fourse2030
ملازم اول
- إنضم
- 17/4/23
- المشاركات
- 102
- التفاعلات
- 289
منذ قيام الطليان بإعلان الحرب على اليونان يوم 28 أكتوبر 1940م ومحاولة غزوها من ألبانيا (المحتلة من إيطاليا في ذلك الوقت منذ أبريل 1939م) فشلوا في ذلك بشكل مُثير للسخرية بل وبدأت اليونان بالتقدم في ألبانيا!
(الصورة : فرقة "جبال الألب الثالثة المعروفة بإسم جوليا" الإيطالية أثناء المسيرة باتجاه اليونان)
اضطرت ألمانيا للتدخل واجتاحت يوغوسلافيا يوم 6 أبريل مع اليونان عام 1941م فسقطت يوغوسلافيا في 18 أبريل واحتُلت كامل اليونان بحلول 30 أبريل 1941م وأسقطتها بسهولة لأجل عيون حلفائها الطليان! فتخيّل 5 شهور من معارك الكرّ والفرّ بين إيطاليا واليونان استطاعت ألمانيا اخضاع يوغوسلافيا واليونان قبل أن يغلق شهر أبريل أيامه! أيّ في 24 يوم فقط! وهي وتيرة عالية جداً تبيّن الاحترافية والأداء الألماني الكبير! وفي نفس الوقت طبعاً العملية حققت مبتغاها من أجل تأمين جبهة جنوب/شرق أوروبا قبل بدء الحرب الشاملة ضد الإتحاد السوفييتي وبسببها حصل تخبّط بسيط لموعد عملية بربروسا بسبب إجتياح البلدين!
(الصورة : جنود ألمان يتقدمون بإتجاه العاصمة اليونانية أثينا، أبريل 1941م)
ولا ننسى الإخفاقات الإيطالية في دخول مصر لطرد البريطانيين منها منذ بداية عام 1940م فاضطرت ألمانيا لإرسال فيلق ألماني إفريقي بقيادة ثعلب الصحراء الجنرال إروين رومل والذي حاول قدر ما يستطيع تحقيق خسائر فادحة للحلفاء رغم قلة العدة والعتاد بالمقارنة حتى مايو 1943م حينما غادرت قوات المحور بما تبقى من قواتها من تونس، وطبعاً لم يكن هنالك دعم كبير لهم بسبب عدم اهتمام ألمانيا بالميدان الإفريقي وهم من يواجه العملاق الأحمر في الشرق والمُكر البريطاني في الغرب مع مستعمراتها وشؤون المناطق المُحتلة كفرنسا وبولندا وغيرهم وإطلاق آلة الحرب والصناعة الألمانية لدرجة كبيرة بعد اجتياحات 1939م الكبيرة.
(الصورة : خريطة تظهر أقصى اتساع لقوات المحور بقيادة ألمانيا بالتركيز على الجبهة الإفريقية وذلك قبل إنزال 107 آلاف جندي أمريكي معظمهم-بريطاني مشترك تم توزيعهم قرب مدن الجزائر ووهران والدار البيضاء والصافي وكانت خطوة ناجحة لتطويق الجيشين الألماني-الإيطالي الذي تركّز وجودهم في ليبيا وتونس ما أدى مع الوقت لهزيمة قوات المحور وانسحابهم باتجاه ألمانيا-إيطاليا)
فحينما دخل الحلفاء تونس ولم يعد هنالك أي وجود لقوات المحور في الجبهة الإفريقية كانت ألمانيا تعلم يقيناً أن هنالك إما هدنة إيطالية تؤثر على الخطط الألمانية أو غزو للحفاء على صقلية أو كورسيكا، وبحلول 25 يوليو 1943م كان الملك الإيطالي ومن معه في المجلس الكبير قرروا خلع موسوليني من الحكومة واعتقاله بعد الزحف الأمريكي جنوب إيطاليا وسيطرتهم على صقلية، طبعاً هنا كانت ألمانيا منتبهة لهذه الخطوة وقد حسبتها قبل ذلك من خلال وضع خطط بديلة في حال حدوث أي تعكير من الجبهة الجنوبية لها، فاجتاحت شمال إيطاليا ومناطق سيطرتها في البلقان وقامت بعد ذلك بعملية ناجحة من خلال قوات الفافن إس إس بأوامر أدولف هتلر شخصياً لإنقاذ موسوليني من السجن وذلك في تاريخ 12 سبتمبر من نفس العام (بعد شهر ونيف من اعتقاله) ولكن هنا أصبحت الجبهتين ثلاثة (السوفييت لوحدهم جبهتين ثلاثة + الجبهة الغربية الفرنسية + الجبهة الإيطالية) ..
لكن السؤال الحقيقي هو : رغم أن الجميع على علم بأن إيطاليا ليست الحليف القوي وأن روما كانت عالة طوال الوقت على ألمانيا، لماذا كان أدولف هتلر معجباً بموسوليني وهو الذي تأثر فيه قبل أن يصبح مستشاراً للرايخ، ولماذا كلما أخفقت القوات الإيطالية أو تم عزل موسوليني كان دائماً يتدخل لصالحه ؟! ناهيك عن أن ألمانيا لا تُملك خياراً آخر بالتأكيد .. فالمصير واحد.
(صورة : زيارة دوتشي إيطاليا بينيتو موسوليني إلى ميونخ ولقائه بالمستشار الألماني أدولف هتلر، 19 يونيو 1940م).
