ما أفضل صور الحرب العالمية الثانية؟

  • بادئ الموضوع a.m.h
  • تاريخ البدء

a.m.h

التحالف يجمعنا
عضو قيم
إنضم
28/5/23
المشاركات
517
التفاعلات
1,318
https://ar.quora.com/ما-أفضل-صور-الحرب-العالمية-الثانية

أعتقد أن أفضل الصور هي تلك التي تروي قصصاً.
حتى الآن لم تتضمن الأجوبة السابقة صوراً من الجبهة الشرقية. يبدو أن هذا الجانب من الحرب العالمية الثانية أقل أُلفة للعديدين في الغرب، وأودّ أن "أسرده" لكم، كما حدث، ببعض الصور.
يرجى ملاحظة:
● أن بعض الصور مزعجة.
إحرص على كونك تستطيع تحملها.
● قمت بإلحاق الصور بحقائق وإحصائيات ارتأيت أنها مثيرة للاهتمام. لتجنب أي تحيّز، قمت بالاعتماد على المصادر الغربية بشكل أساسي، ككتاب المؤرخ البريطاني ريتشارد أوفري: حرب روسيا: تاريخ الجهود السوفييتية: 1941 - 1945
● على الرغم من بذل أقصى الجهود، إلا أن بعض البيانات قد تكون موضع جدل.

1941: عملية بارباروسا
يقوم وزير الإعلام جوزيف غوبيلز بالإعلان عبر الراديو عن الحرب مع الإتحاد السوفييتي (اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية) (22 حزيران 1941):

main-qimg-26972b77b6baf3aa1818fbffa036dbbf-pjlq


الشعب في موسكو يستمع مصدوماً لإعلان الحرب (22 حزيران 1941):

main-qimg-f7661a731fe40656e146ffdf67148489-pjlq


ويبدأُ أكبرُ غزو في تاريخ البشرية. 4 مليون رجل مدعّمين بـ 600.000 مركبة و750.000 حصان يهاجمون جبهة أمامية بطول 3.000 كيلومتر. في الصورة: جنود ألمان يعبرون حدود الإتحاد السوفييتي (22 حزيران, 1941):

main-qimg-f87fedad5230824d0d24fd03a737f31a-pjlq


كان الهجوم الألماني مفاجئاً بالكامل، وكانت الخسائر السوفييتية الأولية كارثية. بعد أيام الحرب الـ 9 الأولى كانت قوات اللوفتفافه (Luftwaffe) الألمانية قد دمرت 1.400 طائرة روسية في الهواء و3.200 على الأرض (40% من كامل قوات الإتحاد السوفييتي الجوية)، بينما خسرت ألمانيا 330 طائرة فقط. في الصورة: مقاتلات I-16 الروسية المدمرة في المطار قرب مينسك، بيلاروس (حزيران 1941):

main-qimg-8f2d424b0453494868a075055436d1d7-pjlq


في منتصف شهر آب كان السوفييت قد خسرو 3.300 دبابة، بينما خسائر الألمان 220 دبابة، أي بنسبة 15:1 (15 دبابة روسية مقابل كل دبابة ألمانية). في الصورة: دبابة BT-2 الروسية وطاقمها الميت (تموز 1941):

main-qimg-041a1a12941337c10ba948bed5782739-pjlq


لكن ما كان أكثر كارثيةً هو الخسارات في الأرواح. بحلول شهر كانون الأول من عام 1941، كان الاتحاد السوفييتي قد خسر 2.7 مليون جندي تم قتلهم إضافة لـ 3.3 مليون جندي تم أسرهم - أي كامل جيشها لفترة ما قبل الحرب. مقابل كل جندي ألماني تتم خسارته، خسر السوفييتيون 20 جندياً. في الصورة: جنود سوفييتيون لحظة استسلامهم (بيلاروس، تموز 1941):

main-qimg-72426dd5c56e0867f1b11bb3e629e2d6-pjlq


كانت الدبابات الألمانية لا تُقهر. خلال الأيام الـ 7 الأولى من الغزو، كانت قد اخترقت مسافة 300 كيلومتر داخل الأراضي السوفييتية - ثُلث المسافة للعاصمة موسكو:

main-qimg-c73cff045b9e3b531e7dbd03ec054e33-pjlq


كان أسلوب الحرب الخاطفة "Blitzkrieg" يجري على أفضل وجه. وكان الجنود الألمان مستمتعين. في الصورة: جندي ألماني يتجهز لصورة على رأس تمثال ستالين:

main-qimg-f5638d5a493e031e348e6f58cf5bcdd0-pjlq


لكن السوفييت تعافوا في نهاية المطاف من الصدمة، وأصبحت مقاومتهم أكثر صلابة وثباتاً وبدأت الخسارات الألمانية بالتراكم. بينما قلنا أنه بحلول شهر آب عام 1941، كان الجيش الألماني قد خسر 46.000 ألف جندي فقط، فبحلول شهر كانون الأول، كان 25% من القوات الألمانية إما ميتون أو مصابون. صورة فريدة: جندي ألماني تم التقاط صورته تماماً لحظة مقتله:

main-qimg-e38757e7949ac7d2485c4e0cdbf13fd4-pjlq


صورة روسية مشهورة مماثلة بعنوان "مَوتُ جُنديّ":

