لا شيء يمكن أن يضاهي مقاتلة F-22 رابتور. ومع ذلك، سيتم احالتها إلى التقاعد!!

[عبدالله أسحاق]

باعتبارها أول طائرة مقاتلة شبحية في التاريخ، أحدثت طائرة F-22 رابتور ثورة في القوة الجوية. جمعت مقاتلة الجيل الخامس بين التخفي وقدرات التفوق الجوي التي لا مثيل لها.

تعتبر طائرة F-22 Raptor خط الدفاع الأول للقوات الجوية. وفي صراع نظري مع الصين، ستكون هذه المقاتلة مسؤولة عن إبقاء السماء مفتوحة أمام الطائرات الأخرى الصديقة والمتحالفة.

النهاية قادمة لطائرة F-22

حققت رابتور القدرة التشغيلية الكاملة في عام 2005. وكانت القوات الجوية تعتزم استبدال الطائرة المقاتلة إف-15 إيجل. لكن في الواقع كلتا الطائرتين تخدمان معًا، وهناك طائرات مقاتلة من طراز F-15 أكثر من طائرات F-22 رابتورز.

الآن، عصر رابتور في طريقه إلى الزوال. من أصل 186 طائرة أنتجتها شركة لوكهيد مارتن، تم تشغيل حوالي 130 منها. ومن بين تلك الطائرات الـ 130، من المرجح أن أقل من 100 طائرة تعمل اليوم.

ربما كانت حزمة الترقيات الأخيرة قد أدت إلى إطالة عمرها التشغيلي إلى العقد المقبل، لكن النهاية قادمة. برنامج الجيل القادم للهيمنة الجوية (NGAD) قيد التطوير. تريد القوات الجوية القدرة التشغيلية في أوائل ثلاثينيات القرن الحالي، وبمجرد تشغيل المقاتلة الشبح من الجيل السادس NGAD، فمن المرجح أن تتقاعد القوات الجوية من طائرة F-22.

ما الذي يجعل طائرة F-22 قوية جدًا؟

إن مزيج الطائرة من التخفي، والوعي الظرفي، وأجهزة الاستشعار، والقدرة على المناورة يجعل الطائرة F-22 لا مثيل لها تقريبًا في القتال جو-جو، على الرغم من مرور ما يقرب من عقدين من الزمن منذ دخولها الخدمة.

تعتمد الطائرة على محركين توربينيين من طراز Pratt & Whitney F119-PW-100 مع احتراق لاحق وفوهات الدفع الموجهة ثنائية الأبعاد. يمكن أن تنتج قوة دفع مجتمعة تبلغ 70 ألف رطل، مما يجعل سرعة المقاتلة الشبح تصل إلى 2 ماخ، أو حوالي 1500 ميل في الساعة. ما يجعل الطائرة F-22 Raptor قابلة للمناورة بشكل خاص هو قدرتها على استخدام ميزات الدفع المتجه لتغيير الاتجاه في منتصف الرحلة. ويبدو أن تحركات الطائرة تتحدى الفيزياء والفطرة السليمة.

من حيث الأداء، تتمتع F-22 Raptor بسقف تشغيلي يبلغ 50000 قدم ومدى يصل إلى 1900 ميل، على الرغم من أن ذلك يتم تحقيقه بمساعدة خزانات الوقود الخارجية.

إف-22 رابتور

يمكن للمقاتلة الشبح أن تجمع بين الأسلحة حسب مهمتها. على سبيل المثال، في دور دورية جوية قتالية، يمكن للطائرة F-22 Raptor أن تحمل ستة صواريخ موجهة بالرادار من طراز AIM-120 AMRAAM وصاروخين جو-جو من طراز AIM-9 Sidewinder. إذا كانت المهمة تتطلب دعمًا جويًا وثيقًا من وحدة أرضية، فيمكن للمقاتلة الشبح أن تحمل قنابل GBU-32 JDAM بوزن 1000 رطل أو ثماني قنابل SDB بوزن 250 رطلًا، بالإضافة إلى عدد أقل من ذخائر جو-جو.

بغض النظر عن المهمة، يمكن للطائرة F-22 Raptor الاعتماد على مدفع M61A2 عيار 20 ملم (480 طلقة) للقتال الجوي من مسافة قريبة أو قصف الأهداف الأرضية. يمكن للطائرة أن تحمل كل هذه الذخائر في حجرات الأسلحة الداخلية، وبالتالي ضمان خصائصها الشبحية.