كيف تقوم دولة الإمارت بتهجير يهود اليمن إلى إسرائيل

لادئاني

مستشار المنتدى
إنضم
16/12/18
المشاركات
28,241
التفاعلات
77,314

:شعار بانر المنتدى :

كيف تقوم دولة الإمارت بتهجير يهود اليمن إلى إسرائيل

==============


نشرت في: 16/08/2020
أطفال من يهود اليمن


أطفال من يهود اليمن © تويتر




نص :وهيب أبو واصل


قبل أيام من توقيع اتفاق التطبيع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل،
قامت أبو ظبي بلمّ شمل عائلة يهودية يمنية على أراضيها بعد فراق قسري دام 15 سنة. هل كانت تلك خطوة على طريق التطبيع، أي جزءاً من الإتفاق على إخراج من تبقى من يهود اليمن ونقلهم إلى دول مجاورة، ثم إلى إسرائيل؟



إعتبر المسؤولون الإمارتيون بأن لمّ شمل عائلة من يهود اليمن على أراضيها، وجمعهم ببقية أقاربهم المقيمين في لندن، هو"تجسيد لنهج الإمارات في ترسيخ القيم الانسانية". دفعت أبو ظبي كافة المصاريف المترتبة على تلك العملية.

واللافت للنظر أنها تمت قبل أيام معدودة من الاتفاق بين دولة الإمارات واسرائيل، وبعد عام من تأسيس مجمع ديني في ابو ظبي وتحديداً في جزيرة "السعديات"، أطلق عليه اسم "بيت العائلة الإبراهيمية". وهو يجمع كنيساً وجامعاً وكنيسة.


وعودة إلى لمّ الشمل،
رحبت الصحف الإسرائيلية وكذلك المجلس اليهودي الإماراتي بهذا العمل الانساني، على أن يليه تهجير بقية أبناء الطائفة اليهودية من اليمن إلى إسرائيل. ويقدر العدد المتبقي منهم على أرض اليمن بحدود 100 شخص لا أكثر. ومن المنتظر أن يتم ذلك بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية والمبعوث الأممي مارتن غريفيت.


تم
التمهيد لعملية التهجير بتناقل أخبار بمفادها بأن الحوثيين قاموا بسجن عائلات يهودية في محافظة عمران، وقطع الكهرباء والمياه عنهم، بل وإجبارهم على بيع منازلهم. إلا أن حاخاماً يمنياً في نيويورك نفى ذلك بقوله إن الكهرباء والمياه مقطوعة عن المسلمين أيضاً.


و
تعول الحكومة الإسرائيلية على الإمارتيين للقيام بإخراج بقايا اليهود من اليمن، لما لهم من نفوذ هناك، خصوصاً وأن الإمارات تدعم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي. وهي الجهة التي تسيطر على العاصمة المؤقتة عدن.



و
نوّهت حكومة بنيامين نتنياهو بـ "الدور الإنساني الذي تقوم به الإمارات في اليمن" وتقديمها مساعدات لمئات الأسر، مما يخفف من معاناة اليمنيين. في حين يؤكد بعض المراقبين بأن الدور الإماراتي في اليمن يهدف إلى السيطرة على البلاد.


تعتبر الطائفة اليهودية في اليمن من أقدم الطوائف في العالم. لكن الدكتور كمال صليبي، المتخصص في علوم الأديان، يقول إنها ليست الأقدم فحسب بل أن اليمن هي مهد العقيدة اليهودية. وبين عامي 1949 و1950 قامت إسرائيل بترحيل معظمهم من خلال عملية أطلق عليها اسم "بساط الريح"، حيث تم نقل 49 ألف يهودي بعد تعرضهم لحوادث وانتهاكات عقب الاعلان عن قيام اسرائيل.


لدى وصولهم إلى إسرائيل، ظهرت قضية غلايبة تتمثل في إختفاء الاطفال. فقد فُقد بين ألف وعشرة الاف طفل يهودي يمني. وادعت السلطات الإسرائيلية أنذاك بأن الأطفال ماتوا في المستشفيات بسبب أمراض معدية وتم إعلام أهاليهم بذلك دون إعطاء شهادات وفاة. لكن معلومات ترددت عن أنهم تعرضوا للاختطاف بهدف بيعهم لعائلات من أصول أوروبية تبحث عن أطفال للتبني. ، أوروبية وفي رواية ثالثة أن الغرض من إختطافهم كان إجراء تجارب طبية عليهم. ولا تزال القضية عالقة حتى يومنا هذا.



