- إنضم
- 15/1/19
- المشاركات
- 64,193
- التفاعلات
- 181,809
بدافع الغزو الروسي لأوكرانيا ، دخلت شركات الدفاع الألمانية بجرأة أكبر في سوق الدفاع العالمي ، لكن الأعمال الدفاعية الوليدة ملطخة الآن باتهامات بالرشاوى والممارسات المشبوهة.
تم اتهام Hensoldt AG ، التي تم تركيب تقنيتها في العديد من أنظمة الأسلحة الألمانية مثل طائرة Eurofighter القتالية ، ودبابة القتال Leopard-2 ، وغواصات الفئة 212 ، ونظام الدفاع الجوي IRIS-T ، بتلقي عمولات على صفقات مع قطر و أوغندا.
بعد 78 عامًا من السلام في أوروبا تعطلها العدوان الروسي على أوكرانيا ، بدأت ألمانيا في احتلال مركز الصدارة في حصن الدفاع الأوروبي.
تغزو شركاتها الدفاعية أسواقًا جديدة ، وهو أمر ضروري لرفع مكانة صناعة الدفاع الألمانية ومساعدة هدف المستشار أولاف شولتز المتمثل في زيادة الإنفاق الدفاعي للبلاد.
وقالت الشركة التي تتخذ من بافاريا مقراً لها ، والتي تصنع أنظمة الرادار وأجهزة الاستشعار للطائرات والسفن والدبابات وتجهيز الدفاعات الجوية الأوكرانية بالرادار العام الماضي ، إن سجل طلباتها تضخم إلى مستوى قياسي بلغ 5.36 مليار يورو (5.70 مليار دولار).
تقوم شركة الدفاع الألمانية الرائدة الآن بأعمال في بلدان لم يكن لها وجود من قبل وهذا يتركهم بلا ملجأ آخر سوى الاستعانة بخدمات الوكلاء والوسطاء الذين يتدخلون في التعاملات المشبوهة.
تمكنت مجلة Der Spiegel الألمانية مؤخرًا من الوصول إلى وثائق تشير إلى مخالفات من جانب شركة Hensoldt AG و ما يجعل الأمر أكثر فضيحة هو أن الحكومة الألمانية هي جزء من مالك الشركة بنسبة 25.1 في المائة من الأسهم.
استفادت الشركة بشكل كبير من الغزو الروسي لأوكرانيا ، حيث تضاعفت أسعار أسهمها ثلاث مرات تقريبًا منذ الحرب و قامت الشركة بتجهيز أنظمة الرادار في نظام الدفاع الجوي IRIS-T الذي يحمي المجال الجوي فوق كييف.
أصدرت الشركة التي تسعى لتوسيع أعمالها العالمية بسرعة توجيهاً داخلياً يدعو إلى تحقيق 50 في المائة من مبيعاتها في الخارج، أعاقت "برامج الشراء المرهقة للقوات المسلحة الألمانية" أهداف الشركة الطموحة.
ومع ذلك ، أثبت الدخول في سوق الدفاع الدولي أنه "صعب" حيث لم يكن لدى Hensoldt مكتب فرعي واضطرت إلى الاعتماد على شركاء محليين وجاء في التقرير: "كان من الصعب ، مع ذلك ، مراقبة الأساليب التي استخدموها عن كثب".
تقترب هذه الملابسات الأخيرة على هنسولدت من الكشف عن قيام الشركات التابعة لها في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا ببيع معدات دفاعية إلى المملكة العربية السعودية على الرغم من الحظر التنظيمي الصريح.
قامت دير شبيجل بتقييم الوثائق مع شبكة التقارير "European Investigative Collaborations" ، وهي شريك يوناني في المشروع يُدعى "مراسلون متحدون" ، ومنصة التحقيق الإسرائيلية "شومريم" أسماء كبيرة أخرى في صناعة الدفاع الألمانية ، بما في ذلك الشركة المصنعة للدبابات Krauss-Maffei Wegmann (KMW) ، و تظهر أيضًا في الوثائق.
ودحضت هنسولدت هذه المزاعم ووصفها بأنها لا أساس لها من الصحة و قال يواكيم شرانزوفر ، رئيس الاتصالات في الشركة ، "إن دير شبيجل غير قادرة على تزويدنا بأي حقائق أو أدلة ملموسة على سوء السلوك من قبل موظفي Hensoldt.
وبدلاً من ذلك ، تُظهر الحالات الموصوفة أن آليات الرقابة الداخلية لدينا تعمل على جميع المستويات وتشير إلى أي مخاطر في وقت مبكر حتى يمكن إخضاعها لمزيد من التدقيق ". وأضاف: “لا نقوم تحت أي ظرف من الظروف بدفع مدفوعات للوكلاء دون أساس تعاقدي وإثبات على الأداء.
