- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 64,298
- التفاعلات
- 182,050
قتال عنيف في شرق أوكرانيا.. و"الدفاع" البريطانية تكشف هدف موسكو
يستمر القتال العنيف في دونباس بشرق أوكرانيا مع ورود أنباء عن قصف مستمر في عدة مناطق واشتداد حدة المعركة على مدينة سيفيرودونتسك الرئيسية.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن إخراج الجيش الأوكراني من دونيتسك ولوهانسك يمثل أولوية بالنسبة لموسكو، طبقا لما نقلت شبكة CNN" الأميركية.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الهدف السياسي الحالي لروسيا هو السيطرة على كامل أراضي منطقتي دونيتسك ولوهانسك في شرق أوكرانيا.
في إحاطتها اليومية عن الغزو الروسي لأوكرانيا على تويتر، قالت مخابرات الدفاع البريطانية إن القصف الروسي العنيف مستمر، بينما من المرجح أن تدور معارك الشوارع على مشارف بلدة سيفيرودونتسك.
وأشارت الوزارة البريطانية إلى أن استيلاء روسيا على منطقة ليمان الواقعة في دونيتسك يدعم جهود موسكو في تطويق سيفيرودونتسك وإغلاق جيب القوات الأوكرانية في لوهانسك.
وذكرت أن روسيا حققت نجاحات أكبر من تلك التي تحققت خلال الفترة السابقة من خلال حشد القوات وإطلاق النار في منطقة صغيرة نسبيا، مما يجبر روسيا على قبول الخطر في أماكن أخرى من الأراضي المحتلة.
ونفى رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في لوهانسك، سيرهي هايدي، الثلاثاء، التقارير الروسية التي ذكرت أن موسكو استولت على مدينة سيفيرودونتسك بأكملها.
وأقر هايدي أن جزءًا من مدينة سيفيرودونتسك في شرق أوكرانيا "يسيطر عليه بالفعل الجيش الروسي"، قائلا إن القوات الروسية "تتحرك تدريجياً نحو وسط مدينة سيفيرودونتسك".
وقال إن ما يقرب من 15 ألف مدني لا يزالون في مدينة سيفيرودونيتسك، حيث إن الإجلاء معلق الآن بسبب الخطر.
وأضاف: "الآلاف الذين بقوا في المدينة يخشون الانتقام أو المذبحة بلا سبب"، مضيفا أن مقاطع الفيديو لسكان محليين يرحبون بالقوات الروسية كانت "مشاهد مسرحية"، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية.
وقال المسؤول العسكري إن الروس "يخططون لعملية عسكرية لتطهير المنطقة المحيطة بسيفيرودونيتسك" بكتيبة "يتم إطلاقها للتوجه إلى القرى المجاورة" مسلحة بالقاذفات الثقيلة "لحرق جيشنا مع السكان المدنيين".
وفي سياق متصل، قال المجلس النرويجي للاجئين، الثلاثاء إن ما يصل إلى 12 ألف مدني ما زالوا محاصرين ويحتاجون إلى المساعدة في مدينة سيفيرودونيتسك الشرقية، حيث تتقدم القوات الروسية.
وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند، "أشعر بالفزع لرؤية سيفيرودونتسك، المدينة المزدهرة حيث كان لدينا مقر عمليات، أصبحت مركزا لفصل آخر من الحرب الوحشية في أوكرانيا".
وأضاف إيغلاند أن القتال المكثف في المدينة جعل من المستحيل إيصال المساعدات، موضحا: "لا يمكننا أن ننقذ حياة الناس تحت وابل القنابل".
إلى ذلك، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تحديثها اليومي، صباح الثلاثاء، إن القوات الروسية "تركز على بسط السيطرة على مدينة سيفيرودونتسك".
وقال الجيش الأوكراني إن هناك "أعمال عدائية جارية" في المنطقة حيث تواصل روسيا "عملياتها الهجومية"، كما يتم استخدام "الحرب الإلكترونية".
وتتعرض مدينة سيفيرودونتسك الواقعة في شرق منطقة لوهانسك لقصف مستمر بينما تحاول القوات الروسية تطويق المدافعين الأوكرانيين والانتقال إلى المدينة.
في سلوفانسك على بعد حوالي 85 كيلومترًا غرب سيفيرودونيتسك، قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب ستة آخرون بعد غارة جوية روسية استهدفت مدرسة وعدة مبانٍ متعددة الطوابق خلال الليل، حسبما قال فاديم لياخ، رئيس الإدارة العسكرية للمدنية.
في خاركيف ثاني أكبر مدن البلاد، أطلقت القوات الروسية "النيران على البنية التحتية المدنية" في أكثر من خمس مناطق، بحسب هيئة الأركان العامة.
وأضافت أن روسيا "نفذت قصفا بقذائف الهاون على مستوطنات في المناطق الحدودية" بمنطقتي سومي وتشيرنيهيف الشمالية