عانى اليهود اليمنيون من التفرقة ضدهم من قبل اليهود الغربيين، مثلهم مثل أبناء جلدتهم الشرقيين الذين هاجروا إلى إسرائيل من العراق والمغرب ودول عربية أخرى. وسبب التمييز هو الزعم بأنهم متخلفون وكسالى وتنقصهم الثقافة.



وكان
بن غوريون قد صرح، عام 1950، بأن يهود اليمن والمغرب والعراق، ومنهم اليهود الاكراد "متوحشون وعلينا تعليمهم كيفية الجلوس على كرسي المرحاض مثل بني البشر".


وفي عام 2016 قامت إسرائيل بتهريب 19 يهودياً من اليمن، من بينهم الحاخام سليمان دهاري وعائلته. وقد نقل دهاري معه نسخة قديمة من التوراة تعود إلى نحو 800 سنة. وجرت عملية إخراج هولاء بالتنسيق بين وزارتي الخارجية الإسرائياية ووزير إسرائيلي درزي لم يعلن عن اسمه، ولعل المقصود هو أيوب القرا. وتعاونت في العملية الخارجية الأميركية وهياكل علنية وسرية أخرى، مع المسؤولين في العاصمة صنعاء.


يبلغ عدد اليهود اليمنيين في إسرائيل اليوم حوالى 350 ألفاً. وهم يتوزعون في أماكن عدة من البلاد مثل نتانيا ورحوفوت وبيتح تكفاه بالقرب من تل أبيب. وكذلك في مدينة القدس. كما يعيشون في كريات شمونة القريبة من الحدود اللبنانية، وفي المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الضفة الغربية.


 
شكراً للإمارات العربية المتحدة على إنقاذ و لم عوائل اليهود في اليمن

من يعرف أهم رحلة تاريخة لليهود في اليمن؟


المحافظة على حقوق الأقليات الدينية واجب وطني و إنساني.
 
الذي نقل وهجر اليهود في الوطن العربي ليس الإمارت بل الإستبداد و الحكم الديني

الإمارت تستثمر لا أكثر

رجعت حليمة لعادتها القاديمة .... ماخص الحكم الديني بتهجير وهجرة اليهود ....اخر خلافة اسلامية سقطت في 1918 ....ثم حكم بعدها القوميون والعلمانيون المقدسون للحدود المسمون وطنيون والملكيات وجل هجرة اليهود العرب الى اسرائيل حدثت في عشرينيات وثلاثينيات واربعينيات وتلاها من القرن الماضي
 


رجعت حليمة لعادتها القاديمة .... ماخص الحكم الديني بتهجير وهجرة اليهود ....اخر خلافة اسلامية سقطت في 1918 ....ثم حكم بعدها القوميون والعلمانيون المقدسون للحدود المسمون وطنيون والملكيات وجل هجرة اليهود العرب الى اسرائيل حدثت في عشرينيات وثلاثينيات واربعينيات وتلاها من القرن الماضي


الإمام المهدى قتل بالجوع والعطش تقريباً 70 ٪ من اليهود، مما تسبب في أكبر موجة هجرة لليهود لأسباب دينية و مالية. لا نرغب في فتح التاريخ
 
الإمام المهدى قتل بالجوع والعطش تقريباً 70 ٪ من اليهود، مما تسبب في أكبر موجة هجرة لليهود لأسباب دينية و مالية. لا نرغب في فتح التاريخ

Screenshot_٢٠٢٠١٢٣١_٢٠١٧٥٢.jpg

٢٠٢٠١٢٣١_٢٠١٥٤٤.jpg
٢٠٢٠١٢٣١_٢٠١٥٣٨.jpg
 


الجزية :



لم يكن الإسلام بدعاً بين الأديان، كما لم يكن المسلمون كذلك بين الأمم حين أخذوا الجزية من الأمم التي دخلت تحت ولايتهم، فإن أخذ الأمم الغالبة للجزية من الأمم المغلوبة أشهر من علم ، فالتاريخ البشري أكبر شاهد على ذلك.


