يشكل التهريب ما بين 75 و80 بالمائة من اقتصادهما، بينما تتشكل العشرين بالمائة المتبقية من الرواتب التي يتقاضاها موظفو الإدارات من لدن الحكومة الإسبانية”.

إحياء الخلاف الترابي حول الثغرين
وأورد الخبير الدولي ذاته أن “المغرب أقدم منذ عقدين على إطلاق بعض المشاريع المهيكلة الرامية إلى خنق سبتة ومليلية، يأتي على رأسها ميناء طنجة المتوسط وميناء الناظور بني أنصار والمنطقة الصناعية بالفنيدق، إلى جانب إقفال الحدود مع مليلية سنة 2019، ومع سبتة منذ مارس 2020”.

تلك الخطوات تسعى إلى “خنق” المدينتين على المستوى الاقتصادي، ووضع حد لاقتصاد التهريب الذي انتعشتا منه على حساب المغرب، وفق الدكتور بنيس، الذي لفت إلى أن الثغرين سيصيران “عالة” على إسبانيا من الناحية الاقتصادية، ما سيضطرها عاجلا أم آجلا إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل يرضي الطرفين.

وأكد المتحدث أن “الأزمة القائمة بين البلدين في الوقت الحالي أماطت اللثام على الخلاف الترابي حول المدينتين”، موردا: “قبل اندلاع الأزمة الناجمة عن الموقف الإسباني المعادي للسيادة المغربية على الصحراء، كان هناك اتفاق ضمني منذ 2005 بين الطرفين، وضع بموجبه المغرب مطالبه الترابية جانبا، خاصة ما يتعلق بسبتة ومليلية، مقابل الدعم الإسباني الضمني للمغرب بخصوص قضية الصحراء”.

تبعا لذلك، تمت ترجمة الاتفاق الضمني على أرض الواقع من خلال الموقف الإيجابي الذي تبنته إسبانيا منذ 2007 إزاء مقترح الحكم الذاتي المغربي، وهو الموقف الذي استمر إبان حكومة الحزب الاشتراكي التي ترأسها خوسيه لويس ثباتيرو، ثم تواصل كذلك أثناء رئاسة الحزب الشعبي للحكومة المركزية.

أوراق الضغط المغربي على إسبانيا

ومضى الخبير الدولي المتخصص في العلاقات المغربية-الإسبانية قائلا: “لكن، وقع تغير جذري منذ قدوم الحكومة الاشتراكية التي يتزعمها بيدرو سانشيز قبل سنتين، لأنه تبنى خطوات معادية للوحدة الترابية للمغرب، الذي قام كذلك بتغيير مواقفه ومراجعة أوراقه، حيث سيدفع الآن وفي المستقبل باستعمال ورقة سبتة ومليلية للضغط على إسبانيا”.

وأوضح الخبير أن “الخلاف حول سبتة مليلية سيعيق استعادة الدفء في العلاقات الثنائية خلافا لما كانت عليه قبل 15 سنة، على الأقل في حكومة بيدرو سانشيز”، مردفا أن “المغرب تغاضى عن الضرر الذي كانت تشكله المدينتان على الاقتصاد المغربي لعقود طويلة، لكن أمام التعنت الإسباني، قام بتبني سياسة أخرى انبنت على تعزيز النسيج الاقتصادي لمدن الشمال، وإطلاق مشاريع تنموية من شأنها توفير فرص الشغل للسكان”.

وخلص الدكتور سمير بنيس إلى أن تلك المشاريع ستجعل سكان الشمال في غنى عن اقتصاد التهريب، ما سيجعل إسبانيا في موقع ضغط، وسيرغمها على الإقرار بوجود خلاف ترابي بين البلدين؛ وبالتالي التفاوض مع المغرب من أجل التوصل إلى صيغة تمكن البلدين من تجاوز الخلاف، خاصة أن إسبانيا تطالب باسترجاع وحدتها الترابية وسيادتها على مضيق جبل طارق.
 
عودة
أعلى