قاذفة القنابل المدمجة بالبنادق الهجومية الاولى من نوعها على صعيد العالم

ذياب

التحالف يجمعنا
طاقم الإدارة
مشرف
إنضم
15/12/18
المشاركات
20,086
التفاعلات
64,670
بسم الله الرحمن الرحيم

قاذفة القنابل المدمجة بالبنادق الهجومية الاولى من نوعها على صعيد العالم


الامريكية
XM148



1.JPG




قبل نصف قرن من الزمن دخلت قاذفة القنابل اليدوية
M203
القاذفة تم تصميمها لتعمل مع البنادق الهجومية لقوات المشاة
هذا القاذف المخصص للتركيب على البندقية الهجومية اصبح النموذج الاولي الذي بنيت وفق اسلوبه معظم القواذف التي تم صنعها في امريكا و عدد من الادول الاخرى
القاذف الامريكي الاكثر نجاحاً في فئته
( M203 )
" و الذي تم تطويره عدة مرات لم يأتي من " الصفر
بل كان نتاج تطوير القاذف الاب لمعظم القواذف الامريكية المخصصة للتركيب على البندقية الهجومية القاذف الاول من نوعه
XM148
فما هي قصة هذا القاذف الذي غير وجه البنادق الهجومية و رفع من فاعليتها
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,




1.JPG



مع بداية الستينيات ، كانت قيادة الجيش الأميركي مهتمة بزيادة القوة النارية لجندي المشاة , كان التسليح الفردي لجندي المشاة الامريكي يتضمن إضافة للبندقية الهجومية الكولت قاذف قنابل الرمية الواحدة من نوع
M79
هذه الحزمة التسليحية بشكل عام كانت تؤدي المطلوب و المتوقع منها في زيادة القوة النارية لجندي المشاة و لكن كان لديها عدد من العيوب. كانت مشكلتها الرئيسية هي أن المقاتل المسلح ببندقية وقاذفة قنابل يدوية لا يمكن أن يستخدم كلا السلاحين في نفس الوقت و يحتاج للتبادل بين البندقية الهجومية و قاذف القنابل



1.JPG



لذا إنصبت اعمال التطوير و البحث في كيفية دمج السلاحين معاً ليصبح سلاح واحد
في عام 1963 تم التوصل لمفهوم جديد والذي ينص على إبتكار و صنع قاذفة قنابل صغيرة وخفيفة الوزن ومناسبة للتركيب مباشرة على البنادق الهجومية الصغيرة الاعيرة العادية . في الوقت نفسه أطلقت وزارة الدفاع الامريكية برنامج
( Grenade Launcher Attachment Development (
إختصاراً
GLAD
تطوير قاذفة قنابل ملحقة
البرنامج افضى لتطوير و إبتكار قاذفة قنابل جديدة يمكن تثبيتها على البندقية الهجومية , نتيجة جذابة و واعدة في تطوير القوة النارية الفردية للمقاتل