ليس المسلمون اول من وضع الجزية فقد سنها نبي الله سليمان عليه السلام وكذلك كسرى انوشروان وهو الذي رتب أصولها وجعلها طبقات 12-24-48 درهماً .وأعفى العظماء ورجال الجيش وأهل البيوتات والوجهاء كما فرضها على من تجاوز العشرين ولم يبلغ الخمسين ..

وقد نقل العهد الجديد شيوع هذه الصورة حين قال المسيح لسمعان: " ماذا تظن يا سمعان؟ ممن يأخذ ملوك الأرض الجباية أو الجزية، أمن بنيهم أم من الأجانب؟ قال له بطرس من الأجانب.قال له يسوع: فإذاً البنون أحرار " (متى 17/24-25).

والأنبياء عليهم السلام حين غلبوا على بعض الممالك بأمر الله ونصرته أخذوا الجزية من الأمم المغلوبة، بل واستعبدوا الأمم المغلوبة، كما صنع النبي يشوع مع الكنعانيين حين تغلب عليهم "فلم يطردوا الكنعانيين الساكنين في جازر.فسكن الكنعانيون في وسط افرايم إلى هذا اليوم وكانوا عبيداً تحت الجزية" (يشوع 16/10)، فجمع لهم بين العبودية والجزية.

والمسيحية لم تنقض شيئا من شرائع اليهودية، فقد جاء المسيح متمماً للناموس لا ناقضاً له (انظر متى 5/17)، بل وأمر المسيح أتباعه بدفع الجزية للرومان، وسارع هو إلى دفعها ، فقد قال لسمعان: " اذهب إلى البحر وألق صنارة، والسمكة التي تطلع أولا خذها، ومتى فتحت فاها تجد أستارا، فخذه وأعطهم عني وعنك" (متى 17/24-27).

ولما سأله اليهود (حسب العهد الجديد) عن رأيه في أداء الجزية أقر بحق القياصرة في أخذها "فأرسلوا إليه تلاميذهم مع الهيرودسيين قائلين: يا معلّم نعلم أنك صادق، وتعلّم طريق الله بالحق، ولا تبالي بأحد لأنك لا تنظر إلى وجوه الناس. فقل لنا: ماذا تظن ، أيجوز أن تعطى جزية لقيصر أم لا؟ .. فقال لهم: لمن هذه الصورة والكتابة.قالوا له: لقيصر. فقال لهم: أعطوا إذاً ما لقيصر لقيصر، وما للّه للّه" (متى 22/16-21).

ولم يجد المسيح غضاضة في مجالسة ومحبة العشارين الذين يقبضون الجزية ويسلمونها للرومان (انظر متى 11/19)، واصطفى منهم متى العشار ليكون أحد رسله الاثني عشر (انظر متى 9/9).

ويعتبر العهد الجديد أداء الجزية للسلاطين حقاً مشروعاً، بل ويعطيه قداسة ويجعله أمراً دينياً، إذ يقول: "لتخضع كل نفس للسلاطين، السلاطين الكائنة هي مرتبة من الله. حتى إن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله، والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة... إذ هو خادم الله، منتقم للغضب من الذي يفعل الشر. لذلك يلزم أن يخضع له ليس بسبب الغضب فقط، بل أيضا بسبب الضمير. فإنكم لأجل هذا توفون الجزية أيضاً، إذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه، فأعطوا الجميع حقوقهم، الجزية لمن له الجزية، الجباية لمن له الجباية، والخوف لمن له الخوف، والإكرام لمن له الإكرام" (رومية 13/1-7).


اذا هي ليست من ابتكار الاسلام وانما كانت مقررة عند مختلف الامم السابقة كبني اسرائيل والفرس والرومان واليونان
 
الجزية :



لم يكن الإسلام بدعاً بين الأديان، كما لم يكن المسلمون كذلك بين الأمم حين أخذوا الجزية من الأمم التي دخلت تحت ولايتهم، فإن أخذ الأمم الغالبة للجزية من الأمم المغلوبة أشهر من علم ، فالتاريخ البشري أكبر شاهد على ذلك.