main-qimg-6e78f542aae35547996d9fb3633c0f4b-pjlq



معركة موسكو

بحلول شهر تشرين الثاني من عام 1941، كانت روسيا في حالة يرثى لها. أعلن هتلر انتصاره بالحرب وذكَر الدليل: 2 مليون سجين سوفييتي، 22.000 مدفعية تم الاستحواذ عليها أو تحطيمها، 18.000 دبابة تم تدميرها، 14.500 طائرة تم إسقاطها. أصبح الجيش الألماني على بعد 10 أميال فقط من موسكو، ولم يكن لدى السوفييت سوى 90.000 رجلٍ و150 دبابة للدفاع عنها. اعتبر العالم أن استسلام موسكو صار محتوماً. لتشجيع الشعب ورفع الروح المعنوية، قام ستالين بعرض عسكري. في الصورة: قامت هذه القوات بالانطلاق للمعركة مباشرة من الميدان الأحمر (موسكو، 7 تشرين الثاني، 1941):

main-qimg-d19d04e726f423c5f1d9e699a06a7a58-pjlq


تتطلب الأوقات اليائسة اتخاذ تدابير يائسة، فقد قام الروس بتدريب الكلاب على الركض أسفل الدبابات الألمانية في هجمات انتحارية. في الصورة: كلاب ملفوفة بمتفجرات تسير نحو المعركة (موسكو، 1941):

main-qimg-e9397618ee18ba6f9c72f0322cf4a8cb-pjlq


في كانون الأول من عام 1941، انخفضت درجات الحرارة إلى 35- تحت الصفر (-30 فهرنهايت)؛ وهذا منخفض جداً حتى لروسيا. كان الجيش الألماني غير مستعد، وكانت النتيجة 130.000 إصابة بقضمة الصقيع مما أضعف الخطوط الأمامية:

main-qimg-3d908db5a23071bb1c482cd61bde20ba-pjlq


بفضل قرار اليابان عدم مهاجمة الإتحاد السوفييتي، تم نقل الفرق الجديدة من سيبيريا - 1 مليون جندي و 1000 دبابة - إلى موسكو، من ثم قام الروس بهجوم مضاد:

main-qimg-17791f45a1314b5b17d600f53431ea17-pjlq


قامت القوات الجديدة المجهزة جيداً بدفع الألمان المنهكين للخلف 100-200 كم. كانت هذه أول هزيمة كبرى يعاني منها الجيش الألماني، والأكثر دموية حتى يومنا هذا: خسر 1 مليون جندي أرواجهم في معركة موسكو. في الصورة: جنود ألمان يعلنون استسلامهم (موسكو، كانون الثاني 1942):

main-qimg-442e3e86749851d2b84cddccbfb09867-pjlq




حصار لينينغراد

في الوقت ذاته، قام الجيش الألماني في الشمال بمهاجمة لينينغراد، ثاني أكبر مدينة في الإتحاد السوفييتي بمعدل 3.3 مليون نسمة. بحلول 19 أيلول 1941، كان الألمان على بعد 12 ميل، وبدأت مدافعهم بإطلاق وابلٍ مستمر من القذائف على المدينة. في الصورة: قذيفة مدفعية تنفجر في شارع بمدينة لينينغراد (أيلول، 1941):

main-qimg-8e68c409f346edab87682fe75b1f1f34-pjlq


كانت لينينغراد حصينة للغاية، لذا اتخذ هتلر قراره بالحصار والتجويع حتى الموت. تم تطويق المدينة وبدأ الحصار في 25 أيلول 1941. كان لدى مدينة لينينغراد ما يكفي من الطعام حينها لمدة 20 يوماً، أما بحلول كانون الأول، ورغم تقنين حصص الطعام، إلا أن الطعام لم يعد يكفي ليومين. في الصورة: حصة طعام يومية في لينينغراد خلال الحصار - 125 غرام من الخبز للشخص الواحد. ويتكون 50% منها من نشارة الخشب:

main-qimg-f7329e4eb562dbbcf6309889ceda41f0-pjlq


نتيجة لهذا فقد مات 600.000 - 1.000.000 مدني من الجوع. قام السكان بأكل جميع الكلاب والقطط والطيور والفئران في المدينة، وتم عقاب 600 شخص لأكلهم لحوم البشر. في الصورة: جثث متجمدة لمن ماتوا جوعاً في شوارع لينينغراد (شتاء عام 1942):

main-qimg-e0bd0021302e3bcc5efb7d73cd23dd56-pjlq


كان الجوع قاسياً على وجه الخصوص على الـ 400.000 طفل العالقين في الحصار. في الصورة: طفلة سقطت ميتة على سلالم منزلها (لينينغراد، 1942):

main-qimg-91c733e6f7c5633673e92da8e452512b-pjlq


خسر العديد من الأطفال آباءهم نتيجة الجوع أو القصف. لإنقاذهم من الموت جوعاً، قامت العديد من وحدات الجيش الروسي بتبني اليتامى. في الصورة: الفتاة اليتيمة لوسي، تم تبنيها من قِبَل بحّاري أسطول البلطيق (لينينغراد، أيار 1943):

main-qimg-f24a7aec3b62df6a8d1aca739dc05f32-pjlq


كانت الطريقة الوحيدة لإدخال بعض الطعام للمدينة هي أثناء فصل الشتاء عندما تجمدت بحيرة لادوغا القريبة. تم إطلاق اسم "طريق الحياة" على هذه الطريق الجليدية. كانت خطرة جداً، ففي الأسبوع الأول فقط من العمل بها، غرقت 40 شاحنة فيها. في الصورة: شاحنات تقوم بإيصال الطعام لمدينة لينينغراد عبر طريق الحياة. لاحظ كَون جميع أبواب السائقين مفتوحة ليتمكنوا من القفز من شاحناتهم حال غوصها في الجليد:

main-qimg-af97756bfa53aa887ce07fcbb0485d53-pjlq


استمر حصار لينينغراد 900 يوم وكلّف 2 مليون حياة. وأخيراً، في 27 كانون الثاني 1944، تم كسر الحصار. في الصورة: لقاء عاطفي جداً بين المدافعين عن لينينغراد وقوات كسر الحصار (لينينغراد، 27 كانون الثاني، 1944):

main-qimg-7a5ce49d863476802cf67bfc8eedb187-pjlq



البارتيزان

عندما حضر الألمان للمرة الأولى، رحب بهم العديد من الأشخاص الذي عانوا من الشيوعية -خاصة في دول أوكرانيا الغربية والبلطيق -. في الصورة: نساء أوكرانيات يرحبن بالقوات الألمانية (أوكرانيا، 1941):

main-qimg-b4da37dfc8fe99574b5cfe74b550a81f-pjlq


في بداية الاحتلال، تصرف العديد من الجنود الألمان بلطافة. في الصورة: جندي ألماني يعطي الشوكولاتة لطفلة أوكرانية:

main-qimg-c9ccc563f3a72f9f9ade4dbadd626224-pjlq


تغيّرت العواطف بعدما تم استبدال الجيش الألماني بقوات الـ "أينزاتسغروبن" (أيّ مجموعات العمليات) - وهي قوات شوتزشتافل (SS) مكلّفة بتنفيذ سياسات هتلر للإحتلال. بدأت قوات الـ SS بإبادة اليهود. صورة مشهورة تمت من قِبَل ضابط SS في بلدة فينيتسا في أوكرانيا: "آخر يهود فينيتسا" (25 آب، 1942):

main-qimg-0dbe1ddaa2e4ae0370ca62b626152b8b-pjlq


كان النازيون يرون السلافيين أو الصّقالبة (Slavs) دون البشر ويجب أن يصبحوا إما عبيداً أو أن تتم إبادتهم، وعاملوهم تبعاً لذلك. في الصورة: فتاة روسية تبلغ من العمر 18 عاماً تم تعذيبها وشنقها، نرى أنه قد تم قطع ثديها الأيسر (روسيا، 1941):

main-qimg-f8e7f0a020c2e309a9ae5e41980280b1-pjlq


تم احتجاز 5 مليون من الشباب ونقلهم إلى ألمانيا للعمل كعبيد في المزارع والمصانع. مات نصفهم. في الصورة: شبان وشابات سوفييتيون في قطار باتجاهه إلى ألمانيا (أوكرانيا، 1942):

main-qimg-dda7328162c809e5253a47dbd61431e3-pjlq


خلال فترة الاحتلال، عادةً ما كانت قوات الـ SS تقوم بعمليات الإعدام العلني. في الصورة: أول إعدام علني في الأراضي المحتلة. قام الألمان بإعدام 2 من المراهقين لمحاولتهم مساعدة الجنود السوفييت الأسرى (بيلاروس، 26 تشرين الثاني، 1941):

main-qimg-805a1fafed510b34919425aafa4b0b4d-pjlq


كان من المفترض أن تعمل الإعدامات على إخافة السكان المحليين، إلا أن تأثيرها كان عكس ذلك: فقد انضم الكثيرون للمقاومة المسلحة "البارتيزان"، والتي أصبحت مؤخراً أكبر حركة فدائيين في التاريخ. رغم عدم معرفة الأرقام بدقة، إلا أنه يقدر ان 250.000 - 600.000 من البارتيزان قاتلوا في المناطق السوفييتية المحتلة. في الصورة: عائلة بارتيزان بيلاروسية (بيلاروس، 1942):

main-qimg-5574ffad50ed04bf1f2bb3a014fb178e-pjlq


أصبح البارتيزان شوكةً في حلق الألمان. شهر آب عام 1943؛ لعرقلة الإمدادات الألمانية لمعركة كورسك، قام 100.000 من البارتيزان بهجوم منظم على سكك القطار الألمانية؛ ما أصبح يُعرف بـ "حرب السكك". في الصورة: مجموعة من البارتيزان يقومون بتفكيك سكة القطار خلال عملية "حرب السكك" (آب، 1943):

main-qimg-db51a35217a98a4fc0fedaae98b50773-pjlq


كانت العملية فعّالة: قام البارتيزان بتفجير 230.000 سكة و1.000 قطار، مما قلل من القدرة التوريدية للألمان بنسبة 40%. في الصورة: قطار ألماني قام البارتيزان بإخراجه عن مساره (آب، 1943):

main-qimg-ee776f828eaae02aee285ac874943aa4-pjlq



1942: العملية الزرقاء

عام 1942، توقع ستالين من الألمان أن يستمروا بهجومهم على مدينة موسكو، بالتالي فقد ركّز 50% من جهود القوات السوفييتية في المركز. وكانت هذه غلطة - فقد حوّل هتلر تركيزه للجنوب الغني بالنفط. بدأت العملية الألمانية "العملية الزرقاء" في 3 حزيران 1942، وكانت ناجحة جداً في البداية. خلال أيام قليلة، كانت الدبابات الألمانية قد حطمت الدفاعات السوفييتية وتحركت خلال السهول الواسعة التي كانت عملياً دون حماية. في الصورة: صف دبابات ألماني يتحرك عبر سهب Kuban (صيف عام 1942):

main-qimg-ccf84195efdd0a7b466f79d9f4840092-pjlq


حاول الروس إبطاءهم باستماتة. أحد أشهر صور الحرب العالمية الثانية: “Combat” (“Battalion Commander”). (أيّ قائد الكتيبة). جندي روسي يافع يحث الجنود لهجوم مضاد. قُتِل الجندي بعد ثوانٍ من التقاط الصورة (12 تموز، 1942):