(الصورة : فرقة "جبال الألب الثالثة المعروفة بإسم جوليا" الإيطالية أثناء المسيرة باتجاه اليونان)
اضطرت ألمانيا للتدخل واجتاحت يوغوسلافيا يوم 6 أبريل مع اليونان عام 1941م فسقطت يوغوسلافيا في 18 أبريل واحتُلت كامل اليونان بحلول 30 أبريل 1941م وأسقطتها بسهولة لأجل عيون حلفائها الطليان! فتخيّل 5 شهور من معارك الكرّ والفرّ بين إيطاليا واليونان استطاعت ألمانيا اخضاع يوغوسلافيا واليونان قبل أن يغلق شهر أبريل أيامه! أيّ في 24 يوم فقط! وهي وتيرة عالية جداً تبيّن الاحترافية والأداء الألماني الكبير! وفي نفس الوقت طبعاً العملية حققت مبتغاها من أجل تأمين جبهة جنوب/شرق أوروبا قبل بدء الحرب الشاملة ضد الإتحاد السوفييتي وبسببها حصل تخبّط بسيط لموعد عملية بربروسا بسبب إجتياح البلدين!
(الصورة : جنود ألمان يتقدمون بإتجاه العاصمة اليونانية أثينا، أبريل 1941م)
ولا ننسى الإخفاقات الإيطالية في دخول مصر لطرد البريطانيين منها منذ بداية عام 1940م فاضطرت ألمانيا لإرسال فيلق ألماني إفريقي بقيادة ثعلب الصحراء الجنرال إروين رومل والذي حاول قدر ما يستطيع تحقيق خسائر فادحة للحلفاء رغم قلة العدة والعتاد بالمقارنة حتى مايو 1943م حينما غادرت قوات المحور بما تبقى من قواتها من تونس، وطبعاً لم يكن هنالك دعم كبير لهم بسبب عدم اهتمام ألمانيا بالميدان الإفريقي وهم من يواجه العملاق الأحمر في الشرق والمُكر البريطاني في الغرب مع مستعمراتها وشؤون المناطق المُحتلة كفرنسا وبولندا وغيرهم وإطلاق آلة الحرب والصناعة الألمانية لدرجة كبيرة بعد اجتياحات 1939م الكبيرة.
(الصورة : خريطة تظهر أقصى اتساع لقوات المحور بقيادة ألمانيا بالتركيز على الجبهة الإفريقية وذلك قبل إنزال 107 آلاف جندي أمريكي معظمهم-بريطاني مشترك تم توزيعهم قرب مدن الجزائر ووهران والدار البيضاء والصافي وكانت خطوة ناجحة لتطويق الجيشين الألماني-الإيطالي الذي تركّز وجودهم في ليبيا وتونس ما أدى مع الوقت لهزيمة قوات المحور وانسحابهم باتجاه ألمانيا-إيطاليا)
فحينما دخل الحلفاء تونس ولم يعد هنالك أي وجود لقوات المحور في الجبهة الإفريقية كانت ألمانيا تعلم يقيناً أن هنالك إما هدنة إيطالية تؤثر على الخطط الألمانية أو غزو للحفاء على صقلية أو كورسيكا، وبحلول 25 يوليو 1943م كان الملك الإيطالي ومن معه في المجلس الكبير قرروا خلع موسوليني من الحكومة واعتقاله بعد الزحف الأمريكي جنوب إيطاليا وسيطرتهم على صقلية، طبعاً هنا كانت ألمانيا منتبهة لهذه الخطوة وقد حسبتها قبل ذلك من خلال وضع خطط بديلة في حال حدوث أي تعكير من الجبهة الجنوبية لها، فاجتاحت شمال إيطاليا ومناطق سيطرتها في البلقان وقامت بعد ذلك بعملية ناجحة من خلال قوات الفافن إس إس بأوامر أدولف هتلر شخصياً لإنقاذ موسوليني من السجن وذلك في تاريخ 12 سبتمبر من نفس العام (بعد شهر ونيف من اعتقاله) ولكن هنا أصبحت الجبهتين ثلاثة (السوفييت لوحدهم جبهتين ثلاثة + الجبهة الغربية الفرنسية + الجبهة الإيطالية) ..
لكن السؤال الحقيقي هو : رغم أن الجميع على علم بأن إيطاليا ليست الحليف القوي وأن روما كانت عالة طوال الوقت على ألمانيا، لماذا كان أدولف هتلر معجباً بموسوليني وهو الذي تأثر فيه قبل أن يصبح مستشاراً للرايخ، ولماذا كلما أخفقت القوات الإيطالية أو تم عزل موسوليني كان دائماً يتدخل لصالحه ؟! ناهيك عن أن ألمانيا لا تُملك خياراً آخر بالتأكيد .. فالمصير واحد.
(صورة : زيارة دوتشي إيطاليا بينيتو موسوليني إلى ميونخ ولقائه بالمستشار الألماني أدولف هتلر، 19 يونيو 1940م).
لماذا موسيليني لم يساعد هتلر بشكل كبير في الحرب العالمية الثانية؟
الإجابة (1 من 5): سؤال جيّد لن أختلف عن إجابة الزميل مهند الشهابي وذلك بأن إيطاليا كانت عالة على ألمانيا! فمنذ قيام الطليان بإعلان الحرب على اليونان يوم 28 أكتوبر 1940م ومحاولة غزوها من ألبانيا (المحتلة من إيطاليا في ذلك الوقت منذ أبريل 1939م) فشلوا في ذلك بشكل مُثير للسخرية بل وبدأت اليونان با...
ar.quora.com