ليس المسلمون اول من وضع الجزية فقد سنها نبي الله سليمان عليه السلام وكذلك كسرى انوشروان وهو الذي رتب أصولها وجعلها طبقات 12-24-48 درهماً .وأعفى العظماء ورجال الجيش وأهل البيوتات والوجهاء كما فرضها على من تجاوز العشرين ولم يبلغ الخمسين ..

وقد نقل العهد الجديد شيوع هذه الصورة حين قال المسيح لسمعان: " ماذا تظن يا سمعان؟ ممن يأخذ ملوك الأرض الجباية أو الجزية، أمن بنيهم أم من الأجانب؟ قال له بطرس من الأجانب.قال له يسوع: فإذاً البنون أحرار " (متى 17/24-25).

والأنبياء عليهم السلام حين غلبوا على بعض الممالك بأمر الله ونصرته أخذوا الجزية من الأمم المغلوبة، بل واستعبدوا الأمم المغلوبة، كما صنع النبي يشوع مع الكنعانيين حين تغلب عليهم "فلم يطردوا الكنعانيين الساكنين في جازر.فسكن الكنعانيون في وسط افرايم إلى هذا اليوم وكانوا عبيداً تحت الجزية" (يشوع 16/10)، فجمع لهم بين العبودية والجزية.

والمسيحية لم تنقض شيئا من شرائع اليهودية، فقد جاء المسيح متمماً للناموس لا ناقضاً له (انظر متى 5/17)، بل وأمر المسيح أتباعه بدفع الجزية للرومان، وسارع هو إلى دفعها ، فقد قال لسمعان: " اذهب إلى البحر وألق صنارة، والسمكة التي تطلع أولا خذها، ومتى فتحت فاها تجد أستارا، فخذه وأعطهم عني وعنك" (متى 17/24-27).

ولما سأله اليهود (حسب العهد الجديد) عن رأيه في أداء الجزية أقر بحق القياصرة في أخذها "فأرسلوا إليه تلاميذهم مع الهيرودسيين قائلين: يا معلّم نعلم أنك صادق، وتعلّم طريق الله بالحق، ولا تبالي بأحد لأنك لا تنظر إلى وجوه الناس. فقل لنا: ماذا تظن ، أيجوز أن تعطى جزية لقيصر أم لا؟ .. فقال لهم: لمن هذه الصورة والكتابة.قالوا له: لقيصر. فقال لهم: أعطوا إذاً ما لقيصر لقيصر، وما للّه للّه" (متى 22/16-21).

ولم يجد المسيح غضاضة في مجالسة ومحبة العشارين الذين يقبضون الجزية ويسلمونها للرومان (انظر متى 11/19)، واصطفى منهم متى العشار ليكون أحد رسله الاثني عشر (انظر متى 9/9).

ويعتبر العهد الجديد أداء الجزية للسلاطين حقاً مشروعاً، بل ويعطيه قداسة ويجعله أمراً دينياً، إذ يقول: "لتخضع كل نفس للسلاطين، السلاطين الكائنة هي مرتبة من الله. حتى إن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله، والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة... إذ هو خادم الله، منتقم للغضب من الذي يفعل الشر. لذلك يلزم أن يخضع له ليس بسبب الغضب فقط، بل أيضا بسبب الضمير. فإنكم لأجل هذا توفون الجزية أيضاً، إذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه، فأعطوا الجميع حقوقهم، الجزية لمن له الجزية، الجباية لمن له الجباية، والخوف لمن له الخوف، والإكرام لمن له الإكرام" (رومية 13/1-7).



اذا هي ليست من ابتكار الاسلام وانما كانت مقررة عند مختلف الامم السابقة كبني اسرائيل والفرس والرومان واليونان


الموضوع لا ينحصر في الجزية

بل إن الحاكم بأمر الله حديثه سلطان و علمائه قرآن و الناس على دين من ملكهم و الأقليات الدينية لها ما كتب الله
 
الموضوع لا ينحصر في الجزية

بل إن الحاكم بأمر الله حديثه سلطان و علماه قرآن و الناس على دين من ملكهم و الأقليات الدينية لها ما كتب الله

لايجب اسباغ الصبغة الدينية على الحاكم المستبد فالاسلام دين العدل وليس يدعو للاستبداد والظلم والقهر ومافعله الطغاة والمتجبرين فالاسلام منه بريئ حتى وان تظاهر بالمظاهر الاسلامية حتى ان كان المظلوم اهل ذمة اوغيره ...

