في البداية يدرك الامريكيون ان الصين تمثل لهم تهديداً ريادياً على مستوى العالم
نحن نرى الصراع فيما بينهم وإعادة التموضع في آسيا والحرب التجارية والخروج من افغانستان كإستراتيجية يتبناها الامريكيون حاليا والتي هي بالمحصلة موجهة ضد الصين
صحيح ان هناك كلام مطروح حالياً عن توجه العالم الى نظام عالمي جديد وهذا امر منطقي وربما بدأ يتشكل فعلياً ولكن لن تستطيع الصين تبوء مكانة الولايات المتحدة الامريكية كقوة عظمى اولى لاسباب كثيرة لذلك سنرى عالماً متعدد الاقطاب تكون به الصين قوة رئيسية وقوية به واعدد اولها بالفكر الشيوعي البغيض الذي يتبناه النظام في الصين والذي لا يمتلك جاذبية خارجية في عصر ينتشر به الوعي لدى العالم بما تعنيه الانظمة الشمولية من سلبيات وما قد تجلبه من كوارث اذا ما تم تمددها في العالم او كسبت نفوذ اكبر ولنا بمظاهرات هونغ كونغ الصينية قبل شهور مثال قوي على ذلك وايضاً سياساتها القمعية والوحشية ضد الويغور المسلمين
وطبعاً السبب الآخر وهو الامتداد الحضاري الضيق للصين إن صح التعبير والذي لا يضاهي بأي حال من الأحوال الامتداد الحضاري للولايات المتحدة والتي هي قائدة الغرب وجزء من الديانة الاكبر في هذا العالم
وهناك طبعاً اسباب كثيرة اخرى منها امتداد الصين الجيوسياسي لناحية وجود حلفاء كما للولايات المتحدة او قواعد عسكرية ناهيكم عن حاجة الصين الى عقود قادمة حتى تتكافأ مع امريكا عسكرياً
وبنهاية كلامي بهذا الموضوع الذي لدي فيه الكثير لاقوله ولكني افضل ان اختصر كلامي بإقتباس لاحد ادهى الاستراتيجيين في التاريخ الحديث وهو صاموئيل هنتنغتون يقول به :
ان اكدت الصين صعودها السياسي والاقتصادي والعسكري عالميا وترجمته بصورة تتمدد به بكافة الاشكال فستصبح اخطر غول عرفته البشرية
وبعد تعرفي على بعض افكار الحزب الشيوعي الصيني وسياسات الصين في الداخل والخارج في حقيقة الامر اصبحت اتبنى هذه النظرة ايضاً