main-qimg-796970dc516194c8fa3084fb91738920-pjlq


بحلول شهر آب، كانت القوات الروسية مرهقة. أصبحت حالات الهروب من الجندية والانسحاب ذعراً تهدد بتفكك الدفاعات الروسية. في الـ 28 من تموز قام ستالين بإصدار الأمر 227 المشهور، والذي يطلب من القادة صنع "مجموعات صد" مسؤولة عن منع أي انسحاب غير مصرّح به من المعارك. كان للأمر تأثيراً سلبياً جداً على معنويات الجنود لدرجة أن العديد من القادة رفضو الانصياع للأمر، وبعد 3 أشهر تم إلغاؤه. في الصورة: ضباط من مفوضية الشعب للشؤون الداخلية (NKVD) يقومون بتثبيت رشاش خلص الخط الدفاعي (آب 1942):

main-qimg-3156f39a91c6b711ad3295e9fc50731b-pjlq



ستالينغراد

في الـ 17 من تموز 1942، وصلت القوات الألمانية لـ ستالينغراد، بلدة عدد سكانها 400.000 نسمة تقع على نهر فولغا، ووقعت أكثر المعارك ملحمية ودموية في تاريخ البشرية. في الصورة: هكذا بدت ستالينغراد قبل المعركة (تموز 1942):

main-qimg-d74a2493ca0b8bf2cc4b0955c06766e9-pjlq


وهكذا بدت بعد انتهاء المعركة، أي بعد 6 أشهر (شباط 1943):

main-qimg-b7af4ba6e891e131c43f6d0d1e901f5c-pjlq


أحد أشهر صور ستالينغراد - "نافورة البارماليه". تماثيل الأطفال التي ترقص حول تمساح هو مشهد من قصة خيالية روسية. أصبحت "نافورة البارماليه" رمزاً لستالينغراد وقد ظهرت في العديد من الأفلام، منها فلم "Enemy at the Gates":

main-qimg-9daad95159a4bcc55a03abaae562544a-pjlq


اشتبك مئات الآلاف من الجنود بين الآثار لعدة أشهر. كان القتال ضارياً لدرجة أن متوسّط عمر الجندي الموجود في ستالينغراد كان يوماً واحداً. خلال الدفاع عن ستالينغراد، مات جندي روسي كل 25 ثانية. في الصورة: أعقاب الهجوم (ستالينغراد، كانون الأول 1942):

main-qimg-a6591e4d3e7b993c1528a6c290adc312-pjlq


في الـ 19 من تشرين الثاني 1942، أطلق الروس هجوماً مضاداً غير متوقّع، سمّي بعملية أورانوس، وخلال 4 أيام كانوا قد حاصرو المدينة مع الـ 265.000 جندي ألماني داخلها. باءت محاولات الجيش الألماني كسر الحصار بالفشل، وبدأ الألمان يعانون من الإرهاق والجوع والبرد:

main-qimg-fdee7176ae5cfdd61b1906ae519a4cfc-pjlq


وأخيراً، في 31 كانون الثاني 1943، أعلن قائد الجيش الألماني في ستالينغراد استسلامه مخالفاً بذلك أوامر هتلر. تم إعلان الحداد الوطني لمدة 3 أيام في ألمانيا، وكان ذلك بمثابة صدمة للشعب الألماني ال1ي كان يعتقد أن الحرب أوشكت على الانتهاء. في الصورة: المشير باولوس ومعه رئيس الأركان بعد استسلامهم:

main-qimg-4782650ad9c982cbbe62903b9e883c81-pjlq


كانت معركة ستالينغراد أكثر المعارك دموية على مر التاريخ، حيث نتج عنها 2.000.000 ضحية. لأول مرة منذ بدء الغزو، كانت الخسائر الألمانية تكاد تساوي الخسائر الروسية. تم تدمير 25% من كامل قوات الجيش الألماني على الجبهة الشرقية. كانت معركة ستالينغراد بداية خسارة الألمان للمبادرة الاستراتيجية لما تبقى من الحرب، وفي روسيا تعتبر هذه اللحظة نقطة تحوّل الحرب العالمية الثانية. في الصورة: الجنود الألمان المأسورين، ستالينغراد، كانون الثاني عام 1943. من الـ 107.000 أسير، عاد فقط 6.000 إلى منازلهم بعد 8 سنوات:

main-qimg-2bee92807d76660bab5dc08de32d7bf0-pjlq



1943: عملية سيتاديل / معركة كورسك

للانتقام لستالينغراد واستعادة المبادرة، قرر هتلر البدء بعملية هجومية ضخمة في صيف عام 1943 قرب بلدة كورسك. بحلول شهر تموز، كان كلا الجانبين قد حشد عددا كبيراً من القوات. أتى الألمان بـ 900.000 جندي، و2.700 دبابة، و2.000 طائرة، و10.000 سلاح. أما الجيش الأحمر فقد نشر 1.300.000 جندي، و3.400 دبابة، و2.900 طائرة، و19.000 سلاح. كلا الطرفين أحضر أسلحة جديدة لأرض المعركة. قام الألمان بإضافة وحدات قوية جداً لقواتهم المدرعة: مدمرة دبابات قوية بإسم Ferdinand، ودبابتين جديدتين: "Tiger" (أيّ النمر) و "Panther" (أيّ الفهد الأسود). في الصورة: دبابة "Tiger" - يرجح أنها كانت الدباب الأكثر تطوراً (والأكثر كلفةً أيضاً) في الحرب العالمية الثانية. كانت خصماً لا يستهان به: خسر الروس 8 دبابات مقابل كل دبابة "Tiger" تم تدميرها:

main-qimg-6e25b2bf01dde52565e4d7beab530111-pjlq


لكن كان للإتحاد السوفييتي حل لذلك: مدمرة الدبابات SU-152. مسلّحة بمدفع عيار 152، أطلق عليها لقب "صائدة الحيوانات"، وذلك لقدرتها على القضاء على دبابات "Tiger" و "Panther" بطلقة واحدة لكل منهما:

main-qimg-6d44c9e58616007f721084f9980257d2-pjlq


اخترع الروسيون أيضاً قنابل PTAB - وهي قنابل مصغّرة مضادة للدبابات داخل حشوة مشكّلة تزن 2.5 كيلوغرام وقادرة على اختراق الدرع العُلوي لأي دبابة ألمانية. نظراً لحجمها الصغير، فقد استعملت قنابل PTAB بكميات كبيرة للقصف البساطيّ لتشكيلات الدبابات الألمانية. وأصبحت فتاكة بشكل خاص جنباً إلى جنب مع طائرات IL-2 - وهي طائرة مدرّعة للهجمات الأرضية لُقّبت باسم "الدبابة الطائرة". كانت طائرة فريدة من نوعها في الحرب العالمية الثانية، حيث كان الجزء السفليّ منها مدرّعاً بالكامل لتتمكن من الهجوم على ارتفاعات منخفضة جداً (بانخفاض يصل لـ 6 أمتار) والصمود حتى أمام النيران الكثيفة للأسلحة المضادة للطائرات. في الصورة: طائرات IL-2 تهاجم أهدافاً أرضية خلال معركة كورسك (آب 1943):

main-qimg-c7bbb04f188b1142cb683dcc50771f2a-pjlq


أصبحت معركة كورسك تُعرف بأكبر معركة دبابات في التاريخ. في الـ 12 من تموز عام 1943، تصادمت قوتان هائلتان من الدبابات، 850 دبابة سوفييتية و600 دبابة ألمانية، قرب قرية بروخوروفكا في منطقة لا تتجاوز الـ3 أميال مربعة. كانت الدبابات تتبارز بمسافة صفر وغالباً ما كانت تصطدم ببعضها البعض، وكان طاقم الدبابات المتضررة يخرج منها وينخرط بقتال بالأيدي. استمر القتال بعنف مدة 8 ساعات، وفي نهاية اليوم كانت 700 دبابة تبدو بهذا الشكل:

main-qimg-5ac54364a2be050494e13153681ad869-pjlq


بالاعتماد على خبرتهم في معركة كورسك، اضطر الروسيون لتطوير دبابات T-34 الخاصة بهم بشكل كبير لتواكب دبابات الألمان. في الصورة: قائد الدبابة، الملازم سميلوف يناقش الانبعاجات والثقوب في درع دبابة "Tiger" التي قام بتدميرها. من المدهش كم تحملت دبابة "Tiger" من الضربات قبل القضاء عليها:

main-qimg-adfb3c9594d12bd22f0e36e74c3236bb-pjlq


كانت معركة كورسك هي آخر عملية هجومية كبرى يقوم بها الألمان على الجبهة الشرقية؛ فقدوا قدرتهم الهجومية ولم يستعيدوها أبداً بعد ذلك:

main-qimg-2a9830be238d1128edd089fdb54c6f34-pjlq


1944: عملية باغراتيون / يوم الصفر

في 22 حزيران 1944، وتحديداً في الذكرى الثالثة للغزو الألماني لروسيا، أطلق الجيش السوفييتي عملية "باغراتيون" لدعم هبوط الحلفاء في نورماندي، والتي بدأت في 6 حزيران. أضحت عملية باغراتيون أكبر عملية للحلفاء في الحرب العالمية الثانية، وأسوأ هزيمة للألمان - حيث تمت إبادة كامل قوات المنتصف الألمانية، مما فتح الطريق للتقدم نحو برلين. في الصورة: سرب من قاذفات صواريخ كاتيوشا تطلق صواريخها نحو المواقع الألمانية خلال عملية باغراتيون.

main-qimg-02fa1f76c2187b90bdddd5bb111b0f20-pjlq


كانت قاذفة صواريخ الكاتيوشا سلاحاً فريداً من نوعه، فقد كان بإمكانها إطلاق 325 صاروخاً تحمل بمجملها 1.6 طن من المتفجرات خلال 25 ثانية، مما يسمح لها بإبادة كل شيء ضمن مساحة 200 متر بـ 400 متر. كانت أحد أشد الأسلحة رعباً للألمان في الحرب العالمية الثانية. في الصورة: موكب عسكري ألماني بعد هجوم بقاذفات الكاتيوشا (بيلاروس، تموز 1944):

main-qimg-59c2f626c68dbcf4d35e37555489edfd-pjlq


حقق السوفييتيون تفوقاً جوياً لأول مرة منذ بدء الحرب، وكان هناك مساهمة ملحوظة لهذا النجاح من قبل الفريق الفرنسي المدعوّ بـ "Normandie"، والذي قاتل مع الجانب الروسي. نظراً لبسالتهم في المعارك فوق نهر Neman، فقد اكتسبوا لقب "Normandie-Neman"، وبعد انتهاء الحرب حصل الطيارون الفرنسيون على طائرات الـ Yak-3 التي قاتلوا بها كهدايا. في الصورة: الطيارون الفرنسيون بين طلعاتهم الجوية، بيلاروس، شهر آب 1944:

main-qimg-835f42ef368f972b3c36c1a47911c8da-pjlq


تم أسر 300.000 جندي ألماني بهذه العملية. لم يصدّق الحلفاء هذه الأرقام، وقام ستالين بإعطاء الأمر بجعل الأسرى الألمان يمشون عبر مدينة موسكو. في الصورة: الجنود الألمان المأسورين خلال عملية باغراتيون يمشون عبر مدينة موسكو. كان الحشد الروسي يسخر منهم ويصرخ: "ها قد وصلتم أخيراً إلى موسكو!" أيلول، 1944:

main-qimg-a5581039961438a6ba36151d240e78c6-pjlq



الحلفاء

تحالف الإتحاد السوفييتي في الحرب العالمية الثانية مع الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة. في الصورة: أول اجتماع للحلفاء: جوزيف ستالين، وفرانكلين روزفلت، و ونستون تشرشل (طهران، 28 تشرين الثاني، 1943):

main-qimg-a2bf86ced2e0884594f808b73b64367d-pjlq


كان من أهم المساهمات في انتصار الحلفاء هو قانون الإعارة والاستئجار. عادة ما يُساء فهم أهميته لروسيا؛ فلم يكن حجمه هو ما أحدث فرقاً، فقد كان قانون الإعارة والاستئجار يشكل ما نسبته 4% فقط من الإنتاج الحربي للاتحاد السوفييتي (أي 11 مليار دولار من أصل 300 مليار دولار). كان التكوين هو الفرق: فقد زوّد قانون الإعارة والاستئجار الإمدادات التي لم يكن بمقدور الروسيين صنعها بأنفسهم، أو فضّلوا عدم صنعها ليركزوا على ما هم بارعين بصناعته. على سبيل المثال، قام الحلفاء بتزويد 90% من الراديوهات اللاسلكية، و100% من الرادارات، و60% من الشاحنات، و100% من ناقلات الجنود المدرعة. لكن فوق كل شيء، فقد كان قانون الإعارة والاستئجار موضع تقديرٍ كتعبيرٍ عن الصداقة والدعم المقدم في أحلك أيام روسيا وأكثرها ظلمة. في الصورة: الرئيس الأمريكي روزفلت يقوم بتوقيع قانون الإعارة والاستئجار (11 آذار 1941):

main-qimg-8dca0e7f4ec93c3322149d6b23eba37b-pjlq


كانت العديد من منتجات الولايات المتحدة ذات جودة ومتانة عاليتين، فعلى سبيل المثال، بعد عام 1942، كانت قاذفات صواريخ الكاتيوشا تُثبَت فقط على شاحنات Studebaker، فقد كانت الـ Studebaker مركبة قوية ويُعتمد عليها وأحبّها الجنود الروسيون كثيراً. قام الجنود الروس بترجمة الأحرف "U.S.A" المكتوبة على جانب المركبة إلى: "Ubey Suky Adolfa" - أي "أقتلوا ابن العاهرة هتلر!". في الصورة: قاذفة صواريخ كاتيوشا مثبتة على شاحنة Studebaker:

main-qimg-b9371c95858aed5f7a020960c1774660-pjlq


لشق طريق إيصال جنوبي لإمدادات قانون الإعارة والاستئجار، قامت المملكة المتحدة والاتحاد السوفييتي معاً بغزو واحتلال إيران - وهو جانب مُهمَل من الحرب العالمية الثانية وقلّ من يعرفه. وما زالت إيران تنتظر اعتذاراً. في الصورة: صف من شاحنات Studebaker في إيران تتجه نحو الإتحاد السوفييتي (1943):

main-qimg-3078f0b5ce752c28b5f6deacd6d2f744-pjlq


أحد أنجح الطيارين الأبطال من قوات الحلفاء؛ أليكساندر بوكريشكن (58 عملية قتل مؤكدة)، وقد قاتل على متن المقاتلات الأمريكية المزودة عبر قانون الإعارة والاستئجار. في الصورة: بوكريشكن وزملاؤه يقفون أمام طائرة Bell P-39 Airacobra الخاصة به:

main-qimg-ca6fb520d7a156826fcf43b45b23e3ca-pjlq


في 6 حزيران 1944 (يوم الصفر)، قام الحلفاء بغزو فرنسا، وبالتالي فتح جبهة كانت منتظرة منذ مدة. كانت العملية "أوفرلورد" أكبر غزوٍ بحريّ للبرّ في التاريخ، وربما حتى أكثر عمليةٍ معقدةٍ لوجستياً في الحرب العالمية الثانية. كانت أيضاً مثالاً على التعاون العسكري الناجح بين قوات الحلفاء: فبهدف منع انتقال القوات الألمانية من الجبهة الشرقية إلى الغربية، قام الروسيون في نفس الوقت بإطلاق عملية هجومية كبرى في بيلاروس (عملية باغراتيون). في الصورة: وصول قوات الحلفاء لشاطئ أوماها، نورماندي (6 حزيران, 1944):

main-qimg-cf5c48aa42f63a8a66f056d7c0e7e48b-pjlq


قامت قوات الحلفاء بالدفع باتجاه بعضهم البعض، وبعد 11 شهراً من القتال كان اللقاء بينهم. حدث أول لقاءٍ في 25 نيسان، 1945 ("يوم إلبَه") بالقرب من قرية ريزا الألمانية، وذلك بعد عبور الملازم أول ألبيرت كوتزيبو، وهو جندي أمريكي، نهر إلبَه مع فصيل الاستطلاع الخاص به. على الضفة الشرقية، التقوا بالفوج المسلح الخاص بالمقدّم أليكساندر غارديف من الجبهة الأوكرانية الأولى:

main-qimg-9c79a8e0ef6bb19a6ce1d7c3094ac403-pjlq


كان هناك زمانٌ كان فيه الأمريكان والروس سعيدين حقاً لرؤية بعضهم البعض. في الصورة: الجندي الأمريكي بايرون شيفر من فوج المشاة 273 وجندي الجيش الأحمر آيفان نوملادز (25 نيسان، 1945):

main-qimg-6c0e25d50e8dd3a5930b62d8586ceafc-pjlq



1945: النصر

كانت وقفة الألمان الأخيرة في برلين: قام 1 مليون جندي مُدعَّمين بـ 1500 دبابة و 2200 طائرة و 9300 سلاح بحماية العاصمة الألمانية. إلا أنه تم قهرهم، فقد أحضر الروس 3 ملايين رجل و 3100 دبابة و 7500 طائرة و 14600 سلاح. في الصورة: مدنيين ألمان يشاهدون الدبابات الروسية تدخل برلين:

main-qimg-f9a1505a7151c31edfc6057d4f2df0ce-pjlq


ناشد هتلر كل الألمان، كباراً وصغاراً، الدفاع عن ألمانيا حتى آخر روحٍ فيها. في الصورة: مراهق ألماني من فولكسشتورم "أيّ عاصفة الناس" (وهي ميليشيا ألمانية متطوّعة)، يحمل سلاح بانزر فاوست وينتظر الدبابات الروسية (برلين 1945):

main-qimg-9b4bccb39a437d6fb5f6798042ef82f6-pjlq


بدأت معركة برلين في 16 نيسان، 1945. كان الألمان محاصرين ويقاتلون لكل مبنى. استخدم الروس قذائف الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة لكتم إطلاق النار، وسرعان ما تم تحويل معظم المدينة إلى أنقاض:

main-qimg-6fe909976417af1a01651462f2d4ceb4-pjlq


كانت قوة الروس هي المهيمنة، وبعد 16 يوماً من القتال المستميت، سقطت برلين. قد تكون هذه الصورة الأشهر في روسيا من صور الحرب العالمية الثانية: رفع علم الإنتصار فوق مبنى الرايخستاغ (البرلمان السابق وقت الرايخ الألماني)، 2 أيار، 1945:

main-qimg-5b2cc81475de843241a48470be48067b-pjlq


استسلم الألمان في الـ 7 من أيار للجنرال آيزنهاور في فرنسا. في الصورة: الجنرال يودل يوقع على الاستسلام غير المشروط في ريمس (7 أيار، 1945):

main-qimg-252675548a9f0d824c6094b26b16713e-pjlq


إلا أن الإتحاد السوفييتي شعر بأنه تم تهميشه فاعترض. نتيجةً لذلك فقد تعيّن على الألمان خوض الإذلال مرة أخرى. في الصورة: المشير كيتِل يوقع على الاستسلام مرة أخرى في برلين، 8 أيار (9 أيار بتوقيت موسكو):

main-qimg-4daa216b12dd672993275c3b4bb77607-pjlq


أصبح الأمر الآن رسمياً، واحتفلت القوات الروسية في كل مكان:

main-qimg-7e6bf9017015a559f6dda2bc955c6ec7-pjlq


تجمّع 3 مليون شخص حول الميدان الأحمر في موسكو. في الصورة: سكان موسكو يستمعون لإعلان انتهاء الحرب (9 أيار، 1945):

main-qimg-229a317cb8fc581b0f740d55a06c1ee6-pjlq


في 24 حزيران، 1945، أقامت موسكو استعراض النصر. في الصورة: الأعلام والرايات الألمانية المستولى عليها مُنكّسة في الميدان الأحمر في موسكو:

main-qimg-23421bf46f7cf4f33b10c2384eb83d27-pjlq


وعاد الجنود أخيراً إلى بيوتهم ليجتمعوا ثانيةً بأحبائهم:

main-qimg-c4ac08e59b601fec92d27df716a518aa-pjlq


ما وجدوه حال عودتهم كان يفطر القلب. تم تدوير ثلث ثروة الإتحاد السوفييتي. دُمّرت 70.000 قرية، و1700 بلدة، و32.000 مصنعاً، و40.000 ميل من سكك الحديد. شُرّد 25 مليون شخص، واستغرق الأمر الإتحاد السوفييتي 15 عاماً لإعادة بناء الجزء الغربي. في الصورة: عودة امرأة وأطفالها إلى بيتهم (بيلاروس، 1944):

main-qimg-c1c5d8b0ce6af1ea6bf035661e794e19-pjlq



ممّن جعلوا النصر ممكناً

خسر الإتحاد السوفييتي 8.5 مليون جندي وما يقدّر بـ 14 - 18 مليون مدني في الحرب. اضطر الشعب الروسي لتحمّل ما لم يكن بالإمكان تحمله، ورفض الاستسلام في ظل أكثر الظروف يأساً واستحالة. خلقت الحرب العالمية الثانية الكثير من الأبطال في روسيا، إلا أن أغلبهم يعدّ مجهولاً في الغرب؛ لنضع وجوهاً لبعض هذؤلاء الأبطال.
جورجي زوكوف.
"أب" الانتصار السوفييتي - العقل المدبّر لأكبر معارك الحرب العالمية الثانية، مثل موسكو، ستالينغراد، برلين على سبيل المثال لا الحصر. كان بلا شك عسكرياً عبقرياً: لم يخسر أي معركة يوماً. لكنه كان يلقّب من قبل جنوده بـ "السفّاح" نظراً لتجاهله الإصابات في سبيل الانتصار بأي ثمن.

main-qimg-4138218ee4c57fa0f3804b767015b315-pjlq


كونستانتين روكوسوفسكي.

أحد أكثر العقول الاستراتيجية عبقريةً في الحرب العالمية الثانية. فاق المشير مانشتاين ذكاءً في معركة كورسك. العقل المدبّر خلف عملية باغراتيون.

main-qimg-7b7dd0638a1ae61e6fc0193db21e826e-pjlq


ميكائيل كوشكِن.

مخترع الدبابة الشهيرة T-34. قام بتسمية الدبابة على اسم السنة التي تصوّر فيها الفكرة - 1934. استغرقه الأمر 6 سنوات لتصميمها وبنائها. للأسف، لم يرَ دبابة T-34 في معركة حقيقية، فقد توفّي كوشكِن أثناء اختبارات الدبابة عام 1940. كان يبلغ من العمر 42 عاماً فقط عند وفاته، ويمكننا تخيّل لأي درجة كان بإمكانه تطوير الدبابة T-34 خلال الحرب لولا وفاته.

main-qimg-a067ed11ea49b1a4adb1a0529fea665f-pjlq


إيفان كوجدوب.

أفضل طيار بطل في قوات الحلفاء: 64 عملية قتل مؤكدة في 350 طلعة جوية. كان يقود الطائرة LA-7 روسية الصنع، ولم يتم إسقاط طائرته أبداً.

main-qimg-e4657abb45d37ddcfb8327cc9d620618-pjlq


إيفان سيدارينكا.

أفضل قناص في قوات الحلفاء: 500 عملية قتل مؤكدة. وفاسيلي زايتسيف بـ 242 عملية قتل، بترتيب 47 في قائمة أفضل القناصين الروسيين.

main-qimg-8a218540d602372648fe2f22951979a5-pjlq


دميتري لافرينينكو.

أفضل قائد دبابة في قوات الحلفاء: كان يقود دبابة T-34 وقام بتدمير 52 دبابة ألمانية خلال شهرين ونصف من أصعب فترات الحرب - خريف عام 1941. لم يخسر معركة دبابات قط.

main-qimg-5e800af9418bbb52c9a1df98e22b7795-pjlq


أليكسي ماريسييف.

في بداية الحرب، تم إسقاط أليكسي وخسر كلتا قدميه نتيجة لذلك، لكنه كان عازماً على العودة للقوات الجوية. كان الأمر غير مسبوق ولا يستوعب التفكير به. قام بتعلّم رقص الفالتس لإقناع الطبيب الشرعي أن بإمكانه الطيران. رغم كل الظروف والقوانين، عاد للطيران وأصبح من أفضل الطيارين وحصد 11 عملية قتل مؤكدة. في الصورة: أليكسي ماريسييف، بأطراف اصطناعية، أمام طائرته المقاتلة.

main-qimg-7a2872aa5c0ef40357d0019a0aaad230-pjlq


النساء.

خدمت 400.000 امرأة روسية في الحرب العالمية الثانية كان معظمهن من المتطوعات. في الصورة: القناصة روزا شانينا. ذكية، وجميلة، وقاتلة - 54 عملية قتل مؤكدة. كان عمرها 19 عاماً آنذاك.

main-qimg-9810c374c22f1c8f94113f43987a6a97-pjlq


الأطفال.

حتى الأطفال ساهموا في النصر. في الصورة: كان هذا الفتى الروسي ذو الـ 13 عاماً يعمل بمناوبات 12 ساعة كطحّان لمدة 3 سنوات في محطة تصنيع محركات الدبابات:

main-qimg-33ee3cfb0a6d9056152a1a74ce4d52c4-pjlq


الكلاب.

خدم 60.000 كلب في الجيش الأحمر خلال الحرب العالمية الثانية. قامت بحمل 700.000 جندي جريح من أرض المعركة، وكشف 4 ملايين لُغم أرضي، وتدمير 300 دبابة. في الصورة: ديولبارز - أشهر كلب في روسيا في الحرب العالمية الثانية. اكتشف خلال الحرب 7.468 لُغماً أرضياً، وتم منحه ميداليةً "للإستحقاق العسكري"؛ ما جعله الكلب الوحيد الحاصل على مكافأة عسكرية. في نهاية الحرب، أُصيب ديولبارز وأصبح غير قادر على المشي. لتكريم مساهمته ومساعدته، قام الجنود بحمله على أيديهم عبر الميدان الأحمر خلال استعراض النصر في موسكو:

main-qimg-02317865992869e4a16811a2b9be1c40-pjlq


بعضهم ما زال حياً.

جندي روسي قديم من جنود الحرب العالمية الثانية وجد عن طريق الصدفة دبابته التي قادها خلال الحرب بأكملها تقف في بلدة روسية كتذكار. أصبح عاطفياً جداً لدرجة أن الناس كانوا قلقين ألّا يكون قلبه قادراً على التحمل:

main-qimg-400836cc51c7fb9bda2fa4df398faaee-pjlq


في الذكرى الخالدة لجميع جنود الحلفاء الذين وضعوا حياتهم على المحك من أجلنا

main-qimg-6b9dfee9f230ecd94bc0146fe967cb3c-pjlq
 
صراحة الاوروبيين تعلمو من الحرب انها مصدر للخراب فالتحدو واصبحو يهتمون بالاقتصاد والتنمية اما الروس لم يتعلمو شيء لا زالو يلقون بشبابهم للهلاك من اجل احتلال اكرانيا الشعب الروسي لايساوي شيء بالنسبة لحكامه شيء عجيب
 
عودة
أعلى