فالحجاج بن يوسف الثقفي حاكم مستبد وفيه ظلم واراقة للدماء عكس عمر بن عبد العزيز كما لايمكن وضع هارون الرشيد في نفس الميزان مع ابنه الطاغية المأمون



 
الإمام المهدى قتل بالجوع والعطش تقريباً 70 ٪ من اليهود، مما تسبب في أكبر موجة هجرة لليهود لأسباب دينية و مالية. لا نرغب في فتح التاريخ

يأمر الله في كتابه والنبي في حديثه بالإحسان لأهل الجزية وحسن معاملتهم، وتحرم الشريعة أشد التحريم ظلمهم والبغي عليهم، فقد حثّ القرآن على البر والقسط بأهل الكتاب المسالمين الذين لا يعتدون على المسلمين

{
لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين } ،

ويقول صلى الله عليه وسلم في التحذير من ظلم أهل الذمة وانتقاص حقوقهم:

((
من ظلم معاهداً أو انتقصه حقه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة))

ويقول: ((
من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً )).


وحين أساء بعض المسلمين معاملة أهل الجزية كان موقف العلماء العارفين صارماً، فقد مرّ هشام بن حكيم بن حزام على أناس من الأنباط بالشام قد أقيموا في الشمس، فقال: ما شأنهم؟ قالوا: حبسوا في الجزية، فقال هشام: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((
إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا)). قال: وأميرهم يومئذ عمير بن سعد على فلسطين، فدخل عليه، فحدثه، فأمر بهم فخُلوا.

وأما الأمر بالصغار الوارد في قوله: { وهم صاغرون }، فهو معنى لا يمكن أن يتنافى مع ما رأيناه في أقوال النبي صلى الله عليه وسلم من وجوب البر والعدل، وحرمة الظلم والعنت، وهو ما فهمه علماء الإسلام ، ففسره الشافعي بأن تجري عليهم أحكام الإسلام، أي العامة منها، فالجزية علامة على خضوع الأمة المغلوبة للخصائص العامة للأمة الغالبة.

وفسره التابعي عكرمة مولى ابن عباس بصورة دفع الجزية للمسلمين، فقال: "أن يكونوا قياماً، والآخذ لها جلوساً"، إذ لما كانت اليد المعطية على العادة هي العالية، طلب منهم أن يشعروا العاطي للجزية بتفضلهم عليه، لا بفضله عليهم، يقول القرطبي في تفسيره: "فجعل يد المعطي في الصدقة عليا، وجعل يد المعطي في الجزية سفلى، ويد الآخذ عليا".
 

لايجب اسباغ الصبغة الدينية على الحاكم المستبد فالاسلام دين العدل وليس يدعو للاستبداد والظلم والقهر ومافعله الطغاة والمتجبرين فالاسلام منه بريئ حتى وان تظاهر بالمظاهر الاسلامية حتى ان كان المظلوم اهل ذمة اوغيره ...

فالحجاج بن يوسف الثقفي حاكم مستبد وفيه ظلم واراقة للدماء عكس عمر بن عبد العزيز كما لايمكن وضع هارون الرشيد في نفس الميزان مع ابنه الطاغية المأمون





انت تعتقد والدين و القياس على المجتمع و المذهب يخالف ما تعتقد و هم من يعمم و يشرع و يصف و بالحق و العدل كما هو حال الإمام المهدى الأمر بدين الله


 

بعض صيغ عقد الذمة في الدولة الإسلامية
=


وقدم الإسلام ضمانات فريدة لأهل الذمة، لم ولن تعرف لها البشرية مثيلاً، ففي مقابل دراهم معدودة يدفعها الرجال القادرون على القتال من أهل الذمة، فإنهم ينعمون بالعيش الآمن والحماية المطلقة لهم من قبل المسلمين علاوة على أمنهم على كنائسهم ودينهم .