توريد صواريخ أرض - جو إلى مستبد أوغندي من خلال صفقة مشبوهة
ويعيد التقرير إلى نقطة التعاملات المشبوهة مع هنسولدت من خلال توسعها في أوغندا ، التي حكمها الطاغية يويري موسيفيني لمدة 37 عامًا ، في حين أن تقييم الشركة لعام 2020 أكد على ارتفاع مخاطر الفساد في ممارسة الأعمال التجارية في أوغندا ، إلا أنه لم يردع هنسولدت عن "اكتساب موطئ قدم" في السوق.حصلت المجلة الألمانية على وثيقة داخلية سرية للشركة تلقي بعض الضوء على كيفية توظيف شركة استشارية محلية لعلاقاتها مع نجل الرئيس موسيفيني ، موهوزي كاينيروغابا و كتب مدير تطوير الأعمال في إفريقيا في Hensoldt إلى زملائه أن لديهم إمكانية الوصول إلى الجيش والقوات الخاصة "التي يقودها ابن موسيفيني ، أحد معارفنا".
تلقى Kainerugaba تدريبًا في الأكاديميات العسكرية المرموقة في جميع أنحاء العالم وحصل على لقب "tweeting General" لأنه غالبًا ما ينتقل إلى مواقع التواصل الاجتماعي لكتابة تغريدات محرضة غالبًا ما ترسل السياسات المحلية والإقليمية في حالة من الفوضى.
وفي الآونة الأخيرة ، وجه تهديدًا مستترًا بغزو كينيا وعرض في وقت سابق من هذا العام نشر القوات الأوغندية للدفاع عن موسكو من "الإمبرياليين" و يشتهر باحتجازه وتعذيب زعماء المعارضة قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة في عام 2021.
حصلت Hensoldt على عقد لبيع أنظمة دفاع صاروخي أرض-جو إلى القوات الجوية الأوغندية في عام 2021 و صنعت شركة Bird Aerosystems الإسرائيلية النظام ، وقدمت Hensoldt المكونات.
ووردت أنباء عن عمولات مزعومة دفعتها الشركة الإسرائيلية لمسؤول عسكري رفيع المستوى ، أمرت إدارة Hensoldt بإجراء تحقيق في الصفقة ، لكنها في النهاية قدمت المكونات المعنية قبل استكمال التحقيق.
Leopard 2 Tank
توريد أسلحة لقطر
وافقت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل على بيع دبابات ليوبارد ومدافع هاوتزر التي تصنعها Krauss-Maffei Wegmann (KMW) إلى قطر وبلغت القيمة الإجمالية للمعدات الدفاعية 2 مليار دولار أمريكي.كما قامت Hensoldt بتزويد رادارات Active Electronically Scanned Array (AESA) لرادارات Eurofighter Typhoon ليتم تصديرها إلى الكويت وقطر ،و يثير تقرير المجلة تساؤلات حول الصفقة بالنظر إلى "الوضع غير المستقر لحقوق الإنسان" في قطر.
Hensoldt يركب ازدهار الدفاع
في ضوء التهديد المتجدد من الشرق ، أعلنت ألمانيا عن صندوق بقيمة 100 مليار يورو لتعزيز دفاعها خلال السنوات القليلة المقبلة، و تتوقع Hensoldt ركوب طفرة الدفاع الألمانية بطلبات جديدة بمليارات اليورو.تقوم الشركة بتزويد مركبات الرادار العسكرية TRML-4D التي يستخدمها الجيش الأوكراني ، كما أن دبابات ليوبارد 2 الألمانية "تشهد نهضة" بسبب غزو أوكرانيا و تتوقع Hensoldt المشاركة في الصفقات و قال المدير المالي لشركة Hensoldt للصحافة أثناء إطلاق التقرير السنوي للشركة في وقت سابق من هذا العام: "أتوقع أن يؤدي هذا إلى طلبات على المدى القصير".
"على الجيش الألماني أن يجد بدائل للدبابات التي تم تسليمها إلى أوكرانيا ، وقد طلبت النرويج مؤخرًا ليوبارد 2 جديدة ويرجع الفضل في الدفاع الجوي القوي لأوكرانيا إلى رادارات هنسولدت ".
تأمل الشركة أن يكون التزام ألمانيا بالإنفاق الدفاعي واضحًا لدول الناتو الأخرى في أوروبا ، وهي أيضًا ستلتزم بشرط الإنفاق الدفاعي البالغ 2 في المائة.
وقالت الشركة أثناء نشر نتائجها إن التقرير السنوي للشركة يظهر أن إيراداتها نمت بنسبة 15.8 في المائة إلى 1.7 مليار يورو في عام 2022 ، وتتوقع نمو المبيعات بنحو 7 إلى 10 في المائة في عام 2023 كما ارتفعت الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك (EBITDA) بنسبة 12 في المائة لتصل إلى 292 مليون يورو.
في الربع الأول من عام 2023 ، زادت الشركة إيراداتها بنسبة 18٪ لتصل إلى 338 مليون يورو ، في الربع الأول من عام 2022 ، بلغت 286 مليون يورو و كانت الدوافع الرئيسية للنمو في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023 هي طلبات الرادارات TRML-4D لدعم الدفاع الجوي الأوكراني وتجهيز مدرعات PUMA و دبابات Leopard 2.
التعديل الأخير:
