- إنضم
- 28/5/23
- المشاركات
- 517
- التفاعلات
- 1,322
https://ar.quora.com/ما-هي-أسباب-انفصال-جنوب-السودان
السبب المباشر؛ هي لبنات وضعها المستعمر الانجليزي، وبنى عليها غباء السياسيين بعد استقلال السودان.
بدأت محاولة فصل الجنوب ب (غوردون باشا)
[1]
الحاكم الانجليزي للسودان في فترة الحكم الثنائي. فكان التخطيط لجنوب السودان يقوم على ثلاث محاور؛ فصل الجنوب عن الشمال وضمه لاوغندا. أو إنشاء إدارة فيدرالية للجنوب وضمه للشمال؛ أو ضم الجنوب للشمال كإقليم عادي كغيره من أجزاء الشمال الأخرى.
ثم أصدر (جوردون) وإدارته ما عرف بقانون المناطق المقفولة والذي حددت بمقتضاه مناطق في السودان يحرم على الأجانب والسودانيين دخولها أو الإقامة فيها دون تصريح رسمي. ضمت هذه المناطق (دارفور، بحر الغزال، منقلا، السوباط، مركز بيبور )، وهي مناطق تقع في جنوب السودان بالإضافة إلى بعض المناطق في كردفان وجبال النوبة. ومنعت السودانين من دخول هذه المناطق أو القيام بأي أعمال تخص التعليم، أو إظهار الهوية الإسلامية أو العربية. حتى تم إلغاء هذا القرار بعد الحرب العالمية.
وفي عام 1947 دعي إلى مؤتمر جوبا، وإجراء مباحث تمهيداََ لوحدة الجنوب والشمال وبحث طريقة الحكم في الجنوب.
وفي بداية 1950، سمح للسودانين بدخول الجنوب، وتعليم اللغة العربية والدعوة الدينية. وفي عام 1955 سادت الفوضى في الجنوب، وانتهت بالحرب الأهلية الأولى. والتي استمرت حتى نهاية حكم إبراهيم عبود
[2]
الذي قامت الثورة عليه، وأتت بحكومة مؤقتة رأسها (سر الختم الخليفة)
[3]
، والذي دعا إلى (مؤتمر الدائرة المستديرة)
[4]
عام 1965، والذي دعا إلى إتحاد كونفدرالي بين الجنوب والشمال، رغم ذلك استمرت الحرب الأهلية حتى وصول نظام الرئيس (جعفر النميري)
[5]
إلى الحكم. والذي كان مؤيد من اليساريين في السودان؛ واصدر النميري ما يعرف بإعلان التاسع من يونيو 1969، والذي أعترف فيه بالتباين الفكري والثقافية بين الشمال والجنوب، داعياََ إلى الوحدة وعدم فرض الثقافة العربية على الجنوب. ولكن أتى الرفض الجنوبي بدعوة محاربتهم للشيوعية. وقدم النميري حسن النوايا بالتعاون مع الجنوبيين، والدول الداعمة لهم.
وفي عام 1972 انعقد مؤتمر أديس أبابا
[6]
، والذي نتج عنه وقف الحرب الأهلية ووقف الحرب. حتى حدث التذمر مرة أخرى في الجنوب بعد عشرة سنوات من السلام واشتدت الحرب منهية عهد النميري الذي شهد بعض الاستقرار في البلاد.
وفي 2005 تم توقيع إتفاق سلام بين الحكومة والمتمردين، على أن يقوم استفتاء على تقرير المصير للجنوب، والذي إنتهى بانفصال الجنوب عن شماله وإقامة دولته، التي مازالت تعاني الانقسام والحروب.
الهوامش
[1]
تشارلز جورج غوردون - ويكيبيديا
[2]
إبراهيم عبود - ويكيبيديا
[3]
سر الختم الخليفة - ويكيبيديا
[4]
مؤتمر المائدة المستديرة 1965
[5]
جعفر النميري - ويكيبيديا
[6]
اتفاقية أديس أبابا - ويكيبيديا
السبب المباشر؛ هي لبنات وضعها المستعمر الانجليزي، وبنى عليها غباء السياسيين بعد استقلال السودان.