وقد تجلى ذلك في وصايا الخلفاء لقادتهم ، كما أكدته صيغ الاتفاقات التي وقعها المسلمون مع دافعي الجزية، ونود أن نلفت نظر القارئ الكريم إلى تأمل الضمانات التي يضمنها المسلمون وما يدفعه أهل الجزية في مقابلها.

ونبدأ بما نقله المؤرخون عن معاهدات النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الجزية، ونستفتح بما أورده ابن سعد في طبقاته من كتاب النبي لربيعة الحضرمي، إذ يقول:

" وكتب رسول الله e لربيعة بن ذي مرحب الحضرمي وإخوته وأعمامه، أن لهم أموالهم ونخلهم ورقيقهم وآبارهم وشجرهم ومياههم وسواقيهم ونبتهم وشِراجهم (السواقي) بحضرموت ، وكل مال لآل ذي مرحب ، وإن كل رهن بأرضهم يُحسب ثمره وسدره وقبضه من رهنه الذي هو فيه ، وأن كل ما كان في ثمارهم من خير فإنه لا يسأل أحد عنه ، وأن الله ورسوله براء منه ، وأن نَصْرَ آل ذي مرحب على جماعة المسلمين ، وأن أرضهم بريئة من الجور ، وأن أموالهم وأنفسهم وزافر حائط الملك الذي كان يسيل إلى آل قيس ، وأن الله جار على ذلك ، وكتب معاوية"

وقوله: (( وأن نصر آل ذي مرحب على جماعة المسلمين )) فيه لفتة هامة، وهي أن المسلمين يقدمون حياتهم وأرواحهم ودماءهم فدىً لمن دخل في حماهم ، وأصبح في ذمتهم ، إنها ذمة الله تعالى وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم . يقول القرافي: "فعقد يؤدي إلى إتلاف النفوس والأموال صوناً لمقتضاه عن الضياع إنه لعظيم".

كما كتب النبي صلى الله عليه وسلم كتاب ذمة وعهد إلى أهل نجران النصارى، ينقله إلينا ابن سعد في طبقاته، فيقول: " وكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأسقف بني الحارث بن كعب وأساقفة نجران وكهنتهم ومن تبعهم ورهبانهم أن لهم ما تحت أيديهم من قليل وكثير، من بيعهم وصلواتهم ورهبانهم وجوار الله ورسوله، لا يغير أسقف عن أسقفيته ، ولا راهب عن رهبانيته ، ولا كاهن عن كهانته ، ولا يغير حق من حقوقهم ، ولا سلطانهم ولا شيء مما كانوا عليه، ما نصحوا وأصلحوا فيما عليهم غير مثقلين بظلم ولا ظالمين ، وكتب المغيرة".


وانساح أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يطبقون ما تعلموه من نبيهم العظيم، ويلتزمون لأهل الجزية بمثل الإسلام وخصائصه الحضارية، وقد أورد المؤرخون عدداً مما ضمنوه لأهل الذمة، ومن ذلك العهدة العمرية التي كتبها عمر لأهل القدس، وفيها: "بسم الله الرحمن الرحيم ؛ هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل إيلياء من الأمان ، أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ، ولكنائسهم وصلبانهم وسقيمها وبريئها وسائر ملتها، أن لا تُسكن كنائسهم ولا تُهدم ولا يُنتقص منها ولا من حيزها ، ولا من صليبهم ولا من شيء من أموالهم .ولا يكرهون على دينهم، ولا يُضار أحد منهم ، ولا يُسَكَّن بإيلياء معهم أحد من اليهود ، وعلى أهل إيلياء أن يعطوا الجزية كما يعطي أهل المدائن، وعليهم أن يُخرجوا منها الروم واللصوص ، فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغ مأمنه ، ومن أقام منهم فهو آمن، وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية ...ومن شاء سار مع الروم ، ومن شاء رجع إلى أهله فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم.
وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله وذمة رسوله وذمة الخلفاء وذمة المؤمنين إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية ،
شهد على ذلك خالد بن الوليد ، وعمرو بن العاص ، وعبد الرحمن بن عوف، ومعاوية بن أبي سفيان ، وكتب وحضر سنة خمس عشرة".

، وبمثله كتب عمر لأهل اللد.


وحين فتح خالد بن الوليد دمشق كتب لأهلها مثله، "بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما أعطى خالد بن الوليد أهل دمشق إذا دخلها أماناً على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم وسور مدينتهم لا يهدم، ولا يسكن شيء من دورهم ، لهم بذلك عهد الله وذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء والمؤمنين، لا يُعرض لهم إلا بخير إذا أعطوا الجزية".


ويسجل عبادة بن الصامت هذه السمات الحضارية للجزية في الإسلام، وهو يعرض الموقف الإسلامي الواضح على المقوقس عظيم القبط ، فيقول: "إما أجبتم إلى الإسلام .. فإن قبلت ذلك أنت وأصحابك فقد سعدت في الدنيا والآخرة ، ورجعنا عن قتالكم، ولم نستحل أذاكم ولا التعرض لكم ، فإن أبيتم إلا الجزية، فأدوا إلينا الجزية عن يد وأنتم صاغرون، نعاملكم على شيء نرضى به نحن وأنتم في كل عام أبداً ما بقينا وبقيتم ، نقاتل عنكم من ناوأكم وعرض لكم في شيء من أرضكم ودمائكم وأموالكم، ونقوم بذلك عنكم إن كنتم في ذمتنا ، وكان لكم به عهد علينا ...".

ونلحظ ثانية كيف يتقدم المسلم بنفسه لحماية أهل الجزية وأموالهم، ونرى فداءه لهم بماله ودمه "نقاتل عنكم من ناوأكم وعرض لكم في شيء من أرضكم ودمائكم وأموالكم، ونقوم بذلك عنكم" .
 
يأمر الله في كتابه والنبي في حديثه بالإحسان لأهل الجزية وحسن معاملتهم، وتحرم الشريعة أشد التحريم ظلمهم والبغي عليهم، فقد حثّ القرآن على البر والقسط بأهل الكتاب المسالمين الذين لا يعتدون على المسلمين

{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين } ،

ويقول صلى الله عليه وسلم في التحذير من ظلم أهل الذمة وانتقاص حقوقهم:

((
من ظلم معاهداً أو انتقصه حقه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة))

ويقول: ((
من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً )).


وحين أساء بعض المسلمين معاملة أهل الجزية كان موقف العلماء العارفين صارماً، فقد مرّ هشام بن حكيم بن حزام على أناس من الأنباط بالشام قد أقيموا في الشمس، فقال: ما شأنهم؟ قالوا: حبسوا في الجزية، فقال هشام: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((
إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا)). قال: وأميرهم يومئذ عمير بن سعد على فلسطين، فدخل عليه، فحدثه، فأمر بهم فخُلوا.

وأما الأمر بالصغار الوارد في قوله: { وهم صاغرون }، فهو معنى لا يمكن أن يتنافى مع ما رأيناه في أقوال النبي صلى الله عليه وسلم من وجوب البر والعدل، وحرمة الظلم والعنت، وهو ما فهمه علماء الإسلام ، ففسره الشافعي بأن تجري عليهم أحكام الإسلام، أي العامة منها، فالجزية علامة على خضوع الأمة المغلوبة للخصائص العامة للأمة الغالبة.


وفسره التابعي عكرمة مولى ابن عباس بصورة دفع الجزية للمسلمين، فقال: "أن يكونوا قياماً، والآخذ لها جلوساً"، إذ لما كانت اليد المعطية على العادة هي العالية، طلب منهم أن يشعروا العاطي للجزية بتفضلهم عليه، لا بفضله عليهم، يقول القرطبي في تفسيره: "فجعل يد المعطي في الصدقة عليا، وجعل يد المعطي في الجزية سفلى، ويد الآخذ عليا".


يأخي الكريم هل عبد الملك بن مروان محسن أو السفاح العباسي

كمثال!!

الموضوع جدلي و ما تعتقد تكيف عليه الحق.
 
يأخي الكريم هل عبد الملك بن مروان محسن أو السفاح العباسي

كمثال!!

الموضوع جدلي و ما تعتقد تكيف عليه الحق.


٢٠٢٠١٢٢٠_٠١٤٥٤٢.jpg
 
 
عودة
أعلى