1.JPG






في المراحل اللاحقة إنضمت شركة كولت ذائعة الصيت و المعروفة جيداً في علام الاسلحة صغيرة العيار إلى البرنامج الجديد. وقد وجد موظفها كارل لويس لويس في أقصر وقت ممكن أفضل الحلول ونفذها على لوحة التصاميم ، وبعد ذلك تم الإنتاج التجريبي لعدة نماذج أولية لقاذفة القنابل اليدوية. من الجدير بالذكر أن الأمر استغرق من شركة كولت 47 يومًا فقط لتصميم وتصنيع النموذج الاولي . ومع ذلك ، فإن الزيادة الزمنية في المراحل الأولى من المشروع تم تعويضها في وقت لاحق عن طريق التأخير والصعوبات المختلفة في المراحل التالية من الإختبارات على المنتج
في البداية حمل مشروع كولت الإسم
(“Colt grenade launcher, model 4”)
قاذفة القنابل كولت الطراز 4
بعدما تم تقديم المنتج للإدارة العسكرية للمشروع حمل القاذف الرمز او التعيين
XM148
القاذف بفي ضمن مراحل التطوير و الإختبار
و دخل بأعداد قليلة " للخدمة التجريبية "
حرف الاكس اللاتيني كان يعني ان المنتج لا يزال قيد التطوير ولم تنتهي اعمال البحث و الاختبار عليه و بالتالي لم يدخل الخدمة
إستهدف برنامج كولت إبتكار و صنع قاذف قنابل ذي رمية واحدة مع خاصية إعادة التلقيم اليدوي باستخدام قنبلة يدوية بقياس 40 × 46 ملم
طور لويس وزملاؤه " سكك " خاصة يمكن تركيبها على جميع الأنواع الرئيسية من البنادق الهجومية المتوافرة يومذاك
تمتع القاذف
XM148
بتصميم بسيط يتضمن سبطانة قصيرة مع فتحة اسفلها لإعادة تلقيم القاذف
اعلى مقدمة القاذف تم وضع " حاضن مزدوج " للتركيب على مقدمة سبطانة البندقية
XM16
القاذفة اتت بسبطانة بقطر 40 ملم بطول 250 ملم و كانت عبارة عن أنبوب بسيط يتمتع بالأبعاد المطلوبة ، وضع داخل السكك وقادر على التحرك داخلها . وراء القبضة المسدسية تم دمج وظائف مقبض إعادة التلقيم وجهاز إطلاق النار
الإختبارات اظهرت عدم رضى عن آلية الزناد البدائية التي كانت تعيق عملية إطلاق النار
و بما إن قاذفة القنابل تحت السبطانة و التي تستخدم ذخيرتها الخاصة لا يمكن أن تستخدم جهاز تصويب البندقية الخاص بها ( نيشان التصويب او الناشنكاه ) تم تجهيزها بجهاز نصويب بسيط يقع على الجانب الأيسر من القاذفة بجوار المؤخرة . كان أساس جهاز التصويب قرصاً ذا علامات شعاعية تحدد المدى .
كان للقاذفة قنبلة يدوية صغيرة جدا وخفيفة الوزن ، والتي يمكن تبسيط استخدامها إلى حد ما . بلغ طول المنتج في وضعية اطلاق النار ، وبصرف النظر عن سحب الزناد الخلفي (420 ملم) و الوزن 1.4 كجم. لم يسمح طول السبطانة القصير نسبيًا و الشحنة الدافعة المحدودة للقنبلة بسرعة أولية عالية . لم تتجاوز السرعة 75 م / ث . و كان الحد الأقصى للمدى كان 400 متر
إستمرت اعمال تطوير المنتج حنى العام 1966
مع إستخدام الجيش الامريكي لكميات محدودة من القاذف في الحرب الفيتنامية لجمع اكبر قدر ممكن من النتائج الميدانية لإقتراح المزيد من التطويرات المجدية
أظهرت الإختبارات الاولية على القاذفة نتائج متضاربة فقد تأكد أن هذا السلاح يزيد بشكل خطير من القوة النارية لمقاتل فردى ، مما يسمح له بأداء ادوار قتالية متعددة . من ناحية أخرى قاذفة القنابل و ذخائرها زادت من حجم و وزن البندقية ، ومع ذلك ، اعتبرت قاذفة القنابل ناجحة جدا و اوصت بإستمرار اعمال التطوير لرفع إدائها
خريف و شتاء العامين 1966-1967 ،إنكبت شركة الكولت على التصميم و تقديم دفعة من نموذج ما قبل الإنتاج للحيش الامريكي ليقوم بمزيد من الإختبارات الميدانية عليه ، . أخذ المصممون في الاعتبار التجربة و الاختبارات الميدانية وأعادوا صياغة التصميم بشكل طفيف . بحلول ربيع عام 1967 ، أصدرت شركة "كولت" عدة مئات من قاذفات القنابل المعدلة
بدأت الاختبارات العسكرية للقواذف الجديدة في نيسان / أبريل 1967 ميدانياً بواسطة فرقة المشاة الرابعة بالجيش الأمريكي . في فيتنام حيث شاركت هذه الفرقة في المهمات القتالية هناك وهكذا أتيحت للقيادة و مصممي و صناع القاذف الفرصة لدراسة تجربة استخدام قاذفات القنابل ليس فقط في المدى ، ولكن أيضا في ظروف الصراع المسلح الحقيقي الحديث . استخدم الفرقة الرابعة قاذفات القنابل
XM148
مع البندقية الهجومية
M16
تم تسليم عدد من هذه البنادق لمزودة بقاذفات القنابل إلى قوات العمليات الخاصة الذين استخدموها مع الكاربين قصيرة السبطانة
XM177
كما إستخدمتها القوات الاسترالية مع البندقية الهجومية
L1A1
النسخة الاسترالية من البندقية فال بما مجموعة بين 700 و 500 قاذفة مدمجة مع البنادق الهجومية لكل من القوات الامريكية و الاسترالية
إستمرت التجارب الميدانية في بيئة قتالية لمدة 6 اشهر و كانت هذه التجارب
( القتالية ) لا تقدر بثمن فهي افصحت و بشكل مبكر عن نقاط قوة و ضعف القاذف
و منحت المصممين بيانات قتالية تجريبية ادت للبدء بإبتكار الحلول لتلافي هذه العيوب و نقاط الضعف
نتائج الإختبارات الميدانية اظهرت إمكانية إستخدام القاذف مع البنادق الهجومية القياسية بحيث كان بإمكان القاذف إطلاق قنابل متشظية من عيار 40 ملم بإتجاه الاهداف المعادية وفي الوقت نفسه ، لوحظ مشاكل عدم توافق للبندقية باستخدام قاذفة قنابل يدوية و عدم موائمة اجهزة التصويب ، والمدة الطويلة لإعادة التلقيم ، و إزالة غلاف القنبلة الفارغ على إطلاق النار في وقت واحد من بندقية ، وما إلى ذلك. بالإضافة إلى ذلك ، اتضح أن القاذف لا يتميز بالموثوقية التقنية العالية. كان هناك مشاكل بــ آلية الزناد البدائية تعليق القنبلة في السبطانة
بشكل عام اظهرت الإختبارات الميدانية معظم عيوب و تجاحات القاذف لكن كان من المستبعد ان يتم إنتاج القاذف بمزاياه الحالية و اوصى الجيش الامريكي بإستمرار اعمال التطوير لتلافي العيوب التي ظهرت
بعد إنهاء العقد مع كولت امر البنتاغون بنقل و تسليم جميع الوثائق و التصاميم و النتائج الميدانية للإختبارات لصالح شركة
AAI Corp
باشر خبراء هذه الشركة مراجعة التصاميم و النتائج التي اظهرت ان " الفكرة " و التصميم الاساسي للقاذف سليمة و يمكن البناء عليها لكن يجب حل المشكلات و العيوب التي ظهرت و إشتكى منها الجنود
إنكب المصممين على اعمال التطوير و الإختبارات و التغيير ببعض الاجزاء و التصاميم ما ادى لتقديم المنتج الإختباري الاول عام 1968 و حمل التعيين
XM203
سرعان ما تم اختبار قاذفة القنابل وقدمت توصية بإدخالها الخدمة , في السنوات التالية حصل الجيش على اعداد كبيرة من هذه الأسلحة التي لها تأثير إيجابي على قوة النيران لوحدات المشاة . على الرغم من إنه بات طراز قديم ، لا يزال القاذف
M203
جزء من تسليح جنود الجيش الامريكي ، وعددًا من جيوش الدول الأخرى . في الماضي جرت محاولات لاستبدال هذه القواذف ، لكنها لم تؤد بعد إلى النتائج الملحوظة التي تبرر إستبدال القاذف و إخراجه من الخدمة
شركة كولت صرحت ان بعض القواذف فقد في الحرب الفيتنامية و يمكن ان يكون قد وصلت لأيدي الروس يومذاك ( بعض المعلومات المعروفة تشير إلى أن العديد من قواذف
XM148
التي إستولى عليها مقاتلون فيتناميون تم نقلها إلى الاتحاد السوفياتي للدراسة جنبا إلى جنب مع بنادق ام 16 . من الغريب أنه منذ بداية التسعينيات ، ظهرت هذه القواذف الامريكية التجريبية
( XM148(
عدة مرات في عدة افلام روسية ما يدل على وصول هذه الاسلحة ليد خبراء و صانعي السلاح الروس آنذاك



1.JPG
 
أعجبني جدا كعادة مقالاتك أستاذي الكريم ، ومن مقالاتكم عن الأسلحة ومنكم نستفيد أن شاء الله ، شكرا
اشكرك جزيل الشكر اخي هذا من طيب اخلاقك , يسعدني ان يقرأ ما اكتب عضو واسع الثقافة و الاطلاع مثل حضرتكم
 
عودة
أعلى