بدأت محاولة فصل الجنوب ب (غوردون باشا)
[1]
الحاكم الانجليزي للسودان في فترة الحكم الثنائي. فكان التخطيط لجنوب السودان يقوم على ثلاث محاور؛ فصل الجنوب عن الشمال وضمه لاوغندا. أو إنشاء إدارة فيدرالية للجنوب وضمه للشمال؛ أو ضم الجنوب للشمال كإقليم عادي كغيره من أجزاء الشمال الأخرى.
ثم أصدر (جوردون) وإدارته ما عرف بقانون المناطق المقفولة والذي حددت بمقتضاه مناطق في السودان يحرم على الأجانب والسودانيين دخولها أو الإقامة فيها دون تصريح رسمي. ضمت هذه المناطق (دارفور، بحر الغزال، منقلا، السوباط، مركز بيبور )، وهي مناطق تقع في جنوب السودان بالإضافة إلى بعض المناطق في كردفان وجبال النوبة. ومنعت السودانين من دخول هذه المناطق أو القيام بأي أعمال تخص التعليم، أو إظهار الهوية الإسلامية أو العربية. حتى تم إلغاء هذا القرار بعد الحرب العالمية.
وفي عام 1947 دعي إلى مؤتمر جوبا، وإجراء مباحث تمهيداََ لوحدة الجنوب والشمال وبحث طريقة الحكم في الجنوب.
وفي بداية 1950، سمح للسودانين بدخول الجنوب، وتعليم اللغة العربية والدعوة الدينية. وفي عام 1955 سادت الفوضى في الجنوب، وانتهت بالحرب الأهلية الأولى. والتي استمرت حتى نهاية حكم إبراهيم عبود
[2]
الذي قامت الثورة عليه، وأتت بحكومة مؤقتة رأسها (سر الختم الخليفة)
[3]
، والذي دعا إلى (مؤتمر الدائرة المستديرة)
[4]
عام 1965، والذي دعا إلى إتحاد كونفدرالي بين الجنوب والشمال، رغم ذلك استمرت الحرب الأهلية حتى وصول نظام الرئيس (جعفر النميري)
[5]
إلى الحكم. والذي كان مؤيد من اليساريين في السودان؛ واصدر النميري ما يعرف بإعلان التاسع من يونيو 1969، والذي أعترف فيه بالتباين الفكري والثقافية بين الشمال والجنوب، داعياََ إلى الوحدة وعدم فرض الثقافة العربية على الجنوب. ولكن أتى الرفض الجنوبي بدعوة محاربتهم للشيوعية. وقدم النميري حسن النوايا بالتعاون مع الجنوبيين، والدول الداعمة لهم.
وفي عام 1972 انعقد مؤتمر أديس أبابا
[6]
، والذي نتج عنه وقف الحرب الأهلية ووقف الحرب. حتى حدث التذمر مرة أخرى في الجنوب بعد عشرة سنوات من السلام واشتدت الحرب منهية عهد النميري الذي شهد بعض الاستقرار في البلاد.
وفي 2005 تم توقيع إتفاق سلام بين الحكومة والمتمردين، على أن يقوم استفتاء على تقرير المصير للجنوب، والذي إنتهى بانفصال الجنوب عن شماله وإقامة دولته، التي مازالت تعاني الانقسام والحروب.
الهوامش
[1]
تشارلز جورج غوردون - ويكيبيديا
[2]
إبراهيم عبود - ويكيبيديا
[3]
سر الختم الخليفة - ويكيبيديا
[4]
مؤتمر المائدة المستديرة 1965
[5]
جعفر النميري - ويكيبيديا
[6]
اتفاقية أديس أبابا - ويكيبيديا
