- إنضم
- 29/3/19
- المشاركات
- 1,941
- التفاعلات
- 6,466
راقية ابن زريق أو عينية ابن زريق، غالباً ما يُشار إليها بـ«لا تَعذَلِيه» أو «قمرٌ في بغداد»، وهي قصيدةٌ كَتَبها الشاعرُ العباسي ابن زريق البغدادي في سنواته الأخيرة في بلاد الغربة، كتب في سطورها مأساته بعد أن تَركَ موطنه الأصلي بغداد متجهاً إلى بلاد الأندلس. كان قد هاجر بغداد، تاركًا محبوبته لكسب لقمة العيش وبناء أحلامه والعودة لها، لكن الحظ لم يكن في صفه؛ فمرضَ في الأندلس واشتد مرضه حتى لاقى حتفَهُ في النهاية.
القصيدة خالدة في تاريخ الأدب العربي، وتدل على قدرة الشعر في صياغة «مشاعر الحب والألم» التي يشعر بها الإنسان. كما تُعد القصيدة من أشهر قصائد الحب ولوعة الاغتراب في الشعر العربي. على الرغم من أن ابن زريق البغدادي يعرفه عشّاق الأدب العربي، إلا أن هذه هي القصيدة الوحيدة التي وُجِدَت له، وُجِدَت القصيدة معه عند وفاته سنة 1029م/420 هـ، حيث عُثِرَ عليها عند رأسه. في القصيدة، يُخاطبُ ابن زريق حبيبته ويؤكد حبه لها حتى آخر نفس في حياته، ويترك في سطور القصيدة تجربته في المنفى ورحيله من أجل الرزق. لم يصغِ ابن زريق لكلام عشيقته عندما نصحته بعدم الرحيل؛ فأوضح في نهاية القصيدة أنه كان مُتَأَسِّف ونادم حيث لا يوجد له رفيق أو معين.
القصيدة خالدة في تاريخ الأدب العربي، وتدل على قدرة الشعر في صياغة «مشاعر الحب والألم» التي يشعر بها الإنسان. كما تُعد القصيدة من أشهر قصائد الحب ولوعة الاغتراب في الشعر العربي. على الرغم من أن ابن زريق البغدادي يعرفه عشّاق الأدب العربي، إلا أن هذه هي القصيدة الوحيدة التي وُجِدَت له، وُجِدَت القصيدة معه عند وفاته سنة 1029م/420 هـ، حيث عُثِرَ عليها عند رأسه. في القصيدة، يُخاطبُ ابن زريق حبيبته ويؤكد حبه لها حتى آخر نفس في حياته، ويترك في سطور القصيدة تجربته في المنفى ورحيله من أجل الرزق. لم يصغِ ابن زريق لكلام عشيقته عندما نصحته بعدم الرحيل؛ فأوضح في نهاية القصيدة أنه كان مُتَأَسِّف ونادم حيث لا يوجد له رفيق أو معين.
لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ | قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ | |
جاوَزتِ فِي لومه حَداً أَضَرَّ بِهِ | مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللوم يَنفَعُهُ | |
فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً | مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ | |
قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ | فَضُلِّعَتْ بِخُطُوبِ الدهرِ | |
وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ واصِلَةً | رزقَاً وَلا دَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ | |
رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ | وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ | |
وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا | شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ | |
عَل اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا | جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ | |
وَإِن تُنلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتُهُ | فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ |